Monday, 06 May 2024
مجلس شورى المفتين لروسيا
بِسْمِ  اللّهِ  الرَّحْمـَنِ  الرَّحِيمِ
 
Rus En Ar
مقالات > أخبار > عباسوف يشارك في مؤتمر دولي بعنوان: المسلمون في سياق التنمية الاجتماعية والتكيف

عباسوف يشارك في مؤتمر دولي  بعنوان: المسلمون في سياق التنمية الاجتماعية والتكيف شارك الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس مفتي شورى المفتين لروسيا في أعمال المؤتمر الدولي "المسلمون في سياق التنمية الاجتماعية والتكيف"، والذي نظمته الجمعية الإسلامية الصينية
وقد شارك في أعمال هذا المؤتمر الذي جرى تنظيمه عبر تقنية الاتصال المرئي على منصة زووم، رؤساء وممثلو المنظمات الإسلامية في الصين والإمارات العربية المتحدة وروسيا وإندونيسيا والبوسنة والهرسك. وكان من بين المشاركين في المؤتمر معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وحسن فا مين رئيس الجمعية الإسلامية الصينية ورؤساء أكبر المنظمات الإسلامية في إندونيسيا
واستهل الدكتور عباسوف كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر بنقل تحيات سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية وأواصر التعاون بين الإدارة الدينية لمسلمي الاتحاد الروسي ومجلس شورى المفتين لروسيا والجمعية الإسلامية الصينية، مشيراً على وجه الخصوص إلى مشاركة الجمعية الإسلامية الصينية سنويًا في المؤتمر العلمي والعملي الدولي "طريق الحرير الروحي"، الذي تنظمه الإدارة الروحية لمسلمي الاتحاد الروسي
وأشار الدكتور عباسوف إلى أن الإسلام هو الديانة الأسرع نموًا من حيث عدد المعتنقين بها في العالم. ووفقًا لنتائج بحث أعدَّهُ مركز بيو للدراسات، فإن أعداد المسلمين يبلغ اليوم 1.8 مليار شخص، أي ما نسبته 24 ٪ من سكان العالم. وهذا النمو المتسارع والكبير في أعداد المسلمين يؤدي إلى تعددية ثقافية كبيرة داخل الأمة الإسلامية، وظهور العديد من الاتجاهات والميول والتفسيرات لمسائل العقيدة، والتي تكون أحيانًا ذات طبيعة متطرفة راديكالية. وبرأيي هذا يعود إلى سببين رئيسيين:
الأول، هو أن زيادة عدد المسلمين بشكل كبير، خاصة في المناطق "غير التقليدية"، يؤدي إلى تشويه العقيدة، بسبب قلة عدد الأئمة المتعلمين والمؤهلين، والذين يتمتعون بمكانة مرموقة اجتماعيًا ويتمتعون بنفوذ سواء بين المسلمين من ذوي الفئات العمرية الأكبر سناً أو بين فئات الشباب.
والثاني، يتعلق بالميول العلمانية الحديثة المتأصلة في المجتمع الغربي، والتي تقوم إلى حد كبير على منظومة القيم النسبية ما بعد الحداثة، وتؤدي إلى أن عددًا من المسلمين يحاولون التكيف مع الواقع الجديد، من خلال تكييف الإسلام مع الظروف المعاصرة، وأحيانًا قد تذهب محاولات "التكيُّف" هذه بعيدًا جدًا عن هدفها ومضمونها
في الوقت نفسه، فإن الإسلام (مثل باقي الديانات الأخرى) في حالة بحث عن الأشكال المثلى لوجوده في ظروف العالم المعاصر. في الوقت نفسه ، إذا كانت الأديان الأخرى (على وجه الخصوص، الكاثوليكية) تعمل منذ عدة عقود بنشاط على إضفاء الطابع الاجتماعي على معتقداتها، فإن الوثائق الرسمية المتعلقة بالمفهوم الاجتماعي للإسلام قد بدأت في الظهور للتو، ودرجة تأثيرها وشعبيتها لا يزال منخفضًا للغاية
