Tuesday, 22 October 2024
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
RSS
مقالات
 سماحة مفتي الديار المصرية: الحوار الإنساني أساس التعايش السلمي ومفتاح الاستخلاف في الأرض
21 Sen 2024
ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، سماحة مفتى الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، كلمةً رئيسية فى فعاليات المنتدى الإسلامى العالمي العشرين المنعقد فى موسكو، حيث ركز المفتى فى كلمته على أهمية الحوار الإنسانى كأداة أساسية لتحقيق التعايش السلمى بين الشعوب، مشددًا على ضرورة تبنيه كبديلٍ فعال للصراع والنزاع الذى يسيطر على أجزاء كثيرة من العالم
وقال سماحة مفتى جمهورية مصر العربية: نجتمع اليوم بهدف بحث قيمة الحوار كأساس للتعايش، وهذا الموضوع تدفعنا الحاجة الماسة إلى التباحث فيه فى ظلِّ ما نشهده من صراعات وحروب تتزايد يومًا بعد يومٍ، وتكثر فيها حالات القتل والتشريد والإبادة". وأضاف أن "المسؤولية الإنسانية والدينية تُحتِّم علينا دعوة البشرية للحوار كبديل للصراع، باعتباره أهم الطرق وأنجعها فى القضاء على الحروب والنزاعات"
وأشار سماحة المفتى فضيلة الدكتور نظير عياد إلى أن الحوار يمثِّل "أعلى درجات الإنسانية وأكرمها، وهو ما يميز الإنسان عن باقى المخلوقات"، مؤكدًا أن الحوار الإنسانى "أداة التواصل الوحيدة بين البشر لتحقيق التفاهم والتعايش المشترك".
واستشهد د. نظير عياد بما قدمه الإسلام من توجيهات للحوار، حيث قال: "الحوار الذى ندعو إليه ليس مجرد كلمات، بل هو عملية تفاعلية تهدف إلى فهم الآخر واحترام اختلافاته، وهى الطريقة المثلى لتحقيق التعايش السلمي". كما أوضح أن الإسلام لم يجعل الاختلاف بين الشعوب منطلقًا للنزاع، بل جعله وسيلة للتعارف والتعاون من أجل الخير
وتحدث عن أن "الحوار الإنسانى هو الأداة الأساسية لتحقيق مقصد الاستخلاف الإلهى فى الأرض"، مستندًا إلى قول الله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]، مشددًا على أن الاستخلاف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتفاهم الذى يؤدى إلى التعاون والتكامل
وتناول سماحة المفتى د. نظير عياد فى كلمته دَور الحوار فى بناء الحضارات، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن الحضارات لم تُبنى إلا من خلال التحاور الإنسانى الذى أنتج حالة من التعايش السلمى وتبادل الخبرات. وأضاف: "لقد أكدت التجربة الإنسانية على أن الاختلافات بين الشعوب كانت دائمًا نقطة إيجابية أدت إلى نمو العلاقات الثقافية والسياسية بينها".
وعرج سماحة المفتى على نماذج عملية من التاريخ تؤكد دور الحوار فى تحقيق التعايش، مستشهدًا بما فعله النبى محمد صلى الله عليه وسلم عند دخوله المدينة المنورة، حيث اختار تعزيز قيم الحوار والتفاهم مع غير المسلمين، متعاهدًا معهم على التعايش المشترك والسلمي. كما أشار إلى لقاء الملك الكامل الأيوبى بالقديس فرنسيس الأسيزى عام 1219م، واعتبره نموذجًا فريدًا للحوار بين الأديان الذى حقق نتائج ملموسة فى تعزيز التفاهم والتعايش
وأكد سماحة المفتى أن الإسلام دعا إلى الحوار وأسَّس له نظريًّا فى القرآن الكريم وعمليًّا فى السيرة النبوية، مستشهدًا بالعديد من الآيات القرآنية التى تدعو إلى الحوار بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة. وأوضح أن النبى محمدًا صلى الله عليه وسلم حاور المسلمين وغير المسلمين بروح من التفاهم والاحترام؛ مما أسهم فى نشر رسالة الإسلام بشكل سلمي
وأضاف سماحة المفتى أن الفقه الإسلامى قد قام بجهودٍ كبيرةٍ – لا حصر لها – فى تعزيز مبادئ العيش المشترك، وتأطير قيم الحوار الراسخة، وإذا أنعمنا النظرَ فى الكَمِّ المعرفى والثقافى الكبير الذى أنتجه لنا الفقهاء المسلمون، فسنجد الفهم الوسطى السليم فى تحرير المسائل الخاصة بغير المسلمين الذين يعيشون مع المسلمين فى مجتمعٍ واحدٍ، وقد حرصوا أثناء تحرير هذه المسائل على تحقيق المبادئ الإنسانية لغير المسلم، من حيث الكرامةُ، والعدالة، والمساواة، والرحمة، والبر، والإحسان، والقسط، وغير ذلك مما يسهم فى تحقيق التعايش السلمي
كما استعرض مفتى جمهورية مصر العربية جهودَ دار الإفتاء المصرية فى تعزيز الحوار كأداة لتحقيق التعايش السلمي، مؤكدًا أن دار الإفتاء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالتنسيق مع جميع المؤسسات الدينية والمجتمعية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الحوار باعتباره حجرَ الأساس لتحقيق التعايش السلمي. وأضاف أن دار الإفتاء المصرية أصبحت رائدة فى نشر ثقافة التسامح والتعايش على المستويين المحلى والدولي
