شارك سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في الإجتماع الـ 43 للجنة المنظمة الروسية "النصر" والمنعقد باستخدام تقنية الإتصال المرئي عبر شبكة الإنترنت، برئاسة الرئيس فلاديمير بويتن رئيس روسيا الاتحادية، والذي كرِّس لمناقشة موضوع الحفاظ على ذكرى الإنجاز العظيم الذي حققه المدافعون عن أرض الوطن، وانتصار الجيش الأحمر في الحرب الوطنية العظمى، ومساهمته الحاسمة في هزيمة النازية، ونهاية الحرب العالمية الثانية
وفي بداية حديثه، أشار الرئيس بوتين إلى أنه "بعد احتفالاتنا بعيد النصر في التاسع من مايو، يجب ألا نفقد هذا التوجه، وهو الإهتمام بهذا النوع من المشاكل وقدامى المحاربين".، مضيقاً بأننا سوف نتذكر قريباً موعداً آخرَ هو الثاني العشرين من يونيو، هذا اليوم الرهيب والمأساوي عندما غزا النازيون أرضنا غدراً. والذي سيصادف هذا العام مرور 80 عاماً على بداية الحرب الوطنية العظمى، التي أودت بحياة العديد من الملايين، فلدى كل أسرة تقريباً هناك من فقدتهم، كما في كل أسرة أبطالها. وهذا الموقف الشخصي للناس يحدد إلى حد كبير كيف يتم في روسيا المحافظة على ذكرى الحرب والمشاركين فيها بكل صدق وقداسة  
ومن بين المسائل المطروحة للبحث حول الجوائز ومنح الألقاب الفخرية، تم الإعراب عن فكرة بنفس القدر من الأهمية مفادها أن محاولات تقييد تنمية وتطوير بلدنا، بغض النظرعما كانت تسمى به: الإمبراطورية الروسية، والإتحاد السوفيتي، وروسيا، والتي تم القيام بها في أوقات وحقب تاريخية مختلفة، وفي نظم سياسية مختلفة، تتبع نفس النهج والمبادئ. هناك مبدأ واحد فقط، أو بالأحرى، هناك سبب واحد فقط لتقييد روسيا: فكلما أصبحت روسيا أقوى وأكثر استقلالية، وكلما أصبحت تدافع وباستمرار عن مصالحها الوطنية، زادت الرغبة عند الجانب الآخر في إضعافها، وتشويه القيم التي توحد المجتمع، وأحياناً تكذّب وتحرّف ما هو عزيز وغالٍ على الناس، وهو ما تربت عليه الأجيال الناشئة من مواطنينا واكتسبت شخصيتها وآرائها
وهذا هو السبب في أن كل أنواع الروس فوبيين (من يشعربالرهاب الروسي) والسياسيين عديمي الضمير يحاولون ضرب تاريخنا، والدفع بأفكار مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية، وتبرير إجرام  المجرمين النازيين
وشدد الرئيس الروسي فلاديميربوتين على أنه لا يمكننا ترك مثل هذه الأعمال دون ردة فعل، ودون رد مناسب، وأن محاولات إعادة النظر في دور الجيش الأحمر في هزيمة النازية، وتحرير شعوب أوروبا من الطاعون البني، أصبحت تتم أكثر فأكثر
وبدت كلمات الرئيس بوتين هذه بمثابة دليل عمل حينما قال: "من المهم ضمان تنسيق الإجراءات والأساليب والمواقف لجميع الهياكل الحكومية والعامة المتعلقة بدراسة تاريخ الحرب الوطنية العظمى والحفاظ عليه، وكذلك التعليم والتربية الوطنية. هذه هي الموضوعات التي لا يمكن فيها العمل بشكل منفصل، حيث يتم تشكيل الكفاءة والنجاح حصرياً من خلال العمل المشترك وتوحيد الجهود

شارك الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية يوم أمس 18 مايو، في اجتماع مجلس العلاقات بين القوميات والتفاعل مع الجمعيات الدينية التابع لمجلس الإتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية، برئاسة السيد كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد. وقد تمحور الموضوع الرئيسي للاجتماع حول مسألة التعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدينية في معالجة قضايا الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية
وأكد الدكتور ضمير محي الدينوف في كلمته التي ألقاها خلال الإجتماع على أهمية البرنامج الذي أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين المتعلق بتأهيل وإعداد المتخصصين ذوي المعرفة المتعمقة بتاريخ الإسلام والثقافة الإسلامية، الأمر الذي سمح حسب قوله خلال 15 عاماً بتأهيل جيل جديد من رجال الدين المسلمين، الذين تلقوا بالإضافة إلى التعليم الديني الإسلامي، معرفةً عالية الجودة في علوم الإستشراق والعلوم الإسلامية
