أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتي لروسيا، على أن إعلان عام 2022 عاماً للتراث الثقافي لشعوب روسيا بموجب المرسوم الصادر عن الرئيس فلاديمير بوتين، والذي يأتي متزامناً ومتناسقاً بشكل متناغم مع القرار المعتمد سابقًا والذي ينص على تنظيم الفعاليات الاحتفالية على المستوى الفيدرالي احتفاءً بالذكرى الـ 1100 للاعتماد الرسمي لـ الإسلام من قبل شعوب بُلغار الفولغا خلال عام 2022، سيساعد على التعبير عن التراث الروحي والثقافي الإسلامي بشكل أكثر وضوحاً في سياق الفضاء الاجتماعي والثقافي لروسيا بالكامل
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي القاها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين اليوم من على منبر المسجد الجامع بموسكو، والتي حضرها عدد كبير من السادة سفراء الدول العربية والاسلامية، والتي أعلن فيها عن انطلاق عام الاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الغولغا
وأضاف سماحته: قبل أحد عشر قرناً، وفي عام 922، وصلت إلى دولة بُلغار الفولغا الواقعة في أقاصي شمال العالم المتحضر آنداك بعثة من بغداد، أرسلها الخليفة العباسي "المقتدر بالله"، تلبية لطلب ملك البُلغار ألموش، للتعريف بالدين الإسلامي. وبعد القبول الطوعي للاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا، بدأت منطقة بُلغار الغولغا مرحلة من التطور الاقتصادي والثقافي المتسارع، فكان لهذا البلد علاقات وثيقة ليس فقط مع العالم الإسلامي، ولكن أيضًا مع جيرانه: خانيات الخزر، والتي كانت تعتمد اليهودية ديانة رسمية، ومع روسيا القديمة، التي تبنت الأرثوذكسية بعد 65 عامًا. وهكذا، بعد عدة قرون، أصبح ذلك التراث التاريخي والثقافي والديني عند البُلغار ملكًا لأحفادهم، بما في ذلك شعوب التتار والبشكير
وقال سماحته: لقد ظلت تلك الدول لفترة طويلة في عمق ذاكرة التاريخ...ذهبت السلطة، والكنوز والثروات، والجيوش والقوافل...لكننا بقينا نحن أحفاد أولئك الذين تبنوا دين الله، وبقي ديننا وإيماننا معنا، ذلك الفضل الكبير، والنعمة العظيمة، والرحمة الواسعة من الله، التي حصلنا عليها بطريقة حرة وسلمية دون إكراه
وأشاد سماحته بالتجربة الفريدة في التعايش السلمي بين جميع  ممثلي الأعراق والأيان في روسيا بقوله: لقد تعلمنا على مدى قرون طويلة من التعايش بين المسلمين وممثلي مختلف الديانات والأعراق في روسيا أن نتوصل إلى حلول وسط بشأن مواضيع مختلفة ومعقدة ومثيرة للجدل في بعض الأحيان. وكان رجال الدين الاسلامي دائماً يدعون إلى بناء مجتمعًا مستقرًا ومزدهرًا يتمتع فيه المسلمون بحقوق متساوية مع الأرثوذكس واليهود والبروتستانت والكاثوليك والبوذيين. واليوم، وعلى الرغم من بعض الصعوبات، لدينا أشياء كثيرة نفتخر ونعتز بها، ويمكننا أن نقدمها للعالم كله على أنها من إنجازاتنا
وأكد سماحة المفتي أن مهمة جميع المشاريع التي تنفذها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، هي البناء، وليس الهدم؛ توحيد الصفّ والابتعاد عن التناحر. فمنذ 1100 عام، ما فتئت مساجدنا على أراضي روسيا الحديثة تحث الناس وتدعوهم للخير والصلاح وتحذرهم من ارتكاب الآثام. وفي كل عظة، نتحدث عن الجمال الأخلاقي لديننا الحنيف، عن الصلاح والرحمة، وندعو إلى التآخي والمحبة والوئام  
