قال سعادة الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن المجتمعات المسلمة تختلف في احتياجاتها، والمشاكل التي تواجهها في حياتهم اليومية اختلافًا جوهريًا عن احتياجات بقية العالم الإسلامي، مضيفاً أن القضايا المتعلقة بوضع بعض المجتمعات المسلمة، ومشكلة الاندماج، وتفسير التراث الإسلامي السياسي والقانوني وغيرها هي من القضايا الملحة على جدول أعمال أتباع الإسلام في كل من أوروبا وأمريكا والهند والصين
جاء ذلك خلال المحاضرتين التي القاهما سعادة الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة اليوم عبر تقنية الفيديو، امام أعضاء مجلس العلماء التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بعنوان: "صناعة الفتوى وفقه الأقليات المسلمة بين النظرية والتطبيق" و "الفتوى ومفهوم المواطنة بين اجتهاد العلماء ومطالب العصر"، مشيراً سعادته إلى أهمية موضوع الفتوى وفقه الأقليات المسلمة، ومشيراً إلى أن ثلث المسلمين، أي ما يقرب من 500 مليون شخص يعيشون خارج العالم الإسلامي
وكان مجلس العلماء التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، قد بدأ اليوم بعقد دورته الفصلية الأولى هذا العام، مستضيفاً سعادة الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي عبر عن شكره على إتاحة هذه الفرصة لمخاطبة أعضاء مجلس العلماء، وكذلك أعرب عن امتنانه، على وجه الخصوص، لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وسيناقش مجلس العلماء خلال يومين، التقارير الجديدة المقدمة الجديدة لاعضاء المجلس، والتي ستشكل أساس الفتاوى اللاحقة، كما سيتبنى المشاركون في الاجتماع الفتاوى الشرعية حول بعض القضايا التي سبق مناقشتها
والجدير بالذكر أن مجلس العلماء التابع للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، يعد هيئة استشارية جماعية تم تشكيلها لدراسة القضايا العلمية واللاهوتية، وايجاد الحلول المناسبة، مسترشداً في عمله بالمبادئ المنبثقة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ورأي كبار العلماء المسلمين الموثوقين من المدارس والمذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك قواعد الممارسة الدينية التقليدية لمسلمي روسيا، والتشريعات النافذة في روسيا الاتحادية، إضافة إلى النظام الداخلي المعتمد للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
ومن أهم الإنجازات في عمل مجلس العلماء خلال الفترة الماضية، يمكن الاشارة إلى إصدار المجموعة الأولى من الفتاوى، والتي تضم أكثر من 20 دراسة لاهوتية مفصلة، تستند إلى مصادر لاهوتية موثوقة، بعد تحليلها وإصدارها  ونشرها من خلال منظور الفتاوى الحديثة الصادرة من مختلف المنظمات الدولية ذات الاختصاص