تلقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين برقية تهنئة من معالي الدكتور محمود الهباش قاضي القضاة، ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم الجمعة 07 مايو، يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، جاء فيها
سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين (حفطه الله)
رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا
رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
السلام عليكم و رحمة الله ووبركاته
من أرض الإسراء والمعراج المقدسة، ومن جوار المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، ومن أكنافه الطاهرة المباركة نبعث إليكم وإلى مسلمي روسيا الإتحادية الأعزاء كافة، أطيب التحيات وخالص الأمنيات وصادق التهاني بأيام رمضان المباركة وبعيد الفطر السعيد، سائلين الله عز وجل أن يحفظكم وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يبعد عنا وعنكم البلاء والوباء
لقد تشرفنا سابقاً، وفي مرات عدة، بمشاركتكم يوم القدس الذي تحيونه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، تأكيداً منكم على الأهمية الدينية والتاريخية لمدينة القدس وقضيتها التي هي قضية كل المسلمين، بما تحمله من معانٍ وقيم دينية وتاريخية وانسانية، وتعبيراً عن تضامنكم الأخوي، الديني والإنساني، مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل حريته واستقلاله وكرامته وحقوقه الوطنية التي كفلتها الشريعة السماوية والقوانين الإنسانية، وكنا نتمنى أن نشارككم هذا العام أيضاً لولا الظروف القاهرة التي تعصف بالعالم أجمع
إن القدس التي هي مدينة الأنبياء، وأرض السلام والوئام، تعاني اليوم من عدوان الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه التي تجاوزت كل الحدود، وانفلتت من كل القوانين، تمارس عدواناً صريحاً على المدينة المقدسة وأهلها ومساجدها وكنائسها، في محاولة لفرض أمر واقع غير شرعي وغير قانوني، قائم على الاحتلال العسكري ومنطق القوة الغاشمة الذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، فضلاً عن التشريعات السماوية التي تحرم العدوان واغتصاب حقوق الآخرين
إن ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي هو حرب حقيقية على السلام والعدل والإنسانية والقوانين الدولية، وهذه الحرب تنذر بتحويل الصراع الدائر في فلسطين، إلى حرب دينية تأكل الأخضر واليابس، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي على عجل، وبشكل عملي فاعل، من أجل وقف هذا العدوان الهمجي الذي تمارسه دولة الإحتلال على القدس وأهلها ومقدساتها، وعلى جميع أراضي دولة فلسطين وشعبها
إننا إذ نحييكم من قلب القدس، عاصمة فلسطين الأبدية، فإننا ندعوكم إلى مواصلة العمب الإيجابي من أجل حماية القدس، ودعم صمود أهلها الصابرين المرابطين فيها، بكل أشكال الدعم والإسناد، آملين أن نستقبلكم في المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين
حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته