أقام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، مأدبة إفطار على شرف أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والاسلامية في قاعة الاحتفالات بالمسجد الجامع بموسكو
وحضر مأدبة الافطار عدد من الشخصيات الرسمية الحكومية، وأعضاء مجلس الدوما (البرلمان)، والمجلس الفيدرالي (مجلس الشيوخ): أناتولي فايلجانين نائب رئيس مديرية السياسة الداخلية في ادارة رئيس الاتحاد الروسي، أدالبي شخاغوشيف رئيس كتلة "روسيا الموحدة" في مجلس الدوما التابع للجمعية الفيدرالية في روسيا الاتحادية، ألماظ فايزولين نائب رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مديرية السياسة الداخلية في ادارة رئيس الاتحاد الروسي، فيتالي سوشكوف رئيس قسم السياسة الوطنية والعلاقات الأقاليمية في حكومة مدينة موسكو،  كونستانتين بلازينوف رئيس قسم العلاقات مع المنظمات الدينية في مدينة موسكو
كما حضر مأدبة الافطار عدد كبير من السادة سفراء الدول العربية والاسلامية، وأعضاء السلك  الدبلوماسي المعتمدين في موسكو، وكذلك السفير الرسولي لدى روسيا الاتحادية، والمطران جيوفاني دانييلو، وممثلي جميع الطوائف الدينية في روسيا ووسائل الإعلام
وكذلك كان من بين الحضور: البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ونواب الرئيس: الدكتور روشان عباسوف، ورفيق فتاح الدينوف، ايلدار نوريمانوف، راويل سيف الدينوف
وفي كلمته الترحيبية بالضيوف الكرام، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، إلى أن شهر رمضان المبارك هذا العام حافل بالفعاليات، حيث أصدر الرئيس  فلاديمير بوتين مرسوماً باعتبار هذا العام، عاماً للتراث الروحي لشعوب روسيا الاتحادية. كما دعم رئيس البلاد فلاديمير بوتين وأيّد مبادرة مسلمي روسيا للاحتفال بالذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا على المستوى الاتحادي، مشيراً إلى أن هذه المناسبة هي الأكثر أهمية بالنسبة لـ 25 مليون مسلم في روسيا
بدوره، أكد أدالبي شخاغوشيف نائب رئيس الكتلة البرلمانية "روسيا الموحدة" للجمعية الفيدرالية في روسيا الاتحادية، أن الاحتفالات القادمة بالذكرى الـ1100 لاعتماد الإسلام رسمياً من قبل شعوب بُلغار الفولغا، هي بمثابة عيد للأمة المسلمة في روسيا الاتحادية، لأنها تعبرعن تاريخ له قيمة عالمية
كما شدد أدالبي شخاغوشيف على أهمية التعليم الديني، مشيراً إلى أن ارتباط مؤسسات التعليم العالي في إعداد وإقامة هذه الاحتفالات يضيف قيمة كبيرة إلى هذه المناسبة، معرباً عن امتنانه  الخاص لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على سياسته الحكيمة، وعمله الدؤوب، ومساهمته الكبيرة في حياة مسلمي البلاد، وتطوير الحوار مع العالم العربي والإسلامي
وفي كلمته التي القاها أمام الحضور، أعرب إيلدار جيلموالدينوف، النائب الأول لرئيس لجنة القوميات بمجلس الدوما (البرلمان)، عن تقديره البالغ للتفاعل والتعاون البناء على مدى سنوات عديدة، بين مجلس الدوما والادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ممثلة بشخص سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين. كما أعرب عن شكره على تنظيم هذا اللقاء، مؤكداً: "بأننا فخورين جدًا بتواجدنا هنا اليوم، ونريد أن نؤكد لكم دعم ومساعدة مجلس الدوما للمشاريع الإبداعية التي تقوم الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بتنفيذها
وشدد سعادة السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية اللبنانية شوقي بونصار، الذي تحدث باسم الحضور من أعضاء السلك الدبلوماسي، على أهمية هذا اللقاء، خاصة وأنه ينعقد داخل أسوار المسجد الجامع بموسكو، بحيث يعكس العمل الهام الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين روسيا ومسلمي روسيا من جهة مع اخوانهم المسلمين في جميع البلدان بالخارج
وأكد كونستانتين بلازينوف نائب رئيس قسم السياسة الوطنية والعلاقات بين الأقاليم، رئيس قسم العلاقات مع المنظمات الدينية في مدينة موسكو، أن التفاهم المتبادل والتعاون البناء لممثلي جميع الشعوب والأديان يسودان في العاصمة الروسية
وخلال مأدبة الافطار تم تقديم عرض عن الأنشطة التي ينفذها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وكذلك البرامج الثقافية والتعليمية والخيرية والاجتماعية، بما في ذلك الأنشطة الدولية الهادفة إلى توسيع التعاون الإنساني الشامل، وتطوير العلاقات البناءة والمثمرة بين الشعوب والطوائف الدينية، وعرض التجربة الروسية الفريدة لعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل بين الشعوب وأتباع الديانات التقليدية
وكذلك تم تسليط الضوء، خلال العرض على الاهتمام الخاص بالمشاريع الخيرية خلال شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص: مشروع "رمضان كريم" الذي يقام بدعم من المحسن سليمان كريموف، ومشروع "خيمة رمضان"، وكذلك ارسال مساعدات انسانية إلى المحتاجين في جمهورية دانيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، إضافة إلى التوجيه الروحي والدعم والمساعدة المعنوية لأفراد الجيش الذين أصيبوا خلال العملية الخاصة في أوكرانيا والموجودين في المستشفيات الروسية
كما تضمنت فقرات حفل مأدبة الافطار، تقليد عدد من السادة أصحاب السعادة السفراء وسام "الفخر"، وهو أعلى وسام تمنحه الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، من بينهم: سعادة السفير أحمد عبد الرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين بموسكو، سعادة السفير كاظم جلالي، سفير جمهورية ايران الاسلامية، وسعادة السفير عبد الحفيظ نوفل، سفير دولة فلسطين في موسكو، بينما تم تقليد المستشار عمر فاروق سافوران، مستشار سفارة الجمهورية التركية للشؤون الدينية في موسكو وسام "الاستحقاق"