ولعل العامل الأهم الذي لفت الدكتور محي الدينوف الإنتباه إليه هو أن الكوادر الجديدة المؤهلة ربطت أنشطتها المهنية بالمؤسسات الدينية من خلال ترؤسها للجمعيات الدينية المحلية والإدارات الدينية. وبفضل ذلك استطاع رجال الدين الإسلامي في روسيا الوصول إلى مستوى جديد في جودة التعليم سمح لهم بمنافسة رجال الدين الأجانب، وهو ما ينبغي إظهاره خلال انعقاد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والثقافات المزمع عقده في مايو 2022
وأشار الدكتور ضمير محي الدينوف إلى دور الهام الذي تقوم به الإدارات الدينية في تعزيز ونشر القيم الروحية والأخلاقية من خلال نشر وإصدار ملايين النشرات التوعوية وتوزيعها في الجمعيات والإدارات الدينية على امتداد البلاد من فلاديفوستوك إلى كالينينغراد، والذي يتم بفضل دعم الدولة، مضيفاً:"عند زيارة مساجدنا، يمكننا أن نشاهد الكثير من المؤلفات التي أعدت بمشاركة الجامعات الرائدة في بلادنا، والعلماء المتخصصين بالدراسات الشرقية والإسلامية، إلى جانب رجال الدين
أما على الصعيد الدولي، فقد غدا المنتدى الإسلامي العالمي وانعقاده المنتظم إنجازاً مهماً لمسلمي روسيا، وبفضل هذه المنصة، استطاع مسلمو روسيا خلق فرصة لنشر تجربتهم الفريدة في العلاقات بين الدولة والطوائف، بما في ذلك في الدول الأوروبية التي تعاني من أزمة ملموسة في هذا الاتجاه
وفي ختام كلمته، لفت الدكتور ضمير محي الدينوف انتباه أعضاء المجلس إلى الدور المهم الذي تلعبه الإحتفالية القادمة بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا والتي ستقام عام 2022، في عملية الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية في روسيا، الأمر الذي سيساهم في إبراز اعتراف الدولة بمساهمات الديانات التقليدية في روسيا في تطوير ثقافة البلاد على مدى فترة تمتد لقرون عديدة
وخلال الاجتماع، تحدثت السيدة إيرينا دروجينينا، نائبة وزيرالتعليم العالي والعلوم في روسيا الاتحادية، عن تطويرالتعليم الإسلامي، مشيرة على وجه الخصوص إلى الدورات التدريبية والـتأهيلية المتقدمة للقادة الدينيين، وإصدار ونشر الكتب التعليمية في إطار برنامج تأهيل وإعداد المتخصصين ذوي المعرفة المتعمقة بتاريخ الإسلام والثقافة الإسلامية. كما تحدثت نائب الوزير عن منتدى موسكو الشبابي بين الأديان "توافق المختلفين" والذي عقد مؤخراً في المسجد الجامع بموسكو ، والمشاريع المختلفة التي يتم تنفيذها بالإشتراك مع صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي
وقد شارك في حضور هذا الإجتماع عدد من المسؤولين في الحكومة، من بينهم: دينيس غريبوف نائب وزير التربية في الاتحاد الروسي، ستانيسلاف بيدكين نائب رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون القوميات، فاليري غاززاييف ولوبوف ديخانينيا النائبين في مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، السيدة لوبوف ديخانينا سيرجي ميليكوف القائم بأعمال رئيس جمهورية داغستان، فاليري تيشكوف المدير العلمي لمعهد الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية

انضم الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس  معهد موسكو الإسلامي، أستاذ العلوم اللاهوتية ورئيس مركز الدراسات الإسلامية في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، والأستاذ دكتور في اللاهوت، إلى الهيئة الإستشارية لمجلة "منطومة المعرفة الإنسانية".، والتي تصدر في المملكة الأردنية الهاشمية
