عقدت اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، والتي جرى تسميتها بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعها الأول يوم أمس في العاصمة موسكو، بحضور السيد سيرغي إيفانوف نائب وزير الخارجية، والسيدة ألا مانيلوفا نائب وزير الثقافة في روسيا الإتحادية.
ومن بين المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ناقش المجتمعون قضايا السياسة الخارجية والتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في سياق الإستعدادات لعقد هذا المؤتمر. حيث قدم السيد سيرجي إيفانوف نائب وزير خارجية الإتحاد الروسي تقريراً حول هذا الموضوع.
كما تحدثت السيدة ألا مانيلوفا نائب وزير الثقافة في روسيا الإتحادية، عن المساهمة المحتملة لروسيا كدولة متعددة الأعراق والثقافات في إغناء المحتوى الفكري للمؤتمر.
وكان مجلس الأديان في روسيا الإتحادية، قد ناقش محتوى هذه الفعالية، وحدد المفهوم الرئيسي لهذا المؤتمر، خلال الإجتماع الذي عقده في شهر يناير من هذا العام 2019، بحضور السيد ومشاركة ميغيل أنجيل موراتينوس الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات
وفي نهاية الإجتماع قررت اللجنة التنظيمية عقد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، في مدينة سان بطرسبورغ خلال الفترة 16 و 18 من شهرمايو 2022.
وأشار عضو اللجنة التنظيمية للمؤنمر، الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، مدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، على وجه الخصوص، إلى أن تنظيم مثل هذا المؤتمر العالمي يشهد على الإهتمام الجاد لروسيا والمجتمع الدولي المشارك في التحضير لعقد هذه المؤتمر، بالأديان التقليدية وقضايا الحوار والتعاون بين الحضارات

بدعوة كريمة من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، حضر السادة سفراء البلدان الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في موسكو، مأدبة إفطار وأمسية الثقافة الإسلامية في المسجد الجامع بموسكو
وقد شارك في حضور مأدبة الإفطار كل من السادة: ايفان بولياكوف، رئيس مجلس الأعمال الروسي ودول آسيان والسيدة عقيلته، هايني هاشم سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة بروناي دار السلام والسيدة عقيلته، دونج هوانج مين القائم بالأعمال سفارة جمهورية فيتنام الاشتراكية، عزيز نورفاهيودي نائب رئيس البعثة الدبلوماسية لـ إندونيسيا، يآت سييلا السفير فوق العادة والمفوض لمملكة كمبوديا، فيت سايسومفينج القائم بالأعمال في سفارة جمهورية لاوس الإشتراكية الشعبية، بالا تشاندران تارمان السفير فوق العادة والمفوض لماليزيا، كوه كو شين السفير فوق العادة والمفوض لميانمار والسيدة عقيلته، بريميز ساداسيفان السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية سنغافورة، ساسيوات ونغسينسافات السفير فوق العادة والمفوض لمملكة تايلاند، روبرت أو. فيرير القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الفلبين، وعدد من العاملين في مجلس الأعمال الروسي ودول آسيان، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
ونيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، كان في استقبال الضيوف الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون الدولية، حيث نقل إليهم تحيات سماحة المفتي راوي عين الدين. ومن ثم رافق الدكتور روشان عباسوف السادة الضيوف خلال جولة في أرجاء المجمع الجديد للمسجد الجامع بموسكو، متحدثاً عن تاريخ المسجد الرئيسي في البلاد
بعد ذلك، زار السادة الضيوف معرضاً للصور بعنوان: "العمارة الخشبية: المعابد الإسلامية في روسيا"، واستمعو إلى شرح عن اللوحات المعروضة من السيد رينات أبيانوف، رئيس القسم الثقافي في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وخلال كلمته الترحيبية، شدد الدكتور روشان عباسوف، على أن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، تجمعها علاقات تعاون مثمر مع دول آسيان، تمتد العشرات السنوات، وفي مختلف المجالات التعليمية والدينية والثقافية والعلمية والإنسانية، وخير شاهد على هذه العلاقات الطيبة، تبادل الزيارات المنتظمة لوفود دول الآسيان إلى المسجد الجامع بموسكو، وتبادل الزيارات الطلابية، وعدد من مذكرات التعاون الموقعة، والاتصالات الوثيقة في مجال العمل الديني.، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للعلاقات الأخوية القائمة بين شعوب روسيا ودول الآسيان، معرباً عن ثقته في زيادة تطوير التعاون الثنائي
