بدأت صباح اليوم في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع بموسكو أعمال منتدى موسكو الشبابي الأول بين الأديان، والذي يعقد تحت عنوان: "توافق المختلفين: على طريق التعاون بين الأديان والأجيال"، بحضور ممثلي عن المؤسسات الحكومية الرسمية، وحكومة مدينة موسكو، وممثلي المنظمات الدينية والعلمية والعامة في روسيا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب ممثلي مختلف الطوائف في روسيا: الأرثوذكسية والكاثوليكية واللوثرية، بالإضافة إلى الأدفنتست والمسلمين واليهود وغيرهم
وسيبحث هذا المنتدى في قضايا السياسة الشبابية، وعملية التواصل بين الشباب ممثلي مختلف الأديان، انطلاقاً من معاني نصوص الكتب المقدسة، وتنفيذها في إطار المؤسسات الدينية والتربوية وغيرها
وقد بدأ المنتدى أعماله بالكلمة الترحيبية التي وجهها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، إلى المشاركين في أعمال المنتدى، حيث تلاها بالنيابة عن سماحته الدكتور ضمير خير الدينوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون العلمية والتعليم
وقد أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في كلمته إلى قضايا أساسية مثل مشكلة التعايش في الفضاء المتعدد الثقافات، وفهم الحوار بين الأديان ومعرفة "الآخر"، مؤكداً على أهمية مشاركة جيل الشباب في إيجاد الحلول لهذه القضايا، بقوله: "الشباب هم الجزء الأكثر حركية وتقبلاً للجديد في المجتمع، فهم يتميزون بالمبادرة وخلق المشاريع والإنفتاح على الأفكار والابتكارات الجديدة. فالشباب لا يرثون فقط الواقع الذي وصلهم من الأجيال الأكبر سناً، ولكنهم يعملون بنشاط على تشكيل المستقبل، وخلق واقع جديد
بدورها أكدت الدكتورة إيلينا دروجينينا، نائب وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا الإتحادية، في كلمتها أن عقد مثل هذه الفعالية على نطاق واسع مهم جداً، خاصة لبلد مثل روسيا متعدد الطوائف، حيث يعتبر الوئام بين الأديان أحد أسس التطور المتناغم لأي مجتمع، مضيفةً: " أنا على يقين من أن المنتدى سيصبح منصة دائمة، وسيتمكن المشاركون فيه من مناقشة الأساليب اللازمة لتطوير حوار بناء بين ممثلي مختلف الديانات في روسيا، مشيرةً إلى أن المنتدى سيساعد القادة الدينيين الشباب وعلماء الدين والعلماء وممثلي السلطة الحكومية على إيجاد وتطوير تطبيقات عصرية لحل المشكلات التي تهم المجتمع
وفي كلمةٍ لغبطة المطران بافيل بيزي، مطران أبرشية الأم الإله بموسكو، ألقتها نيابة عنه  أوكسانا بيمنوفا، رئيس مركز الشباب في الأبرشية، استرعى غبطة المطران بافيل بيزي انتباه المشاركين في المنتدى إلى أن القيام بالخدمة الدينية هو ضمان للأخوّة بين الناس، مشيراً إلى أن "الأخوّة ليست نوعاً من الأيديولوجيا أو المدينة الفاضلة، بل هي فرصة لإلقاء الناس نظرة جديدة على بعضهم البعض
أما سيرجي رياكوفسكي، رئيس أساقفة الاتحاد الروسي الموحد لمسيحيي الإيمان الإنجيلي، في كلمته أمام المشاركين في المنتدى، دعا إلى تعزيز دور المؤمنين في بناء مجتمع مدني مسؤول يقوم على القيم الأخلاقية الأساسية
كما ألقيت في المنتدى كلمات كل من:  غبطة ديتريش بروير، رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في روسيا، والدكتورة إيلينا دروجينينا نائب وزير العلوم والتعليم العالي في الإتحاد الروسي، ومدير معهد سانت توماس، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في روسيا  ستيفان ليبك، وجان فرانسوا تيري مدير المركز الثقافي "بوكروفسكي فوروتا