ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحادي عشر لرجال الدين التتار لعموم روسيا، الذي ينظمه المؤتمر العالمي للتتار، وخلال حفل تقديم سلسلة الكتب التي تصدرها مؤسسة "المدينة" للنشر تحت عنوان: "الإصلاح والتجديد" والذي أقيم في جامعة قازان الإتحادية، حث البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي على عدم تعليق أي علامات أو ملصقات على التجديديين وممثلي الفكر الإصلاحي في التقاليد الإسلامية
وقال الأستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف: "عندما نتحدث عن التجديديين والحداثيين والحداثيين الجدد، فإنه يتولد عند بعض الناس غير المتنورين فهماً خاطئاً مفاده أن هذا الأمر شيء عصري وغربي وفي النهاية هو شيء من الكفر، وبأن هؤلاء الناس يريدون إعادة تفسير الإسلام وتشويه روحه ودفع المسلمين إلى إساءة فهم الدين. وإنني أدعو هؤلاء الأخوة الذين يبوحون بهذه الآراء أن يقرؤا على الأقل "رسالة التوحيد" لمحمد عبده، و"الرد على الماديين" لجمال الدين الأفغاني، لكي يفهموا أن هؤلاء الناس كانوا دائماً يحرسون الإسلام والقيم الإسلامية
وأضاف البروفسور ضمير محي الدينوف، بأن كلاً من محمد عبده وجمال الدين الأفغاني "مشبعان بروح الإسلام حتى النخاع، وقد كرسا حياتهما كلها لخدمة الإسلام والمسلمين". وكذلك من أجل "أن يكون المسلمين قادرين على المنافسة، وأن تكون مدرستهم وعلومهم مطلوبة، وحتى لا يتخلف المسلمون من وجهة نظر علم اللاهوت عن الذين استعمروهم وغزوهم بالأمس، ولكي يواصلون حمل راية الإسلام بكرامة"
بدوره دعا الدكتور أيدار يوزيف رئيس قسم التخصصات الاجتماعية والإنسانية في فرع قازان لجامعة الحقوق الروسية الحكومية على عدم التعميم واسقاط التهم الملصقة بالأفغاني، "لقد فهم الأفغاني واعتقد، على عكس عبده ، أنه من المستحيل التحرر من الاضطهاد الاستعماري دون توحيد الإسلام وخرج بفكرة الخلافة، وتلك الفكرة كانت ضرورة. لذلك وُصِفَ بالقومية الإسلامية، رغم أنه لم يكن كذلك على الإطلاق، فقد التفت إلى القرآن والسنة وحاول بمساعدة الاجتهاد تكييفهما مع الواقع الحديث. وتايع البروفيسور أيدار يوزيف: "يجب التخلص من هذه التوصيفات التي يلصق بها الأفعاني، لأنها كانت حتمية العصر آنذاك