قلّد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا فضيلة الشيخ الدكتور علي ارباش رئيس هيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية وسام " الفخر"، وهو أعلى وسام تمنحة الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تكريماً لجهود فضيلته المباركة من أجل تجسيد القيم الإنسانية للدين الإسلامي الحنيف من خلال الخدمة الدينية، ومساهماته العظيمة في تقوية الأخوة الإسلامية".
وتم تقليد الوسام خلال الحفل المهيب الذي اقامته الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية يوم 09 ديسمبر بمناسبة اختتام الفعاليات الثقافية والعلمية والفنية المكرسة لاحتفالات مسلمي روسيا بالذكرى الـ 1100 للاعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب بُلغار الفولغا
لقد كان فضيلة الشيخ الدكتور علي أرباش صديقًا لمسلمي روسيا على مدى عدة اعوام، وبفضل مبادرته ودعمه المباشر، تم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج العلمية والتعليمية والدينية، والتي ساهمت في تنوير المجتمع وتقوية أواصر الأخوة بين مسلمي روسيا وتركيا
وتميزت الزيارة الحالية لفضيلة الشيخ الدكتور علي أرباش إلى العاصمة الروسية بتوقيع مذكرة تعاون مدتها 5 سنوات بين هئية الشؤون الدينية في الجمهورية التركية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في مجال اصدار الفتاوى الشرعية
وخلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، أمَّ فضيلة الشيخ الدكتور علي أرباش جموع المصلين وألقى خطبة صلاة الجمعة في المسجد الجامع بموسكو، حيث تحدث فضيلته عن القيم الروحية والأخلاقية الأساسية للإسلام، والتي تعد أهم مصدر للتغلب على أزمة الأخلاق والعدالة في الوقت الراهن  

أدى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، يرافقه أعضاء وفد الادارة الدينية ومجلس شورى المفتين  لروسيا، صلاة الجمعة في الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة
وفي هذه البقعة الطاهرة المباركة " الروضة الشريفة"  تضرع الزعيم الروحي لمسلمي روسيا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن تنعم جميع شعوب العالم بالسلام والأمن، وأن تتوقف إراقة الدماء على كوكب الأرض بأسره، ويسود العدل والاعتدال والوئام، وأن ينعم وطننا الحبيب روسيا الاتحادية وجميع شعوبه بالتقدم والازدهار والرخاء
والروضة، أو الروضة المباركة، أو الروضة الشريفة: هي موضع في المسجد النيوي واقع بين المنبر وحجرة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن فضلها عند المسلمين ما قاله النبي محمد: " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي." وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر وهي الآن محددة سجاد أخضر اللون مختلف عن بقية سجاد الحرم
عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: "ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ، ومنبري على حوضي." ("الراوي أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر صحيح البخاري")
وفي شرح هذا الحديث النبوي الشريف: فضَّلَ اللهُ تعالَى بَعضَ بِقاعِ الأرضِ على بَعضٍ، ومِن البِقاعِ التي فَضَّلَها اللهُ عزَّ وجلَّ الرَّوضةُ الشَّريفةُ. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشرَفِ هذه البُقعةِ المبارَكةِ الَّتي تقَعُ بيْن بَيتِه الَّذي دُفِنَ فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومِنبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه، وأنَّها رَوْضةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ. والرَّوضةُ: كلُّ أرضٍ ذاتِ نَباتٍ وماءٍ ورَوْنقٍ ونَضارةٍ. أي: في نُزولِ الرَّحمةِ وحُصولِ السَّعادةِ بما يَحصُلُ مِن مُلازَمةِ حِلَقِ الذِّكرِ والصَّلاةِ في هذا الموضِعِ، لا سيَّما في عَهْدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيكونُ تَشبيهًا بغيرِ أداةٍ. أو المعْنى: أنَّ ذلك الموضعَ بعينِه رَوضةٌ مِن رِياضِ الجنَّةِ حَقيقةً، وهو قِطعةٌ منها؛ كالحَجَرِ الأسودِ، فتُنقَلُ إليها يومَ القيامةِ. ويُؤيِّدُ هذا المعْنى قولُه في آخِرِ الحَديثِ: "ومِنبَري على حَوضي"، أي: ويقَعُ مِنبَرُه الشَّريفُ على مَوضعِ حَوضِه المَورودِ الَّذي يُكرِمُه اللهُ به يومَ القِيامةِ، أو أنَّ له هناك مِنبرًا على حَوضِه يَدْعو عليه النَّاسَ إليه. وفي الحَديثِ: تَفضيلُ المَدينةِ، والتَّرغيبُ في المُقامِ بها

استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بمحافظة جدة اليوم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي جمهورية روسيا الاتحادية، الذي يزور المملكة لتوقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين سابقاً في المجالات الإسلامي.  وخلال مراسم الاستقبال رحب معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في بلده الثاني المملكة العربية السعودية الذي ترتبطه بروسيا علاقات متميزة ممتدة لأكثر من 90 عاماً، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً وتعاوناً في مختلف المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وبين معالي الوزير فضيلة الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- حققت منجزات تاريخية بوقت وجيز ولاسيما في الخدمات المقدمة للمسلمين بالعالم وتصديرالتسامح ونبذ الغلو والتطرف وليعبد الجميع الله وحده دون تطرف أو صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى
وأكد " آل الشيخ " أن مسلمي روسيا يمثلون انموذجا في التعايش والحرص على بناء الأوطان وعلاقات تكوين اللحمة الوطنية، مثمنا الجهود التي بذلتها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات التي تخدم مسلمي روسيا
من جانبه، طلب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية من معالي الوزير بنقل تحيات وشكر مسلمي روسيا للقيادة السعودية المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) وتثمينهم للخدمات التي تقدمها في تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية ونشر تعاليم الإسلام الصحيح بعيدا عن الريدكالية، منوهاً بالجهود التي يبذلها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله - في تنفيذ المشاريع المتطورة وبناء المدن الحديثة التي ستخدم جميع المسلمين وغيرهم في العالم، لافتاً إلى أن مسلمي روسيا يتابعون الجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد ـ حفظه الله - في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة وبناء شراكات دولية لأن قوة المملكة هي قوة للعالم الإسلامي
وعبر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن دعم مسلمي روسيا الاتحادية لكل الأعمال التي تنفذها المملكة لخدمة المسلمين بالعالم، مشيداً بالمشاريع المنفذة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار والتي سهلت على الجميع أداء مناسكهم بكل يسر وهو ما شاهده بالأمس خلال تأديته لمناسك العمرة
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بدعم معالي الوزير فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ لكافة الجهود التي تعزز العمل الإسلامي المشترك وتنفيذ البرامج العلمية والمسابقات القرآنية التي تشرف على تنفيذها الوزارة بمتابعة معاليه والتي استفاد منها الآلاف، مبينا أن توقيع هذا البرنامج سيعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بدعم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز(حفطه الله) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاسيما فيما يتعلق بالشأن الإسلامي الذي هو جزء من هذه العلاقات
وقدم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في ختام اللقاء دعوة رسمية لمعالي الوزير "آل الشيخ" لزيارة روسيا الاتحادية، كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية والتقطت الصور بهذه المناسبة
عقب ذلك وقع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية،  البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين سابقاً في مجال العمل الإسلامي، بحضور كبار المسؤولين بالوزارة والإدارة الدينية لمسلمي روسيا، وممثلي وسائل الإعلام الرسمية
واتفق الجانبان على تنفيذ البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم لعام 1444ـ1446هــ، الموافق لعام 2022ـ2025م عبرالقنوات الدبلوماسية بإقامة دورات علمية في روسيا في تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين للتعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته ومحاربته للغلو والتطرف، وبيان موقفه من القضايا المعاصرة، وتزويد مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة للاستفادة من تجربة المملكة في طباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه، وتزويد مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بإصدارات الوزارة من المطبوعات والكتب، وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية والمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، والتنسيق في مجال الإعداد والتحكيم وترتيب زيارات لأئمة الحرمين الشريفين لزيارة روسيا الاتحادية