ومجلة منظومة المعرفة الإنسانية هي مجلة بحثية علمية عالمية محكمة، تصدر فصلياً باللغتين: العربية والإنجليزية عن جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية (عمّان-الأردن)، وتُعنى بنشر البحوث في الإنسانيات على اختلاف فروعها وتخصصاتها، وفق معايير مؤسسات البحث العلمي المعتمدة
كما تضم الهيئة الإستشارية للمجلة: الأستاذ الدكتور عليان الجالودي عميد كلية الآداب بجامعة آل البيت في المملكة الأردنية الهاشمية، الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل الرئيس السابق لجامعة العلوم الإسلامية العالمية في المملكة الأردنية الهاشمية، الأستاذ الدكتور مصطفى البشير الرئيس السابق لجامعة الخرطوم في جمهورية السودان، الأستاذ الدكتور مصطفى جابر العلواني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأنبار في جمهورية العراق، الأستاذ الدكتور داوود الحدابي من  الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا من الجمهورية اليمنية، الأستاذ الدكتور هاني الضمور نائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الإدارية في المملكة الأردنية الهاشمية، الأستاذ الدكتور ذو الكفل يوسف عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة مالايا في المملكة الماليزية، الأستاذ الدكتور سعاد عبد الوهاب أستاذ الأدب الحديث بجامعة الكويت في دولة
وتنتهج المجلة منهجية سبر غور التخصصات التي اهتم بها التطور العلمي والبحثي المستمر؛ سعياً للتعرف على دور هذه العلوم في واقع المجتمعات الحالي، واستكشاف الآفاق المستقبلية لها، مثل: علم الاجتماع، وعلوم الأديان، وعلم التربية وعلم الاقتصاد، وعلم السياسة، وعلم التاريخ، والعلوم الشرعية، والعلوم الإدارية والمالية، والدراسات الأدبية والفنية والفلسفية، على سبيل المثال لا الحصر. وتُطرح الموضوعات بأسلوب علمي ومنهجي، يُمثّل تكاملاً معرفياً شاملاً بين الدراسات النظرية والدراسات التطبيقية. وتهدف المجلة إلى إثراء المعرفة والفكر الإنساني بالدراسات والأبحاث الأصيلة، وتقديم وجهات النظر المتعددة إزاء القضايا المطروحة

عقد الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لقاءً مع السيدة مارياتو ياب الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني (ICDO)، بحضور السيدة سلاتنات طاشماتوفا، مدير إدارة التعاون الدولي في المنظمة، وأيديت إركين، المستشار المبعوث من قبل سفارة جمهورية قيرغيزستان في موسكو، وإيلدارعلييف مدير إدارة إدارة العلاقات الدولية في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عباسوف بالسادة الضيوف باسم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وقدم لهم عرضاً حول تاريخ الإسلام في روسيا، ومراحل تطوره الرئيسية، والبنية التحتية الإسلامية الحالية في روسيا الاتحادية. كما تحدث عن الاستعدادات القائمة لتنظيم الفعاليات الإحتفالية بالذكرى الـ 1100 لإعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب البلغار في حوض الفولغا، والتي أعلن عنها الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بمبادرة تقدم بها خلال اجتماعٍ مع الرئيس فلاديمير بويتن
بدورها، أعربت السيدة مارياتو ياب الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني (ICDO)، عن تقديرها الكبير للأنشطة الدولية التي تقوم بها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، معربة عن رغبتها النظر في إمكانية التعاون لتنفيذ برامج مشتركة
وفي نهاية الاجتماع، قام الضيوف بجولة اطلاعية على معالم المسجد الجامع بموسكو

أدى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين مع عدد كبير من الأئمة ورجال الدين والعاملين في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية صباح اليوم، صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الجامع بموسكو، و التي نقلت بشكل حي ومباشر على عدد من القنوات التلفزيونية الفيدرالية في البلاد