واختتم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خطبته متوجهاً إلى المؤمنين بقوله: في هذا اليوم المبارك، الذي نبدأ فيه الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية لمسلمي روسيا، أناشدكم إخوتي وأخواتي: دعونا نملأ أنفسنا بالأفكار السليمة والجيدة، ونعزز قلوبنا بالايمان والسعي في سبيل الله؛ وليكن هدفنا مرضاة الله تعالى بالعمل الخيّر والصالح والنافع للأمة وللمجتمع بأسره، سائلين المولى عز وجل أن ينعم وطننا العظيم الغالي روسيا الاتحادية، بالتقدم والازدهار، والرخاء والرفاهية
ويأتي تنظيم هذه الاحتفالات، بعد دعم وتأييد الرئيس فلاديمير بوتين، لمبادرة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين للاحتفال بهذه المناسبة الهامة على مستوى الدولة، والتي طرحها سماحته خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس بوتين عبر شبكة الانترنت مع قادة المنظمات الدينية في روسيا بتاريخ 04 نوفمبر 2020
وفي 28 أبريل 2021، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بتشكيل "اللجنة التنظيمية الخاصة بالإعداد للاحتفال بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا خلال عام 2022"، وتم تعيين السيد مارات خوسنوللين نائب رئيس الوزراء الروسي رئيساً للجنة المنظمة
وقد بدأت اعتباراً من يوم أمس 13 يناير سلسلة الفعاليات الاحتفالية وتتضمن عقد المؤتمر السنوي الثامن لعموم روسيا "قراءات شهاب الدين مرجاني" خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير الحالي، تحت عنوان :"الاسلام في روسيا: فهم تجربة مسلمي روسيا الممتدة عدة قرون"، وكذلك تقديم وعرض سلسلة الكتب الجديدة التي تم نشرها حديثاً بعنوان: "الفكر الإسلامي في روسيا: الإحياء واعادة التفكير"، والذي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 15 لتأسيس مؤسسة "المدينة" للنشر والتابعة للإدارة الدينية  لمسلمي روسيا الاتحادية، إضافة إلى افتتاح معرض "مصاحف العاصمة" في المتحف الاسلامي بالمسجد الجامع بموسكو، وكذلك حفل الاستقبال الرسمي الذي دعا إليه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والذي سيحضره عدد من كبار رجال الدولة والشخصيات السياسية، وعدد كبير من سفراء الدول العربية والاسلامية والأجنبية المعتمدين في موسكو، والشخصيات الدينية والاجتماعية والعليمة والثقافية، مساء اليوم الجمعة 14 يناير

استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، في مقر اقامته اليوم، السيد كاظم جلالي، سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الاسلامية لدى روسيا الاتحادية
وحضر الاجتماع الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وإيلدار علييف مدير ادارة العلاقات الدولية
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بالعلاقات التاريخية القوية والموثوقة بين قيادة البلدين في روسيا وإيران، معرباً عن اعتزاز مسلمي روسيا وتقديرهم عالياً اللقاءات المنتظمة على مستوى قادة ورؤساء البلدين، وكذلك بالعلاقات الأخوية التي تربط مسلمي روسيا مع إخوانهم في جمهورية ايران الاسلامية
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: " أنتهز هذه الفرصة، وأرجو منكم سعادة السفير أن تنقلو تحياتي الصادقة نيابة عن مسلمي روسيا إلى الزعيم الروحي لمسلمي إيران، آية الله علي خامنئي، ورئيس جمهورية إيران الإسلامية إبراهيم رئيسي". مشيراً سماحته إلى العلاقات الأخوية المتطورة للإدارة الروحية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، مع اخوانهم رجال الدين في جمهورية إيران الإسلامية