وأشار إلى أن من أهم الجهود التى بذلتها الدار فى هذا الإطار تعزيزَ الفتوى الوسطية والمعتدلة، مؤكدًا أن الفتوى المعتدلة تعتبر وسيلة أساسية فى نشر قيم الحوار والتعايش السلمي، والحد من الفتاوى الشاذة التى قد تثير الفوضى. كما أكد أن الدار تسعى إلى توجيه المسلمين نحو إدراك خطورة التطرف والإرهاب، وما تجره هذه الأفكار من تداعيات سلبية على المجتمع والأمن
وفى ذات السياق، أوضح مفتى جمهورية مصر العربية أن تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الحوار والتعايش، هو هدف أساسى لدار الإفتاء. وأكد أن الرد على أفكار المتطرفين وتفنيد حججهم يتم باستخدام الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التى تبرهن على ضلال تلك الأفكار وفسادها، مضيفًا أن دار الإفتاء قد نجحت فى كسر شوكة التطرف وتقليص نفوذ المتطرفين عبر تقديم الحجج التى تسند منهج الوسطية والاعتدال
وأضاف سماحة المفتى أن دار الإفتاء تعمل على إبراز الجوانب المشرقة للتراث الإسلامى فيما يتعلق بعلاقة المسلمين بغيرهم، مؤكدًا أن التراث الإسلامى غنى بالأمثلة التى تؤكد أهميةَ التعايش السلمى والاحترام المتبادل، موضحًا أن الرد على الشبهات التى يثيرها المتطرفون حول التراث الإسلامى هو جزء من الجهود الرامية إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام
ومن بين الجهود الكبيرة لدار الإفتاء المصرية التى ذكرها سماحة المفتى أيضًا، تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، وهى مؤسسة تعزز التعاون الدولى والتواصل بين مختلف الثقافات والأديان لتحقيق السلام والاستقرار. وأكد أن حصول الأمانة على صفة الشريك الدائم فى منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات هو اعتراف دولى بدور مصر فى تعزيز الحوار بين الحضارات
وتابع سماحة المفتى قائلًا أن دار الإفتاء قامت باستحداث عدد من الإدارات المتخصصة التى تركز على تعزيز قيم الحوار، ومنها "وحدة حوار" و"مرصد الفتاوى التكفيرية"، والتى أسهمت بشكل فعال فى رصد ومحاربة الأفكار المتطرفة
وقال أن دار الإفتاء من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم عملت على إنشاء الجسور الحوارية والمعرفية مع جميع بلدان العالم، بهدف التعاون والتشارك فى تعزيز قيم الحوار والعيش المشترك، والتى أثمرت عقد فعالياتٍ وبروتوكولات تعاونٍ مع مؤسسات الحوار فى العالم، كما أنها أسفرت عن نشرةٍ دوريةٍ شهريةٍ باسم "جسور" تهدف إلى مد جسور التواصل وتبادل الخبرات بين أعضاء الأمانة
كما لفت الانتباه إلى أن دار الإفتاء المصرية لم تكتفِ بتعزيز قيم الحوار والتعايش فقط، بل سعت أيضًا إلى تجديد العديد من المفاهيم الفقهية المتعلقة بالآخر، بما يُوجِد أرضية مشتركة للتفاهم والحوار بين مختلف الثقافات. وأكد أن هذا التجديد ساعد فى التصدى لظواهر "الإسلاموفوبيا" و"صدام الحضارات"، وساهم فى تهيئة المجتمعات لتحقيق تعايش سلمى مثمر
فضلًا عن أن دار الإفتاء قد أصدرت العديد من الكتب والموسوعات الفقهية التى تناقش قضايا الحوار والتعايش السلمي، مثل "موسوعة الفتاوى المؤصلة"، و"مجلة دار الإفتاء المصرية"، وغيرها من الإصدارات التى تسهم فى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام ودوره فى بناء جسور الحوار مع الآخرين. وأضاف أن الدار قد نظمت العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، بالإضافة إلى الجولات الخارجية التى هدفت إلى نشر رسالة الإسلام السمحة فى تعزيز الحوار والتعايش السلمي
وفى ختام كلمته، شدَّد المفتى على ضرورة العمل المشترك بين مختلف الأطراف لتعزيز الحوار وتحقيق السلام العالمي، مؤكدًا أن الإسلام دينٌ يدعو إلى التعارف والتعاون بين البشر جميعًا

كلمة معالي فضيلة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم في المنتدى الاسلامي العالمي العشرين
21 Sen 2024
كلمة معالي فضيلة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم في المنتدى الاسلامي العالمي العشرين:"طريق السلام: الحوار كأساس للتعايش المشتر ك" المنعقد في موسكو، خلال الفترة 20ــ22 سبتمبر 2024
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الخاتم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سماحة  المفتي   الشيخ  راوي  عين  الدين،  رئيس  الإدارة  الدينية  لمسلم يروسيا الاتحادية.
البرفسور  ضمير   محي  الدينوف،  النائب  الأول  لرئي س  الإدارة  الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة،
أصحاب السماحة، أصحاب الفضيلة كلٌّ باسمه وجميل وسمه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
بداية، يسرني أن أقدم جزيل الشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، على الدعوةللمشاركة معكم في هذا اللقاء الهام، كما أهنئكم بالذكرى العشرين للمنتدى الإسلاميالعالمي راجي ا  لكم دوام التوفيق والسداد
ويسرني  أن  أنوه بعلاقات  الصداقة  القوية  بين بلدينا الامارات  العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية  
مع الاعتذار لعدم التمكن من الحضور معكم مباشرة لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، واسمحوا لي بين يدي هذه الجلسة أن أقدم بعض الأفكار السّريعة التي أرجو أن تكون مساهمة في التفكير في هذا الموضوع الملح ومنطلقا للحوار حوله
الأخوة والأخوات  
يأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت تواجه فيه البشرية تحديات عظمى وأزمات كبرى  على مختلف الأصعدة والميادين. إن البشرية اليوم تعاني من حروب وأزمات فيمختلف مناطق العالم، كما تواجه تحديات كلية جسيمة على صعيد البيئة والاوبئةوالمجاعات. إن هذه التحديات تفرض على الجميع التكاتف والتعاون من أجل حلها والتخفيف من آثارها
ولكون هذا المؤتمر يعُنى بدور  العلماء  والقيادات الدينية في معالجة الأزماتوالتحديات حول العالم، فسأقتصر في هذه الكلمة الموجزة على تسليط الضوء علىنقاط محددة تمكن القادة الدينين من الإسهام في نشر قيم التسامح والتعايش والسلام في العالم  
أيها الحضور الكريم  
إن القيادات الدينية مدعوة للإسهام في جهود السلم والتعايش على مستويات مختلفة وعبر طرق متعددة. منها على سبيل المثال مايلي:
أولاــ البحث عن المشتركات بين الأديان
إن من واجب القيادات الدينية البحث عن المشتركات فيما بينها لتجنب الصراع بيناتباعها ودرء خطر اشتعال الحروب على خلفيات دينية  .تلك المشتركات التيتصون كرامة الإنسان وترفع من شأنه، من خلال العناية بما نسمّيه في الإسلام بالكليات الخمس، وهي الدين والحياة والعقل والملكية والعائلة، والتي نعتبر أنها هي أساس المشترك الديني بين كل الشرائع والملل، فجميعها جاءت بحفظها ورعايتها
ثانياً ــ الرجوع إلى النصوص المقدسة لاستلهام قيم التعايش  
إن من المطلوب كذلك رجوع اتباع كل دين إلى نصوصهم المقدسة لاستخراج ما يحث على التعايش والتسامح ولرؤية نصوصهم الدينية وتاريخهم وتراثهم في سياقاتٍ تأويليةٍ جديدةٍ ومنفتحة لاكتشاف أسسٍ متينة للتعايش ونماذج مضيئة يسهم إحياؤها في إرساء قيم الخير والسلام في نفوس معتنقي الديانات
ثالثا ــ  تعزيز المشتركات الإنسانية
وبالإضافة  إلى المشتركات بين الأديان فإنه من الضروري إعلاء المشتركات الانسانية من حقوق وقيم يشترك فيها سائر البشر ويرثها كل إنسان بفضل وجودهوبغض النظر عن لونه أو عرقه أو دينه قال تعالى: ("ولقد كرمنا بني آدم") سورة الإسراء، آية 70
رابعاً ــ تفعيل الحوار
إن الحوار مؤصل في الشرائع وهو مصلحة إنسانية؛ ولذا أمر به الباري عز وجل فقال  ("وجَادِلْهُم باِلتَّيِ هِيَ أحْسَنُ") سورة النحل، آية 125، وبالحوار يتحققَّ التعارف والتعريف، التعرف على الغير والتعريف بالنفس قال تعالى: ("يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثىوجعلناكم شعوبا  وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم") سورة الحجرات، آية 13
إن الحوار وسيلة مطلوبة في كل الظروف وعلى مختلف المستويات، إنه ضرورة قبل الحرب لتجنبها وأثناء الحرب لإيقافها وبعد الحرب للتخفيف من آثارها وضمان عدم عودتها  
خامسا ــ العناية بالتربية الروحية
لقد نبهت التحديات والنزاعات الراهنة على أهمية العناية بالتربية الروحية للأجيال الناشئة وترسيخ قيم الرحمة والتواضع والكرم والتعاون في النفوس. ليحل التفاهممحل التصادم، والحوار بدل القتال، والعطف والشفقة مكان القسوة والغلظة. إننانعتقد أن الجانب الروحي لم يحظ بالاهتمام الكافي في معالجتنا للأزمات التي تواجهالبشرية بالتوازي مع الحلول المادية الأخرى المفيدة.  
