بهدف تحسين التكيف الاجتماعي والثقافي وظروف اندماج المهاجرين، نظمت المديرية العامة لوزارة الشؤون الداخلية الروسية في مدينة موسكو مائدة مستديرة حول موضوع: "تنظيم التفاعل مع ممثلي مختلف الجاليات القومية". وشارك في اعمال الندوة نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية،  مفتي مدينة موسكو ايلدار علاء الدينوف
وتركزت المناقشات حول الفكرة المهيمنة في هذا الندوة والتي تتلخص بحاجة المجتمع إلى مواجهة الكراهية العرقية والدينية ومنع زعزعة استقرار النظام العام
وشارك في المائدة المستديرة: فاديم بريف نائب رئيس المجلس المجتمعي في المديرية العامة لوزارة الداخلية الروسية بمدينة موسكو، وسفيتلانا سيركينا نائب رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية في موسكو ، وإيليا فايجلمان نائب رئيس مركز القسم الثالث لمكافحة التطرف بمديرية الشؤون الداخلية لوزارة الداخلية الروسية في موسكو، وكونستانتين نيكونوف نائب رئيس القسم الرابع لمركز مكافحة التطرف بمديرية الشؤون الداخلية لوزارة الداخلية الروسية في موسكو
وناقش المشاركون في أعمال الندوة المشاكل الحالية المتعلقة بالتكيف الاجتماعي والثقافي للمهاجرين في المجتمع الروسي وحددوا الطرق الممكنة لحلها
كما أولى المشاركون في المائدة المستديرة اهتمامًا خاصًا لمسألة تنظيم التفاعل لمنع انتشار أيديولوجية التطرف والإرهاب، وكذلك منع ممثلي المناطق والاقاليم ما بعد الاتحاد السوفيتي من إثارة الصراعات على أراضي الاتحاد الروسي ومدينة موسكو بشكل خاص
وأكد ايلدار علاء الدينوف في مداخلته على أن الهجرة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، وفي روسيا على وجه الخصوص، تلعب الهجرة أيضًا دورًا اجتماعيًا مهمًا، خاصة وأن غالبية المهاجرين هم من مواطني دول ما بعد الاتحاد السوفيتي. وتجمعنا معهم تاريخ وقيم مشتركة. وفي الوقت نفسه، تعتبر الهجرة تفاعلًا معقدًا ومتعدد الطبقات للعديد من العوامل المختلفة، وتشابك العمليات الاقتصادية والسياسية، لذلك، من المهم النظر في قضايا الهجرة بطريقة شاملة، بمشاركة مختلف الهيئات والمنظمات، بحيث يكون الجميع على وعي بدورهم ومسؤوليتهم في ضمان الامن والسلامة العامة
واشار الى ضرورة أن يتمكن الطرف أو الجهة المستقبلة من تهيئة الظروف اللازمة لتكيف المهاجرين وأن يكون لديهم نظام جاهز وفعال لمراقبة وتنظيم عمليات الهجرة، وفي الوقت نفسه يتوجب على المهاجرين الالتزام باحترام تقاليد وعادات الشعوب الروسية، وتعلم اللغة الروسية وتعليمها لأطفالهم، والامتثال لقوانين الاتحاد الروسي، مضيفاً: "من المهم أيضًا ألا تصبح الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الأفراد سببًا للتحريض على الكراهية بين ممثلي مختلف الأعراق والأديان، وإذا تمسك الإنسان بجذوره الروحية فلن يرتكب جرائم وسيعيش في وئام وسلام مع من حوله" ــ  فالاجرام لا جنسية له ولا دين

بحث نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون الدولية روشان عباسوف خلال لقائه بسعادة نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي ريابكوف قضايا تعزيز التفاعل الدولي ومواصلة تطوير التعاون بين الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحاجية والمنظمات الدينية الإسلامية في الدول الأعضاء في مجموعة البريكس
وفي مستهل اللقاء، نقل روشان عباسوف أحر التحيات نيابة عن رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين وتحدث عن آخر البرامج والمشاريع والفعاليات التي تنظمها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على المستوى الدولي، منوهاً الى الاجتماع التاريخي لقادة المنظمات الدينية الإسلامية لدول البريكس الذي عقد في 26 يوليو في قازان، والذي أصبح، حسب قوله، حدثاً ومعلماً هاما في اطار تعزيز العلاقات الدولية