بدوره، قال سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية لدى روسيا الاتحادية، السيد كاظم جلالي، إن البعثة الدبلوماسية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على العلاقات الجيدة والتعاون بين روسيا وإيران، ولا سيما في المجال الديني، مشيراً سعادته بشكل خاص إلى أن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين يحظى بوافر الاحترام وله نفود كبير في الأوساط الدينية في جمهورية إيران الإسلامية بفضل تبنيه للحوار البناء واتساع رؤيته، معربًا عن ثقته في الحفاظ على التفاعل بين مسلمي روسيا وايران وتطويره على مبادئ الأخوة
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على زيادة التعاون في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية

استقبل الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينين لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، في المسجد الجامع بموسكو اليوم، السيد محمد جعفر منتظري المدعي العام لجمهورية إيران الإسلامية
في بداية اللقاء، نقل الدكتور روشان عباسوف إلى الضيف الكريم أحر تحيات سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وقدم له عرضاً عن أنشطة وبرامج الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وأوضاع الإسلام والمسلمين في روسيا، والجهود التي تبذل في مجال إحياء التراث الاسلامي في البلاد خلال العقود الثلاثة من التاريخ الروسي الحديث
كما تحدث الدكتور روشان عباسوف عن التعاون الفعال والاتصالات والعلاقات الوثيقة  القائمة بين الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومختلف الهيئات في جمهورية إيران الإسلامية
وركز الدكتور روشان عباسوف خلال اللقاء على أهم الفعاليات التي ستقام خلال هذا العام، والتي ستجري على نطاق واسع، احتفاءً بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلعار الفولغا
بدوره أعرب السيد محمد جعفر منتظري المدعي العام لجمهورية إيران الإسلامية، عن اهتمام بلاده بأنشط هذا التعاون بين مسلمي روسيا وايران، معربًا عن ثقته بأن الفعاليات التي ستقام احتفاءً بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلعار الفولغا، ستعطي زخمًا إضافيًا للتعاون الثنائي بين مسلمي روسيا وإيران وستعمل على تعزيزعلاقات الصداقة بين شعبينا وبلدينا

بعث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين برسالة إلى الرئيس قاسم جومرت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، أعرب فيها باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية عن تضامنه مع شعب جمهورية كازاخستان، الذي واجه عمليات العنف والنهب وانعدام القانون، جاء فيها: "إننا نؤيد خطواتكم المخلصة الهادفة إلى حماية أرواح مواطني جمهورية كازاخستان والحفاظ على وحدة شعوبها، وكذلك الجهود المبذولة لضمان سلامة المدن والشوارع الكازاخستانية وإقرار القانون والنظام".
ندعو الله مخلصين أن يمنحكم وكل شعب كازاخستان الصمود في مواجهة الاختبار الصعب الذي تواجهه بلادكم، معربين عن ثقتنا من استطاعتكم على ارساء الهدوء والاستقرار والسلام في البلاد وفي نفوس جميع أفراد الشعب في بلدكم الشقيق كازاخستان
ونعرب عن ايماننا بحكمة الشعب الكازاخستاني واستجابة الله سبحانه وتعالى لدعواتنا من أجل السلام والوئام في كازاخستان
كما ندين أي شكل من أشكال السطو والنهب والعنف والقتل العشوائي، ونتمنى لكازاخستان الشقيقة، توحيد جميع القوى السليمة التي تناضل من أجل العدالة والسلام والوئام لتحقيق التهدئة واقرار القانون والنظام".
