إنه كتاب شديد الأهمية، ليس فقط نظراً لمضمونه وتوقيت صدوره، بل أيضاً "لما يجمع من تقارب في الرؤى والمصائر بين المؤلف، والشخصية التي تمحورت حولها أحداث الكتاب"، بحسب قول الأكاديمي فيتالي نعومكين، الذي قال في كلمته إلى القرّاء، "هناك الكثير مما يجمع بين الشخصيتين. فالمؤلف هو أوليغ أوزيروف الذي شغل منصب سفير روسيا الاتحادية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2010 وحتى 2017، أما الشخصية الرئيسة الثانية، فهو كريم حكيموف أول رئيس للممثلية الدبلوماسية السوفياتية في الحجاز ثم المملكة العربية السعودية خلال الفترتين 1924-1928 ثم 1936-1937"

قام الدكتور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، عميد معهد موسكو الإسلامي، بزيارةٍ إلى مركزالأبحاث الإسلامية "إيسام" التابعة لهيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية، حيث التقى مع الأستاذ الدكتور تونغاي باش أوغلو نائب مديرالمركز، بحضور عدد من السادة العاملين في المركز
وناقش الدكتور محي الدينوف مع المسؤولين في مركزالأبحاث الإسلامية "إيسام" مسألة تفعيل التعاون المشترك وتكثيف العمل من أجل إنجاز ترجمة "الموسوعة الإسلامية الأساسية" إلى اللغة الروسية وإصدارها في أقرب وقت ممكن

نيابة عن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس شورى المفتين لروسيا، أتقدم بأحرالتعازي وصادق المواساة لجميع أفراد الشعب في جمهورية النمسا بضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا، وأعرب باسمي وباسم رجال الدين الإسلامي في روسيا عن إدانتنا الشديدة لهذه الفظائع البشعة مهما كانت دوافع المجرمين. ونشارك ذوي الضحايا والمصابين نتيحة هذه الهجمات الغادرة حزنهم وآلامهم، وندعو الله مخلصين أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ويمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين
نتضرع إلى الله أن يعم السلام والأمن، ويسود الوئام والتفاهم المتبادل بين الشعوب، من أجل التغلب على ظاهرة الإرهاب، لأنها ظاهرة معادية للإنسان تسمم الأرواح وتدمرحياة الناس
أسأل الله أن يحفظ كل ذوي النوايا الحسنة، ويقوينا جميعاً على طريق بناء السلام
المفتي الشيخ راوي عين الدين
رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا
رئيس الإدارة الدينة لمسلمي روسيا الاتحادية

شارك الدكتور روشان عباسوف، نائب رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، في الإجتماع الأول للمجلس المجتمعي للأمانة العامة لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، والذي عقد اليوم في موسكو عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور السيد يفغيني بريماكوف رئيس الهئية الفيدالية للتعاون الدولي " روس ساتدرونيتشيستفا"، والسيد أوليغ أزيروف السفير المتجول لروسيا الاتحادية، رئيس الأمانة العامة لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، والسيد ألكسندر ياكوفينكو رئيس الأكاديمية الدبلوماسية

