Saturday, 27 April 2024
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
مقالات > أخبار > بمشاركة وفد الادارة المؤتمر العالمي السابع للإفتاء يختتم أعماله في القاهرة

بمشاركة وفد الادارة المؤتمر العالمي السابع للإفتاء يختتم أعماله في القاهرة انطلقت يوم أمس، في القاهرة أعمال مؤتمر دار الإفتاء المصرية العالمي السابع بعنوان: "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، والذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويّاً، برعاية كريمة من فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومشاركة علماء ومفتين من 90 دولة في العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية
وبمباركة من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، شاركت الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في اعمال هذا المؤتمر بوفد ضم كل من المفتي ايلدر علاء الدينوف نائب ريئس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومصطفى كوتيكشو مستشار سماحة المفتي وامام المسجد الجامع بموسكو
ومساء هذا اليوم، أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن اختتام فعاليات مؤتمر "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تأديةً للواجب المنوط بها تجاه قضايا الأمة الإسلامية وسائر التحديات الإنسانية وبيان دور الفتوى في التعامل معها؛ ولِمَا رَأَتْ من أهميةٍ لدعم أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والعالمي
واستعرض فضيلة المفتي في بيانه الختامي للمؤتمر ما تم إنجازه من خلال المناقشات وورش العمل التي شارك فيها نُخبةٌ مِنَ كبار المفتين والوزراء ومن علماء الشريعة ورجال الفكر والإعلام والباحثين وعلماء الاقتصاد والاجتماع والسياسة والمتخصصين في قضايا البيئة وتمكين المرأة وغيرها من القضايا التي تَمَسُّ الإنسانَ في كل مكانٍ
وأضاف فضيلته أن المؤتمر عُني في جَلساتِه وأبحاثِه ونِقَاشاتِه وَوِرَشِ عَمَلِهِ بِقضايا الفتوى الشرعية ودورها المؤثر في تحقيق التنمية للدول والمجتمعات، وكيف يمكن للفتوى أن تكون ركنًا في إعمار الأرض الذي أمر به سبحانه وتعالى
ولفت سماحة المفتي  النظر إلى أن المؤتمر حرص من خلال أعماله وانطلاقًا من رسالته على تحقيق مجموعة من الأهداف، من أهمها: تحديد ماهية وأبعاد "التنمية المستدامة" وإبراز أهدافها ومبادئها وعناصرها، مع رصد التطور التاريخي لمفهوم التنمية، وتحديد المفهوم الشرعي لـ"التنمية المستدامة" وتأصيله في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتحقيق شواهد التنمية المستدامة من القرآن والسنة، وترسيخ قيم التنمية المستدامة في الدولة الحديثة، وكان من أهم أهداف المؤتمر أيضًا تحليل التجارب العالمية والدولية في التنمية المستدامة، وبيان علاقة الفتوى الشرعية بالتنمية المستدامة، وتقديم مخرجات إفتائية علمية رصينة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأشار إلى أن المؤتمر استهدف بجلساته: إيضاح دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية والبيئية للتنمية؛ وبخاصة: قضية التغير المناخي وتمكين المرآة، فقد انطلقت جلسات المؤتمر المثمرة تحت شعار "نحو إفتاءٍ داعمٍ للتنمية المستدامة"، وناقش المحور الأول للمؤتمر دورَ الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتناول في المحور الثاني دورها في مواجهة معوقات التنمية، ثم ختم في المحور الثالث بأحد أهم قضايا هذا العصر، وهو دعم الفتوى للاقتصاديات الوطنية
وعلى هامش هذه الجلسات أوضح فضيلته أنه قد عُقدت مجموعة من ورش العمل؛ تناولت الورشة الأولى منها قضية: "تأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة"، أما الورشة الثانية فناقشت "التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية في تحقيق أهداف التنمية".
وأعلن مفتي الجمهورية في ختام كلمته عن إطلاق عدد من المبادرات المهمة والمخرجات المتميزة التي أَثْرَتِ المؤتمر وجلساته وحلقاته النقاشية، فضلًا عن مجموعةٍ مِنَ التَّوْصِيَاتِ والْقَرَاراتِ المهمَّةِ الَّتي خَلَصَ إليها من اقتراحاتِ السادةِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وقدْ جاءتِ أبرز التَّوصِيَاتُ بِمَا يَلي
