استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية كازاخستان لدى روسيا الاتحادية دورين أبايف
كما حضر اللقاء مستشارو سفارة جمهورية كازاخستان في موسكو ألمازبك نوربيكوف، ب. أكبان، والبروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وروشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وايلدار علييف مدير ادارة العلاقات الدولية في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وبعد ترحيبه بسعادة السفير والوفد المرافق، قدم سماحة المفتي التهنئة لسعادة السفير بمناسبة تعيينه في هذا المنصب الرفيع والهام، ومباشرة مهمته الدبلوماسية، مشيراً إلى المصير التاريخي المشترك لمسلمي روسيا وكازاخستان وتشابه ثقافتيهما
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بتطور التعاون بين الدولتين بشكل ديناميكي وهادف في هذه المرحلة، وهذا بفضل الجهود المباركة للرئيسين فلاديمير بوتين وقاسم جومارت توكاييف، اللذين تطورت بينهما علاقات شخصية تتسم بالثقة المتبادلة، وقد جاء في وصف رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت كيميليفيتش للزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين بأنها زيارة تاريخية، ومرة أخرى، تم التأكيد على أن العلاقات الثنائية المشتركة تأخذ طابع العلاقة مع الحليف الاستراتيجي"
وأكد سماحة المفتي على أن الدولتين تجمعهما حقيقة أن زعيميهما فلاديمير بوتين وقاسم جومارت توكاييف، في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من التجمعات السياسية، يعملون كمدافعين عن حقوق الإنسان، وعن الهوية والقيم الثقافية والأسس التقليدية للمجتمعات
بالإضافة إلى ذلك، أشاد رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بأهمية مؤتمر زعماء الديانات العالمية والتقليدية، المنعقد في أستانا، ودوره في نشر وتطوير الحوار والتعاون بين الأديان والمذاهب وتشجيعه.. وقال سماحته: "إننا نقدر عاليا دور المؤتمر، ونشارك فيه بنشاط ونستفيد منه"، وذكّر أنه في إطار الاجتماع الحادي والعشرين لأمانة المؤتمر، تم اعتماد مفهوم تطوير المؤتمر، والذي أخذ في الاعتبار أيضا رغبات الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. كما ذكّر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ضيفه الكريم بلقائه على هامش المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي عقد في أستانا في سبتمبر الماضي، مع رئيس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس، حيث انتهى هذا اللقاء بالصلاة والدعاء المشترك لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وقداسة البابا فرنسيس " اللهم أنت السلام ومنك السلام"
وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى تعاون الوثيق للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مع الادارة الدينية لمسلمي جمهورية كازاخستان والعلاقات المتميزة مع سماحة المفتي العام لجمهورية كازاخستان فضيلة الشيخ نوريزباي تاغانولي، الذي سيشارك في الاجتماع المقبل للمنتدى الإسلامي العالمي والذي سيعقد في موسكو ديسمبر 2003
من جانبه، شكر سعادة السفير دورين أبايف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على تقييمه العالي وكلمات الدعم التي أبداها، مضيفاً: "إنه لشرف عظيم لي أن أكون سفيراً لجمهورية كازاخستان لدى روسيا الاتحادية، مشيرأً إلى أن  روسيا هي أقرب حليف لكازاخستان
ووفقا لسعادة السفير دورين أبايف، فإن القضايا الدينية دائما ما تكون حساسة للغاية، ويجب على الدولة أن توليها الاهتمام المناسب، والتفاعل الوثيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدينية سيؤدي إلى السلام والهدوء والاستقرار في المجتمع، مؤكداً: "إننا نعتز كثيرًا بالسلام بين الأعراق في كازاخستان، ونعرف قيمته ونولي اهتمامًا كبيرًا لهذه القضية-قضية الحوار بين الأعراق والأديان والتعايش السلمي"
وأكد الطرفان خلال اللقاء استعدادهما المتبادل لمواصلة الاتصال وزيادة التعاون من أجل الحفاظ على الوجه الحضاري لشعبي روسيا وكازاخستان وتعزيز السلام والأخوة والقيم الإنسانية
وفي ختام اللقاء اعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن شكره لسعادة سفير جمهورية كازاخستان لدى روسيا الاتحادية دورين أبايف وتمنى له كل التوفيق والنجاح في منصبه الجديد من أجل ازدهار وتطور الدولة الشقيقة