فيما أمَّ جموع المصلين الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية ومجلس شورى المفتي لروسيا
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في خطبته إلى "التصعيد الخطير الذي يشهده الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الأيام الأخيرة"، حيث قال سماحته:" إن ما نشهده في هذا الشهر المبارك من عمليات طرد للمسلمين ومن بينهم المرضى والأطفال من منازلهم وتركهم بلا مأوى، لا يمكن اعتباره إلا على أنه استفزاز" مضيفاً سماحته:" ولاعجب في أن المحللين والسياسيين، بما في ذلك، على مستوى الأمم المتحدة، أدانوا مثل هذه السياسة، وبالطبع قالوا مثلنا تماماً - "هذا استفزاز". وشدد سماحته على أن هناك رغبة في استفزاز المسلمين "من أجل اتهام الإسلام بعد ذلك بالتطرف والإرهاب."
وأشار المفتي سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن القدس مدينة السلام ومدينة أصل الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، ومقدساتها
وتطرق سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خلال خطبة العيد إلى الأحداث المأساوية التي تجري في القدس وقطاع غزة، حيث قال سماحته من على منبر المسجد الجامع بموسكو:" عشية العيد، اشتعلت النيران في الأراضي المقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاثة:  اليهودية والمسيحية والإسلام. ومن غير الممكن بدون أن تشعر بألم في النفس مشاهدة ما يجري هناك، حيث تشتعل نيران الكراهية في أرض القدس المباركة"
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قوله: "إن الاستخدام غير المتكافىء للقوة، والقتال ضد السكان المدنيين العزل، وعرقلة أداء الناس لعباداتهم أمور تستحق كل الإدانة. وندعو الى البحث عن سبل للحوار والسلام وليس العداء والدمار المتبادل "

بعث الرئيس فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى سماحة المفتي الشيخ راوي الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، هنأ فيها مسلمي البلاد بحلول عيد الفطر السعيد، جاء فيها
أبعث إليكم بالتهنئة القلبية بعيد الفطر السعيد
لقد انتهى شهر رمضان المبارك، ومسلمو روسيا بكل السعادة يستقبلون هذا العيد المشرق الذي طال انتظاره. فمنذ الأزل، يتم الاحتفال بعيد الفطر السعيد بالقيام بالأعمال الصالحة ورعاية المحتاجين، الأمر الذي يجسد رغبة الناس في تطوير الذات
إن أتباع الإسلام في روسيا بكل الإحترام والتقدير يتبعون التقاليد التاريخية والدينية والثقافية لأسلافهم منذ قرون، ويتناقلونها بكل حرص من جيل إلى جيل. وتشارك المنظمات الإسلامية في حياة البلاد بنشاط، وتعمل على تعزيز التفاعل مع الهيئات الحكومية والعامة، في الوقت الذي تولي فيه اهتماماً دؤوباً بالمبادرات الخيرية والتعليمية والتوعوية. وبالطبع، لا بد من الإشارة بشكل خاص إلى ضرورة نشاطهم المتفاني هذا، والذي يساعد الناس في الوقت الحالي الصعب على تحمل الصعوبات والتأقلم معها
من كل قلبي أتمنى لكم التوفيق والصحة والإزدهار

وصف سماحة الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، حادث إطلاق النار الذي وقع صباح هذا اليوم في إحدى مدارس مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، وأوقع  8 قتلى و20 جريحا في بأنه هجوم إرهابي استهدف الأطفال
وكان سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، قد أعرب في بيان له، باسم مسلمي روسيا وباسمه شخصياً عن أدانته الشديدة والغاضبة لأفعال هؤلاء المجرمين، الذين لا ينتمون إلى البشر، والذين يستهدفون بجرائمهم حياة وأرواح الناس الأبرياء