بدوره أكد سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة بروناي دار السلام، التي تترأس حاليا رابطة دول جنوب شرق آسيا، هايني هاشم، أن هذا الاجتماع قيم ويثري التعاون المشترك، وستعمل لجنة الآسيان على تطوير العلاقات مع المنظمات الإسلامية في روسيا في مختلف المجالات خاصة في مجال التعليم والثقافة ومنتجات صناعة الحلال
فيما أشار رئيس مجلس الأعمال الروسي ودول رابطة الآسيان إيفان بولياكوف، إلى أن روسيا بلد متعدد القوميات والأديان، وأن علاقات التسامح و حسن الجوارهو مفتاح الانسجام والهدوء. وشدد على أن لجنة الآسيان في موسكو تقدر عالياً التعاون مع مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، موجهاً الشكر على تنظيم هذه الأمسية الثقافية الفريدة، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة
وتحدث الدكتور روشان عباسوف عن معرض الصور "تقاليد الإسلام في روسيا" الذي أقيم في بروناي وإندونيسيا، والذي جذب اهتماماً إعلامياً واسعاً وأثار اهتماماً كبيراً بين السكان، وتابع أن هذا المعرض يطلع الناس على تاريخ الإسلام، وتقاليد وثقافة شعوب روسيا، وعمارة المساجد الروسية، ويساهم بلا شك في التقارب بين شعبي البلدين
كما تحدث السيد داوود عين الدينوف عن مشروع التعاون بين روسيا والآسيان في مجال توريد المنتجات الحلال، مضيفاً بأنه سيتم تنظيم مؤتمر في إطار هذا المشروع في المستقبل القريب، ومن المقرر بعد ذلك دعوة مشاركين وزملاء من دول الآسيان إلى زيارة كبرى الشركات المنتجة للمنتجات الحلال في روسيا
وفي نهاية اللقاء، أعرب الدبلوماسيون عن شكرهم وامتنانهم لحفاوة الاستقبال

شارك سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسسلمي روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء 21 ابريل/ نيسان 2021، في حضور خطاب الرئيس فلاديمير بوتين الذي وجه بموجبه رسالته السنوية أمام الجمعية الإتحادية لروسيا الاتحادية،والذي يضم غرفتي البرلمان مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن فيروس كورونا وجه ضربة لرفاهية الإنسان، وهذا الأمر أدى إلى تفاقم عدم المساواة الإجتماعية ليس فقط في روسيا، وإنما في جميع أنحاء العالم، بقوله: "نحن نتفهم الضربة التي ألحقها الوباء برفاهية الناس، نحن اطلعنا على هذه الأرقام بالتحديد، وشاهدنا وشعرنا إلى أي مدى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية وزيادة الفقر وهذا تحد لجميع دول العالم وليس لروسيا فقط".
وفيما يتعلق بعمل المؤسسات الدينية في روسيا خلال مرحلة انتشار جائحة كوورونا، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن امتنانه لزعماء الأديان التقليدية في روسيا قائلاً: "أصبحت خدمة دياناتنا التقليدية بمثابة الدعم الروحي للمجتمع ، كما كان يحدث دائماً في الأوقات الصعبة. أرى القادة الدينيين هنا، وأود أن أنحني لكم بعمق، شكرًا جزيلاً لكم".
ولفت الرئيس بوتين إلى أن "المهمة المركزية للدولة والحكومة في الفترة القادمة وعلى جميع المستويات هو تحسين جودة حياة المواطنين قي روسيا، منوهاً إلى أن حل مشكلة تحقيق مناعة القطيع ضد عدوى فيروس كورونا بحلول الخريف يعتمد إلى حد كبير على المواطنين أنفسهم.
وبشأن التطعيم في روسيا ناشد الرئيس بوتين مواطني روسيا، قائلاً: "مرة أخرى أناشد مواطني روسيا: أعزائي، يجب ألا نفقد يقظتنا، أطلب منكم الاعتناء بأنفسكم وبأحبائكم. التطعيم في مركز الاهتمام الآن" وتابع الرئيس بوتين: "أطلب من الحكومة ووزارة الصحة ورؤساء المناطق التعامل مع قضايا التطعيم بشكل يومي".