ونشير هنا إلى أن جميع المنظمات الدينية تقريبًا في روسيا قد صاغت مفاهيمها الاجتماعية (منذ عام 2000)، وبالتالي يمكننا القول إنه، نظرًا للمساواة بين جميع المنظمات الدينية للمشاركة في الحياة العامة، والمنصوص عنها دستوريًا، فإن المنظمات الدينية بدأت تتخذ من إعلان الحقوق والالتزامات (العقيدة، والمفاهيم، والمواقف)، آليةً لتمثيل مصالح المؤمنين
ولا يمكننا القول إن العقيدة الاجتماعية المعتمدة تستجيب لجميع التحديات التي تواجه الأمة المسلمة في روسيا. فقد أظهرت أحداث عام 2020 أن البشرية يمكن أن تواجه بشكل مفاجىء مشاكل لم تكن مستعدة لها. وبالتالي، فإن العقيدة الاجتماعية الحالية يمكنها أن تحدد مبادئ معينة، ولكنها ليست مجموعة من القواعد الثابتة بشكل صارم. فالعقيدة الاجتماعية للمسلمين الروس منفتحة على التغييرات البناءة، التي تجسد المبادئ الأساسية لأمتنا، والتي استطاعت أن تحافظ على ديننا في العديد من التجارب التي مررنا بها
وعلى وجه الخصوص، ساهم تبني العقيدة الاجتماعية للمسلمين في روسيا في تشكيل المفهوم الاجتماعي للمسلمين. من خلال طرح أسئلة مهمة مثل الإسلام والأخلاق العامة والعلوم والثقافة والتعليم
ومن خلال دراسة تفصيلية للمسائل التي استخدمها المتطرفون بشكل غير صحيح من أجل لتشكيل وجهات نظر متطرفة، مثل موقف المسلمين تجاه ممثلي الديانات الأخرى، ووجهات النظر العالمية. تؤكد العقيدة الاجتماعية على أن الحوار بين الأديان والتسامح هما الحل الأمثل لهذه القضية وغيرها من القضايا المشابهة
ويتم أيضاً في إطار العقيدة الاجتماعية، الكشف عن موقف المسلمين من التطرف والدولة والقانون، وإرساء أسس العلاقات الاقتصادية. كما تحتل قضايا مشاركة الشباب المسلم في العمليات الاجتماعية مكانة خاصة في العقيدة الاجتماعية، وكذلك أهمية "تفعيل" المسجد كمنصة وفضاء للتنشئة الاجتماعية، اضافةً إلى عمل الأئمة مع من يقضون أحكاماً في السجون
ولعل التحديات الرئيسية التي تواجه الأمة المسلمة في روسيا (وكذلك الأمة الإسلامية في العالم) هو انتشار جائحة كوفيد 19، الأمر الذي دفع المجتمع المسلم إلى مراجعة العديد من قواعده المعتادة في وقت قصير
وكما هو معلوم على نطاق واسع أن الإسلام دين جماعي، وتولى فيه أهمية كبيرة للطقوس الجماعية، وبوجه عام، لا شك أن الروابط الاجتماعية هنا تتمتع بأهمية كبيرة
في هذه الحالة، تمكنت المنظمات الإسلامية في وقت قصير من تطوير استراتيجية معلومات أظهرت فعاليتها في سياق انتشار الوباء والقيود والتغييرات المرتبطة بها في ممارسة شعائر الملايين من المسلمين في روسيا


ВКонтакт Facebook Google Plus Одноклассники Twitter Яндекс Livejournal Mail.Ru

العودة إلى القائمة

Direct speach سماحة المفتي يهنئ الأخوة المؤمنين بعيد ال
مواعيد الصلاة
06. 05. 2024 02:28 — الفجر 04:29 — شروق الشمس 12:33 — الظهر 16:39 — العصر 20:24 — المغرب 22:25 — العشاء
في موسكو 10:34