أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا أن القيم التقليدية عامل مهم في التقارب بين روسيا والعالم الإسلامي، وذلك بكلمة ألقاها في الاجتماع الدوري لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، "، والذي يُعقد في مدينة قازان، تحت عنوان: "روسيا - العالم الإسلامي: القيم الروحية والأخلاقية التقليدية كأساس للتعاون بين الأديان"، كجزء من أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي الـ 14 "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان".
وقال سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين  "إن روسيا تشكلت منذ زمن بعيد كاتحاد بين شعوب مختلفة على أساس الأرثوذكسية والإسلام. والتعديلات التي أدخلت على الدستور الروسي، التي تم تبنيها في عام 2020 بمبادرة من الرئيس فلاديمير بوتين، أدت إلى تحسين التشريعات في مجال حماية القيم الروحية والأخلاقية التقليدية، وحظيت بدعم جماعي من قبل الأمة المسلمة في روسيا وتلقى ردود فعل إيجابية في العالم الإسلامي".
واضاف سماحة المفتي الشيه راوي عين الدين: على وجه الخصوص، ينص الدستور الروسي الآن على أنه يوجد في روسيا الاتحادية حماية لمؤسسة الزواج كاتحاد بين الرجل والمرأة، وتشير التعديلات أيضاً إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى الذي نقله أسلافها إلى روسيا،  مؤكداً سماحته أن هذا يتوافق تماماً مع الكتب المقدسة لجميع الأديان التقليدية
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن "القيم التقليدية عامل مهم في التقارب بين روسيا والدول الإسلامية"، معرباً عن أمله في أن تكون الأنشطة لمجموعة الرؤية الإستراتجية ومنتدى قازان تواصل المساهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي. وذكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أنه رغم الضغوط لم تفرض أي دولة في العالم الإسلامي عقوبات على روسيا، ولم تظهر أي عداء تجاهها، إذ أن الدول الإسلامية، وفقاً للشخصية الدينية، تنظر إلى روسيا كشريك وصديق، وتتعاطف مع دور روسيا في السياسة والاقتصاد العالميين

ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر "روسيا-العالم الاسلامي: منتدى قازان" انطلقت صباح اليوم اليوم في قاعة المؤتمرات بمسجد العالم التتاري شهاب الدين المرجاني فعاليات المنتدى العلمي الدولي بعنوان: "التتار في العالم الاسلامي"؛ والمؤتمر العلمي والتطبيقي الثامن لعموم روسيا بعنوان: "قراءات العالم التتاري شهاب الدين المرجاني والعالم المؤرخ حسين فيض خانوف" من كبار علماء الدين الاسلامي التتار، والذي  يُكرس للاحتفال بالذكرى 200 المئوية الثانية لميلاد العالم الكبير والمؤرخ حسين فيض خانوف
وشارك في افتتاح هذا المؤتمر كلا من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا والسيد واصل شيخ رزايف نائب رئيس الوزراء في جمهورية تتارستان رئيس المجلس الوطني للمؤتمر العالمي للتتار، وسماحة المفتي كميل سميع اللين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان، والبروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس معهد موسكو الاسلامي، مدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، والدكتور ضمير خير الدينوف نائب مدير صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلوم
ويشارك في أعمال هذا المؤتمر اكثر من مائة عالم ومتخصص في العلوم الإسلامية والتاريخ والدراسات الشرقية يمثلون عدد كبير من الجامعات ومراكز الأبحاث في روسيا ومختلف دول العالم
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ان العلوم والتعليم هما جحر الزاوية الذي تقوم عليه التقاليد الإسلامية، ولقد دعانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى الاخذ بناصية العلم والمعرفة، وكان صلى الله عليه وسلم قدوة للاتباع منذ اللحظة التي انزل عليه أولى الآيات القرآنية، بقوله سبحانه وتعالى:(اقرأ باسم ربك الذي خلق).وحتى نهاية حياته عليه الصلاة والسلام
