قال الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين واصفاً العالم التتاري الجليل حسين فايزخانوف بأنه كان "رحمه الله" عالمٌ كبيرٌ تميز باتساع معرفته الموسوعية غير العادية، اضافة إلى غزارة علمه اللاهوتي، ووفرة معرفته بالتاريخ، واطلاعه المعمق على مختلف المصادر في ميادين المعارف، وموهبته الممتازة كخطاط، وتميزه كمتخصص في دراسة وتحقيق المخطوطات
جاء ذلك في الكلمة الترحيبية التي وجهها سماحته إلى المشاركين في المؤتمر العلمي والتطبيقي التاسع عشر "قراءات فايزخانوف" والذي عقد اليوم في 26 يناير بعنوان: "اسم حسين فايزخانوف في الأنشطة الروحية والتعليمية والعلوم والتعليم"
ويأتي عقد هذا المؤتمر العلمي كافتتاحية ضمن الفعاليات العلمية والثقافية التي تنظمها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والمكرسة للاحتفال بالذكرى الـ 200 لميلاد العالم التتاري الجليل والمؤرخ البارز حسين فايزخانوف والذي ولد عام 1823 في قرية كراسنايا غوركا (سافاجاي) في مقاطعة نيجني نوفغورود
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، لا جدال في أننا اليوم بحاجة إلى خبرة وتراث وعبقرية حسين فايزخانوف ليس فقط من حيث مساهمته العلمية، وهو أمر لا يمكن إنكاره، بل يجب علينا أن نتعلم أيضًا من الملا حسين كيف نفكر بشكل أوسع من الأنماط الجاهزة، من أجل توسيع آفاق المعرفة، ونجعل منه انموذجاً ومثالاً للإخلاص الشديد لدعوته وشعبه، وقدرته الهائلة على الصبر والمثابرة التي تغلب بها على كل المصاعب والعقبات والتحديات
https://youtu.be/a2aaCWGkNkU