بدوره، ثمّن سعادة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف جهود الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، برئاسة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، الرامية لتطوير العلاقات مع الهئيات والمنظمات في الدول الأعضاء بمجموعة البريكس، بما في ذلك الدول التي انضمت مؤخراً إلى المنظمة، مشيراً إلى أن البيان الذي تم اعتماده عقب اجتماع قازان يحتوي على أحكام مهمة سيتم استخدامها من اجل تحقيق المزيد التطوير في العمل المستقبلي مع الشركاء في مجموعة البريكس
واتفق الطرفان على مواصلة تعميق التفاعل وتعزيز التعاون المشترك مع الشركاء لتحقيق مصالح روسيا وتعزيز نفودها على الساحة الدولية

انطلقت في العاصمة الاوزبيكية ـ طشقند اليوم 15 اكتوبر، أعمال المؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي "الإسلام – دين السلام والخير"، بمشاركة كبار الزعماء الدينيين والشخصيات الحكومية والعامة وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات التعليمية الإسلامية وعدد كبير من العلماء، يمثلون 22 دولة
وفي حفل الاافتتاح، ألقى مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان خير الدين سلطانوف كلمة ترحيبية، وتلى كلمة تهنئة من فخامة رئيس الدولة شوكت ميرزاييف
وفي احدى جلسات المؤتمر، نقل روشان عباسوف أحر التحيات واطيب التمنيات للمشاركين نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مشيراً إلى العلاقات الروحية العميقة بين مسلمي البلدين والتي تمتد لاكثر من 1100 عام، مؤكداً أن الإسلام تغلغل إلى منطقة الفولغا والأورال وسيبيريا على وجه التحديد عبر أوزبكستان، التي تعد أهم مركز للعلوم والثقافة الإسلامية
ونوه روشان عباسوف إلى أن العديد من علماء الدين الاسلامي في روسيا بما في ذلك الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، تلقوا تعليمهم في المدارس الأوزبكية، مما يساهم بشكل أكبر في تعزيز العلاقات الروحية والأخوية
كما أشار إلى المؤتمر الدولي: "طريق الحرير الروحي" الذي أنشأته الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية عام 2016 بالتعاون مع الإدارات الدينية لدول آسيا الوسطى وجمعية مسلمي الصين، والذي عُقد خلال السنوات السابقة في كل من أورومتشي وبولغار وبيشكيك وأستانا وقازان أصبح على مر السنين المنصرمة منصة حوار دولية مهمة لتطوير الحلول للقضايا الأكثر إلحاحًا في حياة المسلمين في المنطقة، مؤكداً أنه على الرغم من مشاركة زعماء المسلمين من دول عدة في هذه الفعالية: الإمارات وإيران ومصر والبرازيل وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، فإن خط التكامل في آسيا الوسطى لا يزال يمثل أولوية في هذا المشروع
وفي ختام كلمته، أعرب روشان عباسوف عن أمله في التطور المثمر للروابط الروحية، متمنيا النجاح للمؤتمر
وسيناقش المشاركون في المؤتمر خلال يومي 15ـ16 اكتوبر، ضمن عدة جلسات موضوعات الساعة مثل "جوهر التعاليم الحنفية الماتريدية في الحفاظ على القيم الإسلامية"، و"الإسلام في سياق العولمة: الاعتدال والتسامح"،  و"العوامل والحلول العملية للوقاية من التهديدات الأيديولوجية في المجتمع الحديث ـ تجربة أوزبكستان

أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن العلاقات الدولية دخلت عصر تغييرات جذرية يتمخض عنها نظام دولي يعكس تنوع شعوب العالم في عملية "لا رجعة فيها.