حضر مراسم توقيع البرنامج من الجانب السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي والأمن العام للجنة العليا للاستراتيجيات بالوزارة الدكتور أحمد بن عبدالله الفارس، ومن الجانب الروسي نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الدكتور روشان عباسوف، ومدير قسم العلاقات الدولية بالادارة ايلدار علييف، والسيد رمضان عبد اللطيبوف ممثل دائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي، والقنصل العام لجمهورية روسيا بجدة السيد يوسف اباكاروف

برعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أقامت الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية اليوم 14 ديسمبر/ كانون الاول حفل استقبال ومأدبة غداء للعاملين في الادارة بمناسبة اختتام الفعاليات الاحتفالية المكرسة للاحتفاء بالذكرى الـ 1100 للاعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب بُلغار الفولغا، حضره فريق العاملين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومعهد موسكو الإسلامي
وفي مستهل الاحتفال نقل البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الاسلامي للعاملين في الادارة أجمل عبارات التحية والشكر نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وقدم عرضاً عن نتائج الفعاليات الاحتفالية بالذكرى التاريخية "مرور 1100 عام على اعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا"، والتي شملت مئات الفعاليات العلمية والثقافية، وغطت مئات القرى والمدن والمناطق في روسيا والممتدة من فلاديفوستوك إلى كالينينغراد، وشملت ايضاً مناطق خارج حدود روسيا
واشار البروفسور ضمير محي الدينوف إلى أن الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة اكتسبت طابعاً وطنياً بفضل دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيداً بالمستوى الرفيع والرائع التي اقيمت عليه الفعاليات الاحتفالية طيلة العام، وموجهاً احر عبارات الشكر والثناء والامتنان للسيد مارات خوسنولين نائب رئيس حكومة الاتحاد الروسي، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات عام 2022 " ذكرى مرور 1100 عام على اعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا"، وكذلك لرئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، نائب رئيس اللجنة المنظمة، ومشيراً إلى المساهمة الميمونة للمحسنين- سليمان كريموف وميخائيل جوتسيريف وأليشر عثمانوف وآخرين، إضافة إلى مساهمة صندوق دعم الثقافة الاسلامية والعلوم والتعليم
وخاطب ضمير عزة اللين، رئيس مجلس الحكماء في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الحضور، معرباً عن الشكر والثناء لفريق العاملين قي الادارة ولكل من ساهم في تنظيم هذه الفاليات الاحتفالية، ودعا الفريق إلى الاستمرار في العمل على هذا المستوى المتقدم وشحذ الهمم وعدم التوقف على طريق خدمة الإسلام والأمة
وقد حضر حفل الاستقبال عدد من ضيوف الشرف: سعادة الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية الدكتور محمد بشاري الذي نقل اعطر التحيات لجميع العاملين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومسلمي روسيا عموماً نيابة عن رئيس المجلس معالي الدكتور علي راشد النعيمي، وكذلك حضر حفل الاستقبال سعادة حسن المرزوقي الامين العام المساعد للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية، والدكتور ضمير خبر الدينوف نائب مدير صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم

استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا في مقر إقامته بالمسجد الجامع بموسكو، وفد الجمعية الاسلامية المحلية في مدينة شيولكوفو بمقاطعة موسكو، بحضور الدكتور روشان عباسوف رئيس الادارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو
وأَطلعَ مسلمو مدينة شيولكوفو بمقاطعة موسكو خلال الاجتماع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على خطط إعادة بناء المسجد الجامع في المدينة وقدمو عرضاً للمشروع الجديد
واعرب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن دعمه الكامل لهذا العمل الخيري المبارك، متحدثاً عن ذكرياته حول المناقشات التي دارت بينه وبين كبار الشخصيات في الجمعية الاسلامية المحلية في مدينة شيولكوفو بمقاطعة موسكو  منذ أكثر من عشرين عامًا، حول بناء هذا المسجد والذي اصبح أول مسجد يتم بناؤه في مقاطعة موسكو
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الادارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو واعضاء الوفد الضيف عن شكرهم وامتنانهم لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على دعمه الدائم ومساندته المستمرة لمسلمي مدينة  شيولكوفو، ومباركة سماحته للمشروع الجديد، مشيرين إلى ازدياد عدد السكان المسلمين في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وأن إعادة بناء المسجد هو قرار منطقي ومعقول يلبي الحاجة الملحة لمسلمي المنطقة، متضرعين إلى الله أن يمنّ عليهم بالتوفيق في هذا العمل المبارك
شارك في هذا اللقاء روشان محمودوف رئيس الجمعية الاسلامية المحلية في مدينة شيولكوفو بمقاطعة موسكو، والإمام الخطيب رسلان نوفيكوف وأعضاء مجلس الأمناء: ألبرت نسيبولين، وفريد زام الدينوف، وراف الدين بالاشوف، وحمزة بيبارسوف
https://youtu.be/7lhctFE9iAM

على هامش مشاركته بأعمال المنتدى الإسلامي العالمي الثامن عشر "العدل والاعتدال: المبادئ الإلهية للنظام العالمي" المنعقد في موسكو خلال الفترة 07ـ10 ديسمبر 2022، وبدعوة كريمة من السيد ايدار عزيزوف المدير العام للمركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، قام سماحة المفتي الشيخ حاديس باتير بك رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في منغوليا بزيارة إلى المركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال في مقره بالمسجد الجامع بموسكو
وخلال الزيارة اِطلع الضيف على أنشطة المركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والذي يُحتفل بعيد تأسيسه العشرين هذا العام، واستمع من ايدار عزيزوف المدير العام للمركز على أهداف وغايات وآفاق تطوير صناعة الحلال في روسيا والعالم
بدوره، تحدث سماحة المفتي حاديس باتيربك رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في منغوليا، عن حياة الجالية المسلمة في بلاده، وأعرب عن اهتمامه الكبير بتطوير صناعة الحلال في منغوليا
في اطارهذه الزيارة وقع الطرفان على مذكرة تفاهم وتعاون بين اتحاد الجمعيات الإسلامية في منغوليا والمركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تهدف إلى توسيع التعاون في مجال تطوير صناعة الحلال

خلال الاحتفال الذي أقامته اللجنة المنظمة للفعاليات المكرسة للاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغارالفولغا، يوم أمس 09 ديسمبر في مبنى مجلس النقابات بوسط العاصمة موسكو بمناسبة اختتام الفعاليات الاحتفالية والتي استمرت على مدى عام، عقد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا عدة لقاءات مع رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للفعاليات الاحتفالية، وكذلك مع الضيوف المشاركين في اعمال المنتدى الإسلامي العالمي الـ 18 "العدل والاعتدال: المبادئ الإلهية للنظام العالمي"، والذي انعقد خلال الفترة 07ـ10 ديسمبر في العاصمة موسكو
وخلال الجولة التي قام بها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين مع الضيوف الكرام في المعرض الذي اقيم في مجلس النقابات تحت عنوان: "اقليم موسكوـ بُلغار الفولعا على مفترق طرق الأقدار"، التقى سماحته بأبطال روسيا المشاركين في الحفل الفني الذي أقيم في قاعة الحفلات الموسيقية. وخاطب سماحته أبطال روسيا مشدداً على استمرارية العمل العسكري ومواصلة العمل في مواقع الانتاج، وعلى الوحدة الوطنية المتجسدة في وحدة ممثلي جميع الشعوب وأتباع الديانات في وطننا المتعدد الأعراق والأديان: بكل فخر واعتزاز، أعرب لكم ايها الابطال عن امتناني لكل واحد منكم، لأن لقب البطل لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال الشعور بالوطنية والعمل البطولي المضني، مضيفاً: أنتم مثال على أداء الواجب الوطني بكل امانة واخلاص
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خلال حديثه إلى ابطال روسيا وتهنئته لهم بمناسبة يوم أبطال الوطن: لقد نشأنا على تقديس إنجازات الأجداد والآباء  المدافعين عن أرض وطننا الغالي، وبفضل قوة وتضامن شعبنا، نحن واثقون من إقامة سلام عادل في جميع أنحاء روسيا

قام السيد مارات حسنواللين نائب رئيس الحكومة الروسية، والرئيس رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان بتكريم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، حيث قدم نائب رئيس الحكومة الروسية رسالة شكر لسماحته موقعة من رئيس الحكومة الروسية السيد ميخائيل ميشوستين، والتي جاءت للتعبير عن شكر وامتنان وتقدير الحكومة الروسية لمساهمة سماحته الكبيرة وجهوده المباركة ومشاركته في اقامة وتنظيم الفعاليات المكرسة للاحتفال بالذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام من قبل شعوب بٌلغارالفولغا
بدوره، عبر رئيس جمهورية تتارئستان رستم مينيخانوف عن شكره وامتنانه للزعيم الروحي لمسلمي روسيا الاتحادية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على عقد المنتدى الإسلامي العالمي الـ 18 في موسكو خلال الفترة 07ـ10 ديسمبر، بمشاركة ممثلين من 40 بلداً، مشيراً إلى أن الفعاليات الاحتفالية المكرسة للاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية العظيمة، جرت جميعها على مستوى دولي لائق، مما يبرز مساهمة الشخصيات الدينية ودورهم الكبير
وأشاد المتحدثون بدور سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وجهوده الكبيرة المباركة المبذولة في تنظيم وعقد الفعاليات وانجاحها، مشددين على دور سماحته البارز من خلال طرحه للمبادرة بالاحتفال على المستوى الفيدرالي عام 2022 بالذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا
وجاء تكريم سماحة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، خلال الاحتفال الذي أقامته اللجنة المنظمة للفعاليات الثقافية والعلمية المكرسة للاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغارالفولغا، في مبنى مجلس النقابات " قصر النقابات" بوسط العاصمة موسكو بمناسبة اختتام الفعاليات الاحتفالية والتي استمرت على مدى عام 2022

بعث الرئيس فلاديمير بوتين رسالة ترحيبية للمشاركين في الاحتفال الختامي للفعاليات المكرسة للاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام من قبل شعوب بُلغارالفولغا، جاء فيها
أصدقائي الأعزاء
أتوجه بالتحية والترحيب إلى المشاركين في الفعالية الختامية الختامي للفعاليات المكرسة للاحتفال 1100 لاعتماد الإسلام من قبل شعوب بُلغارالفولغا
وأعبر عن خالص سعادتي، بأن الاحتفالات المكرسة لهذا الذكرى التاريخية، والتي كان لها تأثير كبير على تطور الحضارة الروسية، قد أقيمت على مستوى حكومي رفيع المستوى. وبأن العديد من الفعاليات التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد، احتفاءً بهذه الذكرى، ساهمت إلى حد كبير في تعزيز السلام بين مختلف الأديان والأعراق، وتوطيد الوئام في المجتمع، وتوحيد الامة المسلمة في روسيا، وتنمية العلاقات الدولية البناءة والمثمرة، وتقوية نفود بلادنا في العالم الإسلامي
ولعل تزامن إقامة هذه الفعالية الختامية في عاصمة وطننا متعدد الأعراق، مدينة موسكو البطلة، في نفس اليوم الذي نحتفل فيه بيوم أبطال الوطن، له رمزية كبيرة وهامة بالنسبة لنا جميعاً
لقد عمل مسلمو روسيا، إلى جانب إخوانهم الأرثوذكس وممثلي الديانات الأخرى خلال قرون عديدة على خدمة وطنهم بإخلاص وتفاني، مما زاد من مجد أسلافهم العظماء من خلال المآثر العسكرية والعمالية، واليوم، خلال فترة المحن القاسية، يُظهر مسلمو روسيا على الدوام أمثلة حية على الشجاعة والبطولة والوطنية
أشكر كل من شارك في إعداد وتنظيم الاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا: وخاصة الملايين من ممثلي مجتمعنا المسلم. وإنني على يقين من أن هذه الفعاليات المكرسة للاحتفال بهذه الذكرى ستبقى صفحة ناصعة ومضيئة أخرى في تاريخ بلادنا
اتمنى لكم السعادة والخير والسلام والازدهار أيها الأصدقاء الأعزاء
الرئيس فلاديمير بوتين
رئيس روسيا الاتحادية

كلمة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، الأمين العام للمنتدى الإسلامي العالمي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإسلامي العالمي الـ 18 "العدالة والاعتدال: المبادئ الإلهية للنظام العالمي"
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد
الإخوة والأخوات الأعزاء!