كما أعرب سماحة المفي الشيخ عن خالص تعازيه القلبية لآباء وأمهات وأسر الأطفال الأبرياء الذين كانو ضحية لهذا العمل الإجرامي البشع
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في بيانه، أن جريمة قتل النفس البشرية البريئة لا يعادله أي جريمة أخرى، وهي تعادل قتل البشرية جمعاء، فقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ" سورة المائدة، الآية 32
وتابع سماحة المفتي الشيخ بيانه بقوله:" يجب علينا اليوم أن نكون يقظينن ومتحدين في مواجهة أولئك الذين يفعلون الشر على طريق الإلحاد والعدوان. واختتم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين البيان:  نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا الأبرياء برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل

بمباركة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، شارك الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية بمسلمي روسيا الإتحادية، في المؤتمر الذي دعت إليه هيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية "ديانات" لمناقشة الأحداث الجارية في فلسطين
وشارك في أعمال هذا المؤتمر أكثر من 60 عالماً ورجل دين يمثلون أكثر من 60 دولة، من بينهم فضيلة الشيخ الدكتور علي أرباش رئيس هيئة الشؤون الدينية في الحمهورية التركية، وقاضي القضاة الشرعيين في فلسطين محمود الهباش، وعلماء من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وإندونيسيا وماليزيا ودول أخرى
وقد ألقى الدكتور روشان عباسوف خلال هذا المؤتمر كلمة قال فيها:
السيدات والسادة الاخوة الاعزاء
معالى الدكتور علي أرباش
باسم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية يَسُرُّني ان أُرَحِّبَ بالسَادَةِ العلماءِ الكِرَام وأن اَنقُلَ لكم أجمل تحيات وأطيب تمنيات من اخوانكم في روسيا الاتحادية. نحن نُتَابِع عن كُثُب ما يجري الآن في الأراضي الفِلَسْطينية المُقَدَّسَة وتحديدا في القُدسِ الشَريفِ
وفي هذا المَقامِ  ليس لنا إلا ان نُصرِّح ان هذا العُدْوانَ وهذه الجَرَائِمَ التي تَقوم بها قُوَّاتُ الاحْتِلالِ لا تَعْكِس الا مَدَى تَوَغُّلِ هذه قُوَّات الاحتلال الاِسْرائيلية دُونَ أيِّ شُعُورٍ بالمَسْؤُولِيَّة في هَتْكِ الحُرُمَات الدِينِية لِلُامَّة الإسْلامِيَّة وهَتْكِ كُّلِ الحُرُمَاتٍ الانْسَانِيَّةِ لِلْبَشَرِيَّةِ الجَمْعَاءِ. ونحن في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية نُدِينُ بِشدّةٍ هذه الاِعْتِدَاءَات الوَحشِيَة التي لا تَمُدُّ إلى الإنْسَانِيةِ بِصِلَةٍ. فهذه السياسات الإسرائيلية  المُسْتَمِرَّة في تَهْجِيرِ المواطنين وهَدْمِ بيوتهم وطَمْسِ الهُويَّة الإسلامية من المُدُنِ الفلسطينية والاسْتمرارُ في السِياسة الاسْتِيطَانِية واحْتِلال الأراضِي الفلسطينية واقْتِحَامِ الحُرُماتِ الدِينِيةِ والمَسْجد الاقصى لا تُوَلِّد الا أعْمَالَ العُنْفِ والشَغَب. وما يَحْدُثُ الآن هو الثِّمَار التي تجْنِيها إسرائيل مُقابِل هذه السِّيَاسات اللَااِنسانية التي اسْتَمَرَّتْ لِعَشَرِاتِ السِنِين
نحن ندعو إلى تَهْدِئَةِ الوَضْعِ وتَرْجِيحِ مَنْطِقِ الحِكْمَةِ والاِلْتِزامِ بِالمَوَاثِيقِ والأعْرافِ الدُولِيةِ والكَفِّ عن تَصْعِيدِ الاَزْمَةِ وليس هناك أي حَلّ آخَر
وفي هذه الأيَامِ المُبَارَكَةِ نَتَضَّرَعُ إلى اللهِ عز وجل أنْ يَنْصُرَ إخْوَتَنا الفلسطينين ويَنْتَقِمَ من عدوهم المُجْرِم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن نودع الأيام الأخيرة في شهر رمضان المبارك، بمباركة وتوجيه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، أقامت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو، يوم أمس السبت 08 مايو، وبمقر المسجد الجامع في وسط العاصمة موسكو، حملةً خيريةً تمثلت في توزيع سلل غذائية على العائلات المحتاجة