فالنبي عليه افضل الصلاة والسلام بالنسبة لنا كمسلمين معلم ومرشد بالمعنى الديني، وهذا التقليد المتمثل في نقل المعرفة والعلوم من المعلم الى المتلقي له أهميته الدائمة ومعناه المقدس. ويتم الحفاظ على العلاقة الموقرة بين المعلم الموجه والطالب كرابطة عاطفية و روحية خاصة مدى الحياة
فالمعلم الموجه يقوم بنقل المعرفة والعلوم والمشاركة في تكوين الشخصية الأخلاقية للطالب ويشارك في عملية المعرفة العلمية للعالم المحيط والابداع الفكري له
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الى ان المسار العلمي للعالم حسين فيض خانوف يعد مثالا حيا على الجمع بين المقاربات التقليدية و الأكاديمية ودليلا على أنه في منتصف القرن التاسع عشر كان رجال الدولة المسؤولون عن التطور العلمي للدولة على دراية بالحاجة الى التعاون بين المدارس الروحية والدينية والمؤسسات الأكاديمية وتعليم الكوادر التي استوعبت تقاليد هاتين المدرستين. واليوم نجد ان هذا النهج تلقى دعما قويا من الدولة واعترف المجتمع، وبفضل هذا النهج يتم دراسة التراث الاسلامي في روسيا في أكبر واعرق الجامعات ومراكز الأبحاث في البلاد ويتم إحياء المدرسة الوطنية للاهوت الاسلامي. وقد بدات هذه العملية في روسيا ما بعد الإتحاد السوفيتي منذ حوالي 20 عاما
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين انه كان هناك فهم واضح ان الاسلام والأمة الإسلامية في روسيا لا يمكن ولايحق لها الاكتفاء بتدريس وإعداد رجال الدين الإسلامي فقط، ولكننا نحتاج الى كوادرنا العلمية الخاصة، ومدرستنا العلمية الخاصة التي من شأنها ان تقوم على ارث اسلافنا العظماء
بدوره، اكد البروفسور ضمير محي الدينوف على ان هذا المنتدى العلمي الدولي يعد حدثا علميا عالميا لروسيا و العالم العربي، وأن المنتدى ياتي بعد عام على احتفال روسيا بمرور 1100 عام على قبول الاسلام رسميا من قبل شعوب بلغار الفولغا، بفضل دعم الدولة وخاصة دعم ومساندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وأشار البروفسور ضمير محي الدينوف الى الأبحاث المشاركة في المؤتمر مكرسة لدراسة التراث العلمي والمعرفي في مجال العلوم الكلاسيكية في الفقه وأصول الفقه، ودراسة وتحقيق المخطوطات، والدراسات التاريخية والعلوم الإسلامية بمشاركة أكاديمية العلوم

على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا- العالم الاسلامي: منتدى قازان 2023"  التقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بالأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري، واتفق الطرفان على تعميق التعاون في المجالين العلمي والتعليمي، وتعزيز التقارب بين روسيا وإيران بكل السبل الممكنة
وفي مستهل اللقاء نقل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتيبن لروسيا أحر التحيات إلى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي، معرباً عن فرحته الصادقة فيما يتعلق بتكثيف التعاون بين البلدين، وعن قناعته بأن تأثير روسيا وإيران وتركيا والعالم العربي في الأحداث العالمية آخذ في الازدياد، ويمكنهم في حال تضامنهم أن يكونوا قوة أساسية في الساحة السياسية العالمية، مشيراً إلى أن مسلمي روسيا يتفهمون مسؤوليتهم فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الروسية الإيرانية وتطويرها
بدوره، عبّر حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري عن ارتياحه للتقارب بين إيران وروسيا، وتَقدمَ سماحته بمبادرة لتكثيف التعاون الثنائي المشترك وخاصة في المجال العلمي والتعليمي، وكذلك في إطار تنظيم المنتديات الإسلامية الكبرى والفعاليات العلمية والعامة، موجهاً الدعوة إلى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للمشاركة في المؤتمر السنوي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خريف هذا العام
ويأتي عقد هذا اللقاء بين سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري عشية انعقاد اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا-العالم الإسلامي في مدينة قازن