وفي نهاية الرسالة، أعرب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا عن أمله في أن يجد الشعب والسلطات الحكومية في جمهورية كازاخستان طريقة عادلة وحقيقية لتحقيق السلام، كما أعرب عن تمنياته إلى القيادة الكازاخستانية بالحكمة والتوفيق من الله العلي القدير في جميع الأعمال التي تقوم بها لتحقيق الرخاء والسعادة لوطنهم

وقع الرئيس فلاديمير بوتين بتاريخ 30 ديسمبر 2021 على مرسوم يقضي بتسمية عام 2022 عاماً للتراث الثقافي لشعوب روسيا على أراضي روسيا الاتحادية، و تم نُشر هذا الخبر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية
وحسب ما جاء في ديباجة الوثيقة المنشورة، تم اتخاذ هذا القرار "من أجل تعميم الفن الشعبي والحفاظ على التقاليد الثقافية والآثار التاريخية والثقافية والتنوع العرقي والثقافي والهوية الثقافية لجميع الشعوب والمجتمعات العرقية". وفي هذا الصدد، أوعز رئيس الدولة إلى الحكومة بتشكيل لجنة تنظيمية في غضون شهرين، والتي ستقوم بوضع خطة للفعاليات ذات الصلة
ومن الجدير بالملاحظة، أن الاحتفال بعام التراث الثقافي لشعوب روسيا عام 2022، يأتي متزامناً مع القرار المعتمد سابقًا والذي ينص على تنظيم الفعاليات الاحتفالية على المستوى الفيدرالي احتفاءً بالذكرى 1100 للاعتماد الرسمي لـ الإسلام من قبل شعوب بُلغار الفولغا خلال عام 2022، والذي سيعلن عن انطلاقه رسمياً يوم 14 يناير 2022 في المسجد الجامع بموسكو
وهكذا، وبفضل هذا التمازج المتناغم لموضوع هذين القرارين الهامين، سيكون التعبير عن التراث الروحي والثقافي الإسلامي أكثر وضوحاً في سياق الفضاء الاجتماعي والثقافي لروسيا بالكامل من منظور تشكيله التاريخي المعقد

يرجى الانتباه
أصدرت الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بياناً يكذّب ما تم تداوله من  وثيقة على شبكة الانترنت، لما يسمى "بيان" لمنظمة تدعى المجلس الاسلامي العالمي لعلماء الدين
Global Imams Council  
والذي يتضمن دعوة لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، والمقرر عقدها عام 2022
وتنص هذه الوثيقة على أن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا قد وقع عليها، إضافة إلى عدد من أصحاب السماحة المفتين في عدد من البلدان، وهو بالطبع أمر كاذب، عار عن الصحة، ولا يتطابق مع الواقع
وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد إجراء محادثات هاتفية مع مكاتب عدد من أصحاب السماحة والفضيلة، من بينهم مكتب سماحة مفتي الديار المصرية فضيلة الدكتور الشيخ شوقي علام، وسماحة المفتي الأعلى للبوسنة والهرسك فضيلة الشيخ حسين كافازوفيتش، تبين بشكل موثوق أن القيادة الروحية في هذه البلدان ليس لها أية علاقة أيضًا بهذه الوثيقة
وبناء عليه، تعلن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا رسمياً أن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس الإدارة، لم يوقع على هذه الوثيقة الكاذبة نهائياً، وتعتبر أن نشر هذه الأكاذيب الباطلة يهدف إلى خلق حالة من الاستقزاز، كما وتهيب بجميع وسائل الإعلام عدم نشر تلك المعلومات الكاذبة

بحث السيد ايلدار نوريمانوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المدير التنفيذي للادارة، مع السيد الكسندر كوريني الممثل المفوض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، سبل تطوير التعاون وتنفيذ البرامج والخطط التي تم الاتفاق عليها في سبتمبر 2021، خلال الاجتماع الذي جمع بين سماحة المفتي راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والسيد يوري تشايكا الممثل المفوض للرئيس الروسي في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية، عضو مجلس الأمن الروسي