المشاركون الأفاضل
من خلال هذه الوسائل المتنوعة والأدوات المتعددة نصل إلى طريق السلامونعبر إلى ربوع الاخوة الفيحاء وواحة التعايش الغناء مع عموم البشر بمختلف أديانهم وأعراقهم بناء على المشتركات الإنسانية والسعي في الخير والبر ونشر السلام وإعلاء كرامة الانسان، والتعارف بين الناس، وطبقا  لقانون المصالح والمفاسد متمثلين روح ركاب السفينة التي ضرب بها النبي صلى الله عليه وسلم المثل، روح ركاب السفينة الذين يؤمنون بالمسؤولية المشتركة وبالحرية المسؤولة المرشّدة وبواجب التضّامن والتعاون
تلك  هي رؤية دولتنا الإمارات العربية  المتحدة  والتي عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زاي د آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث قال : "ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم..وعونا  للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدّمها". انتهى الاقتباس  
ولا يفوتني في ختام كلمتي، أن أقدم التهنئة لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الديني ة لمسلمي روسيا الاتحادية على الذكرى الأربعين لتشرفه بالقيام بالخدمة الروحية للمسلمين في روسيا، سائلين الله الكريم أن يتقبل منا ومنه صالح الأعمال ويجزيه أفضل الجزاء
أشكركم على إصغائكم، متمني ا لأعمال هذا المؤتمر التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  

كلمة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أمام أعضاء ومندوبي وضيوف المؤتمر العام "كورولتاي" الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بعد اعادة انتخابه رئيساً للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
21 Sen 2024
كلمة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أمام أعضاء ومندوبي وضيوف المؤتمر العام "كورولتاي" الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بعد اعادة انتخابه رئيساً للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
الْحَمْدُ لِلِهِ عَلَى نِعْمَةِ الْإِسْلَامْ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى نِعْمَةِ الْإِيمَان
الْحَمْدُ للهِ عَلَى نِعْمَةِ القران
الإخوة والأخوات الأعزاء
في هذا اليوم المبارك من شهر ربيع الأول، شهر ميلاد سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي رحاب هذا المكان الطاهر المبارك ــ المسجد الجامع بموسكو، أقف اليوم أمام الخالق سبحانه وتعالى، وأمام هذا الجمع الكريم، كما وقفت منذ ثلاثين عاماً مضت، بفضل الله تعالى ورحمته وعونه وتوفيقه، أجدد العهد الذي قطعته بأن أبذل كل ما في وسعي من جهد ومعرفة وخبرة للدفاع عن الإسلام والمسلمين، وتعزيز السلام المدني والوفاق والوئام بين جميع الأديان والأعراق، من أجل اعلاء كلمة الله ــ كلمة الحق والعدالة والإنسانية. والعبادة التي نقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى تتجلى في خدمة الناس وقضاء حوائجهم.