وتجدر الاشارة إلى أن إيران لعبت دورًا لا يُنسى في منح روسيا صفة عضو مراقب في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقًا)، وفي عام 2001، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى موسكو، وزيارته آنذاك المسجد الجامع بموسكو، تم طرح فكرة إشراك روسيا في أعمال منظمة التعاون الإسلامي بصفة عضو مراقب، كون روسيا دولة تضم عدة ملايين من السكان المسلمين الأصليين، حيث قوبلت الفكرة من قبل الرئيس الإيراني محمد خاتمي بالتفهم والتأييد
وفي عام 2003، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في كوالالمبور، المشاركة في أعمال منظمة التعاون الإسلامي والتقارب مع العالم الإسلامي

انطلقت اليوم الخميس في مدينة قازان بروسيا أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-العالم الإسلامي: منتدى قازان"
وشارك في مراسم الافتتاح كبار المسؤولين: مارات حسنو اللين نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، وعدد كبير من ممثلي الشركات الروسية والأجنبية، حيث وصل عدد المسجيلن للمشاركين في أعمال وفعاليات المنتدى نحو 15 ألف شخص يمثلون 85 دولة
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في كلمته الترحيبية عبر الفيديو بالمشاركين في المنتدى، إنَّ روسيا مستعدة للتعاون عن كثب مع دول العالم الإسلامي التي تلتزم موسكو معها بمواقف متطابقة أو متشابهة بشأن القضايا الأكثر إلحاحًا
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن مستعدون لتعاون أوثق مع الأصدقاء من العالم الإسلامي، ومع جميع الشركاء الآخرين الذين يشتركون في الاهتمام بتعزيز المبادئ القانونية والديمقراطية للحياة الدولية"
وأوضح الوزير لافروف بقوله:"تقليدياً، تطور روسيا علاقات ودية مع الغالبية العظمى من البلدان الإسلامية. ونحن متحدون في الالتزام ببناء التعاون بين الدول على مبادئ المساواة، والاعتبار المتبادل للمصالح، والبحث عن توازن المصالح. ونحن دائمًا ندعم التنوع الحضاري لشعوب العالم، وحقهم الطبيعي في تحديد النماذج والطرق الخاصة بهم، كما نلتزم بمواقف متطابقة أو متقاربة للغاية بشأن معظم المشاكل الملحة في عصرنا، ونتعاون بشكل مثمر في الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف والمنصات المتعددة".
ويُعقد "منتدى قازان" هذا العام للمرة الـ14 يومي 18-19 مايو في عاصمة تتارستان، ويُعد المنتدى منصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي
ومنذ العام 2023 نال هذا المنتدى الصفة الفيدرالية في روسيا، وقالت رئيسة أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-العالم الإسلامي، في مدينة قازان الروسية، وسُجل نحو 15 ألف شخص
وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان الروسية، تاليا مينولينا: "منتدى قازان "كازان فورم" هو أكبر حدث سنوي دولي يقام في جمهوريتنا، حيث تم تسجيل نحو 15000 مشارك من 85 دولة و84 مقاطعة روسية"
وأضافت مينولينا، أنه يُنتظر أن يكون نواب رئيس الوزراء الروسي، أندريه بيلوسوف، ومارات خوسنولين، وأليكسي أوفرتشوك، وبطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل من بين الضيوف رفيعي المستوى في المنتدى
كما يشارك في المنتدى رئيس وزراء طاجيكستان ونائبا رئيس وزراء أوزبكستان وأذربيجان ووزراء من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وماليزيا وأوغندا وباكستان وأفغانستان، ومن المتوقع مشاركة 45 بعثة دبلوماسية و37 سفيرا في فعاليات منتدى قازان
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة بالمشاركين في المنتدى، وقال: "أرحب بكم بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر في قازان. مرة أخرى، ترحب عاصمة جمهورية تتارستان بحرارة بالضيوف من العديد من البلدان وتؤكد مكانتها كمكان موثوق ومطلوب لأنشطة قطاع الأعمال واسعة النطاق"
وأشار إلى أن روسيا تتمتع بشكل تقليدي بعلاقات وثيقة مع الدول الإسلامية على أساس ثنائي وفي إطار التفاعل مع منظمة التعاون الإسلامي، وشدد على أن هذه العلاقات مبنية على أساس الشراكة واحترام السيادة والهوية الحضارية لبعضها البعض