شارك سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية والذي انطلقت أعماله في طهران يوم الخميس 29 اكتوبرعبرتقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان:" التعاون الإسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا"، بحضوررئيس مجلس الشورى الإسلامي " محمد باقر قاليباف"، وآية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، والدكتور مهاتير محمد  رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، والدكتور محمد غرمز رئيس معهد الفكر الإسلامي، والدكتور حميد شهرياري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والشيخ عبد العزيز بن جنيد المفتي الأعلى لدولة بروناي دارالسلام، والدكتوربوعبدالله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري، والدكتور نوري المالكي رئيس حزب الدعوة العراقي، وغيرها من الشخصيات السياسية والدينية والعامة البارزة في العالم الإسلامي
وبحسب ما قاله الدكتور حميد شهر ياري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، سيتحدث في المؤتمر الذي ستستمرفعالياته حتى الثالث من شهر نوفمبر، 167 مشاركًا أجنبياً من 47 دولة في العالم و 120 إيرانياً، ويتوقع أن يبلغ عدد المحاضرات 350 محاضرة
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، الزعيم الروحي لمسلمي روسيا على أن التجارب تعلمنا أن الإيمان الصادق هو بمثابة دعم معنوي ومصدر للقوة الروحية
كما أشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في كلمته بجهود الجزء النشط من الأمة الروسية: أولئك الأشخاص الذين وجدوا في أنفسهم القوة والقدرة على تنفيذ برامج ومشاريع إنسانية واسعة النطاق، تستهدف  دعم الفقراء والمحتاجين في روسيا وخارجها، بما في ذلك البرامج الهادفة إلى دعم الأطباء الذين يقفون في وجه انتشارهذه العدوى الخبيثة
ودعا المفتي الشيخ راوي عين الدين المسلمين إلى الإخلاص في العمل والدعاء، وتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم باتقان وعلى أكمل وجه، والتعامل مع التجارب بشجاعة ومثابرة، والتطلع إلى المستقبل بعزيمة وقوة إرادة وأمل، مؤكداً على أن هذه الصفات هي التي تتوافق مع المستوى الرفيع الذي ميزبه الله سبحانه تعالى الإنسان و رفعه فوق غيره من المخلوقات

أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس شورى المفتين لروسيا عن أحر التعازي وصادق المواساة القلبية لحكومة وشعب الجمهورية التركية بضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية أزمير اليوم، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في بيان جاء فيه:
باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس شورى المفتين لروسيا، وباسمي شخصياً، أتقدم من جميع أبناء الجمهورية التركية، بخالص التعازي ومشاعرالمواساة القلبية، بضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية أزمير اليوم
وأكد سماحة المفتي على تضامن مسلمي روسيا مع أسر الضحايا والمنكوبين جراء هذا المصاب الأليم، متضرعاً إلى الله أن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان، وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين
انا لله و إنا إليه راجعون

حل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ضمن قائمة الشخصيات الإسلامية الـ 500 الأكثر تأثيراً في العالم
ويأتى هذا الترتيب فى الطبعة 2021 من الكتاب المرموق "أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا فى العالم"، الذى ينشره المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية فى العاصمة الأردنية عمان، تقديراً لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين باعتباره الشخصية الأكثر نفوذاً في الأمة الإسلامية في روسيا، إضافة إلى إنجازاته العلمية ومؤلفاته العديدة في مجال العلوم الإسلامية، وباعتباره يرأس سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين المؤسسات الإسلامية الرائدة في روسيا الاتحادية، ومقرها موسكو، وكذلك بصفته عضواً في مجلس التعاون مع المنظمات الدينية برئاسة رئيس الاتحاد الروسي، فهو شخصية رئيسية في بناء العلاقات بين الكرملين ومسلمي روسيا
كما شمل هذا التصنيف ممثلين بارزين للعالم الإسلامي في روسيا منهم الرئيس رمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان، والرياضي الشهير حبيب نورمحميدوف بطل العالم لرياضة الفنون القتالية المختلطة