أدعو الله رب العالمين سبحانه وتعالى متضرعاً، أن يمن علينا بتوفيقه ويغمرنا برحمته الواسعة الشاملة
آمين..آمين.. آمين؛؛
الفاتحة  
  
اعادة انتخاب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيساً للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
21 Sen 2024
خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر العام الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي عقدت صباح اليوم 21 سبتمبر في المسجد الجامع بموسكو، بمشاركة مندوبين ورؤساء الادارات الدينية المركزية والمحلية التابعة للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أعيد انتخاب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لمنصب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لمدة خمس سنوات
وقد حضر المؤتمر العام الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية 129 مندوبًا يمثلون 62 منطقة وجمهورية ومقاطعة واقليم في الاتحاد الروسي، وبحضور اكثر من 200 ضيف من كبار الشخصيات الدينية والعلمية والحكومية والثقافية والمجتمعية من داخل روسيا وخارجها
وخلال الانتخابات التي جرت في الجلسة الصباحية، صوت المندوبون بالإجماع لصالح ترشيح سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لمنصب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي يرأسها منذ تأسيسها عام 1994
مجلس شورى المفتين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية باعتباره أعلى هيئة استشارية سوف يعمل على تكريس وحدة الأمة المسلمة في روسيا
20 Sen 2024
خلال الجلسة الصباحية التي عقدها أعضاء المؤتمر العام الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية المجتمعين في المسجد الجامع بموسكو، اتخذ اعضاء المؤتمر قراراً بالاجماع بادخال بعض التعديلات على ميثاق "النظام الداخلي" للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تنص على أن مجلس شورى المفتين التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سيصبح أعلى هيئة استشارية وإرشادية للمنظمة، والتي ستعمل على مساعدة الهيئات والمجالس الإدارية في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في انجاز مهامها ووظائفها
وبحسب التعديلات التي اقرت مؤخراً، سيتألف مجلس شورى المفتين من ثلاثة أعضاء على الأقل من رجال الدين بدرجة مفتي، ويتمتعون بنفوذ واحترام وبحضور مجتمعي عال، وقد قدموا مساهمات كبيرة في تطوير المؤسسات الإسلامية. مدة ولاية مجلس شورى المفتين التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية خمس سنوات
ويشمل اختصاص مجلس شورى المفتين تشكيل موقف موحد لكبار رجال الدين والزعماء الدينيين للمسلمين فيما يتعلق بعدة قضايا: عوامل تطور المجتمع المسلم في الاتحاد الروسي، وكذلك أهم الأحداث والمعالم الاجتماعية والسياسية في تطور المجتمع الروسي والدولة الروسية، خدمة وتنمية وتعزيز الحوار الإسلامي الداخلي، وخدمة وتكريس الوحدة الداخلية للأمة الاسلامية الروسية
ويعتبر رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بحكم منصبة، رئيساً لمجلس شورى المفتين، أما الأعضاء المحتملون في المجلس سيتم دعوتهم للمشاركة في عمل المجلس بناءً على اقتراح رئيس الادارة ويشاركون في عمل المجلس بشكل طوعي. وتتم اقرار تشكيل المجلس، بما في ذلك السكرتير، من قبل رئيس الادراة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وفي حديثه إلى أعضاء المؤتمر العام الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الى المجلس الجديد سيعتمد نفس مبادىء التفاعل والتعاون السابقة ــ أي المشاركة الشخصية لكبار الشخصيات الدينية، حتى لو لم تكن المنظمات التي يرأسونها مدرجة أو تدخل في هيكلية الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: " "أعتقد أن مشاركة الاخوة الزملاء السادة اصحاب السماحة المفتين نفيع الله عاشيروف، ومقدس بيبارسوف، وكميل سميع اللين سيكون أمرمفيد للغاية وضروري لتطوير الاستراتيجية اللازمة لتنمية ونمو أمتنا، مضيفاً: انني أحث جميع إخواننا وأخواتنا المهتمين على قبول هذه الدعوة من أجل مستقبل شعوبنا وأمتنا وبلدنا بأكمله".
سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين يستقبل حجة الإسلام محمد مهدي إيماني بور والوفد المرافق
18 Sen 2024
عشية انعقاد المنتدى الإسلامي العالمي العشرين في موسكو، استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا حجة الإسلام محمد مهدي إيماني بور، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية ورئيس مجلس السياسة والتنسيق لحوار الأديان في جمهورية ايران الإسلامية، بحضور أمين المجلس الأعلى لمنظمة الثقافة الإسلامية حسين ديوسالار، ومدير قسم القرآن الكريم سيد مصطفى الحسيني، ورئيس المركز الثقافي التابع للسفارة الإيرانية بموسكو مسعود أحمدوند، وكذلك البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وروشان عباسوف نائب رئيس الادارة
وفي بداية اللقاء، نقل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أحر عبارات التهنئة إلى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان بمناسبة انتخابه لهذا المنصب، منوهاً بأهمية الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما هنأ سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أعضاء الوفد بمناسبة أسبوع الوحدة الاسلامية، وكذلك بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحتفل به على نطاق واسع في إيران، مشدداً على الدور الهام لجمهورية ايران الإسلامية والمرشد الروحي لإيران آية الله خامنئي في عملية التقريب بين المذاهب الإسلامية والحفاظ على الوحدة داخل الأمة الإسلامية. كما أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن امتنانه للسيد محمد مهدي إيماني بور لزيارته الى روسيا رغم جدول أعماله المزدحم، وهو ما يبرز أهمية العلاقات بين البلدين
وركز سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على الجهود التي تبذلها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا الهادفة الى توحيد الأمة الإسلامية والمشاركة الفعالة لمسلمي روسيا في الفعاليات الدولية، مشيراً الى الاجتماع الذي تم تنظيمه مؤخرا للزعماء الدينيين لدول البريكس، والذي شارك فيه آية الله علي رضا أعرافي، رئيس المعاهد العلمية في جمهورية ايران الإسلامية، عضو مجلس صيانة الدستور، النائب الثاني لرئيس مجلس خبراء القيادة الايرانية، وكان هذا الحدث خطوة مهمة في تعزيز العلاقات والتعاون بين الزعماء الدينيين
وأولى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا اهتماما خاصا بالحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية والأسس السليمة للعلاقات العائلية والهوية الدينية، مؤكدا أن هذه القيم يجب أن تصبح الأساس لمزيد من التعاون بين الدول الإسلامية. واقترح مواصلة الاتصالات داخل مجموعة البريكس بين المنظمات والمجتمعات الإسلامية، الأمر الذي سيعزز الجهود الهادفة لتعميق التفاهم المتبادل
من جانبه، نقل السيد محمد مهدي إيماني بور بالنيابة عن آية الله السيد علي الخامنئي والرئيس مسعود بيزشكيان، وبالأصالة عن نفسه، أحر التهاني بمناسبة مرور 40 عامًا على تشرف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بخدمة الاسلام والمسلمين، مشيراً إلى الاحترام والنفوذ التي يتمتع بها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين كشخصية دينية في ايران والعالم الإسلامي، مؤكدا أهمية مساهمته في قضية وحدة المسلمين، مضيفاً أنه يعرف شخصيًا الزعيم الروحي لمسلمي روسيا منذ أكثر من 25 عامًا ولا يتوقف أبدًا عن الإعجاب بصفاته الشخصية
كما شكر السيد محمد مهدي إيماني بور القائمين على تنظيم المنتدى الإسلامي العالمي على الدعوة، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز العلاقات الدولية. واقترح إنشاء تحالف دولي لحماية القيم العائلية، حيث تتعرض المؤسسات التقليدية والأسرة لهجوم خطير من الدول الغربية. وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد جهود الدول الإسلامية في حماية الأسس والتقاليد الذينية والأخلاقية
بالإضافة إلى ذلك، دعا رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية ورئيس مجلس السياسة والتنسيق لحوار الأديان في جمهورية ايران الإسلامية،  إلى دعم الجهود المشتركة التي تبذلها روسيا وإيران لحماية الشعب الفلسطيني المضطهد، مشددًا على ضرورة وحدة المسلمين في مكافحة الظلم
وفي نهاية اللقاء، تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، التي ترمز إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مسلمي البلدين
وفد برئاسة وزير العدل الإيراني أمين حسين رحيمي يزور المسجد الجامع بموسكو
17 Sen 2024
قام وفد من جمهورية ايران الإسلامية برئاسة وزير العدل رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الإيراني السيد أمين حسين رحيمي بزيارة المسجد الجامع بموسكو