السيدات والسادة الأجلاء!
أحييكم في عاصمة روسيا الاتحادية، موسكو، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ 1100 لقبول الإسلام لشعوب بلاد البُلغار دولةً بالتحية الإسلامية الأخوية السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا ممتن وسعيدٌ للغاية برؤية الضيوف الأكارم والوفود الذين قدموا من مختلف دول العالم، بما في ذلك وفد رئاسة هيئة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية، برئاسة الأستاذ الدكتور الفاضل علي أرباش، ووفد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية برئاسة الدكتور الفاضل آية الله حميد شهرياري وغيرهم من الإخوة والأخوات الأفاضل
في أكتوبر الماضي، زار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، المسجد الجامع بموسكو. لقد قال جملةً، يمكن أن تصبح الفكرة السائدة في منتدانا اليوم: "الإسلام هو دين الحوار". وشدد على أن العالم الإسلامي ينظر إلى مسلمي روسيا باحترام كبير، لأنهم يعيشون ويتطورون في سلام وانسجام مع ممثلي الديانات الأخرى
يرحب مسلمي روسيا بهذا التقييم العادل والموضوعي. فتأكيد التوافق بين مختلف الشعوب والأديان والثقافات هو موضوعٌ للتفكير الجاد والبحث العملي في تقاليدنا التاريخية، التي نتجت عن تجربة تاريخية معقدة تمتد لقرون، وتختلف عن نماذج التفاعل التي يتم تطويرها على عجل. نحن مستعدون لمشاركة تجربتنا، وكشفها للعالم كي يستفيد الجميع منها. بالإضافة إلى ذلك، نحن مستعدون أيضاً للتعلم من بقية العالم، لأننا نريد الحفاظ على تقاليدنا وتنميتها ورعايتها. وهذا يتطلب منا الانفتاح والبحث والاجتهاد
أصبح موضوع التعايش السلمي والشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والتنوع الثقافي بشكل عام في دائرة الضوء اليوم. ولهذا الموضوع كُرِّسَا منتدى البحرين للحوار ومنتدى تعزيز السلم في أبو ظبي، اللذان أقيمان في نوفمبر من هذا العام واللذان أخذا راية حفظ السلام من مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية المُقَام في سبتمبر الماضي في كازاخستان
يتحدث علماء الدين الإسلامي المؤثرون في عصرنا الحالي عن هذا الموضوع، بمن فيهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. لا أحد يشك في قيمة التعايش السلمي، فقد سمعنا خلال كلمات هذه المنتديات لأكثر من مرة الأية الكريمة: (" يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ") (سورة الحجرات، الآية 13)
في إطار المنتدى الإسلامي العالمي هذا، نريد أن نناقش مسألة النظام العالمي الذي يمكن أن يدعم التعايش السلمي بشكل أفضل. ونقصد هنا النظام العالمي الذي يقوم على مبادئ العدالة والاعتدال
العدلُ أولاً وقبل كل شيء هو اسمٌ من أسماء الله عز وجل الحسنى. وتُفسِرُ التقاليد الإسلامية العدلَ من خلال التوجه الى الفرد وإلى فهمه للحياة الصالحة. أكد المفكرون الإسلاميون، منذ العصور الأولى، على أن القدرة على الشعور بالظلم ورفعه من أهم صفاتنا المميزة. من أجل تحقيق ما يعتبره الناس عدلًا، يستعد الناس للتضحية بمصالحهم الخاصة وتحمل الحرمان
لا يمكن القول بأن الفكر السياسي الغربي قد تجاهل موضوع العدالة. ومع ذلك، فإن مفكري الوقت الحاضر ومعاصرينا، الذين يتجاوزون بصعوبة إطار المركزية الأوروبية المعتادة، اتبعوا الفلاسفة القدماء، وركزوا في المقام الأول على الترتيب الصحيح للمؤسسات
دون إنكار أهمية المؤسسات، يُرَّكِزُ التقليد الإسلامي في قضية العدالة على قضية السلوك البشري والمسؤولية الشخصية. فقد جاء في القرآن الكريم: ("يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ  فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا") (سورة النساء، الآية 135)
يتم التأكيد هنا على أننا نواجه الظلم لأول مرة في حياتنا الفردية، ولا يجب أن تحجب تلك الخطابات عن المشاكل العالمية هذه الحقيقة. ففي حياتنا الفردية، نحن مضطرون للاختيار من بين البدائل تلك التي تعتبر أكثر عدلًا من غيرها.
