استضاف معهد موسكو الاسلامي اليوم 30 سبتمبر، المنتدى الثالث للشباب بين الأديان تحت عنوان " وفاق المختلفين"، تحت عنوان: " "تطوير الحوار بين الأديان والأعراق بين الشباب"، بحضور ممثلين عن المؤسسات والهيئات الحكومية والمنظمات الدينية
وناقش المشاركون في المنتدى المشاريع التربوية والتوعوية الموجهة لفئة المراهقين، والمشاريع الثقافية والتعليمية التي تخص فئة للشباب، فضلاً عن التحول في صورة التعليم الديني في روسيا ضمن سياق النظام الحديث للعلاقات بين الدولة والمؤسسات الدينية في روسيا
واشار المنطمون والمشاركون إلى أن منتدى الشباب بين الأديان " وفاق المختلفين"، هو منصة حوار للتواصل والتفاعل بين الأديان والثقافات بين الشباب
وتتمثل فكرة المنتدى في تعزيز قيم العمل الخيري والاحترام المتبادل وخلق وتعزيز الوئام بين ممثلي مختلف الأديان والأعراق وإثراء وتبادل المعرفة حول ثقافة وتقاليد شعوب روسيا. والموضوع الرئيسي للمنتدى الثالث " وفاق المختلفين"، هو تطوير وتعزيز الحوار بين ممثلي مختلف الأديان والأعراق بين فئات الشباب الروسي
وناقش المشاركون في المنتدى المواضيع الراهنة، بما في ذلك وجود أسس للحوار في مختلف التقاليد والثقافات الدينية والعرقية، وآفاق التعاون بين مؤسسات الدولة والهيئات العامة فيما يتعلق بتنفيذ سياسة الدولة للشباب، والتحديات التي يواجهها الشباب المعاصر
وقد مثل مؤسسة "صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الاسلامي" أليكسي بيتروف، نائب مدير تنسيق المشاريع الإقليمية والتفاعل مع المؤسسات الحكومية

بعث رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين التعازي للشعب اللبناني بمقتل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، جاء فيها:
باسم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورجال الدين الاسلامي في روسيا، أتقدم بأحر التعازي للشعب اللبناني بوفاة زعيم الحركة الإسلامية "حزب الله" حسن نصر الله في بيروت، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل روح أخينا المقتول غدراً في الشهداء ويدخله فسيح جناته
كما نعبر عن حزننا وألمنا لسقوط مئات الضحايا اللبنانيين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، ونتضرع الى الله الرحيم أن يغمر اخواننا ضحايا هذا العدوان الغاشم برحمته الواسعة، ويكافئهم في الحياة الآخرة    
إنا لله وإنا إليه راجعون
المفتي العام الشيخ راوي عين الدين
رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية

بعث رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، بالتهاني إلى سماحة مفتي جمهورية الشيشان صلاح مجييف بمناسبة انتخابه رئيسًا لمركز التنسيق لمسلمي شمال القوقاز
سماحة مفتي جمهورية الشيشان صلاح مجييف
رئيس مركز التنسيق لمسلمي شمال القوقاز
الأخ العزيز،،
باسم هيئة رئاسة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وبالأصالة عن نفسي، أتقدم من سماحتكم بأحر التهاني بمناسبة انتخابكم رئيسًا لمركز التنسيق لمسلمي شمال القوقاز
إنني على ثقة من أنكم ستحملون بجدارة الراية التي تركها سلفكم الحاج إسماعيل بردييف على طريق خدمة الاسلام والمسلمين وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعينكم في مسؤلياتكم ويوفقكم على جلب الخير لمسلمي المنطقة، ولكامل وطننا. أتمنى من كل قلبي أن يعم السلام ووحدة الشعوب والتقدم والرخاء في منطقة شمال القوقاز
المفتي العام الشيخ راوي عين الدين
رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية

بأمر من رئيس جمهورية إنغوشيا محمود علي كلماتوف، تم تكريم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بمنحه وسام "100 عام على قيام الدولة بجمهورية إنغوشيا"
وقد قام بتسليم الوسام لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ممثل الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في منطقة شمال القوقاز، صالح خامخوف، بتاريخ 22 سبتمبر، على هامش أعمال المؤتمر العام الثامن للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية المنعقد في المسجد الجامع بموسكو  
وتم منح هذا الوسام المخصص للذكرى المئوية لقيام الدولة بجمهورية إنغوشيا، للمساهمة الكبيرة في تشكيل وتطوير جمهورية إنغوشيا

