تحت رعاية سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، احتفل صباح اليوم الخميس 11 مايو في منطقة فولوكولامسك الواقعة بمقاطعة موسكو، بافتتاح المركز الديني والتعليمي الإسلامي
ويأتي افتتاح هذا المركز الاسلامي متزامناً مع احتفالات الشعب الروسي بالذكرى الـ 78 للنصر المجيد على النازية في الحرب الوطنية العظمى، حيث تم تكريس افتتاح المركز ليصبح نصباً تذكارياً لتمجيد انجازات ابطال "بانفيلوف" جنود القوات المسلحة في الاتحاد السوفياتي متعددة الاعراق، اولئك الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الدفاع عن ارض الوطن الغالي، وقلوبهم عامرة بالايمان وحب الوطن والوفاء له
وشارك في مراسم الاحتفال بافتتاح المركزالديني والتربوي الإسلامي السيد إيلدار عبد الرحمانوف النائب الاول لمحافظ مقاطعة موسكو، وروشان عباسوف رئيس الادارة الدينية لمسلمي مقاطعة موسكو، والسيد إيغور برينتسالوف رئيس مجلس الدوما الإقليمي في مقاطعة موسكو، والسيد رافيل أخمتشين نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان والممثل المفوض لرئيس جمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي، والسيد ميخائيل سيلكا رئيس مجلس منطقة فولوكولامسك، اضافة الى ممثلي سفارات جمهورية أوزبكستان وجمهورية قيرغيزستان وجمهورية كازاخستان بموسكو، وعدد من أعضاء الغرفة المجتمعية لمقاطعة موسكو، ورجال الدين الاسلامي وممثلي الكنيسية الارذثوكسية، وعدد من الشخصيات المجتمعية ورجال الاعمال في المنطقة، وممثلي وسائل الاعلام المحلية، وجمهور غفير من مسلمي وسكان منطقة فولوكولامسك، ومن بين ضيوف الشرف الكولونيل الجنرال راسم أكتشورين النائب الأول لمجلس مدينة موسكو للمحاربين القدامى، والصحفي والاعلامي فلاديمير بيريزين
وفي كلمته الترحيبية بالضيوف المشاركين في حفل الافتتاح، اشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن الاحتفال بافتتاح المركز الديني والتعليمي الإسلامي في منطقة فولوكولامسك التاريخية، يُعد حدثًا مهمًا، خاصة وأنه يتزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 78 للانتصار العظيم للجيش السوفيتي متعدد الاعراق على ألمانيا النازية
و تابع سماحة المفتي قوله: " هنا، وعلى أرض منطقة فولوكولامسك، ومنذ أكثر من 80 عامًا استطاع جنود فرقة المشاة رقم 316 تحت قيادة الجنرال الأسطوري بانفيلوف، والتي كانت تضم في صفوفها العديد من ممثلي مختلف شعوب الاتحاد السوفيتي، من تحقيق عملاً بطولياً ونصراً مؤزراً على الغزاة"
وأضاف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن افتتاح هذا المركز  يذكرنا أيضاً بالاتصالات التي جرت في هذه المدينة خلال حقبة العصور الوسطى، حيث التقى التجار من الإمارات الروسية والعالم الإسلامي، بما في ذلك تجار البُلغار، مما يؤكد العلاقات التاريخية الطويلة الأمد بين ممثلي الكنسية الأرثوذكسية والإسلام على ضفاف نهر اللاما، وهنا نتحدث عن الاتصالات والعلاقات ذات المنفعة المتبادلة، وعلاقات الاحترام المتبادل السائدة لتقاليد الطرفين
وفي ختام كلمته، أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا عن ثقته بأن حياة المركز ستمتلئ ليس فقط بالصلاة، ولكن أيضًا بالعمل الوطني العظيم، والنشاطات والفعاليات التعلمية والعلمية التي من شأنها أن تعزيز الانسجام والوئام وعلاقات الاحترام المتبادل في مقاطعة موسكو وفي جميع أنحاء روسيا