وأعلن الرئيس بوتين، أن العلماء الروس حققوا طفرة من خلال تطوير ثلاثة لقاحات آمنة ضد فيروس كورونا، حيث قال:" لقد حقق علماؤنا تقدماً حقيقيًا، الآن تمتلك روسيا ثلاثة لقاحات موثوقة ضد فيروس كورونا"، مشيراً إلى ضرورة تأمين استقلال روسيا الكامل في مجال اللقاحات والأدوية، بما في ذلك المضادة للفيروسات
وكانت روسيا الاتحادية قد سجلت ثلاثة لقاحات محلية ضد فيروس كورونا المستجد، هي "سبوتنيكV، إبيفاك كورونا وكوفيفاك"
وتعتبر تلاوة الرسالة أمام البرلمان سنويا، وفقا للدستور، من واجبات رئيس الدولة، وتعتبر هذه الرسالة السنوية برنامجاً عاماً، يعبر فيها رئيس الدولة عن رؤيته لتوجهات روسيا الاستراتيجية وتطورها في المستقبل القريب، إذ يقوم بطرح تقييمه للأوضاع في البلاد، كما يحدد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للمرحلة المقبلة
وتعتبر رسالة الرئيس هذه وثيقة سياسية قانونية، منهجية تعبر عن رؤية رئيس الدولة نحو التوجهات الاستراتيجية لتطور روسيا في المستقبل القريب وتشمل موضوعات أيديولوجية وسياسية واقتصادية ومقترحات محددة حول العمل التشريعي لمجلسي البرلمان، مجلس الدوما ومجلس الإتحاد

أقامت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية في صالة الإحتفالات بالمسجد الجامع بموسكو مساء أمس، مأدبة إفطار دعت إليها السادة ممثلي وسائل الإعلام في البلدان العربية والإسلامية، وكذلك وسائل الإعلام الروسية
وقد تضمن برنامج هذه الفعالية، التعرف على اللوحات المعروضة في المعرض الفني بعنوان "العمارة الخشبية: معابد روسيا الإسلامية"، والذي تم تنظيمه في بهو قاعة المؤتمرات. وكذلك قام الوفد الزائر بجولة اطلاعية في أرجاء وحرم المسجد الجامع بموسكو
وفي كلمة ترحيبية، نقل الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون الدولية، أجمل عبارات الترحيب نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، معرباً عن شكره وامتنانه للسادة  الضيوف على توطيد علاقات التعاون القائمة، ومشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام وعملهم المهني في نقل المعلومة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وإثبات أن الإسلام هو دين السلام والوئام والمحبة، خاصة في ظل ما يشهدة العالم من أحداث، وما يتم نشره في الفضاء الإعلامي من معلومات غير دقيقة عن الإسلام، وربط هذا الدين بالتطرف
كما تحدث الدكتور عباسوف عن الفعاليات والنشاطات التي ينظمها ويقيمها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، ولا سيما المؤتمر العلمي والعملي "طريق الحرير الروحي"، والمنتدى الإسلامي العالمي، ومسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، ومعرض "صنع في روسيا حلال"، والمعرض الفني المصور "تقاليد الإسلام في روسيا"، ومؤتمر "روسيا والعالم العربي"، المقرر عقد دورته للعام الحالي في إطار منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي. ورافق هذا التقديم عرض مواد فيديو مسجلة عن تلك الفعاليات والنشاطات
كما أشار الدكتور عباسوف إلى الاحتفال السنوي بـ "يوم القدس" والذي تنظمه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية في المسجد الجامع بموسكو، في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، والذي يؤكد التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويدعم مهمتنا الدبلوماسية الداعية إلى نشر السلام
ودعا الدكتور عباسوف السادة الضيوف إلى المشاركة في الفعاليات الإحتفالية والتي ستجرى عام 2022 في روسيا احتفالاً بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البلغار في حوض نهر الفولغا، مشيراً إلى المبادرة التي تقدم بها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والمتعلقة بإقامة هذه الإحتفالات، والتي لاقت استحساناً ودعماً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بدورهم أعرب السادة الضيوف ممثلي وسائل الإعلام، عن خالص شكرهم وامتنانهم على تنظيم هذا اللقاء، وعلى التعاون المثمر والبناء من قبل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، مؤكدين حرصهم على تطوير علاقات التعاون الحالية