قلّد سماحة المفتي أبو بكر شعبانوفيتش رئيس الجمعية الدينية الإسلامية في جمهورية بيلاروسيا رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وسام "الاستحقاق" وهو أرفع وسام تمنحه الجمعية الدينية الإسلامية في جمهورية بيلاروسيا، وكذلك ميدالية تذكارية بمناسبة الذكرى الـ425 لتأسيس المسجد الجامع بالعاصمة البيلاروسية ــ مينسك
وقد تم تسليم الوسام خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي اقامته الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في موسكو بمناسبة الذكرى الـ 40 لتشرف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بخدمة الاسلام والمسلمين  والذكرى الـ30 لتأسيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والذكرى الـ20 للمنتدى الإسلامي العالمي
كما تم منح ميدالية تذكارية بمناسبة الذكرى الـ425 لتأسيس المسجد الجامع بالعاصمة البيلاروسية ــ مينسك، وشارة الذكرى السنوية "الإسلام في بيلاروسيا ـ 625 عاماً" لرئيس مجلس الحكماء في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ضمير عزة اللين، ولنائب رئيس الادارة الد\ينية لمسلمي روسيا الاتحادية ايلدار نوريمانوف

استقبل سماحة المفتي العام الشيخ راوي الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية البروفسور نعمان كورتولموس والوفد البرلماني المرافق، بحضور النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية البروفسور ضمير محي الدينوف، ونواب رئيس الادارة روشان عباسوف وايلدار نورايمانوف وايلدار علييف
وفي مستهل اللقاء، نقل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أحر عبارات التحية إلى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان نيابة عن الأمة الإسلامية في روسيا وبالاصالة عن نفسه، معرباً عن عميق شكره وامتنانه للقيادة التركية على دعم الجمهورية التركية المستمر للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية. وأشار الزعيم الروحي لمسلمي روسيا إلى تطابق مواقف روسيا وتركيا بشأن هذه القضية العادلة، الامر الذي يساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين
كما نقل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين احر تحياته إلى ممثلي الشعب - نواب الجمعية الوطنية الكبرى التركية، وأعرب عن أمله في مواصلة تطوير التعاون الثنائي. وأولى المشاركون في اللقاء اهتماما خاصا بتعزيز الصداقة والشراكة بين شعبي البلدين رغم الصعوبات والضغوط الخارجية
وأشار رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى رمزية هذا اللقاء اليوم ــ  حيث يصادف يوم 23 سبتمبر مرور 9 سنوات بالضبط على افتتاح المسجد الجامع بموسكو، والذي شارك فيه الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، واصفًا هذا الحدث بأنه معلم مهم في تطوير الإسلام في روسيا
كما أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره الكبير للمستوى الحالي للتفاعل بين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وهيئة الشؤون الدينية في تركيا "ديانات"، مؤكدا أنها تتطور بنشاط في إطار مذكرة التعاون الحالية. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه تركيا لأنشطة الطباعة والنشر التي تقوم بها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بما في ذلك نشر عدة اعمال أساسية: "الإسلام من منظور الحديث" و"الموسوعة الإسلامية" التي يجري إعدادها وسترى النور قريباً
من جانبه أكد البروفسور نعمان كورتولموش أن القيادة التركية ستساهم في تطوير العلاقات بين الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وهيئة الشؤون الدينية التركية
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان الأحداث والفعاليات الدولية المشتركة، مثل مشاركة الوفود التركية في المنتدى الإسلامي العالمي والدعم الفعال للمجلس الإسلامي الأوراسي من قبل رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
كما أشار الطرفان إلى دعم تركيا المنتظم لمشاريع الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والتعاون المستمر على أعلى مستوى دبلوماسي. وأعرب الطرفان عن خالص الشكر والامتنان لسعادة سفير الجمهورية التركية في روسيا، السيد تانجو بلجيك، لمساهمته المباركة في تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد سماحة المفتي راوي عين الدين على أن مسلمي البلدين يقفون دائماً جنباً على جنب ويدعمون بعضهم البعض في الأوقات الصعبة. ومثال على ذلك المساعدة التي قدمتها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحتدية للشعب التركي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد
وأعرب الطرفان عن ثقتهما في استمرار تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا، وأن التعاون في المجال الديني سيصبح عاملا هاما في تعزيز الروابط الثقافية والروحية بين الشعبين الشقيقين
وفي ختام الزيارة، رافق سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ضيوفه الكرام في جولة بربوع المسجد الجامع بموسكو وتحدث لاعضاء الوفد الضيف عن تاريخ المسجد، واطلع الوفد الضيف على الطراز الإسلامي المعماري للمسجد بأناقته الفريدة والسحرية وروعة التصميم الداخلي، حيث يجسد تراثاً غنياً بالتفاصيل الفنية والرموز الثقافية. كما أدى المشاركون في الاجتماع الصلاة في المسجد، متوجهين إلى الله تعالى، ومتضرعين بأن يعم السلام والرخاء والازدهار في روسيا وتركيا، فضلا عن تعزيز علاقات الصداقة والعلاقات متبادلة المنفعة بين البلدين

اصدر المشاركون في اعمال وجلسات المنتدى الإسلامي العالمي العشرون المنعقد تحت شعار: "طريق السلام: الحوار كأساس للتعايش المتناغم" في العاصمة الروسية ـ موسكو، 21 سبتمبر 2024م، الموافق 18 ربيع الأول 1446 هـ البيان الختامي التالي
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد 20 عامًا، قطع المنتدى الإسلامي العالمي طريقًا طويلًا ولكنه متسلسلاً وثابتًا في تشكيله وتطوره كمنتدى للحوار وكمنصة أيديولوجية، أولاً على مستوى عموم روسيا، ثم على المستوى الأوراسي، والآن على المستوى الدولي
في كل عام منذ 2005، اخذ المنتدى الاسلامي العالمي يشكل منصة لتوحيد وتجميع علماء المسلمين وأهل الإيمان وحسن النية، فضلاً عن العاملين في الحقل العلمي وقادة الرأي، وبالتالي اصبح منظمة مجتمعية عالمية كبيرة ذات أمانة دائمة وتحظى بمشاركة شريحة واسعة من العلماء واصحاب الرأي، وشبكة واسعة من الاتصالات الدولية العلمية والتجارية، واستطاعت أن تراكم إمكانات فكرية كبيرة لتعزيز أفكار الإسلام وقيمه الداعية للسلام، والإنسانية القرآنية، والحوار بين المذاهب الإسلامية وبين ممثلي مختلف الأديان، مما أكسبه شهرةً ونفوذاً عالمياً
الأسس الأيديولوجية الأولية للمنتدى الاسلامي العالمي هي:
ــ  الاقرار والاقتناع بالطبيعة الإنسانية والإبداعية للتعاليم الإسلامية المحبة للسلام، وبإمكانياتها الهائلة في مجال تنسيق العلاقات الاجتماعية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية
ــ  الالتزام بأفكار السلام والوئام والأخوة بين الناس من مختلف الثقافات والأديان
ــ الإيمان بضرورة الحوار بين المذاهب الإسلامية والتآخي والتعاون على أساس صيغة شهادة الإيمان الإسلامية ودعوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الدينية إلى الأخوة والوئام
ــ  الرغبة في تطوير حوار بناء وفكري بين المرشدين الروحيين واللاهوتيين من الديانات الإبراهيمية وغيرها من التقاليد الدينية العالمية
ــ  الدعوة الدائمة والمستمرة إلى حل الخلافات الأيديولوجية وحل النزاعات السياسية والمواجهات العسكرية من خلال الحوار بمشاركة المرجعيات الدينية للأطراف
ــ  الالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية التقليدية والإنسانية العالمية والاخلاق، باعتبارها الأساس الأولي لوجود البشرية، الذي وضعه الخالق عز وجل على الدوام
ــ  الفهم الراسخ لحتمية عدم الفصل بين الروحانية والمعرفة العلمية بحثاً عن إجابات للمشاكل الأخلاقية والمعنوية للإنسانية في الوقت المعاصر
ــ  الموقف تجاه البيئة والموارد الطبيعية والتي تعتبر منحة مقدسة من الخالق عز وجل، عهد بها إلى خليفته  على الأرض - الإنسان من أجل الحفاظ عليها بشكل مسؤول واستخدامها بشكل عقلاني
على مدار 20 عامًا من نشاطه، حقق المنتدى الاسلامي العالمي نجاحًا كبيرًا في فهم طبيعة ظواهر الأزمات في المجتمعات الإسلامية الحديثة في العالم، وكذلك في وضع وتطوير مناهج وطرق واقعية للتغلب عليها،
في صياغة الأسس المفاهيمية للتعاون بين الأديان والحوار بين الحضارات، فضلاً عن تحديد وترويج  الممارسات الاجتماعية لموائمة مجال العلاقات العامة