ويأتي تنفيذ هذه الحملة الخيرية في إطار المكرمة التي تقدمها منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مشروع رمضان "إفطار صائم، توزيع زكاة الفطر" في روسيا الإتحادية، وبدعم وتنسيق كل من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وقد حضر مراسم تنفيذ هذه الحملة الخيرية كل من: الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وسعادة القنصل محمد راشد المنصوري، والدبلوماسي سلطان محمد بن خادم، ممثلين عن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بموسكو، وايلدار علييف مدير إدارة العلاقات الدولية في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
ويأتي تنفيذ هذه المكرمة كنتيجة لتوطيد العلاقات الأخوية والتعاون المشترك، وكثمرة اللقاءات البناءة بين سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وسعادة الدكتور محمد أحمد الجابر السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الاتحاد الروسي، وحرصهما المشترك على تطوير التعاون الثنائي في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والإنسانية وتنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة
وبعون الله، سيستفيد من هذه المكرمة، مئات الأسر المحتاجة من ذوي الدخل المحدود، وكذلك طلاب المؤسسات التعليمية الإسلامية، الذين يسلكون طريق العلم والمعرفة
من جهة أخرى، وفي إطار التعاون المشترك، وتجسيداً للمشاعر النبيلة تجاه مسلمي روسيا، والحرص على دعم وتقوية أواصر التعاون بين مسلمي  روسيا الإتحادية وإخوانهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. قامت سفارة الإمارات العربية المتحدة بموسكو في شهر نيسان المنصرم، بتنفيذ مشروع تجهيز صفوف دراسية في عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في ثمانية مدن بمقاطعة موسكو بالمعدات التعليمية الحديثة، وتقنيات الإتصال المرئي
وأعرب الدكتور روشان عباسوف، عن شكره وتقديره لسعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد أحمد الجابر، وبشخصة الكريم عن شكره لجميع السادة أعضاء السفارة الإماراتية بموسكو، على نبل وصدق مشاعرهم، وحرصهم على توطيد أواصر التعاون القائمة، مؤكداً على أن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ستعمل كل من شأنه لتعزيز العلاقات الأخوية، وبناء علاقات شراكة مع المؤسسات الإماراتية، والبعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا

أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية وباسم الملايين من مسلمي روسيا عن إدانته الشديدة للتفجير الإجرامي، الذي استهدف مدرسةً في منطقة سكانية غرب العاصمة الأفعانية كابول، وراح ضحيته 58 قتيلاً، وأكثر من 150 جريحاً، معرباً عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين
وجاء في البيان الذي أصدره سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية: " باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية وملايين المسلمين في روسيا، أتقدم بأحر التعازي القلبية لأسر وأقارب وأصدقاء الضحايا والجرحى، الذين قضو جراء هذه الجريمة الوحشية التي لا يمكن تبريرها، ويتوجب إدانتها بأشد العبارات
يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ" سورة المائدة، الآية 32
إن من يرتكب مثل هذه الفظائع، ليس لديهم أي مبرر ، وسيلقون من رب العالمين في الحياة الدنيا جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم
أتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحتمه، ويجعل مثواهم الجنة، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر السلوان، وأن يمن على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل، آمين