في إطار المشروع الثقافي والخيري السنوي الذي تقيمه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بدعم من حكومة مدينة موسكو، أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموسكو، مساء أمس 19 أبريل/ نيسان مأدبة إفطار للصائمين، وأمسية رمضانية :"دولة الإمارات العربية المتحدة"
وفي كلمة أمام الحضور، رحب سعادة السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة بموسكو، الدكتور محمد أحمد الجابر بالضيوف، مشيداً بالديناميكية الإيجابية المطردة في تطور العلاقات الثنائية مع الاتحاد الروسي بشكل عام ومع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
وبالنيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، أعرب البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي، عن شكره وامتنانه لقيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولسعادة السفير الدكتور محمد أحمد الجابر على تنظيم هذه الأمسية، مشيراً إلى أنه "منذ أكثر من عقد من الزمان يقوم البلدان بتوطيد العلاقات الطيبة، وتنفيذ عدد كبير من المشاريع الهامة  في المجالات العلمية والدينية والتوعوية والتعليمية، مشيداً بالتطورات الإيجابية الكبيرة الجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات المهمة التي حدثت في الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، ومشيراً إلى اللقاء التاريخي بين الإمام الأكبر فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس في جامع الشيخ زايد بأبو ظبي عام 2019، هذا اللقاء الذي شجع قداسة البابا فرنسيس على إصدار الرسالة العامة "فراتيللي توتي""جميعنا إخوة"، الداعية إلى الأخوة الإنسانية والصداقة الإجتماعية، والتي قامت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية بترجمتها إلى اللغة الروسية
بدوره قال السيد يفغيني إريمين، رئيس قسم العلاقات مع المنظمات الدينية في مديرية السياسات الداخلية بإدارة الرئيس الروسي: "لقد استقبلت هذا العام بداية شهر رمضان في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من الأماكن المقدسة التي نشأت فيها هذه الديانة العظيمة"، مشيراً إلى أن هذه الأجواء الدافئة التي تسود الخيمة الرمضانية بموسكو، حيث يتم تهنئة المسلمين ببداية الشهر المبارك من قبل ممثلي مختلف الطوائف، ستكون نموذجاً لجميع الدول الأخرى
وأعرب السيد يفغيني إريمين عن امتنانه للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية على كرم ضيافتهم وودهم، مشيراً إلى أن هذا الإفطار الإحتفالي السنوي يقام في مكان مقدس لجميع مواطني روسيا الإتحادية، والذي يشير إلى التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل تحقيق النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، مضيفاً:" أن دولة الإمارات تحافظ على التقاليد التاريخية والدينية القديمة وتشكل في الوقت نفسه مثالاً على التطور الإنساني والتقني والتكنولوجي المتقدم وهي في الوقت نفسه مثال على التسامح". كما أشار السيد يفغيني إريمين إلى أن هذا العام سيصادف الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وربما لا يكفي الخيال لتخيل الإنجازات واسعة النطاق التي ستحققها الإمارات العربية المتحدة خلال الخمسين سنة القادمة
وقال الحاخام ألكسندر مويسيفيتش بورودا رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا، في كلمته، أن رمضان المبارك هو شهر التأمل في أهم قضايا الحياة، وشهر من العمل الروحي المكثف، حيث يسعى المتدينون هذه الأيام إلى إنجاز الأعمال الصالحة ومساعدة المحتاجين. وأن حقيقة مشاركة أشخاص من طوائف مختلفة في هذا المشروع الرمضاني تتحدث عن الهدف الذي يوحدنا جميعاً، ألا وهو تعزيز علاقات حسن الجوار في المجتمع الروسي
