استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، في مقر اقامته اليوم، السيدة كريستينا مارتي لانغ سعادة السفيرة فوق العادة والمفوضة للاتحاد السويسري في روسيا الاتحادية
وبعد أن رحب سماحة المفتي بسعادة السفيرة كريستينا مارتي لانغ، قدم سماحته عرضاً عن تاريخ  الإسلام في روسيا، وعمل الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والأنشطة والفعاليات والبرامج التي تنفذها في مجال التعليم والتوعية والثقافة والعمل الخيري، مشيراً إلى الفعاليات الدولية الهامة: "المنتدى الإسلامي العالمي"، والمؤتمر العلمي الدولي "طريق الحرير الروحي"، وغيرها من الفعاليات، والتي تعقد برعاية الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وفي هذا السياق، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى الفعاليات الاحتفالية، والتي ستقام هذا العام احتفاءً بالذكرى الـ1100 لاعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب بُلغارالفولغا، بمبادرة مباركة من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، والتي لاقت دعم والـتأييد من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وفيما يتعلق بالاحداث الجارية على الساحة الدولية، أوضح سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين موقفه كزعيم روحي لمسلمي روسيا، فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة على الأراضي الأوكرانية، والأزمة السياسية الناتجة في العلاقات بين روسيا ودول الناتو، إلى سعادة سفيرة الاتحاد السويسري، كدولة محايدة، ليست جزءًا من أي تكتل أو حلف عسكري، قائلاً: " نحن لا نريد الحرب ونصلي ونتضرع إلى الله من أجل السلام. إنني متأكد من أن الله سبحانه وتعالى سيجيب دعائنا، وسيجلس السياسيون على طاولة المفاوضات"
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، على أن الغرب قد بنى عالماً يعتبره النظام العالمي الوحيد الممكن، وهو لا يستمع إلى روسيا، ومن واجب الرئيس الحفاظ على وحدة روسيا وسلامتها وأمنها
وفيما يتعلق بالعقوبات التي يفرضها الغرب، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، أن الغرب يأمل في أن تؤدي العقوبات المفروضة إلى إبعاد الشعب عن الرئيس، لكن اتضح العكس،  فالشعب يجتمعون متحدين في دعمه وتأييده"، معرباً عن قناعته، في أن العالم بحاجة إلى حوار حضاري بين الغرب والشرق"
وأضاف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا قائلاً لسعادة سفيرة الاتحاد السويسري في موسكو، أنه يصلي ويتضرع إلى الله تعالى دائماً، داعياً جميع أصحاب النوايا الحسنة " للصلاة والدعاء معاً من أجل أن يحل السلام في أوروبا والعالم الإسلامي وفي كل مكان على هذا الكوكب"