أفتتح يوم أمس في مبنى مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية المعرض الفني بعنوان: "تراث البُلغار" ضمن سياق الفعاليات المكرسة للاحتفال بالذكرى الـ1100 لاعتماد الاسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا، والذي تنظمه الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بدعم من صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلوم والتعليم
شارك في حضور حفل افتتاح المعرض النائب الأول لرئيس مجلس الاتحاد اندريه ياتسكين، والسيد ألماظ فايزولين نائب رئيس قسم التعاون مع المؤسسات الدينية بمديرية السياسة الداخلية في ادارة الرئيس روسيا الاتحادية، وعدد من أعضاء مجلس الاتحاد: السيناتورفاريت موخامتشين رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، السيناتور أندريه دينيسوف، السناتور إيريك يالالوف، وكذلك رئيس بعثة الحج في روسيا حزب الله أسويف
وقد نقل الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى المشاركين في افتتاح المعرض اجمل عبارات الترحيب نيابة عن سماحة الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية: "أشكر بكل اخلاص السيدة فالنتينا إيفانوفنا ماتفينكو رئيس مجلس الاتحاد وكامل الجهاز الاداري في المجلس، وكذلك أعضاء مجلس الشيوخ لمساعدتهم في تنظيم هذا المعرض، الذي نستطيع من خلاله ان نبرز وحدة مجتمعنا متعدد الأعراق والأديان".
وأشار الدكتور روشان عباسوف إلى أنه على مدار أكثر من 1000 عام من تاريخ روسيا، لم تكن هناك صراعات وحروب على أسس ديني، مضيفاً: "نحن، ممثلي جميع الأديان التقليدية عشنا دائمًا معًا، واليوم، مع ظهور مناطق جديدة في بلادنا، نسعى إلى المحافظة على هذه العلاقات الوثيقة مع إخواننا المؤمنين في هذه المناطق".
من جانبه، رحب أندريه ياتسكين بمنظمي المعرض وضيوفه نيابة عن رئيس مجلس الاتحاد فالنتينا إيفانوفنا ماتفينكو، وأكد أن افتتاح معرض "تراث البُلغار" حدث مهم ليس فقط لمجلس الاتحاد وانما للبلد ككل، مضيفاً: في وطننا يعيش أكثر من 20 مليون مواطن مسلم، وقد دافع هؤلاء المواطنون ويدافعون وسيواصلون الدفاع عن المصالح الوطنية لروسيا دائمًا وفي كل زمان ومكان، موجهاً عبارات الشكر والامتنان لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والمنظمين على افتتاح المعرض داخل أسوار مجلس الاتحاد
كما خاطب ألماظ فيزولين المشاركين، مشيراً إلى أن إقامة هذا المعرض داخل مجلس الاتحاد يظهر مدى أهمية الأحداث التي وقعت قبل 1100 عام في بُلغاريا الفولغا، وأن مسلمو روسيا يشكلون جزءًا لا يتجزأ من الشعب الروسي، يعملون منذ قرون عديدة على بناء وخلق دولة واحدة، واليوم، تظهر الحياة مدى وحدتنا وتماسكنا
وفي الوقت نفسه، قال ألماظ فيزولين، إن المعرض يُبيّن بضوح المكون الروحي والمادي للثقافة الإسلامية لشعوب منطقتي الفولغا والأورال، وأن الدافع الإيجابي الذي يمكن أن ينقله المعرض للناس سيعمل على تقوية روسيا حكومة وشعباً ودولةً
بدوره، قدم رينات ابيانوف رئيس قسم الثقافة في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية من خلال المكتشفات الأثرية والصور والمقتنيات المعروضة شرحاً مفصلاً عن الثقافة الإسلامية الفريدة التي تطورت في منطقة الفولغا، بين نهري الفولغا وكاما، وكذلك حول العلاقات التي دامت قرونًا عديدة بين بُلغار الفولغا وإمارة فلاديمير سوزدال، حيث شملت تبادل السلع والتقنيات الحرفية، وأبرمت تحالفات دبلوماسية فيما بينها