وقد رحب روشان عباسوف نيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بالوفد الضيف، وتحدث لاعضاء الوفد الضيف خلال جولتهم في ربوع المسجد الجامع بموسكو عن تاريخ الإسلام في روسيا وأوضاع المسلمين في حياتهم المعاصرة، مشيراً الى تاريخ تشييد واعادة بناء مجمع المسجد الذي افتتح عام 2015، بحضور ومشاركة رؤساء روسيا وتركيا وفلسطين
وخلال الزيارة، اطلع الوفد الضيف على الطراز الإسلامي المعماري للمسجد بأناقته الفريدة والسحرية وروعة التصميم الداخلي، حيث يجسد تراثاً غنياً بالتفاصيل الفنية والرموز الثقافية، والمعروضات الفريدة لمتحف الإسلام
وفي نهاية اللقاء، قدم روشان عباسوف للضيوف الكرام ألبوم صور "مساجد روسيا: من قرن إلى قرن"، من إصدار دار "اقرأ" للنشر، والذي يبرز جمال وروعة المساجد في روسيا، مع التركيز على مساهمة العمارة الإسلامية في التراث الثقافي للبلاد، مؤكداَ عن أهمية تعزيز التعاون بين مسلمي البلدين
انطلاق اعمال الدورة التدريبية لرفع المستوى التأهيلي للائمة والخطباء ورجال الدين العاملين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
16 Sen 2024
انطلقت صباح اليوم في قاعة المؤتمرات بالمسجد الجامع بموسكو، أعمال الدورة التدريبية لرفع المستوى التأهيلي للسادة الائمة والخطباء ورجال الدين العاملين في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أعضاء المؤتمر العام الثامن "كورولتاي" للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والدي سيعقد يوم الواحد والعشرين من سبتمبر الجاري
وافتتحت الدورة اعمالها صباح اليوم 16 سبتمبر بكلمة ترحيبية، القاها البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الاسلامي
وتستمر الدورة التي تنظمها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومعهد موسكو الاسلامي مدة ثلاثة ايام حتى تاريخ 18 سبتمبر بمشاركة عدد من المؤسسات المعنية، وتستهدف رؤساء المنظمات الدينية الإسلامية المركزية والمحلية التابعة للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
ويتضمن برنامج الدورة التدريبية قضايا الساعة المتعلقة بعمل ونشاط الجمعيات والمنظمات الإسلامية، كما سيتم إيلاء اهتمام كبير للجوانب الدينية والعلمانية، والمتعلقة بالمجالات القانونية والحقوقية والرياضية ومسألة الحوار بين الأديان. اضافة لذلك سيتعرف المشاركون في الدورة على الاتجاهات الجديدة في تطوير صناعة الحلال، وعلى الآفاق والممارسات الحديثة لمؤسسة القضاء والتنظيم القانوني لأنشطة الجمعيات الدينية. وسيتم تسليط الضوء بشكل اوسع على قضايا التفاعل بين المنظمات الإسلامية ودائرة السجون الفيدرالية والأنشطة الرامية إلى ضمان أمن مكافحة الإرهاب
وفي إطار البرنامج الثقافي، سيقوم الطلاب المتدربين بزيارة معهد موسكو الإسلامي وسيشاركون في حفل افتتاح معرض "مواثيق القرم" ضمن البرنامج الاحتفالي المخصص للاحتفاء بالذكرى الثلاثين لتأسيس معهد موسكو الإسلامي
ويأتي تنظيم هذه الدورات التدريبية ضمن الفعاليات الاحتفالية المكرسة للاحتفاء بالذكرى الأربعين لتشرف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بخدمة الاسلام والمسلمين، والذكرى الـ 120 لتشييد المسجد الجامع بموسكو، والذكرى الـ30 لتأسيس معهد موسكو الاسلامي، والذكرى الـ20 للمنتدى الاسلامي العالمي
روشان عباسوف يلتقي بسعادة السفير بكر أحمد الجاف، رئيس دائرة البلدان الأوروبية في وزارة الخارجية العراقية
13 Sen 2024
التقى نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا روشان عباسوف بسعادة السفير بكر أحمد الجاف، رئيس دائرة البلدان الأوروبية في وزارة الخارجية العراقية، بحضور سعادة السكرتير الثاني في السفارة العراقية بموسكو
وفي مستهل اللقاء، نقل روشان عباسوف للضيوف الكرام أحر التحيات واطيب الامنيات نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مشيراً إلى أهمية العلاقات التاريخية الممتدة منذ قرون بين روسيا والعالم الإسلامي، منذ زيارة الرحالة العربي ابن فضلان، الذي زار بُلغار الفولغا عام 921-922 ضمن بعثة الخليفة العباسي المقتدر بالله، والتي أرست أسس الحوار بين مختلف الثقافات والدول
وأشار روشان عباسوف  أيضًا إلى أنه عام 2022، وبأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، أقيمت فعاليات احتفالية على المستوى الفيدرالي بالذكرى الـ 1100 لاعتماد شعوب بُلغار حوض الفولغا الإسلام رسمياً. وأصبح هذا الحدث بداية مرحلة مهمة في تعزيز الروابط والعلاقات بين الشعوب المسلمة في روسيا ومساهمتهم في اغناء التراث الثقافي والروحي للبلاد