وفي هذا المقام يتقدم المشاركون بالشكر لجميع ذوي النوايا الطيبة وجميع القوى الاجتماعية البناءة والهيئات الحكومية، فضلاً عن المنظمات ذات التقاليد الدينية المختلفة، والذين تطور معها التعاون والتفاعل الودي والموثوق على مدى العقدين الماضيين
وفي ظل التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية العالمية في المرحلة الراهنة، نعتقد أنه من أهم المواضيع بالنسبة للمنتدى الاسلامي العالمي المنتدى هو التركيز على تعزيز المبادرات الإيجابية والسلمية بشكل عام،
وعلى وجه الخصوص - تلك التي تهدف إلى إحلال السلام وتحقيق حلول سياسية عادلة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتغلب بشكل عاجل على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة (فلسطين)، فضلا عن تلك المبادرات التي تساهم في مكافحة التطرف والراديكالية بشكل فعال، والتي تتمثل مظاهرها المتطرفة في أعمال إرهابية غير إنسانية والتي تعتبر من أعظم الكبائر
وتتطلب اتجاهات وتوجهات الجهود الإبداعية والفكرية لجميع المشاركين في المنتدى الاسلامي العالمي، أسئلة حول فهم أخلاقيات علم الأحياء وآفاق التطور السريع للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الاهتمام المستمر بالمشاكل البيئية على المستوى العالمي والإقليمي فيما يتعلق بالتهديدات الحقيقية لتدهور ظروف حياة المليارات من البشر على هذا الكوكب في العقود المقبلة
وانطلاقا من القناعة الراسخة بأن حياة الإنسان والحفاظ على السلام هما أسمى القيم في حياة الإنسان على وجه الأرض، فإن المشاركين في المنتدى الإسلامي الدولي العشرين يقفون بثبات على مبادئ الإنسانية وسيادة القانون وحماية شرف الفرد وكرامته وحرية الضمير والحق في حرية الدين والمعتقد وحرمة مؤسسة الأسرة التقليدية والزواج الذي هو اتحاد بين رجل وامرأة، والحفاظ على الانسجام والوئام في المجتمع والاستقرار من خلال الحوار العام وحوار الثقافات
موسكو/ 21 سبتمبر 2024

نقل رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، المتروبوليت أنطوني فولوكولامسك، نيابة عن قداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، التهاني إلى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بمناسبة الذكرى الأربعين لتشرفه في خدمة الاسلام والمسلمين
بالنيابة عن قداسته، أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لكم على كل ما قمتم به وما تفعلونه على  مدار السنوات الأربعين لتعزيز الحوار بين الأديان والسلام والوئام في بلدنا. بالنسبة لروسيا، إنها سعادة عظيمة وبركة عظيمة أن يعيش ممثلو مختلف الأعراق والأديان والثقافات جنبًا إلى جنب في وطننا الشاسع لقرون عديدة. وشدد غبطة المطران على أن علاقاتنا، طوال هذه القرون، اتسمت دائمًا بالتفاهم المتبادل والوئام والصداقة
وأشار المتروبوليت أنطوني من فولوكولامسك إلى أن الحوار بين الإسلام والأرثوذكسية أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى. مضيفاً: "نحن نتميز ليس فقط بحبنا لوطننا الأم، ولكن أيضًا بالفهم المشترك للقيم الدينية والأخلاقية التي تعتبر أساسية بالنسبة لنا. وأشار رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو الى أن أن هذا الحوار يتطور بنشاط اليوم بفضل جهود الشخصية لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين

أكد رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف على أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية،  بقيادة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين تلعب دورًا كبيرًا في حياة المجتمع الروسي على مدى سنوات عديدة
وأشار رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف خلال تهنئته لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أمام أعضاء وضيوف المؤتمر العام الثامن للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والمشاركين في اعمال المنتدى الاسلامي العالمي المنعقد في 21 سبتمبر بالمسجد الجامع بموسكو، إلى أن هذا الدور يعطي لأنشطتكم أهمية دينية واجتماعية فائقة، ويضع أيضًا مسؤولية خاصة على عاتق الزعماء الدينيين للأمة، مضيفاً: "في أوقاتنا الصعبة، تأتي مهام تعزيز وحدة المسلمين في روسيا، وتوحيد شعبنا متعدد الاعراق بأكمله في مواجهة التحديات العالمية، وإقامة تعاون وثيق مع المراكز الإسلامية العالمية في المقام الأول".