يجب على ممثلي الديانات الإبراهيمية مرة أخرى أن يضعوا في قلب الحديث عن العدالة الشخصيةً التي تراعي الإجراءات الصحيحة في أفعالها، وليست المؤسسات الاجتماعية السياسية الفاقدة لشخصيتها. فالاعتدال- أي غياب الأطماع والإدعاءات الغير لائقة، والاهتمام بحدود الفرد وحدود الآخرين- هو التربة التي تنمو فيها العدالة. لا يمكن أن يكون الشخص غير المعتدل عادلاً ، فالله يقول: ("وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ") (سورة البقرة ، الآية 258)
نحن بحاجة إلى نظام عالمي مكون من حضارات مختلفة، كل منها لديها ثقافة متطورة لتعليم الشخص حس المسؤولية والعدالة. من أجل إرساء السلام العالمي، يعد هذا الأمر أكثر أهمية من أي مؤسسة اجتماعية سياسية عامة صورية. علاوة على ذلك، في محاولتهم للدفاع عن مثل هذه المؤسسات، غالبًا ما يبالغ الناس في الإجراءات المتخذة. ونتيجة لذلك، تصبح تلك المؤسسات عباة عن أدوات لتعزيز الإرادة التحكمية للهيمنة السياسية، وليس أساسًا لنظام عالمي عادل
على تربة التوافق مع مثل هذا التفسير للعدالة العالمية، والذي يستبعد  كل صور العولمة، هناك تقارب بين روسيا والدول الإسلامية. لقد سئمنا جميعًا من خداع الأفعال التي تصاحب محاولات إقامة العدالة العالمية في فهمها الليبرالي الجديد. وهو مايتم التعبير عنه في فرض السياسة وفهم النظام العالمي وتطور البشرية ـ التي تتعارض مع قوانين الخالق، وماحدده سبحانه من الطبيعة الأخلاقية للإنسان وحدود السلوك ـ على الإنسان والمجتمعات
بدورنا، نحن مقتنعون بأن العدالة الحقيقية لا يمكن تصورها خارج السياق الشخصي والروحي. حان الوقت لجعل الحديث عن العدالة أقل تركيزًا على أوروبا. وروسيا في هذا أقدر من أن تكون اللاعب الأخير. في عام 1881، كتب المفكر والمعلم الروسي المسلم إسماعيل غاسبرينسكي التالي: "... يبدو لي أنه في المستقبل القريب، ستصبح روسيا واحدة من الدول الإسلامية المهمة، وأعتقد أن هذا، لن ينتقص من أهميتها كدولة مسيحية عظمى". أنا مقتنع بأن حلمه يتحقق اليوم أمام أعيننا. فروسيا تقدم، جنبًا إلى جنب مع شركائها، مساهمة فريدة في تجديد الخطاب العالمي حول العدالة
يسعدني بصدق بأن إخواننا وأخواتنا في العالم الإسلامي، مواطنون وحكومات، يتضامنون معنا. يرتبط تقارب العالم الإسلامي مع روسيا والنجاح في هذا الأمر ارتباطًا مباشرًا بانفتاح الحضارة الروسية على تراثها "غير الأوروبي"، بما في ذلك التقاليد الروحية لمسلمي روسيا