قام وفد منظمة التعاون الإسلامي برئاسة معالي الأمين العام حسين إبراهيم طه بزيارة المسجد الجامع بموسكو، برفقة السيد رمضان عبد اللاتيبوف مندوب روسيا الاتحادية الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي وكان في استقبال الضيف الكبير والوفد المرافق السادة نواب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا: الدكتور روشان عباسوف وايلدار نورايمانوف وايلدار علييف ونقل الدكتور عباسوف إلى الضيوف الكرام أحر تحيات سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وقدم للضيوف خلال جولتهم في رحاب المسجد عرضاً عن تاريخه، مشيراً إلى كبار الشخصيات التي زارت المسجد الرئيسي في البلاد من بينهم قادة الدول والحكومات والمسؤولين في البلدان الاسلامية خلال زياراتهم الرسمية لروسيا كما تحدث الدكتور عباسوف عن الفعاليات والنشاطات التي تقام في المسجد الجامع بموسكو، من بينها المسابقات الدولية للقرآن الكريم والاحتفال بيوم القدس، اضافة إلى المعارض المختلفة وأكد الدكتور عباسوف على أن مسلمي روسيا كانوا ولا يزالون جزءًا من العالم الإسلامي الكبير وأن نتائج التعاون المثمر القائم تظهر مدى أهمية بناء علاقات أخوية متبادلة المنفعة داخل الأمة الإسلامية، مشيداً بشكل خاص بالدور العالمي لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وجهوده المباركة التي يبذلها على مدى اكثر من 35 عاماً في تعميق العلاقات الاخوية بين مسلمي روسيا والمؤمنين في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعزز نفود روسيا في العالم العربي والإسلامي ونيابة عن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أعرب الدكتور روشان عباسوف عن جزيل الشكر والامتنان للسيد حسين إبراهيم طه الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي على هذه الزيارة، مشيرًا إلى أهميتها في ظل الوضع الجيوسياسي المعاصر، مضيفًا بأن سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين يتابع عن كثب هذه الزيارة الميمونة لوفد منظمة المؤتمر الإسلامي إلى روسيا، وكذلك اللقاءات التي اجراها الوفد في وزارة الخارجية ومجلس الاتحاد، الامر الذي يعكس المستوى الجديد نوعياً الذي وصلت إليه العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي، والذي يرجع إلى حد كبير بسبب الموقف الودّي والتفاهم الذي أبدته الدول الإسلامية تجاه روسيا كما شدد الدكتور عباسوف على أهمية عضوية روسيا في منظمة التعاون الإسلامي كدولة مراقبة، مشيراً إلى المساهمة الكبيرة للممثل الدائم للاتحاد الروسي في منظمة التعاون الإسلامي رمضان عبد اللاتيبوف في تطوير الحوار البناء بين روسيا والدول الأعضاء في المنظمة كما ناقش الطرفان خلال اللقاء مختلف القضايا، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتطوير سبل التفاعل في إطار منظمة التعاون الإسلامي. وفي هذا السياق قال عباسوف إن منع انتشار الأفكار المتطرفة والتصدي لها يُعد من أهم عوامل التعاون بين الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن وفود الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تشارك في المؤتمرات الدولية حول هذا الموضوع، وتسعى إلى العمل بشكل منهجي مع فئات الشباب، وتولي اهتماماً خاصاً لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، والتي تنقل من خلالها الفهم الصحيح للإسلام كدين يدعو إلى السلام والعدل والخير، وتعمل على جذب الشباب لتنفيذ مشاريع خيرية وانسانية مختلفة من خلال العمل التطوعي بدوره، قال حسين إبراهيم طه معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن روسيا خلال الحقبة السوفيتية استقبلت عددًا كبيرًا من الشباب في الدول الإسلامية، وقدمت لهم فرصة تعليم عالي الجودة، وهذا ما نلاحظه الآن أيضاً وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تقديره البالغ للعمل الذي يقوم به سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وجهوده القيمة في نشر المثل العليا للإسلام، وتعزيز السلام والتفاهم المتبادل في الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم