ضمن برنامج فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الإقتصادي الدولي، الذي انطلقت أعماله يوم أمس 02 يونيو، نظمت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا يوم أمس الأربعاء 02 يونيو جلسةً حواريةً تحت عنوان: "روسيا والعالم العربي: حوار من أجل السلام والتعاون". والتي أدارها سعادة السفير أوليغ أوزيروف، السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية، ورئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الأفريقية
وشارك في هذه الجلسة عدد من المتحدثين: الدكتور روشان عباسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، نورمحمد خولوف سعادة السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى دولة قطر، وليد العمادي نائب سعادة سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية، أيرات فراخوف النائب في مجلس الدوما (البرلمان)، أحمد بالانكويف رئيس مجلس الأعمال الروسي القطري التابع لغرفة التجارة والصناعة الروسية، أرتيوم كابشوك الإعلامي في قناة روسيا اليوم العربية
وافتتح سعادة المستشار وليد العمادي نائب السفير القطري بموسكو الجلسة بكلمة ترحيبية نقل بها إلى المشاركين تحيات سعادة سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية العربية تتميز بأنها علاقات تجمع بين الثقافات،  والحضارات ولها جذور عميقة، وقد تميزت دائماً بأنها علاقات بناءة قائمة على الإحترام المتبادل ولديها إمكانات هائلة للتطور من أجل تحقيق السلام والأمن للشعوب
بدوره، وفي بداية حديثه، نقل الدكتور روشان عباسوف إلى المشاركين تحيات الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، معرباً عن امتنانه للمستشار الرئاسي، السكرتير التنفيذي لمنتدى سان بطرسبورغ الإقتصادي الدولي أنطون أناتوليفيتش كوبياكوف على دعمه في عقد هذه الجلسة المخصصة للتعاون الإنساني والتفاعل الاجتماعي بين روسيا والعالم العربي
وأشار عباسوف إلى دور مسلمي روسيا في تطوير الاتصالات وإقامة علاقات الثقة بين روسيا والعالم العربي، وقال إن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية برئاسة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وعلى مدى عدة عقود يساهم في نشر تجربة التعايش السلمي الراسخة بين مختلف الأعراق والأديان في بلدنا، مضيفاً أن الدبلوماسية الشعبية أداة فعالة في هذه العملية. وقال: "في السنوات الأخيرة، أصبح المنتدى الدولي" الحوار المجتمعي: روسيا والعالم العربي" منصة فعالة لتوسيع التعاون الإنساني الشامل والحوار المثمر بين الأعراق والأديان بين روسيا والعالم العربي
فيما أكد سعادة السفير أوليغ أوزيروف، السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية، ورئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الأفريقية على أهمية المنتدى، مشيراً إلى أن هناك نقصاً كبيراً في الوقت الحالي في مثل هذه المنصات مثل منتدى "روسيا والعالم العربي". وأضاف أنه كلما عقدت مثل هذه النقاشات في كثير من الأحيان، زادت العلاقات المثمرة بين روسيا والعالم العربي والإسلامي
وتأكيداً لما قاله الدكتور عباسوف عن الدور الدبلوماسي للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، قال رئيس مجلس الأعمال الروسي القطري التابع لغرفة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية أحمد بالانكويف أن مشاركة المؤسسات العامة، بما في ذلك المنظمات الدينية، له تأثير إيجابي على تطوير وتعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك السياسية
كما أولى المشاركون في المناقشة اهتماماً لمجالات التعاون المهمة لرفاهية الناس، مثل الرعاية الصحية والأعمال والتكنولوجيا. وأشار آيرات فراخوف النائب في مجلس الدوما (البرلمان)، إلى أن التعاون بين روسيا ودولة قطر في المجال الطبي والشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكارات والتقنيات ينطوي على إمكانات كبيرة للتنمية. وأضاف أن هناك عدداً من الأفكار والمقترحات المحددة للمناقشة مع الجانب القطري، إلى جانب الدبلوماسية البرلمانية النشطة الحالية
واختتم الحديث أرتيوم كابشوك الإعلامي في قناة روسيا اليوم، والذي أشار إلى أهمية التواصل بين الأشخاص كأساس لتطوير الحوار، وقال إن مواطنين روسيا والشرق الأوسط قريبون ذهنياً ويمكنهم الوصول بسرعة إلى التفاهم، وهذا يخلق أساساً جيداً للتعاون الشامل