وأشار رئيس تتارستان رستم مينيخانوف إلى المساهمة الكبيرة للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في تطوير مشروع أكاديمية بُلغار الإسلامية، مضيفاً أن هذا ليس سوى جزء من النشاط المشترك الذي سيستمر في التطور في اتجاه إيجابي ومثمر، وهذا مهم بشكل خاص اليوم، في سياق العملية العسكرية الخاصة، حيث يجب على الأمة الإسلامية في روسيا، ومسلمي روسيا بأكملها، علينا جميعاً ومعاً أن نساهم في النصر
وقدم رستم مينيخانوف الى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين نسخة من القرآن الكريم "قازان بسماسي" هدية بهذه المناسبة، مشيراً إلى المساهمة الكبيرة لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في تعزيز وحدة المسلمين في روسيا، والحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية

وجه اعضاء المؤتمر العام الثامن "كورولتاي" للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والسادة المشاركين في اعمال المنتدى الإسلامي العالمي العشرين المنعقد في المسجد الجامع بموسكو، خلال الفترة 20ــ22 سبتمبر 2024 خطاباً الى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس الاتحاد الروسي، جاء فيه:
السيد الرئيس فلاديمير بوتين (الموقر)
رئيس روسيا الاتحادية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن اعضاء المؤتمر العام الثامن "كورولتاي" للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والمشاركين في اعمال المنتدى الإسلامي العالمي العشرين المنعقد في موسكو، خلال الفترة 20ــ22 سبتمبر 2024 يتوجهون الى السيد الرئيس فلاديمير بوتين رئيس الاتحاد الروسي، بالخطاب التالي
السيد الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش (الموقر)
يشهد المجتمع البشري اليوم نقطة تحول في تحديد الأسس القيمية لتطوره المستقبلي. وبالتزامن مع التحولات الثورية الحقيقية للبنية التكنولوجية وما يرافقها من تغيرات سريعة في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تحدث تحولات روحية وأخلاقية في النظرة العالمية ليس فقط على مستوى الأفراد، ولكن أيضًا على نطاق المجتمعات البشرية بأكملها. والخطر الرئيسي لمثل هذه التحولات هو الميل الملموس بشكل متزايد إلى إنكار وجود الله باعتباره السبب الأول للخلق وخالق كل شيء، وكذلك إنكار القوانين التي وضعها الخالق، الامر الذي يؤدي بدوره إلى انتهاك النظام الطبيعي للوجود البشري  وحرمان الإنسان من المعاني الحقيقية للوجود - الدعم الروحي والمعنوي في حياته على وجه الأرض
ويتم تنفيذ السياسة الاستعمارية الجديدة القائمة على مبدأ "فرق تسد" في ظروف اليوم من خلال صورة فرد مستقل بلا روح مفروض على الإنسان كانموذج وكمثل أعلى، يركز جل اهتمامه فقط على قضايا حياته الخاصة
وتظهر تجليات هذه السياسة في غرس ممارسات الاستهزاء بالمقدسات الدينية والمشاعر الدينية للناس والتدمير المنهجي والمستمر لمؤسسة الأسرة والزواج - تلك الركائز التي يقوم عليها بناء المجتمع الإنساني السليم
ونتيجة لذلك، فإن الحرية، غير المقيدة أوالمحدودة سواء بالمعايير الأخلاقية أو قواعد المجتمع البشري، هي مثال على معاداة الإنسانية، وتدمير كل ما هو إنساني في الإنسان، وقطع العلاقات الروحية والأخلاقية بين البشر
إن استمرار سياسة قمع الإنسان لطبيعته التي حددها الله له، وقهر نفسيته وإرادته هي أعمال متعمدة ومقصودة لإثارة العداء والتنفير بين مجتمعات الناس، ووصم المعتقدات الدينية وتشويه سمعتها بشكل متعمد من خلال التطرف والإرهاب من خلال مظاهرها الدينية الزائفة، فضلا عن اثارة كراهية الآخر والتعصب العنصري
ومن الأمثلة الصارخة على ذلك، الهجمات الإرهابية الوحشية التي وقعت في مارس 2024  في موسكو، والمذبحة الدموية المستمرة في غزة، واستمرار نشوء الأعمال المعادية للإسلام لإهانة مشاعر المؤمنين
وهدفهم المشترك من طل هذه الاعمال هو فرض حالة العداء عند الجميع ضد الجميع، وإثارة عدم الثقة والعزلة بين المواطنين والهيئات الحكومية، وتحريض الناس على عصيان القوانين المنصوص عليها دستوريا.
هدفهم المشترك هو فرض عداء الجميع ضد الجميع، وإثارة عدم الثقة والعزلة والتنافر بين المواطنين والهيئات الحكومية، وتحريض الناس على عصيان القوانين المنصوص عليها دستوريا
وعلى النقيض من ذلك، فإن الصورة الدينية للعالم تعلمنا أن نرى في الإنسان، قبل كل شيء، كيانًا روحانيًا يتمتع بالعقل، ويمتلك إمكانات روحية وأخلاقية هائلة،
وعلى النقيض من ذلك، فإن الصورة الدينية للعالم تعلمنا أن نرى في الإنسان، قبل كل شيء، جوهره الروحي الذي يتمتع بالعقل، ويمتلك إمكانات روحية وأخلاقية هائلة، فضلاً عن الشخصية القادرة على الارتقاء فوق الأعراف المادية للعالم من خلال الإيمان والمثل العليا ومن خلال أفعاله التي يرسي بها مُثُل الحب والتوافق والإبداع بلا كلل
نحن، اعضاء المؤتمر العام "كورولتاي" الثامن للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ممثلو المنظمات الإسلامية من 65 منطقة في البلاد والمشاركون في الذكرى العشرين للمنتدى الإسلامي العالمي، والمجتمعون يومي 20 و21 سبتمبر 2024 في حرم المسجد الجامع بموسكو، وتأكيداً على التزامنا بالقيم الروحية والأخلاقية، مستلهمين الإيمان بالله، فإننا نؤكد على ما يلي:
ـــ  وحدة جميع أصحاب النوايا الحسنة المستعدين للدفاع عن مبادئ عالم متعدد الأقطاب والحوار والتعاون بين الشعوب
ـــ  تعزيز التفاهم المتبادل والتفاعل بين المؤسسات الدينية والزعماء الروحيين من مختلف التقاليد الدينية من أجل الوصول للمعرفة المتبادلة لبعضنا البعض، وتحقيق الانسجام بين الأعراق والأديان والوفاق المدني
ـــ  حماية الأمومة والطفولة، والحفاظ على مؤسسة الأسرة والزواج كأساس لأي مجتمع بشري ناضج وسليم أخلاقيا
ـــ  الحفاظ على التنوع الثقافي والحضاري للإنسانية، وحماية البشر من التلاعب غير المقبول بهم سواء أكان ذلك في المجال البيولوجي أوالمجال الرقمي
ـــ  إعلاء الركائز الأخلاقية الأساسية للإنسانية جمعاء مثل الإيمان والرحمة والمحبة والعدالة والصدق والتضحية والأخوة
كما نعلن عن تصميمنا على تعزيز التعاون مع جميع الأشخاص ذوي النوايا الطيبة من أجل التصدي للايجاد الحلول الناجعة لتلك المشاكل العالمية، والتي حددتها وطرحتها سيادة الرئيس فلاديمير بوتين، والذي يتضامن معها جميع العقلاء والشرفاء في العالم المعاصر ــ مهام الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية العالمية للوجود الأرضي للبشر والتي أمر بها الله
ليساعدنا الخالق القدير جميعًا ويغمرنا برحمته الواسعة ويوفقنا في جميع مساعينا وأعمالنا الصالحة
إِنَّهُ هو السَّمِيعُ الْعَلِيمُ