كما أعرب روشان عباسوف عن تقديره الكبير للتفاعل المثمر بين الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا مع الهيئات والمؤسسات المعنية في العراق، وخاصة التعاون مع ديوان الوقف السني، حيث وقع الطرفان مذكرة تعاون، أسست لمرحلة جديدة من التعاون المشترك في مجال تطوير العمل الروحي والتربوي والإنساني والثقافي، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية بين شعبي البلدين
ونوه روشان عباسوف الى دور ممثلي العراق ونشاطهم وحرصهم على المشاركة في جميع الفعاليات الدولية الهامة التي تنظمها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتي لروسيا، ولا سيما مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، والمنتدى الإسلامي العالمي
من جانبه، أعرب سعادة السفير بكر أحمد الجاف عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، وتحدث عن انطباعاته الإيجابية عن زيارته إلى روسيا، مشيراً إلى أنه تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، تشهد روسيا تطوراً كبيراً وبخطوات واثقة، وتظهر نموا اقتصاديا مستقرا وتعزز مكانتها الدولية. وأكد سعادة السفير أيضًا أن روسيا والعراق لديهما مواقف متشابهة حول العديد من القضايا الجيوسياسية المهمة، بما في ذلك الموقف الموحد في مكافحة الراديكالية والتطرف، وهو أمر مهم بشكل خاص في ظروف عدم الاستقرار العالمي. وأضاف السيد بكر أحمد الجاف أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الروسية العراقية
وفي ختام اللقاء، قدم روشان عباسوف لسعادة السفير ألبوم صور "مساجد روسيا: من قرن إلى قرن" وهو من إصدار دار "اقرأ" للنشر، ويحكي عن التراث التاريخي والمعماري للشعوب المسلمة في روسيا  
اختتام فعاليات مهرجان قازان الدولي الـ20 للسينما الإسلامية
12 Sen 2024
اختتمت فعاليات مهرجان قازان الدولي العشرين للسينما الإسلامية "ألتين منبار" بحفل فني أقيم في صالة مسرح كمال بمدينة قازان
وخلال الحفل القيت عدة كلمات، أكدت على ان المهرجان، الذي يجمع صانعي الأفلام ومحبي فن السينما من جميع أنحاء العالم منذ عقدين من الزمن، أصبح منصة للحوار بين الثقافات والتقاليد، فهو يجمع ممثلين من عشرات البلدان الذين يتقاسمون القيم الروحية والأخلاقية المشتركة ومستعدون لنقلها إلى شريحة واسعة من الجمهور
وفي الحفل، ألقى رئيس المهرجان السينمائي، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، كلمة ترحيبية تلاها بالنيابة عنه روشان عباسوف، هنأ خلالها الفائزين في المهرجان، معرباً عن شكره وامتنانه على مساهمتهم في تطوير السينما التي، حسب قوله، تؤدي رسالة هامة في نشر أفكار الإنسانية والسلام والعمل الخيري
وأشار سماحته إلى أنه على مدى هذه السنوات العشرين، أصبح مهرجان "ألتين منبار" السينمائي ليس مجرد حدث ثقافي، بل منصة مهمة لمناقشة تلك المواضيع التي تهم كل واحد منا: المبادئ الروحية والأخلاقية والسلام والصداقة والاحترام المتبادل، منوهاً إلى أنه من خلال فن السينما يمكن نقل أفكار الخير والعدالة إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: من المهم أن تنقل الأفلام تلك القيم التي تجمع وتوحد الناس وتعزز الحوار بين الأعراق والأديان
كما أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن شكره وامتنانه لرئيس تتارستان رستم مينيخانوف واللجنة المنظمة للمهرجان على الإعداد الممتاز لهذا الحدث، الذي أصبح مرة أخرى احتفالًا بالسينما العالمية
وأشار روشان عباسوف إلى أن مبادرة تأسيس هذا المهرجان السينمائي تعود إلى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، الذي تقدم بهذه الفكرة قبل عشرين عامًا إلى رئيس جمهورية تتارستان مينتيمر شايمييف. وبفضل دعم قيادة الجمهورية، عزز المهرجان مكانته في كل عام، واستطاع جذب المزيد من المشاركين والمهتمين والجمهور
وخلال الحفل تم تكريم العديد من الشخصيات الثقافية والفنية وتقديم العديد من الجوائز وشهادات التقدير لشخصيات بارزة في السينما الوطنية
ومن الجدير بالذكر، تضمن برنامج المهرجان السينمائي عرض فيلم "الملا حسين" من إنتاج مؤسسة "المدينة" للنشر التابعة للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية حول حياة وأعمال المستشرق اللاهوتي حسين فيض خانوف
وفي نهاية الحفل، أكد المشاركون على أن مهرجان "ألتين منبار" أثبت دوره مرة أخرى في تعزيز الحوار بين الثقافات والحفاظ على القيم الروحية التقليدية، وأكد على أهمية الأسس الثقافية والروحية التي توحد الشعوب من خلال فن السينما

Статьи 23 - 32 of 1812
First | Prev. | 1 2 3 4 5 | Next | Last
Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
22. 10. 2024 05:11 — الفجر 07:10 — شروق الشمس 12:20 — الظهر 14:37 — العصر 17:17 — المغرب 18:54 — العشاء
في موسكو 19:27