وتضمن البرنامج الثقافي للحفل، تقديم وعرض فيلم يتحدث عن الشخصية الفريدة والفذة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتغييرات الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بفضله
وفي مقابلة قصيرة بعد انتهاء مأدبة الإفطار، قال سعادة السفير الدكتور محمد أحمد الجابر: "إن علاقاتنا مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية تتطور بشكل مثمر وتدريجي، وهناك العديد من الخطط. ولقد التقيت اليوم مع الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، وأجرينا محادثات. وهناك مشاريع مشتركة في مجال الأنشطة الإنسانية الخيرية، بما في ذلك المساعدة في العملية التعليمية في مدرسة الرسالة
كما تضمن البرنامج الثقافي، تقدم فقرات أناشيد دينية، من تقديم الأطفال الدارسين في مركز "دار" المركز الثقافي الإسلامي بموسكو
وكان من بين المشاركين في مأدبة الإفطار، السادة الدبلوماسيين أعضاء سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونائبي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية المفتي روشان عباسوف مفتي مقاطعة موسكو، وايلدار علاء الدينوف مفتي مدينة موسكو

اجتمع البروفسور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس المعهد الإسلامي بموسكو، اليوم 19 ابريل، مع سعادة الدكتور محمد أحمد جابر، السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو
وخلال هذا الإجتماع ناقش الجانبان سبل تطوير علاقات التعاون بين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والبعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات في موسكو، بالإضافة إلى تنفيد البرامج والمشاريع المشتركة
وفي نهاية هذا اللقاء الودي والبناء، أعرب الطرفان عن حرصهما العمل على توطيد العلاقات الأخوية والطيبة التي تجمع شعبي روسيا والإمارات العربية المتحدة
وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية، حيث قدم سعادة السفير الدكتور محمد أحمد جابر التمور الإماراتية هدية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

افتتح في المجمع المركزي للمعرض"إكسبوسنتر" في العاصمة الروسية موسكو، يوم أمس 12 أبريل المعرض الدولي الثامن والعشرون للمواد الغذائية والمشروبات والمواد الأولية لإنتاجها "برود اكسبو"، بمشاركة المركز الدولي للمعايير وشهادات "الحلال" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، و الذي يشارك في هذا المعرض سنوياً وبشكل تقليدي، ضمن قطاع "منتجات الحلال"
وتهدف المشاركة السنوية للمركز في هذه التظاهرة الإقتصادية، إلى التعرف على المشاركين الجدد من ممثلي الشركات المنتجة لمنتجات الحلال وإقامة علاقات شراكة معهم، بالإضافة إلى الإستفادة من معرض "برود اكسبو" كمنصة للإجتماع وتبادل الخبرات مع ممثلي المؤسسات والشركات الأساسية العاملة في قطاع منتجات الحلال
ولهذا الغرض عُقدَ على هامش أعمال المعرض، المؤتمر الدولي الحادي عشر لمنتجات "الحلال"، والذي تم تنظيمه من قبل المركز الدولي للمعايير وشهادات "الحلال" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، في تمام الساعة 12 هذا اليوم 13 أبريل
وخلال الجلسة الإفتتاحية، تحدث كل من السادة: أيدار عزيزوف المدير العام للمركز الدولي للمعايير وشهادات "الحلال" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رضوان موجان مستشار الشؤون الاقتصادية في سفارة المملكة المغربية في روسيا الإتحادية، رستم عزة اللين مستشار رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون الإقتصادية والثقافية، فلاديمير كابرانوف مدير فرع موسكو الإقليمي للبنك الروسي الزراعي، وممثل عن المركز الفيدرالي " أوغرا إكسبورت" لتصدير المنتجات الزراعية
وتضمن جدول أعمال المؤتمر عقد ثلاثة جلسات، تناولت مناقشة عدة مواضيع هي: الخبرة العملية للمنتجين، مفهوم التسويق للعلامة التجارية "حلال"، والإتحاد الأوراسي لـ "الحلال": الخطط والآفاق