أصدرت رئاسة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بياناً بخصوص الأحداث المأساوية التي تشهدها  فرنسا، جاء فيه:  بسم الله الرحمن الرحيم
تناشد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية جميع أتباعها من مسلمي روسيا الإتحادية والدول المجاورة، التزام الهدوء وضبط النفس والرزانة، في هذه الظروف التي يواجه فيها العالم تحديات كبيرة، نتيجة ارتكاب أعمال إرهابية في مختلف مدن العالم
وللأسف، يقوم بهذه الأعمال الإجرامية فئةٌ ممن يسمون أنفسهم " المدافعون عن الإسلام" تحت شعار حماية الدين. وبنتيجة هذه الفظائع الوحشية لا يقومون بتشويه صورة ديننا الحنيف فقط، وإنما يعرضون حياة ممثلي مختلف الأعراق والأديان إلى التهديد أيضاً
إن رسالة السلام الرئيسة التي أراد الله أن يوصلها إلى البشرية متمثلة بقول الله تعالى في القرآن الكريم: " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " سورة المائدة، الآية 32
إن من يتعدى حدود ما هو مسموح به، هم من المجرمين حتى لو اعتبروا أنفسهم من المسلمين. ولذلك تم سن القوانين العقابية في التشريعات الإلهية، التي تفرض العقوبة بحق كل من يرتكب أي جريمة تستهدف حياة أوحرية أي إنسان، بحق المجرمين الذين يرتكبون هذه الفظائع، على الرغم من أنهم نشأوا في بيئة إسلامية ويعتبرون أنفسهم من المسلمين
والسؤال الذي يطرح نفسة، ما هو دور الشرطة والقضاة في المجتمعات الإسلامية؟ والجواب يأتي طبعاً لضبط ومعاقبة الجريمة في البيئة الإسلامية. وبالتالي، فإن المسلمين، مثلهم كمثل غيرهم من المواطنين، ليسوا ملائكة، بل هم أناس عاديون يحتاجون إلى قوانين وهيئات تعمل على إنفاذ القانون وتنفيذ العقوبات بحق من تفرض عليهم. حتى يكون المجتمع مصاناً ومحمياً من الجرائم والمجرمين أيا كانو ومهما أطلقوعلى أنفسهم من مسميات
وبما أن الإرهابيين بهجماتهم الوحشية هذه ينتهكون القانون، ويخالفون حدود المسموح به، ويقتلون المدنيين، ويهددون الأمن والسلام في المجتمع، يجب محاكمتهم وفقاً لقوانين الدولة التي يتبعون إليها، والذين يعتبرون من مواطنيها. ولا شفاعة لهم، كونهم يتبعون هذا الدين أوذاك المذهب. وذريعتهم التي يتذرعون بها  "الإنتقام من أجل الدين"، هي ذريعة باطلة وغير مقبولة أمام القانون الذي انتهكوه
ويتوجب محاكمة هؤلاء على الجريمة التي اقترفوها بقتل المواطنين المسالمين، إذا ما تم الاعتراف بقدرتهم العقلية، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، حسب ما تنص عليها قوانين الدول المعنية
ولسوء الحظ، فإن النشاط الاستفزازي المتمثل في نشر الرسوم الكاريكاتورية لأنبياء الله ورسله، يساهم في النمو الهائل للنشاط الإرهابي من جهة، وما يتبعه من أعمال كراهية للإسلام في الدول الأوروبية من جهة أخرى
ويمكن ايجاد مخرج من هذه الحلقة المفرغة، وذلك إما بأن تتبنى الدولة الفرنسية قوانين مناسبة تحظر إهانة مشاعرالمؤمنين، كما هي القوانين المعمول بها في روسيا الاتحادية، أوأن يقوم المسلمون في فرنسا والاتحاد الأوروبي برفع دعاوي أمام المحاكم الإدارية والجنائية بحق مؤلفي وناشري هذه الرسوم الكاريكاتورية. ويمكن اتخاذ الخطوات الأخيرة اليوم، دون انتظاراحتدام شدة هذا الصراع، ولكن هذا يستوجب أن يكون لدى مسلمي فرنسا المعرفة القانونية المناسبة
كما ندعوالمسلمين في فرنسا إلى إظهار المواطنة النشطة أثناء انتخابات أعضاء البرلمان ورئيس الجمهورية، بحيث تسمح ملايين أصوات الناخبين من الجالية المسلمة للأعضاء المنتخبين بتغيير القوانين وإصدار تشريعات تتوافق مع مصالح المؤمنين. ونحن على ثقة من أن الغالبية العظمى من المسلمين العاديين، مواطني الجمهورية الفرنسية يريدون نزع فتيل الأزمة، وإزلة احتقان الموقف من خلال اتخاذ خطوات صحيحة وموثوقة من الناحية القانونية، عملاً بقوله تعالى في محكم تنزيلة: " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ" سورة المائدة، الآية 64
وبغض النظر عن تطور الأحداث في الدول الأجنبية، يتوجب علينا نحن مسلمي روسيا الاتحادية مراعاة مبادئ التعايش السلمي بين ممثلي مختلف الديانات، والابتعاد عن المحرضين، واتباع تعليمات الله تعالى الذي قال في محكم آياته: " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ" سورة البقرة، الآية 143
كما ندعو السادة الأئمة، في هذه الظروف التي تشن فيها حرب إعلامية ضد الإسلام، إلى التحقق من كل كلمة قولونها في الأماكن العامة، والمساجد وقاعات الصلاة، و وسائل الإعلام، وحتى في الجلسات الخاصة، ونحثهم على أن يظهرو أكبر قدرمن الحكمة في مواجهة المحرضين، وأن يترفعو عن المشاحنات، أوالإنجرار إلى إثارة المشاكل أوالتصادم، والذي كان هو الهدف الذي سعى إليه المغرضون والمستفزون الذين قامو بنشرهذه الرسومات المسيئة
واعلمو بأن رسالتكم في هذه الظروف التي تنتشر فيها الفتنة وأعمال الاستفزازهي الامتثال لقول الله تعالى: " إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " سورة العصر الآيات 2، 3
السادة الأئمة، تذكرو وذكرو أبناء المسلمين بأن الله سبحانه وتعالى يجزي على كل عمل يقوم به المؤمن، كما قال تعالى في كتابه العزيز: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" سورة الزلزلة، الآيات 7، 8
والسلام على من اتبع طريق الهدى والصلاح
30 أكتوبر 2020