جاء ذلك ضمن كلمة الرئيس الروسي أمام المشاركين في منتدى " ترابط بين الأزمنة والحضارات ــ أساس السلام والتنمية""، المنعقد في عاصمة تركمانستان عاشق آباد
وفي حديث الرئيس فلاديمير بوتين عن الشاعر والفيلسوف التركماني ماغتيمغولي فراغي، الذي تحتفل عاشق آباد بالذكرى الـ300 لميلاده، بدأ الرئيس كلمته بالحديث عن "إنسانية فراغي العظيمة"، وأكد على أن قيم "حسن الجوار" الواردة في الأدب التركماني الكلاسيكي تتمتع اليوم بأهمية خاصة اليوم، بينما "يواجه العالم تهديدات غير مسبوقة تولدها خطوط الصدع الحضارية، والصراعات بين الأعراق والأديان".
واشار الرئيس فلاديمير بوتين، إلى أن الشاعر ماغتيمغولي فراغي بجدارة إنسانيًا عظيمًا، ومؤسس الشعر والأدب التركماني، وأن أعماله وتراثه الإبداعي مدرجة بحق في التراث الذهبي للثقافة العالمية، مضيفاً بإنه تم وضع نصب تذكاري لماغتيمغولي فراغي في أستراخان، وفي سبتمبر من هذا العام تم ازاحة الستار عن تمثال نصفي لهذا الشاعر المتميز ضمن حفل رسمي في العاصمة موسكو
وأشار الرئيس بوتين إلى أن "كتب ماغتيمغولي فراغي لم تتم قراءتها فحسب، بل تم الاحتفاظ بها في المنزل كأثر مقدس".، وما أود أن ألفت انتباهًا خاصًا إليه: خلال الحرب العالمية الثانية، كما قالوا في الاتحاد السوفيتي وكما سميت هذه الحرب - خلال الحرب الوطنية العظمى، نقل أقارب الجنود في رسائلهم  إلى المقاتلين التركمان على الجبهة قصائد هذا الشاعر، وحاولت هذه القصائد تشجيع الجنود، وغرس روح الشجاعة والإقدام في نفوسهم، وسأقتبس إحدى هذه العبارات "جميع قبائلنا من كل حدب وصوب تسير تحت ظل رايات الحق"، مشيراً الى ان أعمال الشاعر تُرجمت إلى اللغة الروسية
وقال رئيس الاتحاد الروسي: من المعروف بشكل موثوق أن الشاعر نفسه عاش لفترة طويلة بالقرب من أستراخان، في قرية فونتوفو، حيث تعيش الجالية التركمانية منذ نهاية القرن السابع عشر، وفي عام 2019، تم تشييد مدرسة في هذه القرية تحمل اسم ماغتيمغولي فراغي، بمبادرة من الرئيس قربانقلي بردي محمدوف
وأشار الزعيم الروسي ، الى أن ماغتيمغولي قبل عصره بفارق كبير، لم يتوقف أبدًا عن بحثه الإبداعي والروحي وسعى دائمًا إلى المعرفة والحقيقة، وبقوة عبقريته، كان قادرًا على توقع مستقبل أرضه وشعبه، ومن خلال إبداعه هذا، كان يدعو دائمًا إلى النقاء والعدالة والمساواة ليس فقط في العلاقات بين الناس، ولكن أيضًا بين الدول بأكملها، وبين الأمم. كما دعا إلى إرساء المُثُل العليا للصداقة وحسن الجوار محاولاً بذكاء نقل هذه الأفكار إلى الأجيال اللاحقة، وداعياً إلى الانسجام والمسؤولية والتسامح والتفاهم والاحترام والتضامن، مع التأكيد على أن كل هذا لا يزال قريبًا ومفهومًا للأشخاص العقلاء، وهو أمر ذو أهمية خاصة ومطلوب في الوضع الصعب الحالي
الصورة: ريا نوفوستي

التقى البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مع  مع رئيس الادارة الدينية لمسلمي جمهورية موردوفيا المفتي رائيل أساينوف ونائبه رشيد عبد الرشيد
وتحدث رائيل أساينوف عن المشاريع والبرامج التي نفذتها الادارة الدينية لمسلمي جمهورية موردوفيا هذا العام، والخطط المستقبلية لعام 2025
وأشاد النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بالجهود والمشاريع المنفذة. فيما أعرب المفتي رائيل أساينوف عن متنانه لسماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين لدعمه واهتمامه المستمر بقضايا مسلمي جمهورية موردوفيا

نيابة عن رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، قلّد روشان عباسوف نائب رئيس الادارة للشؤون الدولية المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في روسيا الاتحادية، السيد خوجة كابودي وسام "الوحدة الروحية"، تكريماً وتقديراً لمساهمته في تطوير العلاقات الثنائية الروسية الإيرانية، وتعزيز السلام والحوار بين الأعراق والأديان على الساحة الدولية، بهدف تطوير القيم الروحية والأخلاقية