وقد شارك في أعمال هذه الجلسات، مدراء شركات الأغذية والتي تتعامل مع منتجات الحلال، مؤسسي ومدراء شركات التسويق، منها المهتمة بتسويق منتجات الأغذية عموماً، والأخرى المتخصصة بالترويج للسلع الغذائية الإسلامية وتسويقها، وعدد من أعضاء المؤسسات المجتمعية، فضلاً عن ممثلي صناعة الحلال في بيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان

عُقد اليوم في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع في موسكو، اجتماع بين وفد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية برئاسة الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون الدولية، ووفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة السيد أوتكير سعيدوف مستشار رئيس اللجنة الحكومية لتنمية السياحة بجمهورية أوزبكستان، خصص لمناقشة سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال السياحة الدينية بجمهورية أوزبكستان
في بداية اللقاء، نقل الدكتور روشان عباسوف أجمل عبارات الترحيب نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا و الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، مشيراً إلى المدرسة الإسلامية الوحيدة في الإتحاد السوفيتي السابق والتي تقع في مدينة بخارى، وتعرف باسم "مير عرب"، هناك حيث تعلم ودرس جميع الأئمة والزعماء الدينيين للإتحاد السوفيتي. ومن هذه المدرسة الإسلامية العريقة تخرج معظم القادة الدينيون المسلمون في مختلف جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق، بمن فيهم الزعيم الروحي لمسلمي روسيا الإتحادية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين
وشدد عباسوف على أن إمكانات السياحة الدينية تكتسب أهمية خاصة في سياق عودة الحياة الطبيعية تدريجياً للعالم في فترة ما بعد الوباء، معرباً عن قناعته بأن السفر إلى الأضرحة والأماكن الأثرية في أوزبكستان وبخارى وسمرقند وخوارزم بالنسبة لمسلمي روسيا لا يمكن اعتبارها رحلات سياحية فحسب، بل تأخذ أيضاً  طابع زيارات مميزة للعديد من الشعوب الإسلامية، مما سيساهم في تعزيز الإيمان، وتوسيع المعرفة حول الشخصيات البارزة في تاريخ المسلمين
كما أشار الدكتور عباسوف في حديثه إلى المؤتمر العلمي التطبيقي "طريق الحرير الروحي"، والذي سيعقد هذا العام في العاصمة الأوزبكية طشقند
وفي إطار الاجتماع، ناقش الطرفان أيضا إمكانية زيارة الأئمة والمدونين إلى أوزبكستان بهدف الترويج لزيارة الأماكن الأثرية وبالتالي الترويج للسياحة الدينية، فضلاً عن إقامة معارض للصور عن المعالم الدينية  لأوزبكستان في المساجد الروسية
وفي نهاية اللقاء قام الضيوف بجولة اطلاعية ضمن حرم المسجد الجامع بموسكو، تعرفو من خلالها على تاريخ المسجد وخصائصه المعمارية والفنية الفريدة

بدأت صباح اليوم في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع بموسكو أعمال منتدى موسكو الشبابي الأول بين الأديان، والذي يعقد تحت عنوان: "توافق المختلفين: على طريق التعاون بين الأديان والأجيال"، بحضور ممثلي عن المؤسسات الحكومية الرسمية، وحكومة مدينة موسكو، وممثلي المنظمات الدينية والعلمية والعامة في روسيا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب ممثلي مختلف الطوائف في روسيا: الأرثوذكسية والكاثوليكية واللوثرية، بالإضافة إلى الأدفنتست والمسلمين واليهود وغيرهم
وسيبحث هذا المنتدى في قضايا السياسة الشبابية، وعملية التواصل بين الشباب ممثلي مختلف الأديان، انطلاقاً من معاني نصوص الكتب المقدسة، وتنفيذها في إطار المؤسسات الدينية والتربوية وغيرها
وقد بدأ المنتدى أعماله بالكلمة الترحيبية التي وجهها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، إلى المشاركين في أعمال المنتدى، حيث تلاها بالنيابة عن سماحته الدكتور ضمير خير الدينوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون العلمية والتعليم