بعث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين برقية تعزية إلى الأمة الفرنسية بضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم أمس في مدينة نيس، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أبرياء، جاء فيها
باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا ، وباسم مسلمي روسيا وباسمي شخصياً، أتقدم بأحر التعازي القلبية لمواطني الجمهورية الفرنسية بوفاة ثلاثة مواطنين، نتيجة الهجوم اللا إنساني الذي تعرضو له في كنيسة نوتردام دي في مدينة نيس
ونؤكد على إدانتنا الشديدة وبشكل قاطع لكل عمليات القتل خارج نطاق القانون، وكذلك الهجوم على الأبرياء انتقاماً لأفعال معينة، ونشارك مواطني فرنسا ألمهم وغضبهم ورفضهم لهذه الجرائم، معربين عن حزننا العميق، وتعاطفنا مع الأمة الفرنسية وعائلات الضحايا التي أصابها هذا الحزن الكبير اليوم، ومع كل من يتألم لآلام ومآسي الآخرين
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ على النفس البشرية بقوله الله تعالى في القرآن الكريم: " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " سورة المائدة، الآية 32
ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار جرائم القتل هذه أعمالاً تستهدف نصرة الإسلام، أوالدفاع عن شرف الإسلام ونبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وسمعته الطيبة. فلقد واجه الرسول نفسه (صلى الله عليه وسلم) في حياته أبشع أنواع الإهانات والفظائع، والتي كان يتجاوب معها ويقابلها دائماً بالعغو والصفح وطيب الخلق والكرم
كما ندين بأشد العبارات الممكنة، نشرالرسوم الكاريكاتورية المسيئة وتكرارها، ونعتبرأن هذا العمل هواستفزاز صارخ. وأعتقد أنه إذا كان لدى أي منا، حتى ولو شيء قليل من الشعورالوطنية، فسوف يشعر بسخط عميق تجاه أي محاولة للسخرية قد تنال أي من رموز الدولة، على سبيل المثال، علم الوطن
إن الاستهزاء بشخصية النبي (صلى الله عليه وسلم) والتي يقدسها المسلمون بعقولهم وقلوبهم، وكذلك الاستهزاء بالدين يُحدث جروحاً عميقة جداً في نفوس المؤمنين، لا تلتئم، بغض النظرعن الدين. ومثل هذا السلوك المسيء يتعارض مع مفاهيم الشرف والكرامة
نشعر بخيبة أمل شديدة إزاء موقف السلطات الفرنسية. ومع إدراكها بأن هذه الرسوم الكاريكاتورية التي تسخرمن المقدسات تجرح قلوب المؤمنين وتؤذيها، فقد سلكت القيادة الفرنسية طريق الإساءة المباشرة لمواطنيها والمؤمنين ممثلي العديد من الأديان في جميع أنحاء العالم. وتجلى موقف الازدراء تجاه الدين الإسلامي وجميع الشعوب المسلمة للبشرية جمعاء، على أعلى المستويات.
و للأسف نجد في أذهان بعض السياسيين، تتفوق فكرة عدم التوافق الجوهري بين الثقافات والأديان والحضارات، وهوما يعد إنكاراً لإنجازات المجتمع العالمي في القرن العشرين. وليختار كل منا الجانب الذي سيكون في صفه: فإما أن تكون إلى جانب الراديكاليين الذين يتبنون الفصل الكامل للثقافات والشعوب، أو إلى جانب الأشخاص ذوي النوايا الحسنة الذين يتبعون طريق الأخوة والاحترام المتبادلين
أتوجه إلى أخوتي المؤمنين فأقول: إن ديننا النقي الصافي، في أساسه هو الرحمة ودين النوايا الحسنة، ودين التعايش المشترك، وليس دين العداء. ولا يمكن أن تهتز عظمة وقداسة الإسلام بالصور والشتائم والأفلام. إن قداسة الرسول صلى الله عليه وسلم منيعة أمام غرائب الجهلة. وإننا إذ ندين هذه الأعمال المشينة لنشرالرسوم الكاريكاتورية المسيئة، دعونا لا نكون مثل هؤلاء الجهلة، بل تعالو لنحافظ على كرامتنا، ونؤكد على عظمة الإسلام بأعمال نبيلة وعقلانية
القصاص هومن اختصاص رب العالمين وحده، ومخلوقاته مدعوة إلى الأخوة والبناء
المفتي الشيخ راوي عين الدين
رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا

نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، التقى الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وفد سفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية. وضم الوفد السيد ماحتات  سعادة الوزيرالمستشار بسفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية في موسكو، والسيد عاكفي الملحق الثقافي بسفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك بحضور السيد إيلدارعلييف مديرإدارة العلاقات الدولية في الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا
في بداية اللقاء، نقل الدكتور روشان عباسوف تحيات الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، ثم تحدث للوفد الضيف عن تاريخ الإسلام في روسيا، مشيراً إلى أن تاريخ الإسلام في روسيا تمتد جذوره إلى عشرات القرون، ومشيداً بعلاقات حسن الجوار، القائمة على الاحترام المتبادل بين مسلمي روسيا وممثلي مختلف الأديان والطوائف
ومن ثم قدم الدكتورعباسوف، عرضاً عن النشاطات والفعاليات الدولية التي تنظمها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وكذلك عن علاقات التعاون الثنائي التي تجميع بين مسلمي روسيا والعالم الإسلامي: " يطورمسلمو روسيا علاقاتهم مع العالم الإسلامي بأسره، لأننا جزء من هذا العالم، و روسيا الاتحادية تعتبرعضواً مراقباً في منظمة التعاون الإسلامي منذ فترة طويلة. واليوم، ينشط مسلمو روسيا في جميع مجالات الحياة في البلاد: في البرلمان والسلطة التنفيذية والتجارة وريادة الأعمال. وتقوم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بتمثيل مصالح المسلمين، وتطوير علاقات التعاون الدولي من خلال التوقيع على مذكرات التعاون والتفاهم المتبادل مع مختلف الهيئات والمؤسسات في مختلف دول العالم
وفي حديثه عن الأحداث الأخيرة في فرنسا، أكد روشان عباسوف على أن المسلمين يقيمون الوضع بإدانة شديدة لنشرما يسيئ لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). مضيفاً بأنه يجب حل هذا الصراع بالوسائل السلمية فقط من أجل تجنب المزيد من العنف والمآسي
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة للتصدي لانتشار جائحة كورونا قال عباسوف: "نحث المؤمنين على الإهتمام بالمحافظة على صحتهم، من خلال الالتزام بارتداء الأقنعة والقفازات، ومراقبة مسافة التباعد الاجتماعي
بدوره، أشارسعادة السيد ماحتات، الوزيرالمستشار في سفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية، إلى أن روسيا بلد فريد، يظهر كيف يمكن للمؤمنين من مختلف الأديان أن يعيشوا بوئام وسلام، مؤكداً على أهمية تعميق العلاقات الثنائية في المجال الديني من أجل الحفاظ على السلام والإستقرارعلى الأراضي الأفغانية