شارك سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسسلمي روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء 21 ابريل/ نيسان 2021، في حضور خطاب الرئيس فلاديمير بوتين الذي وجه بموجبه رسالته السنوية أمام الجمعية الإتحادية لروسيا الاتحادية،والذي يضم غرفتي البرلمان مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن فيروس كورونا وجه ضربة لرفاهية الإنسان، وهذا الأمر أدى إلى تفاقم عدم المساواة الإجتماعية ليس فقط في روسيا، وإنما في جميع أنحاء العالم، بقوله: "نحن نتفهم الضربة التي ألحقها الوباء برفاهية الناس، نحن اطلعنا على هذه الأرقام بالتحديد، وشاهدنا وشعرنا إلى أي مدى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية وزيادة الفقر وهذا تحد لجميع دول العالم وليس لروسيا فقط".
وفيما يتعلق بعمل المؤسسات الدينية في روسيا خلال مرحلة انتشار جائحة كوورونا، أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن امتنانه لزعماء الأديان التقليدية في روسيا قائلاً: "أصبحت خدمة دياناتنا التقليدية بمثابة الدعم الروحي للمجتمع ، كما كان يحدث دائماً في الأوقات الصعبة. أرى القادة الدينيين هنا، وأود أن أنحني لكم بعمق، شكرًا جزيلاً لكم".
ولفت الرئيس بوتين إلى أن "المهمة المركزية للدولة والحكومة في الفترة القادمة وعلى جميع المستويات هو تحسين جودة حياة المواطنين قي روسيا، منوهاً إلى أن حل مشكلة تحقيق مناعة القطيع ضد عدوى فيروس كورونا بحلول الخريف يعتمد إلى حد كبير على المواطنين أنفسهم.
وبشأن التطعيم في روسيا ناشد الرئيس بوتين مواطني روسيا، قائلاً: "مرة أخرى أناشد مواطني روسيا: أعزائي، يجب ألا نفقد يقظتنا، أطلب منكم الاعتناء بأنفسكم وبأحبائكم. التطعيم في مركز الاهتمام الآن" وتابع الرئيس بوتين: "أطلب من الحكومة ووزارة الصحة ورؤساء المناطق التعامل مع قضايا التطعيم بشكل يومي".
وأعلن الرئيس بوتين، أن العلماء الروس حققوا طفرة من خلال تطوير ثلاثة لقاحات آمنة ضد فيروس كورونا، حيث قال:" لقد حقق علماؤنا تقدماً حقيقيًا، الآن تمتلك روسيا ثلاثة لقاحات موثوقة ضد فيروس كورونا"، مشيراً إلى ضرورة تأمين استقلال روسيا الكامل في مجال اللقاحات والأدوية، بما في ذلك المضادة للفيروسات
وكانت روسيا الاتحادية قد سجلت ثلاثة لقاحات محلية ضد فيروس كورونا المستجد، هي "سبوتنيكV، إبيفاك كورونا وكوفيفاك"
وتعتبر تلاوة الرسالة أمام البرلمان سنويا، وفقا للدستور، من واجبات رئيس الدولة، وتعتبر هذه الرسالة السنوية برنامجاً عاماً، يعبر فيها رئيس الدولة عن رؤيته لتوجهات روسيا الاستراتيجية وتطورها في المستقبل القريب، إذ يقوم بطرح تقييمه للأوضاع في البلاد، كما يحدد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للمرحلة المقبلة
وتعتبر رسالة الرئيس هذه وثيقة سياسية قانونية، منهجية تعبر عن رؤية رئيس الدولة نحو التوجهات الاستراتيجية لتطور روسيا في المستقبل القريب وتشمل موضوعات أيديولوجية وسياسية واقتصادية ومقترحات محددة حول العمل التشريعي لمجلسي البرلمان، مجلس الدوما ومجلس الإتحاد