وقال: "اليوم، تتطور الدول الإسلامية بنشاط وتحقق إنجازات ملموسة في التجارة والقطاع المالي في الابتكار والبحث العلمي والتطبيقي. وروسيا منفتحة على أكبر قدر ممكن من التعاون التجاري والإنساني معهم. نحن مهتمون بتعزيز العلاقات القائمة وإيجاد شركاء جدد وتعزيز التعاون الزراعي والصناعي وإنشاء سلاسل نقل ولوجستيات جديدة"
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بأن مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي ومنتدى قازان ستستمر في تعزيز التفاعل بين مجتمعات الأعمال في روسيا والدول الإسلامية، كما ستعمل على فتح فرص جديدة لمشاريع مشتركة على المستوى الإقاليمي وبين الدول
يتضمن برنامج المنتدى نحو 200 فعالية: جلسات عمل ومؤتمرات وموائد مستديرة وفعاليات ثقافية ورياضية وتعليمية. ومن المقرر مناقشة، على وجه الخصوص، الاتجاهات في التقنيات المالية الإسلامية والاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير التعاون الصناعي بين الأقاليم والدول، وتنمية الصادرات الروسية، وإنشاء منتجات سياحية جديدة، والتعاون بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي في المجال العلمي والتعليمي والرياضي وقضايا أخرى
من بين الأحداث الرئيسية لليوم الأول، جلسة "حول تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب"، وافتتاح منتديات للدبلوماسيين الشباب من دول منظمة التعاون الإسلامي ورواد الأعمال الشباب من دول منظمة التعاون الإسلامي، وجلسات الاستماع البرلمانية الدولية "التعاون الدولي والابتكار: فرص وآفاق جديدة للتعاون مع دول الخليج"، اجتماع سفراء دول منظمة المؤتمر الإسلامي، افتتاح معرض "روسيا حلال إكسبو"
في اليوم الثاني، ستُعقد جلسة عامة لمنتدى "اقتصاد الثقة: الشراكة بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي"، جلسة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، وستستمر الجلسات الاستراتيجية والموائد المستديرة والاجتماعات الثنائية
وسيبحث المشاركون في المنتدى، سبل تعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، من النواحي الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية
وتتضمن أعمال المنتدى جلسات حوار وورشات عمل، وسيترافق مع أعماله انطلاق معرض "إكسبو حلال روسيا" لمنتجات الحلال وسط مشاركة كبرى من قبل الشركات الغذائية العاملة في هذا المجال بروسيا
ويهدف المعرض إلى عرض جميع منتجات الحلال التي تصنعها الشركات الروسية للمستهلكين، والعمل على زيادة حصة الشركات الروسية في هذه السوق، وجعل صناعة الحلال جزءا لا يتجزأ من صناعة الأغذية في روسيا
وخلال المعرض سيتبادل الخبراء والمشاركون المعلومات والآراء حول الاتجاهات في الأسواق المحلية والخارجية، وسبل زيادة صادرات منتجات الحلال إلى الدول الإسلامية، فضلا عن بحث متطلبات المعايير الدولية لمنتجات الحلال
ونيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، شارك روشان عباسوف نائب سماحة المفتي في الجلسة الافتتاحيةلأعمال المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-العالم الإسلامي: منتدى قازان"

التقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في مقر إقامته بالمسجد الجامع بموسكو بالوفد الماليزي المشارك في اعمال وفعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر "روسيا-العالم الإسلامي: منتدى قازان 2023" برئاسة السيد محمد بن سابو وزير الزراعة والأمن الغذائي
وضم الوفد الماليزي نائب الامين العام لوزارة الزراعة والأمن الغذائي بدر هشام بن محمد، ورئيس الإدارة البيطرية الدكتورة روحية بنت محمد علي، وسكرتير إدارة الشؤون الدولية بالوزارة نورهازي بن رحمت، وآخرون
وحضر اللقاء أيضاً روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، ورفيق فتاح الدينوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وايدار عزيزوف المدير العام لمركز المعايير وشهادات الحلال، وايلدار علييف نائب رئيس مجلس شورى المفتين للشؤون الدولية