وقد أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في كلمته إلى قضايا أساسية مثل مشكلة التعايش في الفضاء المتعدد الثقافات، وفهم الحوار بين الأديان ومعرفة "الآخر"، مؤكداً على أهمية مشاركة جيل الشباب في إيجاد الحلول لهذه القضايا، بقوله: "الشباب هم الجزء الأكثر حركية وتقبلاً للجديد في المجتمع، فهم يتميزون بالمبادرة وخلق المشاريع والإنفتاح على الأفكار والابتكارات الجديدة. فالشباب لا يرثون فقط الواقع الذي وصلهم من الأجيال الأكبر سناً، ولكنهم يعملون بنشاط على تشكيل المستقبل، وخلق واقع جديد
بدورها أكدت الدكتورة إيلينا دروجينينا، نائب وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا الإتحادية، في كلمتها أن عقد مثل هذه الفعالية على نطاق واسع مهم جداً، خاصة لبلد مثل روسيا متعدد الطوائف، حيث يعتبر الوئام بين الأديان أحد أسس التطور المتناغم لأي مجتمع، مضيفةً: " أنا على يقين من أن المنتدى سيصبح منصة دائمة، وسيتمكن المشاركون فيه من مناقشة الأساليب اللازمة لتطوير حوار بناء بين ممثلي مختلف الديانات في روسيا، مشيرةً إلى أن المنتدى سيساعد القادة الدينيين الشباب وعلماء الدين والعلماء وممثلي السلطة الحكومية على إيجاد وتطوير تطبيقات عصرية لحل المشكلات التي تهم المجتمع
وفي كلمةٍ لغبطة المطران بافيل بيزي، مطران أبرشية الأم الإله بموسكو، ألقتها نيابة عنه  أوكسانا بيمنوفا، رئيس مركز الشباب في الأبرشية، استرعى غبطة المطران بافيل بيزي انتباه المشاركين في المنتدى إلى أن القيام بالخدمة الدينية هو ضمان للأخوّة بين الناس، مشيراً إلى أن "الأخوّة ليست نوعاً من الأيديولوجيا أو المدينة الفاضلة، بل هي فرصة لإلقاء الناس نظرة جديدة على بعضهم البعض
أما سيرجي رياكوفسكي، رئيس أساقفة الاتحاد الروسي الموحد لمسيحيي الإيمان الإنجيلي، في كلمته أمام المشاركين في المنتدى، دعا إلى تعزيز دور المؤمنين في بناء مجتمع مدني مسؤول يقوم على القيم الأخلاقية الأساسية
كما ألقيت في المنتدى كلمات كل من:  غبطة ديتريش بروير، رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في روسيا، والدكتورة إيلينا دروجينينا نائب وزير العلوم والتعليم العالي في الإتحاد الروسي، ومدير معهد سانت توماس، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في روسيا  ستيفان ليبك، وجان فرانسوا تيري مدير المركز الثقافي "بوكروفسكي فوروتا

استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية بعد ظهر أمس الثلاثاء 06 أبريل/ نيسان في مقر إقامته، السيد جيزا أندرياس فون غير سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ألمانيا الإتحادية في موسكو
وقد بحث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين مع ضيفه سعادة السفير جيزا أندرياس فون غير سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون في مجال الدراسات الإسلامية وعلوم الدين، والحوار بين الأديان والثقافات
وتعد جمهورية ألمانيا الإتحادية إحدى الدول الأوروبية الحديثة التي حققت نتائج عظيمة في مجال تطوير الدراسات الإسلامية، والعلوم الإسلامية، والتواصل بين الثقافات والأديان، بمشاركة الهيئات الحكومية والمراكز العلمية والتعليمية الرائدة في البلاد. لاسيما في هذا الوقت الذي نشهد فيه تزايد أهمية هذا الاتجاه، خاصة مع التغيرات الإجتماعية والسياسية والديموغرافية الحاصلة في القارة الأوراسية، وفي العالم ككل
وفي هذا السياق، يأتي موضوع التعاون بين الطرفين الروسي والألماني في مجال الحياة الإجتماعية والدينية للمسلمين ليشمل تبادل الخبرات ونتائج الدراسات الأكاديمية، والبحث المشترك عن حلول لتطوير المجتمعات الإسلامية والمنظمات الدينية، وكذلك المبادرات الروحية والتعليمية في ظروف المجتمعات والدول العلمانية متعددة الثقافات