من جانبه، أعرب السيد كابودي عن شكره وامتنانه لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على هذا التكريم والتقييم العالي لأعماله وحصوله على هذ ا الوسام  المشرفة، معرباً عن ثقته في مواصلة العمل على تطوير التعاون وتعزيز العلاقات بين شعبي روسيا وإيران في مختلف المجالات

عقد مجلس الاشراف للصندوق الحكومي لدعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "المدافعون عن الوطن" اجتماعه الدوري برئاسة السيد سيرغي كيرينكو النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية للاتحاد الروسي، بحضور تاتيانا جوليكوفا، نائب رئيس مجلس الإشراف، نائب رئيس حكومة الاتحاد الروسي، والسيدة تاتيانا جوليكوفا، و آنا تسيفيليفا، وزيرة الدولة - نائب وزير الدفاع في الاتحاد الروسي، رئيس الصندوق الحكومي "المدافعين عن الوطن" لدعم المشاركين في العمليات العسكرية الخاصة
وشارك في حضور الاجتماع روشان أبياسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، عضو المجلس، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في المجلس والمشاركين المدعوين
وأشار سيرغي كيرينكو إلى أن نظام التفاعل المبني بين الصندوق الحكومي "المدافعين عن الوطن"  ووزارة الدفاع في الاتحاد الروسي أدى إلى زيادة جذرية في سرعة حل القضايا التي تهم الأبطال المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأفراد عائلاتهم
بدورها، قدمت آنا تسيفيليفا تقريرا عن نتائج العمل لمدة عام وأربعة أشهر. وأكدت أنه خلال هذه الفترة تمت معالجة مليون و411 ألف طلب. بالإضافة إلى ذلك، قدمت تسيفيليفا للمشاركين في الاجتماع مبادرات مؤسسة "المدافعون عن الوطن"، بما في ذلك دفع مبالغ  إضافية لشراء الوسائل التقنية اللازمة لإعادة التأهيل بموجب شهادة الصندوق الاجتماعي، وتوزيع سيارات مزودة باجهزة قيادة يدوية للأبطال من ذوي الإعاقات الشديدة وغيرها من المبادرات والمشاريع الأخرى الهادفة إلى مساعدة المحاربين القدامى
كما تم إيلاء اهتمام خاص لنظام المعلومات الموحد "المدافع "، والذي سيسمح بتتبع توفير تدابير الدعم في كل مرحلة وضمان التفاعل الفعال لجميع المشاركين في العملية

بعث سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، عضو مجلس التفاعل مع الجمعيات الدينية التابع لرئيس روسيا الاتحادية، رسالة تهنئة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة حلول عيد ميلاده، جاء فيها:
السيد الرئيس فلاديمير بوتين ( الموقر)
باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وباسم الملايين من مسلمي روسيا، وبالأصالة عن نفسي، أتقدم من سيادتكم بأحر التهاني القلبية بمناسبة ذكرى عيد ميلادكم
بفضل جهودكم الكبيرة والمباركة،وعقلكم الاستثنائي، استطاعت روسيا اليوم بناء سياسة وطنية فريدة من نوعها، تقدم الدعم والمساعدة لممثلي مختلف الشعوب والأديان والثقافات الذين يعيشون على مساحات شاسعة من وطننا، في انجاز أعمالهم الإبداعية لخير الوطن والدولة
إنكم سيادة الرئيس، تقدمون انموذجاً للرئيس المنتخب شعبياً، ومثالاً شخصياً في احترام المقدسات الدينية ومشاعر المؤمنين، وتبثون دائمًا رسالة الوحدة والأخوة وحسن الجوار لجميع الشعوب والطوائف الدينية في روسيا
إن مسلمي روسيا يَكِنُّون لكم عميق مشاعر الاحترام والثقة كمدافع عن القيم الروحية والأخلاقية التقليدية على المستوى العالمي
وفي ذكرى يوم ميلادكم سيادة الرئيس فلاديمير بوتين، أتمنى لكم بكل اخلاص موفور الصحة والعافية والحكمة والقوة والطاقة التي لا تنضب
