نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، استقبل البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، عميد معهد موسكو الإسلامي وفداً من جمهورية إيران الإسلامية
وضم الوفد الضيف كل من السادة: مستشار وزير الخارجية الإيراني لشؤون الثقافة خوجة الإسلام ميسم عمرودي، ومستشار وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية التربوية (وزير التربية والتعليم الإيراني السابق) الدكتور يوسف نوري، ورئيس الممثلية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بموسكو مسعود أحمدواند، ومستشار السفارة الايرانية في الاتحاد الروسي محمد مهدي دماوندي كمالي
وحضر اللقاء نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، نائب عميد معهد موسكو للشؤون العلمية رينات إسلاموف، ونائب عميد معهد موسكو للشؤون التعليمية رئيس إسماعيلوف
وفي مستهل اللقاء، رحب البروفسور ضمير محي الدينوف بالضيوف الكرام نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، معرباً عن تعازيه بضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة، بما في ذلك على أرض فلسطين التي طالت معاناتها، وتقدم بالتهنئة بمناسبة الذكرى الـ45 للنصر المجيد للثورة الإسلامية الإيرانية
وأكد البروفسور ضمير محي الدينوف على أن العقوبات المفروضة على روسيا أظهرت من هو العدو الحقيقي والصديق الحقيقي لبلدنا، مشيراً إلى أن روسيا تتجه نحو الشرق المسلم، مضيفاً: " نحن ممتنون لإيران وشعبها على الدور الرئيسي الذي تلعبه في هذا الوقت التاريخي"
وتحدث البروفسور ضمير محي الدينوف عن سنوات الخبرة الطويلة في عمل الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومعهد موسكو الاسلامي مع المؤسسات الحكومية الإيرانية في مجال الثقافة والتعليم: المشاركة الفعالة السنوية للجانب الإيراني في المنتدى الإسلامي العالمي، اقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للأئمة والعاملين في الدوائر الاعلامية للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومعهد موسكو الاسلامي، افتتاح مركز للغة الفارسية في معهد موسكو الاسلامي
وفي سياق حديثة عن المنتدى الإسلامي العالمي الذي سيعقد دورته العشرين هذا العام، اشار النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى مشاركة كبار الشخصيات الايرانية في اعمال المنتدى من بينهم: مستشار المرشد الأعلى للقضايا الإسلامية في إيران آية الله محمد علي التسخيري، والأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ محسن أراكي، والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حامد شهرياري وآخرون، علماً بأن آية الله علي التسخيري كان أيضًا أحد المنظمين المشاركين للمنتدى الإسلامي العالمي
كما أشار رئيس معهد موسكو الاسلامي إلى أهمية دراسة وفهم اللغة الفارسية، معلناً عن قرب اصدار ونشر كتاب بعنوان " تاريخ الإسلام في روسيا" باللغة الفارسية، منوهاً إلى أن بعض مخطوطات العالم اللاهوتي والمستشرق التتاري الشهير حسين فيض خان كانت قد كُتبت باللغة الفارسية أيضًا وهي مكرسة لدراسة تأريخ الشيعة ومذهبهم
وردا على ذلك، أكد أعضاء الوفد الإيراني أن العلاقات الأخوية بين مسلمي روسيا وإيران تتعزز وتتطور باستمرار. وعلى وجه الخصوص، دعا خوجة الإسلام ميسم عمرودي رجال الدين في روسيا لزيارة مدينة قم وتنظيم جولات تعريفية متبادلة إلى المعالم الإسلامية
وتوصل الطرفان إلى اتفاق متبادل بشأن العديد من القضايا التي تمت مناقشتها. وفي نهاية اللقاء الذي جرى في جو ودي وبناء توجه الضيوف إلى جولة في رحاب المسجد الجامع بموسكو