Sunday, 27 April 2025
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
مقالات > أخبار > سماحة المفتي يدعو إلى تحويل نتائج الحوار إلى مبادرات عامة وانسانية ملموسة

سماحة المفتي يدعو إلى تحويل نتائج الحوار إلى مبادرات عامة وانسانية ملموسة أكد سماحة المفني الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا خلال كلمته الإفتتاحية للدورة السادسة عشرة للمنتدى الإسلامي العالمي، اليوم، عبر تقنية الإتصال المرئي، على أن المعاني التي كانت وما زالت تنعكس في مناقشات وتأملات المشاركين في جلسات المنتدى الإسلامي العالمي، يتم التعبير عنها مباشرة في الممارسة العملية
فبعد أكثر من ألف عام من الصراع والنزاع المتبادل، نشهد اليوم تقارب أساسي بين أكبر ديانتين في العالم: المسيحية والإسلام، تبشر ببدء مرحلة جديدة بدأت باللقاء التاريخي الذي جمع بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير 2019 بمدينة أبو ظبي، والذي دعا إلى بناء "ثقافة اللقاء التي تستطيع أن تحل محل "ثقافة الصدام" الحالية أو "ثقافة المواجهة"، هذا اللقاء التاريخي الذي أسفر عن توقيع "وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلم العالمي والعيش المشترك". ويمكننا أن نستنتج من ذلك أن الأفكار المركزية للوثيقة تتوافق إلى حد كبير مع القيم الأساسية للإسلام وتراثه الفكري. وبطبيعة الحال، وأن هذه الوثيقة تتوافق مع المواقف التي يتم صياغتها والدفاع عنها في جميع منصات النقاش للمنتدى الإسلامي العالمي في موسكو ولندن وهلسنكي وبرلين وباريس، ونحن نؤيد ونرحب بشكل كامل بالمبادرة الأخوية للبابا فرنسيس، وكتعبيرعن تضامننا هذا جاء عنوان الدورة الـ 16 للمنتدى الإسلامي الدولي " ثقافة اللقاء"
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: " لقد شهدنا تفاقم الصراع العسكري في اقليم ناغورني كاراباخ، حيث قتل الآلاف من الناس، وتم تدنيس أكثر من 70 معبدًا مقدسًا للإسلام والمسيحية. وفي الوقت الحاضر، تم تحقق السلام في المنطقة من خلال الجهود العالمية وبمشاركة مباشرة من الاتحاد الروسي، ومع ذلك، فإن الضرر الروحي والجراح العميقة في النفوس والذاكرة الجماعية للناس التي تسببت بها هذه الحرب لا يمكن تجاوزها بسهولة. ولهذا السبب، وفي إطار منتدانا، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لفهم المفاهيم الأساسية لعصرنا: حرية التعبير، وحرية الضمير، واحترام مشاعر المؤمنين، والتسامح والتضامن. وتحويل نتائج واستنتاجات حوارنا إلى مبادرات عامة وإنسانية ملموسة
كما تطرق سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى موضوع ما يسمى بـ "إصلاح الإسلام"، مشيراً إلى ما يتم بحثه اليوم بنشاط من قبل المسؤولين الأوروبيين المعروفين وممثلي بعض الجماعات الدينية. حيث يتم تقديم "إصلاح الإسلام" المزعوم على أنه نوع من العلاج الشافي، والذي سيسمح للإسلام "المتخلف" المفترض أن يتناسب مع الحقائق الجديدة، حيث تسود حكم حقوق الإنسان والحريات. وفي الحقيقة، يمكن تغطية العنف اليوم بأي أفكار جيدة، لكنها لا يمكن لأي منها أن تعكس الواقع، والحديث عن "إصلاح الإسلام" من قبل ممثلي المؤسسات السياسية وبعض ممثلي الديانات الأخرى هو حديث بلا جدوى على الإطلاق
وأضاف سماحته: " لقد أثرت ظواهر الأزمة في عصرنا على جميع التقاليد الدينية العالمية دون استثناء. فلا يمكن أن يكون هناك فريق "جيد" و"تقدمي" أمام فريق "سيء" و"متخلف". وأي محاولة لعرض الأمر بهذه الطريقة ليست أكثر من ديماغوجية لا معنى لها"
ودعا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى وحدة البشرية في أيام المحن الصعبة، مشيراً إلى ضرورة الإصلاحات الإيجابية لجميع الأديان، التي سيتم تنفيذها على أساس الاحترام المتبادل والحوار والتضامن والإنسانية، مؤكداً على أننا طالبنا بهذا بلا كلل في جميع المناسبات والفعاليات، ومعرباً عن سعادته في أن يضم صوته إلى صوت جميع أصحاب النوايا الحسنة من الأخوة المسيحيين واليهود والبوذيين، معتبراُ أن اعتراف البشرية جمعاء بأن الجائحة الحالية علامة أوإشارة من الله، هو فألً حسن وايجابي، سيدفع الناس إلى إدراك قدسية الحياة، وتوجههم إلى الوحدة الحقيقية القائمة على القيم المشتركة


ВКонтакт Facebook Google Plus Одноклассники Twitter Яндекс Livejournal Mail.Ru

العودة إلى القائمة

Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
27. 04. 2025 02:15 — الفجر 04:50 — شروق الشمس 12:32 — الظهر 16:30 — العصر 20:05 — المغرب 22:14 — العشاء
في موسكو 15:55