وفي مستهل اللقاء، رحب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بالضيوف الكرام، ونقل أحر تحياته مقرونة بأطيب تمنياته باسم الامة الاسلامية في روسيا إلى جلالة السلطان عبد الله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا، ورئيس وزراء ماليزيا أنور بن إبراهيم وجميع مسلمي البلاد
وقدم سماحة الشيخ راوي عين الدين إلى ضيوفه الكرام عرضاً عن عمل الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا والبرامج والانشطة والفعاليات التي تنظمها، وتحدثت عن توطيد العلاقات الثنائية وتوقيع مذكرات واتفاقيات التعاون مع وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدول العربية والإسلامية والهئيات التابعة لها، وكذلك حول العلاقات الوثيقة بين المؤسسات الحكومية والدينية في روسيا، وأسهب في الحديث عن تطور صناعة الحلال في الاتحاد الروسي
وبشكل مقتضب تحدث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تاريخ وتطور الإسلام في روسيا، وكذلك عن دور المسلمين في روسيا، الذي يقدر عددهم بنحو 25 مليون نسمة، وعن تطور البنية التحتية الإسلامية والانشطة التعليمية وبرامج تأهيل واعداد الكوادر من رجال الدين والأئمة وعلماء المستقبل، وكذلك عن الفعاليات التي نظمت احتفاءً بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا، مشدداً على أن العديد من المشاريع والبرامج الإسلامية في روسيا كانت نتيجة دراسة التجربة الماليزية في تطوير البنية التحتية الإسلامية: اعتماد مفهوم الحلال وتطوير معاييره، وتنظيم مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، ومعرض موسكو حلال اكسبو
وأكد الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، أنه لمن دواعي السرور والغبطة أن يتم بناء علاقات مثمرة بين وزارة الزراعة في الاتحاد الروسي ووزارة الزراعة والأمن الغذائي في ماليزيا، مشيراً إلى أنه بفضل هذا التعاون والكفاءة المهنية العالية لفريقكم، فإن البضائع الروسية، بعد حصولها على الشهادات والتصاريح المناسبة، بما في ذلك هيئة المراقبة والإشراف البيطري، ستجد مكانها المناسب في المتاجر الماليزية
من جانبه ، أشار السيد محمد بن سابو إلى أن لقاء اليوم مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين يُعد حدثًا مهمًا للغاية، وأن روسيا الآن دولة مهمة على الساحة الدولية، ومسلمو روسيا كانوا على الدوام يشاركون في تطوير حضارة هذا البلد، ونحن فخورون بأن أتباع الإسلام في روسيا يأخذون على عاتقهم جزءًا من التطور التاريخي لبلدهم وتشكيل حضارة عالمية. واليوم، هناك من يقدم المسلمين على أنهم شعوب غير متحضرة، لكن الانموذج الذي تقدمونه يا سماحة المفتي يظهر بأن المسلمين قادرون على التفاعل مع الآخرين والعمل سويًا
وفي نهاية اللقاء، كرَم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين السيد محمد بن سابو وزير الزراعة والأمن الغذائي في ماليزيا بتقليده ميدالية "الوحدة الروحية" وذلك تقديراً لمساهمته في تطوير العلاقات الثنائية الروسية الماليزية، وتعزيز السلام والحوار بين الأعراق والأديان على الساحة الدولية، وجهوده المبذولة في تطوير صناعة الحلال"، متمنياً للوفد الماليزي عملًا ناجحًا في منتدى قازان 2023
بعد اللقاء، توجه الضيوف إلى مأدبة غداء اقامها المركز الدولي للمعايير وشهادات الحلال التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على شرف الوفد الضيف، بمشاركة ممثلين عن قطاع الاتحاد الوطني لمصنعي اللحوم والشركات الرائدة: داماتي، ريسورس، تشيركيزوفا، ميراتورغ
والجدير بالذكر، سيعقد هذا العام في العاصمة الماليزية، مدينة كوالالمبور، الاجتماع الدوري لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي".، حيث يتزامن عقد هذا الاجتماع مع الذكرى العشرين لخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي) في ماليزيا عام 2003 في مدينة بوتراجايا

التقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في مقر اقامته بالمسجد الجامع بموسكو، بالبروفسور أجيل أجيل شيرينوف رئيس معهد اللاهوت في جمهورية اذربيجان، بحضور البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الاسلامي
وكان الطرفان قد بحثا يوم أمس، المسائل المتعلقة بالتعاون المشترك والبحث العلمي في مجال علوم اللاهوت، حيث تم التأكيد على أن تشكيل فرع للدراسات العلمية في مجال اللاهوت كمجال علمي يلقى كل الدعم على المستوى الحكومي في روسيا وأذربيجان
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن تطوير العلاقات الروحية والعلمية بين روسيا وأذربيجان يأتي إلى حد كبير بفضل مساهمة وجهود رئيس الادارة الدينية لمسلمي القوقاز شيخ الإسلام الله شكر باشازاد، مؤكداً على التواصل الاخوي والعلاقات الوطيدة مع سماحة رئيس الادارة الدينية لمسلمي القوقاز، مذكراً باللقاء الذي جمعهما عام 2022، في الاجتماع الثامن عشر للمنتدى الإسلامي العالمي
بدوره، نقل ئيس معهد اللاهوت في جمهورية اذربيجان، تحيات رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المؤسسات الدينية في جمهورية اذربيجان مبارز قربانلي الى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، مؤكداً على أن تشكيل علم اللاهوت كفرع علمي يلقى كل الدعم على المستوى الحكومي في روسيا وأذربيجان، ومشيراً إلى أن السيد قربانلي أكد على  أهمية المبادرات الأكاديمية للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بالنسبة لعلم اللاهوت الحديث، والتعاون المشترك في مجال تطوير التعليم الاسلامي واعداد وتأهيل الكوادر، خلال لقاءه مع البروفسور ضمير محي الدينوف في اطار زيارته الى جمهورية اذربيجان في ديسمبر من العام الماضي 2022
وفي حديثه عن النشاط العلمي للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، أشار أجيل شيرينوف إلى تفرد المشاريع البحثية لمعهد موسكو الإسلامي والقيمة الأكاديمية الكبيرة للكتب التي تصدرها دار "المدينة" للنشر
من جهته، شكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين البروفسور شيرينوف على مشاركته في المشاريع العلمية والدولية للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومعهد موسكو الاسلامي، مشيراً الى المستوى العالي من التعاون بين معهد اللاهوت الأذربيجاني ومعهد موسكو الإسلامي، والى أهمية توسيع التعاون العلمي. وأعرب البروفسور اجيل شيرينوف عن استعداده لتطوير التعاون القائم بين المؤسستين العلميتين

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة ترحيب إلى المشاركين في المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر "روسيا-العالم الإسلامي": منتدى قازان، مشيرًا إلى انفتاح روسيا على أوسع تعاون تجاري وإنساني مع الدول الإسلامية.
وجاء في الكلمة الترحيبية للرئيس بوتين: " اليوم، تتطور الدول الإسلامية بنشاط وتحقق إنجازات ملموسة في التجارة والقطاع المالي، في الابتكار والبحث العلمي والتطبيقي، وروسيا منفتحة على أكبر قدر ممكن من التعاون التجاري والإنساني معها، ونحن مهتمون بتعزيز العلاقات القائمة مع وإيجاد شركاء جدد، وتعزيز التعاون الزراعي والصناعي، وإنشاء سلاسل نقل ولوجستيات جديدة."
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا الاتحادية تتمتع تقليديًا بعلاقات وثيقة وعلاقات ثقة مع الدول الإسلامية، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التفاعل مع منظمة التعاون الإسلامي.
وجاء في الكلمته الترحيبية للرئيس بوتين أن علاقات روسيا مع الدول الإسلامية مبنية على أساس الشراكة واحترام السيادة والهوية الحضارية الأصيلة لكل منهما، وأن روسيا والبلدان الإسلامية متحدتان في التزامهما بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً على أساس القانون الدولي، ويلعب مسلمو روسيا دورًا مهمًا في توسيع الاتصالات الدولية، وهو ما يتضح من عقد هذا المنتدى.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن مدينة قازان تؤكد مكانتها كمنصة موثوقة ومطلوبة لعقد مثل هذه الفعاليات التجارية والتمثيلية واسعة النطاق.