أولًا: التعاون الدائم في مجال التنمية المستدامة والشاملة على المستويات كافة للوصول إلى غاية مشتركة ونتائج واقعية ملموسة، ومن ذلك إنشاء مكاتب ووحدات تُمثِّل قنوات للاتصال بين المؤسسات الدينية -لا سيما الإفتائية- والدوائر التخطيطية والتنفيذية القائمة على المشروعات التنموية للتنسيق بينهما فيما يستجد ويكون للفتوى دور فيه
ثانيًا: الاشادة بمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك يشيد بما تقوم به كافة الدول العربية والإسلامية في ذات الشأن
ثالثًا: يؤكِّد المؤتمر على أهمية التوعية الدائمة بخطورة قضايا التنمُّر والتعدِّي على الخصوصيات، وعرقلة التكافؤ بين حقوق الجنسين نظريًّا وعمليًّا، لتفادي جزءٍ كبيرٍ من معوّقات التنمية، كما يناشد المؤتمر المؤسسات التعليمية والتشريعية بضرورة التعاون في التوعية المبكرة والعلاج المتتابع لهذه المخاطر
رابعًا: التأكيد على ضرورة اعتبار حقوق الأجيال البشرية القادمة في التنمية المستدامة، من حيث الاستفادة بموارد الطبيعة من ناحية، وعدم تقييد حياتهم بفتاوى قاصرة من ناحية أخرى، ويبيِّن بوضوحٍ أن من أهم ركائز النظر السليم للمؤسسات الإفتائية: أن تراعي في بحثِها وتطبيقها هذا المبدأ الإنساني النبيل، فلا تقرر اليومَ ما يضرُّ بالبشرية غدًا
خامسًا: التأكيد على أن العمل الجماعي في تحقيق التنمية المستدامة واجبٌ إنساني في المقام الأول، وهو يخص جميع البشر على اختلاف أجناسهم وألسنتهم وعقائدهم، بحكم المصير المشترك لهم بالرخاء في حالة إثمار الجهود، أو البؤس الشديد في حالة تفاقم المعوّقات والمخاطر.
سادسًا: يدعو المؤتمر كافة المؤسسات الإفتائية إلى التواصل مع العلماء والخبراء في مجالات التنمية المتنوعة من التعليم والاجتماع والاقتصاد والبيئة والفضاء والإعلام، والاعتماد على معطيات التحول الرقمي لتطوير أدبيات الفتوى، والإفادة منها على نحوٍ فعَّال في العالم المعاصر بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، والاسترشاد بتجربة الأمانة العامة لدُور وهيئات العالم ودورها الرائد في هذا المجال
سابعًا: الدعوة إلى المزيد من الاهتمام بعمليات التأهيل والإعداد للقادة الدينيين وتدريبهم على مراعاة أهداف التنمية المستدامة ونشرها والعمل على دعمها من خلال أدوارهم في المجتمع
وفِي الختامِ، توجَّه فضيلته نيابةً عن المُجْتَمِعين بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمؤتمر ولكلِّ من ساهم في نجاح المؤتمر، مُتمَنِّينَ لمصر وكافة بلاد الأمة الإسلامية والعالمية التوفيق والنجاح والاستقرار الدائم
ومن خلال الابحاث التي قدمت للمؤتمر أكد المشاركون على الدور المهم للفتوى في تنمية الأوطان وتنمية الدولة الوطنية، مشددين على أثر الفتوى في التنمية، فالانسان خلقه الله عز وجل وكلفه من أجل عمارة الأرض، ولكي يكون الإنسان عنصراً فعالاً في المجتمع عليه أن يدرك بأن عباداته وكافة ما يقوم به من أفعال تهدف أساساً إلى أن يكون إنساناً منتجاً فاعلاً في مجتمعه، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال مشروعية سلوكه واعماله
وشدد المشاركون على أن ما يعيشه العالم الآن من تطورات مختلفة وتكنولوجيا متسارعة تحتم مواكبة هذا التطور، لتنمية الفتوى وفتوى التنمية، من خلال إعداد الكفاءات العلمية والشرعية المؤهلة، وتطوير مدركات المفتين وتطوير صناعة الفتوى، لأن الفتوى تمثل الخطاب الديني بكل خصائصه وضوابطه وقواعده، ولها موقع وتأثير كبير في عالمنا الإسلامي، فهناك بعض القضايا العالمية التي تهم الإنسان والأوطان، وهي التنمية المستدامة، وما يتمخض منها من الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، والقضاء على الفقر، وسعادة البشرية والإنسان والاكتفاء الذاتي
كما تم التأكيد على أن تكون الفتوى حاضرة في التنمية المستدامة، كما هي حاضرة في الأحكام الشرعية، منوهين بأن الشريعة الإسلامية تدعو إلى التنمية المستدامة في كل شيء، خاصة من حيث تفعيل دور التسامح بين البشرية حتى تحقق تكاملها ونموها وترابطها وتعاطفها، مؤكداً أن البشرية تسير في سفينة واحدة، ولابد أن تكون صالحة للاستدامة والبقاء والسير على الطريق المستقيم



ВКонтакт Facebook Google Plus Одноклассники Twitter Яндекс Livejournal Mail.Ru

العودة إلى القائمة

Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
27. 04. 2024 02:37 — الفجر 04:49 — شروق الشمس 12:33 — الظهر 16:31 — العصر 20:06 — المغرب 22:16 — العشاء
في موسكو 21:09