أسال الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم لكل ما فيه خير وطننا روسيا وجميع شعوب العالم
مع فائق الاحترام والتقدير وأطيب الدعاء والتمنيات
المفتي الشيخ راوي عين الدين

التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، بالعاصمة الروسية موسكو، البروفسور ضمير محي الدينوف، رئيس معهد موسكو الإسلامي؛ حيث ناقشا سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات الإستراتيجية بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتقديم التراث والثقافة الإسلامية بطريقة حضارية تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني والاحترام المتبادل، مع إعلاء قيم الاعتدال والوسطية، والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة
وخلال زيارته لمعهد موسكو الإسلامي، قام الأمين العام بجولة تفقدية للمعهد، التقى خلالها عددًا من الأساتذة والطلاب الدارسين، واطلع على أبرز البرامج التعليمية؛ حيث أكد سعادته أهمية دور المؤسسات التعليمية والدينية في تدريب جيل جديد قادر على نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يحرص على دعم مثل هذه الجهود من خلال مبادراته ومشروعاته المتعددة التي من أبرزها "الحكماء للنشر" التي تعمل على معالجة القضايا الفكرية والثقافية المهمة ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومركز الحكماء لبحوث السلام، وهو أول مركز بحثي دولي غير حكومي يمثل بنيةً للتفكير والخبرة ويخدم رسالة السِّلم في عالم المسلمين
من جانبه، أشاد البروفسور ضمير محيي الدينوف بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر قيم الاعتدال والتسامح حول العالم، وبناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، مشيرًا إلى أن معهد موسكو الإسلامي هو مؤسسة علمية وتعليمية رائدة تهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات الوعظ والدعوة، من خلال برامج تعليمية متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تأهيل أجيال من العلماء والدعاة القادرين على خدمة المجتمع ونشر القيم الإسلامية، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مركز الحكماء لبحوث السلام ومعهد موسكو الإسلامي في المجالات البحثية، بما يسهم في فتح آفاق أرحب لتبادل الخبرات العلمية والفكرية، وتطوير البحوث والدراسات لنشر الصورة الصحيحة للإسلام ورسالته الحضارية التي تبرز قيمه الإنسانية وأهميتها في بناء جسور التواصل مع مختلف ثقافات وأديان العالم
جدير بالذكر أن معهد موسكو الإسلامي كان قد تأسس عام 1999 من قِبل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ويعد المعهد مركزًا علميًّا وتعليميًّا عريقًا، يقوم بإعداد وتأهيل وتخريج الكوادر من المسلمين، وفق برامج تعليمية وتدريبية في اختصاص علوم الشريعة الإسلامية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراة

أكد السيد محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين ــ الإمارات العربية المتحدة، خلال  لقائه مع الزعيم الروحي لمسلمي روسيا في موسكو، بأن اللجنة التنفيذية لمجلس حكماء المسلمين نظرت في ترشيح سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين لعضوية مجلس حكماء المسلمين. وقد وافقت اللجنة التنفيذية للمجلس بالإجماع على هذا الترشيح، مشيراً إلى أن سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية يتمتع بنفوذ كبير في العالم الاسلامي وسمعة طيبة وعطرة لا تشوبها شائبة، مشيراً إلى أن هذا الترشيح هو شرف كبير لنا، ومضيفاً بأن شيخ الازهر الشريف فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين رحب بهذه المبادرة وهذا الاقتراح
ومجلس حكماء المسلمين ــ هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم .
يعتبر المجلس -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له - أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء .الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميِّ منذ عقود
يراس المجلس شيخ الازهر الشريف فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد الطيب، وأعضاء المجلس علماء وشخصيات مؤثرة في العالم الإسلامي، من بينهم فضيلة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ومعالي الشيخ عبد الرحمن آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين،و صاحب السموّ الملكيّ الأمير غازي بن محمد بن طلال (المملكة الاردنية الهاشمية)، والاستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة علماء الأزهر، ومعالي الدكتور عبد الله نصيف الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي

التقى رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، اليوم، مع وفد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الأمين العام للمجلس محمد عبد السلام، وعضوية السادة: محمد الأمين، منصور الرميثي، أحمد الزعابي
وحضر اللقاء، البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ونواب رئيس الادارة: روشان عباسوف، وإيلدار نورامانوف، وإيلدار علييف
واستهل سماحة المفتي اللقاء، بالترحيب بالضيوف الكرام، ثم تحدث الزعيم الروحي لمسلمي روسيا عن آخر المستجدات والفعاليات التي نظمتها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في أواخر الشهر المنصرم ــ المؤتمر العام "كورولتاي" الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، حيث شارك في اعماله ممثلون عن 70 منطقة في روسيا، وكذلك المنتدى الإسلامي العالمي العشرين بمشاركة ممثلي 40 دولة
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وعلى مدار 30 عامًا من نشاطها، قامت ببناء علاقات تعاون منهجي مع المنظمات الدولية الرائدة والموثوقة، والهيئات الحكومية في دول العالم الإسلامي والعربي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً الى التفاعل النشط مع مجلس الامارات للإفتاء الشرعي، ومشاركة ممثلي الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في اجتماعات منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبوظبي، والى مذكرة تفاهم التي تم توقيعها بين معهد موسكو الإسلامي وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
كما أكد رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بشكل خاص إلى مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الحوار بين الأديان وتعزيز التسامح الديني في العالم، مشيراً إلى اللقاء الذي تم تحت رعاية ولي عهد أبو ظبي آنذاك - الرئيس الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على هامش المؤتمر العالمي للأديان ــ "لقاء الأخوة الإنسانية"، حيث وقع شيخ الأزهر الشريف فضيلة الشيخ أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس عام 2019 على الإعلان العام - "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"
وفي هذا السياق، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن روسيا كدولة متعددة الأعراق والأديان، تولي اهتماماً  كبيراً للحوار بين الأديان. ففي عام 1998، وبمبادرة من الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تم إنشاء المجلس المشترك بين الأديان في روسيا، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وممثلي الديانات التقليدية الأخرى، مشيراً سماحته إلى أن روسيا تملك ثروة من الخبرة في التعايش السلمي بين ممثلي الديانات المختلفة، وأن تجريتنا الفريدة في هذا المجال تُدرَسُ باهتمام في العديد من الدول الأوروبية، وأن الحوار بين الأديان والتفاعل مع الديانات الأخرى أمر بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا، وأن أحد منصات التعريف بهذه التجربة هو المنتدى الإسلامي العالمي
وردا على ذلك، شكر السيد محمد عبد السلام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على حفاوة اللقاء والاستقبال، وأبدى استعداده الكامل للتعاون والتفاعل مع الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في كافة المنابر
وأضاف السيد محمد عبد السلام، على الرغم من أن زيارتي هذه هي الاولى لموسكو، لكن منذ اللحطة الاولى اشعر بالدفء والفرح الكبيرين، وهذا يعني أن إخوتي لي يعيشون في هذا البلد. أشعر بالحب، وأقدر الأخوة والصداقة أكثر من المناصب الرسمية، فالمناصب الرسمية تتغير وتختفي، لكن الأخوة والصداقة والمحبة تبقى