وأعرب الرئيس بوتين في كلمته عن ثقته في أن أنشطة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي" ومنتدى قازان الاقتصادي الدولي ستواصل جهودها في تعزيز التفاعل بين مجتمع قطاع الأعمال في روسيا والدول الإسلامية، وكذلك ستساهم في فتح فرص جديدة للمشاريع المشتركة على المستوى الأقاليمي وبين مختلف الدول.
وفي نهاية كلمته تمنى الرئيس الروسي للمشاركين في المنتدى عملا مثمرا وكل النجاح والتوفيق

تحت رعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، احتفل صباح اليوم الخميس 11 مايو في منطقة فولوكولامسك الواقعة بمقاطعة موسكو، بافتتاح المركز الديني والتعليمي الإسلامي
ويأتي افتتاح هذا المركز الاسلامي متزامناً مع احتفالات الشعب الروسي بالذكرى الـ 78 للنصر المجيد على النازية في الحرب الوطنية العظمى، حيث تم تكريس افتتاح المركز ليصبح نصباً تذكارياً لتمجيد انجازات ابطال "بانفيلوف" جنود القوات المسلحة في الاتحاد السوفياتي متعددة الاعراق، اولئك الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الدفاع عن ارض الوطن الغالي، وقلوبهم عامرة بالايمان وحب الوطن والوفاء له
وشارك في مراسم الاحتفال بافتتاح المركزالديني والتربوي الإسلامي السيد إيلدار عبد الرحمانوف النائب الاول لمحافظ مقاطعة موسكو، وروشان عباسوف رئيس الادارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو، والسيد إيغور برينتسالوف رئيس مجلس الدوما الإقليمي في مقاطعة موسكو، والسيد رافيل أخمتشين نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان والممثل المفوض لرئيس جمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي، والسيد ميخائيل سيلكا رئيس مجلس منطقة فولوكولامسك، اضافة الى ممثلي سفارات جمهورية أوزبكستان وجمهورية قيرغيزستان وجمهورية كازاخستان بموسكو، وعدد من أعضاء الغرفة المجتمعية لمقاطعة موسكو، ورجال الدين الاسلامي وممثلي الكنيسية الارذثوكسية، وعدد من الشخصيات المجتمعية ورجال الاعمال في المنطقة، وممثلي وسائل الاعلام المحلية، وجمهور غفير من مسلمي وسكان منطقة فولوكولامسك، ومن بين ضيوف الشرف الكولونيل الجنرال راسم أكتشورين النائب الأول لمجلس مدينة موسكو للمحاربين القدامى، والصحفي والاعلامي فلاديمير بيريزين
وفي كلمته الترحيبية بالضيوف المشاركين في حفل الافتتاح، اشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن الاحتفال بافتتاح المركز الديني والتعليمي الإسلامي في منطقة فولوكولامسك التاريخية، يُعد حدثًا مهمًا، خاصة وأنه يتزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 78 للانتصار العظيم للجيش السوفيتي متعدد الاعراق على ألمانيا النازية
و تابع سماحة المفتي قوله: " هنا، وعلى أرض منطقة فولوكولامسك، ومنذ أكثر من 80 عامًا استطاع جنود فرقة المشاة رقم 316 تحت قيادة الجنرال الأسطوري بانفيلوف، والتي كانت تضم في صفوفها العديد من ممثلي مختلف شعوب الاتحاد السوفيتي، من تحقيق عملاً بطولياً ونصراً مؤزراً على الغزاة"
وأضاف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن افتتاح هذا المركز  يذكرنا أيضاً بالاتصالات التي جرت في هذه المدينة خلال حقبة العصور الوسطى، حيث التقى التجار من الإمارات الروسية والعالم الإسلامي، بما في ذلك تجار البُلغار، مما يؤكد العلاقات التاريخية الطويلة الأمد بين ممثلي الكنسية الأرثوذكسية والإسلام على ضفاف نهر اللاما، وهنا نتحدث عن الاتصالات والعلاقات ذات المنفعة المتبادلة، وعلاقات الاحترام المتبادل السائدة لتقاليد الطرفين
وفي ختام كلمته، أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا عن ثقته بأن حياة المركز ستمتلئ ليس فقط بالصلاة، ولكن أيضًا بالعمل الوطني العظيم، والنشاطات والفعاليات التعلمية والعلمية التي من شأنها أن تعزيز الانسجام والوئام وعلاقات الاحترام المتبادل في مقاطعة موسكو وفي جميع أنحاء روسيا

