شارك البروفسور ضمير محي الدينوف القائم بأعمال رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي، عبر تقنية الاتصال المرئي على منصة زووم، يوم أول أمس، في أعمال المنتدى الدولي "لقاء الصداقة بين الشعوب"، "Meeting for Friendship Amongst Peoples"، والذي نظمته الرابطة الكاثوليكية "الشراكة والليبرالية"، "Comunione e Liberazione"، تحت عنوان: "من الشجاعة أن تقول أنا"، "The courage to say I "، والذي يقام سنوياً في مدينة ريميني الإيطالية
وتأتي مشاركة البروفسور ضمير محي الدينوف في هذا المنتدى الدولي بدعوة من الجانب الإيطالي، باعتباره عضواً في اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، المقرر عقده في مدينة سان بطرسبورغ في مايو 2022، حيث تحدث أمام المشاركين في منتدى ريميني عن تطور الفكر اللاهوتي في روسيا الحديثة والتقاليد الإسلامية الروسية، وكذلك عن التعايش السلمي والحوار بين ممثلي محتلف الإعراق والديانات. كما ناقش المنتدى وثيقة الكنيسة الكاثوليكية "فراتيللي توتي" (جميعنا أخوة)، والمكرسة للأخوة العالمية والصداقة الاجتماعية
والجدير بالذكر، تم إعداد ترجمة هذه الوثيقة التاريخية ونشرها باللغة الروسية من قبل دار "المدينة" للنشر في ديسمبر عام 2020، وحظيت باهتمام كبير لدى شرائح مجتمعية في كل من روسيا وخارجها. حيث تأتي دعوة البروفسور ضمير محي الدينوف للمشاركة في أعمال هذا المنتدى الدولي الهام تجسيداً للاهتمام الكبير من قبل المجتمع الدولي بإصدار دار "المدينة" للنشر، للترجمة الروسية لرسالة قداسة البابا فرانسيس"فراتيلي توتي"، والذي يترأس هيئة التحرير فيه البروفسور ضمير محي الدينوف
"أنا ممتن للخالق لأنه ألهم خادمه قداسة البابا فرانسيس لكتابة الرسالة العامة"فراتيلي توتي". لكن قداسة البابا يقول بدوره أنه استلهم موضوع الرسالة من لقاءه بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بهذه الكلمات بدأ البروفسور ضمير محي الدينوف رئيس معهد موسكو الإسلامي كلمته، مؤكداً على أن قداسة البابا فرانسيس قد واصل المسار الذي بدأته الكنيسة الكاثوليكية في عام 1965، باعتماد إعلان "نوسترا ايتاتي" الخاص بالعلاقة بين الكنيسة والأديان غير المسيحية Nostra aetate""، من خلال نشر هذه الرسالة العامة. وعلى الرغم من وجود خلافات وعداوات كبيرة على مر القرون بين المسيحيين والمسلمين، فإن المجمع المقدس يدعو الجميع إلى نسيان الماضي والسعي الصادق من أجل ايجاد التفاهم المتبادل، فضلاً عن العمل المشترك من أجل حماية ودعم العدالة الاجتماعية والقيم الأخلاقية والسلام والحرية لجميع الناس
وأشار البروفسور ضمير محي الدينوف إلى أنه يرى "الكثير من الروحانية والخير" في نص الرسالة "فراتيلي توتي"، وأن قداسة البابا فرانسيس يواصل تطوير هذه الفكرة ويخصص في رسالته العامة مساحة كبيرة للمسلمين، ويدعو جميع القادة الدينيين للتحدث بقلوبهم
وكان من بين المشاركين في هذا المنتدى الدولي الذي جرى بإدارة روبرتو فونتولان، مدير المركز الدولي لرابطة "الشراكة والليبرالية"، كل من : ديفيد روزين، مدير شؤون الأديان باللجنة اليهودية الأمريكية ومدير معهد هايلبرون للانسجام الدولي بين الأديان، والذي شارك بمناقشة الرسالة "فراتيلي توتي" في القسم ذي الصلة من المنتدى، الكاردينال لويس رافائيل الأول ساكو بطريرك بابل الكلدانيين، الكاردينال ماتيو ماريا زوبي، رئيس أساقفة بولونيا
وقد وصل عدد الحضور المشاركين في هذا المنتدى  ما يصل إلى 5 آلاف شخص، بالإضافة إلى بث اللقاء على شبكة الإنترنت
وقد تركت كلمة البروفسور ضمير محي الدينوف انطباعًا كبيرًا لدى الجمهور، والذي عبَّر عنه بعبارات الامتنان من المنظمين وعاصفة مدوية من التصفيق من ضيوف المنتدىيمكن مشاهدة الفيديو على الرابط
:https://youtu.be/3rt_MctED8Q