وبعد أن رحب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بضيوفه، قدم سماحته إلى سعادة السفير الألماني بموسكو لمحةً موجزةً عن تاريخ تطور الإسلام على أراضي الدولة الروسية الحديثة، وعن حياة المسلمين في روسيا ومؤسساتهم الدينية، معرباً عن تقديره العميق لديناميكية تطور العلاقات بين المنظمات الإسلامية الروسية مع شركائهم في ألمانيا، كالإدارات الحكومية والمراكز العلمية والمؤسسات الدينية، وموجهاً شكره وامتنانه للجانب الألماني، بما في ذلك السفير السابق لجمهورية ألمانيا الديمقراطية بموسكو السيد روديجر فون فريتش سييرهاوزن، على المساندة في تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة بنجاح. والتي كان من بينها إقامة المنتدى الإسلامي الدولي الخامس عشر في برلين في ديسمبر 2019، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة بين معهد موسكو الإسلامي والمراكز الإسلامية في ألمانيا، وكذلك نشر ترجمة كتاب "الشريعة الإسلامية: التاريخ والحداثة " للبروفيسور ماتياس روه إلى اللغة الروسية، حيث تم انجاز هذا العمل بفضل التعاون المشترك بين معهد ميونيخ لقانون أوروبا الشرقية ومؤسسة هيرمان شفايجر في جامعة إرلانجن نورمبرغ، ومعهد موسكو الإسلامي، بالإضافة إلى دار "مدينة" للنشر
بدوره، أعرب سعادة السفير فوق العادة والمفوض الألماني جيزا أندرياس فون غير عن امتنانه للدعوة التي تلقاها لزيارة المسجد الجامع بموسكو، مشيراً إلى أن الثقافة الإسلامية ليست غريبة عليه، لأنه وأثناء عمله في المغرب، أتيحت له فرصة التعرف على الإسلام وتقاليده. وأكد سعادة السفير أن السفارة الألمانية مستعدة لتطوير التعاون الوثيق مع مسلمي روسيا، مما سيسهم في زيادة تعزيز وتطوير العلاقات الودية بين شعبي البلدين
وقد أكد الطرفان خلال هذا اللقاء، على إيلاء عملية الحوار بمختلف مظاهره: حوار الدولة مع المؤسسات الدينية، حوار الأديان والثقافات، بالإضافة إلى الأشكال الحديثة للحوار مع الشباب، أهمية خاصة. وعلى وجه الخصوص، أكد السيد فون غير على أنه في عصر انتشار التقنيات الرقمية والأزمة المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، تكتسب فكرة الحوار والبحث عن التفاهم المتبادل أهمية بالغة، خاصة فيما يتعلق بالحوار مع جيل الشباب بشكل خاص، والذي يبحث، في حالة انتشار الوباء، عن هدف ومعنى للحياة
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في حديثه إلى تميّز الشباب بخصوصية إدراكهم ورؤيتهم وفهمهم للعالم. والعديد من الحركات والأفكار، بما في ذلك التيارات الهدامة والجماعات الشمولية، تتصارع من أجل لفت انتباه الشباب وتوجيههم، مؤكداً على أننا نعمل على نشر البعد الفكري للإسلام، والأفكار الإنسانية القرآنية بين الشباب، وكذلك يتم العمل على فهم أعمال كبار علماء الدين التقدميين في الماضي، مضيفاً أن هذا يجب أن يعطي دفعة لتجديد العلوم الإسلامية الحديثة، وتنشئة جيل جديد من المفكرين الإسلاميين
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أنه في عام 2001، وبمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني غيرهارد شرويدر، تم إنشاء منتدى بطرسبورغ للحوار، حيث ساهم هذا المنتدى في تقوية العلاقات الألمانية الروسية على مدى أكثر من 20 عاماً، مشيراً أيضاً سماحته إلى أن مسلمي روسيا يشاركون أيضاً في هذا المشروع، من خلال وجود الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، في عضوية لجنة التنسيق الروسية لمنتدى المجتمعات المدنية. روسيا وألمانيا "حوار بطرسبورغ
كما تحدث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن برنامج الفعاليات المرتقبة، والتي ستقام احتفاءً بالذكرى الـ 1100 عام على اعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البلغار على حوض الفولغا عام 2022، ودعا الجانب الألماني للمشاركة في هذه الفعاليات الكبيرة
وقد شارك بحضور هذا اللقاء، الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، والدكتور روشان عباسوف نائب رئيس لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون الدولية، وعدد من أعضاء السفارة الألمانية بموسكو