التقى البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في العاصمة القطرية سعادة الدكتور إبراهيم الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر
وخلال اللقاء، تمت مناقشة سبل تطور التعاون العلمي بين مراكز الابحاث والدراسات العلمية في كل من روسيا وقطر في مجال الدراسات الاسلامية. وتحدث البروفسور محي الدينوف عن المشاريع والنشاطات العلمية لمعهد موسكو الإسلامي ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية في مجال الدراسات الاسلامية والتراث الإسلامي في روسيا، وتشكيل المدرسة الحديثة للاهوت الإسلامي في روسيا. كما قدم البروفسور ضمير محي الدينوف عرضاً عن نشاطات دار "المدينة" للنشر، واصداراتها المختلفة من الكتب والدوريات والمجلات العلمية
واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات لتعزيز التعاون العلمي بين جامعة قطر من جهة ومعهد موسكو الإسلامي ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية من جهة اخرى
وفي لقاء آخر، ناقش البروفسور ضمير محي الدينوف مع سعادة الدكتور رجب شنتورك سبل تطوير التعاون العلمي بين كلية الدراسات الاسلامية بجامعة حمد بن خليفة ومعهد موسكو الاسلامي ومركز الدراسات الاسلامي في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية في مجال الدراسات الإسلامية بالمجتمع المعاصر، وبخاصة المكونات السياسية والحضارية للإسلام في روسيا الاتحادية
وقدم البروفسور ضمير محي الدينوف إلى سعادة الدكتور رجب شنتورك عميد كلية الدراسات الاسلامية بجامعة حمد بن خليفة عرضاً عن النشاطات العلمية لمعهد موسكو الإسلامي ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية ومساهمته في تطوير المدرسة اللاهوتية الاسلامية في روسيا، مشيراً إلى نشاط دار "المدينة " للنشر في مجال اصدار ونشر عدد كبير من الكتب والدوريات والمجلات العلمية والتي كان آخرها سلسلة كتب بعنوان "الفكر اللاهوتي الإسلامي في روسيا: الإحياء وإعادة تفكير"، و"الإصلاح والتجديد"، ومجلة "الإسلام في العالم الحديث". حيث تم تقديم بعض هذه الاصدارات والمنشورات هدية الى مكتبة كلية الدراسات الاسلامية بجامعة حمد بن خليفة
وتوجت اللقاءات التي اجراها البروفسور ضمير محي الدينوف خلال زيارته إلى الدوحة، باتفاق على مواصلة التعاون العلمي بين معهد موسكو الإسلامي ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية وبين كل من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، ومكتبة قطر الوطنية
وشارك في الاجتماعات ايلدار علييف نائب رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا مدير ادارة العلاقات الدولية

خلال زيارته التي قام بها إلى العاصمة القطرية، ألقى البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، محاضرتين أمام الطلاب والدارسين في أقسام الدراسات العليا والباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة
تحدث البروفسور ضمير محي الدينوف حول موضوع تاريخ الاسلام في روسيا، واعتماد الإسلام رسمياً في أراضي روسيا الحديثة، مشيراً إلى المعالم الرئيسية في تاريخ العلاقات مع العالم الإسلامي الذي يمتد لفترة أكثر من 1100 عام، والتراث الإسلامي في المشهد الاجتماعي والثقافي للدولة الروسية. وأعرب الحضور والمستمعين للمحاضرات عن اهتمام العالم العربي المتزايد بالمكون الإسلامي للحضارة الروسية
وخلال لقاءه مع عمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعمادة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ناقش البروفسور ضمير محي الدينوف سبل تطوير التعاون العلمي بين مركز الدراسات العلمية بجامعة سانت بطرسبورغ الحكومية ومعهد موسكو الاسلامي مع مراكز الابحاث والدراسات العلمية القطرية