ضمن برنامج الزيارة التي يقوم بها البروفسور ضمير محي الدينوف، القائم بأعمال رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي، إلى العاصمة الأوزبيكية طشقند
ألقى البروفسور ضمير محي الدينوف محاضرةً علميةً بقاعة المؤتمرات في الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية أوزبكستان بعنوان: خطاب الحداثة الجديدة في الفضاء الإسلامي
وقد حضر هذه الفعالية العلمية ممثلو الأوساط العلمية المهتمة في أوزبكستان من بينهم البروفسور بختيار باباجانوف أستاذ العلوم الدينية، الباحث الرائد في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم في أوزبكستان، البروفسور أويغون غافوروف، رئيس معهد طشقند الإسلامي الذي يحمل اسم "الإمام البخاري" وعدد كبير من طلاب المعهد، وكذلك طلبة الدراسات العليا "الماجستير والدكتوراه" بالأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان
وخلال محاضرته التي تمحورت حول موضوع: "خطاب الحداثة الجديدة في الفضاء الإسلامي". أوضح البروفسور ضمير محي الدينوف، من خلال طرحه عدد من الأمثلة، استمرارية أفكار الحداثة الجديدة فيما يتعلق بكلٍ من التقليد الفكري الإسلامي العالمي والمتمثل بشخص عدد من العلماء كالغزالي وأبو حنيفة ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني، وكذلك التراث اللاهوتي الروسي، ذو الأهمية الكبيرة بالنسبة لبلدان آسيا الوسطى، والمتمثل بأعمال العلماء: شهاب الدين مرجاني، حسين فايزخانوف، إسماعيل غاسبرينسكي، موسى بيغييف
وأشار المحاضر إلى أن ظروف المجتمع الحديث فيما يتعلق بتجديد طبيعة الإسلام تجعل أفكار الحداثة الجديدة ذات أهمية حيوية، وتتطلب بحثاً  فكرياً جاداً في هذا الاتجاه العلمي اللاهوتي
ونظراً لوجود تقارب بين اللغتين التتارية والأوزبكية، كانت المحاضرة باللغة التتارية. وقد أثارت اهتماماً كبيراً بين المشاركين في هذا اللقاء، اتضح من خلال الأسئلة المطروحة والمشاركة في النقاش
وتأتي تنظيم هذه الفعالية استمراراً لتقاليد التعاون العلمي بين روسيا وأوزبكستان عموماً، وكذلك بين معهد موسكو الإسلامي ومعهد طشقند الإسلامي الذي يحمل اسم "الإمام البخاري".
واستمراراً لهذا التعاون البناء، من المتوقع أن تعقد عدة لقاءات بين كبار العلماء من روسيا ونظرائهم في أوزبكستان، وذلك على هامش عدد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية، وخاصة في المؤتمر الدولي القادم حول الحوار بين الأديان والثقافات، والتي سيعقد عام 2022 تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الـ 1100 للإعتماد الرسمي للإسلام من قبل شعوب البلغار على حوض الفولغا