وتناول الطرفان مناقشة مسألة تطوير نظام التعليم، واعداد وتأهيل الكوادر المؤهلة اللازمة للعمل في الجمعيات الاسلامية المحلية، لا سيما في منطقة شمال القوقاز، والتي أكد السيد الكسندر كورينوي، أنها تشكل إحدى المهام ذات الأولوية، والتي يتطلب تنفيذها التفاعل الوثيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدينية
وشدد ايلدار نوريمانوف بدوره على أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية برعاية الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، تسعى من خلال نشاطاتها المتعددة إلى خلق بيئة علمية ودينية متميزة تعمل على دمج المعرفة اللاهوتية في منظومة العلوم الأكاديمية، من أجل اعداد وتأهيل جيل من القادة الدينيين للعمل في الجمعيات المحلية الاسلامية، وكذلك رفد المعاهد العلمية والبحثية بجيل شاب من الكوادر العلمية متمكن من منهجية البيئة الأكاديمية واللاهوتية، مضيفاً بأن هذا النهج، الذي يتبع حاليًا في معهد موسكو الإسلامي والجامعات الرائدة في البلاد مثل جامعة موسكو الحكومية وجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، يُمكّن الأئمة الشباب من الإبحار في دراسة مجموعة واسعة من القضايا المدرجة في الواقع الروسي المعاصر
كما تناول الطرفان مناقشة مشاركة الزعماء والمنظمات الدينية في منطقة شمال القوقاز في الفعاليات المرتقبة والتي ستجري خلال عام 2022، والمكرسة للاحتفال بمرور الذكرى الـ 1100 على اعتماد  الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا
وخلال هذا اللقاء قام ايلدار نوريمانوف نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بتقليد السيد الكسندر كوريني وسام "الفخر"، وكذلك إيدامير فاليف مدير دائرة الدفاع والأمن بمكتب الممثل المفوض لرئيس روسيا الاتحادية في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية ميدالية "الوحدة الروحية"
وشارك في حضور هذا اللقاء، نائل شاكروف رئيس قسم الشؤون الداخلية، وايلغيزار دولتشين رئيس قسم التعليم والعلوم في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية

أعرب فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي، رئيس مجلس العلماء في باكستان، عن تأثره العميق بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أكد فيه على أن مواطنين روسيا من أتباع مختلف الديانات يميلون إلى احترام مصالح بعضهم البعض وتقاليدهم الدينية، وكذلك رفضه وانتقاده للإساءة للنبي محمد (صلى الله علية وسلم) وغيرها من الإساءة للمقدسات الدينية
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي اليوم بين فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي، رئيس مجلس العلماء في باكستان والبروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية السكرتير التنفيذي للمنتدى الإسلامي العالمي
ونقل فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي رئيس مجلس العلماء الباكستاني تحياته القلبية إلى الزعيم الروحي للمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مشيراً إلى الصدى غير المسبوق الذي أحدثته كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وموقفه من حدود حرية التعبير والإبداع والذي عبر عنه خلال مؤتمره الصحفي السنوي في 23 ديسمبر2021 بأن الإساءة إلى الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" لا تمت بصلة إلى حرية الإبداع والتعبير، قائلاً:" هل الإساءة للنبي محمد حرية تعبير؟ لا أعتقد ذلك. هذا انتهاك لحرية الدين وانتهاك للمشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام، وهذا يؤدي إلى ظهور مظاهر أخرى أكثر حدة وتطرفًا
وعبر الشيخ الأشرفي عن امتنان الشعب الباكستاني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقفه هذا، مضيفاً أن شعب باكستان مسرور بحكمة فخامة رئيس لدولة الروسية، ومشيراً إلى أن العديد من الصحف الباكستانية تناولت هذا الخبر، وأضاف من المتوقع رد القيادة العليا لباكستان في المستقبل القريب لتعرب عن امتنانها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن مواطنين روسيا من أتباع مختلف الديانات يميلون إلى احترام مصالح بعضهم البعض وتقاليدهم الدينية