واشار السيد محمد عبد السلام إلى أن العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي طويلة الأمد، وعلى الرغم من الفترات المضطربة المختلفة في التاريخ، فقد استمرت هذه العلاقة ونمت. وبالنسبة لي، فإن علاقات الأخوة والصداقة معكم وعلاقات التعاون مع الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية هامة على المدى الطويل

استقبل رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، بمقر اقامته في المسجد الجامع بموسكو، اليوم، معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان والوفد المرافق لمعالية، بحضور سعادة السفير فوق العادة والمفوض لسلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية السيد حمود سالم عبدالله آل تويه
كما حضر اللقاء، البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ونائبي الرئيس روشان عباسوف، وإيلدار نوريمانوف، وضمير  خيرالدينوف نائب مدير مؤسسة دعم الثقافة الاسلامية والعلوم والتعليم
ونقل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أحر التحيات باسم مسلمي روسيا إلى قيادة وشعب سلطنه عُمان، معرباً عن امتنانه لزيارة الوفد العماني، ومشيراً إلى أهمية التعاون بين روسيا وسلطنة عمان، الذي يتعزز ويتطور بنشاط على أعلى مستوى، والى مشاركة سلطنة عُمان النشطة في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث كانت السلطنة ضيف الشرف، مضيفاً: في العام المقبل، ستحتفل بلدينا بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الثنائية، وخلال هذا الوقت، وخلال هذه الفترة تم إنجاز الكثير، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على أهمية التعاون الثنائي في مجال تطوير الحوار بين الأديان وتعزيز التعاون في مكافحة التطرف والإرهاب. وأعرب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا عن تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي الأخير في مسقط، مؤكداً أن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية التفاعل والتعاون بين الهيئات الدينية في البلدين للوقاية من انتشار الأفكار المتطرفة ومكافحة التطرف
كما أشار رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا إلى سعي سلطنة عمان لمواصلة تعزيز سمعتها الدولية كوسيط تلعب دورا هاما في حل النزاعات الدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وسياسة عُمان، بحسب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، متعددة الاتجاهات ومتوازنة، مما يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا
وفيما يتعلق بالتعاون في المجال الديني والثقافي، تم التأكيد على المشاركة المنتظمة لوفود سلطنة عُمان في مختلف الفعاليات الدولية التي تقام في روسيا وخارجها. وعلى وجه الخصوص، يشارك ممثلو سلطنة عُمان بدور نشط في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، والمنتدى الإسلامي العالمي وغيرها من المشاريع والفعاليات التي تنظمها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
واستذكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بحرارة اللقاء الشخصي الذي جمعه مع سماحة مفتي سلطنة عمان فضيلة الشيخ أحمد الخليلي، معرباً عن أمله في زيادة تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ووزارة الاوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، وبين مسلمي البلدين بشكل عام
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الشورى العماني معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال ونوه بأجواء حسن الجوار والاحترام المتبادل التي تسود روسيا. وشدد على أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى فضل القيادة الروسية. ووفقا له، في حين يتم تقويض القيم الروحية والدينية التقليدية في الغرب، تبذل روسيا جهودا كبيرة للحفاظ عليها ونشرها
وشدد أيضاً على أن موقف الرئيس فلاديمير بوتين تجاه الإسلام والقرآن الكريم يحظى باحترام خاص في العالم الإسلامي، معرباً عن تقديره الكبير لديناميكية العلاقات الثنائية التي تتطور بفضل الحوار النشط بين قادة البلدين، ومشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون البرلماني الدولي
وعقب اللقاء، أعرب الجانبان عن أملهما في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التعاون الناجح في مختلف المجالات – الاقتصادية والدينية والثقافية