وجاء تصريح الرئيس بوتين ردا على سؤال عن الخط الفاصل بين إهانة مشاعر أحد وحق الفنان في التعبير، وذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي الكبير الذي عقده اليوم في موسكو
وشدد الرئيس بوتين خلال ، على الحدود الأخلاقية للتعبير الإبداعي، مؤكداً على أن الإساءة إلى الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" لا تمت بصلة إلى حرية الإبداع والتعبير، قائلاً:" هل الإساءة للنبي محمد حرية تعبير؟ لا أعتقد ذلك. هذا انتهاك لحرية الدين وانتهاك للمشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام، وهذا يؤدي إلى ظهور مظاهر أخرى أكثر حدة وتطرفًا
وكرر الرئيس بوتين موقفه الثابت والمبدئي: روسيا تطورت ونشأت منذ القدم كدولة متعددة الأعراق والطوائف، ومواطني روسيا معتادون على التعامل باحترام فيما يخص مصالح بعضهم البعض وتقاليدهم. إنها بالفعل قاعدة قوية جدًا للوجود، وقاعدة صلبة لوجود روسيا كدولة متعددة الأعراق
ونايع الرئيس بوتين: "من الواضح في عدد من البلدان الأخرى، نلاحظ أن هناك عجزًا في ثقافة التواصل هذه، متسائلاً لماذا نحتاج إلى نقل هذا العجز، باعتباره نقص في المناعة، إلى بيئتنا، إلى مجتمعنا؟"
وشدد الرئيس يوتين على أنه يتوجب أن يكون هناك قيودًا داخلية" تمليها الرغبة في "عدم إيذاء الناس"

بمباركة من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا يوم أمس الأربعاء الموافق22 ديسمبر / كانون الأول، في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع بموسكو، ندوة علمية طبية بعنوان "الطب في ظروف جائحة كوفيد -19"، بمشاركة عدد من السادة كبار المختصين بالمجال الطبي سواء بالحضور الشخصي أو بالاتصال المرئي عبر شبكة الانترنت من مختلف المناطق والاقاليم الروسية
وقد رعى تنظيم هذه الفعالية العلمية كل من لجنة الرعاية الصحية التابعة للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ورابطة الأطباء في العاصمة موسكو
وفي بداية الندوة نقل الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا أجمل عبارات التحية نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مؤكدا أن لجنة الرعاية الصحية التابعة للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تعمل بنشاط منذ عدة سنوات، ومع ابتداء جائحة كورونا بداية عام 2020، ازداد التفاعل والتعاون بين رجال الدين والمجتمع الطبي بهدف توحيد الجهود للمحافظة عل صحة وحياة كل افراد المجتمع
ويأتي انعقاد هده الندوة استمراراً لعدد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها لجنة الرعاية الصحية التابعة للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تهدف إلى مناقشة الأساليب المبتكرة في علاج ووقاية وإعادة تأهيل مرضى كوفيد -19، ونقل التقنيات الطبية واللقاحات والتقنيات الرقمية في الرعاية الصحية وغيرها
وأدار الحوار في الندوة العلمية الدكتور ايلدار خيراللين، كبير الاطباء في جمهورية تتارستان، المدير العام لمؤسسة الكتلة الطبية الدولية
وفي كلمة لها، أشارت الدكتورة سفيتلانا براون رئيسة قسم العلاقات العامة في وزارة الصحة بمدينة موسكو، إلى أن مدينة موسكو ليست فقط مركز تشكيل الدولة الروسية، التي توحد وتجمع العديد من الشعوب واللغات والثقافات والأديان على أساس القيم والأفكار الروحية والأخلاقية المشتركة، ولكنها أيضًا مركز عالمي في مكافحة جائحة فيروس كوفيد 19 المتجدد
كما أشادت الدكتورة سفيتلانا براون بعلاقات التعاون والتفاعل بين إدارة الصحة في مدينة موسكو والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، وكذلك في الخبرة الكبيرة في التفاعل البناء في مجال الخدمة الاجتماعية والروحية لسكان العاصمة، بما في ذلك أثناء انتشار جائحة عدوى