ألقى الدكتور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي، أمام طلاب المدرسة والكلية الإسلامية "أستانا"، محاضرةً بعنوان: "الإسلام في روسيا المعاصرة"، وذلك في اختتام زيارته إلى العاصمة الكازاخستانية نورسلطان، والتي يقوم بها بدعوةٍ كريمةٍ من سماحة المفتي الشيخ نوريزباي قاضي تاجانولي، المفتي العام، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية كازاخستان
واستهل الدكتور ضمير محي الدينوف حديثه أمام الطلبة، بنقل أحر التحيات نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، ثم تحدث عن وضع الإسلام الحديث في روسيا، ودور المسلمين في بناءِ علاقات المودة، وحسن الجوار بين ممثلي مختلف الأعراق والأديان، مشيداً بالتعايش السلمي السائد في روسيا، بقوله: "لقد عاش المسلمون والمسيحيون لقرون عديدة في روسيا، في جو يسوده السلام والوئام وعلاقات حسن جوار، وكانوا قدوة للعالم بأسره".
بالإضافة إلى ذلك، زوَّد الدكتور ضمير محي الدينوف، رجالَ الدين وأئِمَّةَ المستقبل بإرشاداتهِ ونصائحهِ، وحثَّهم على الإنخراط بنشاط في مسيرة البحث العلمي في مجال العلوم الدينية، مشيراً إلى أنَّ الأمة الإسلامية المعاصرة تحتاج إلى المثقفين والمفكرين أكثر من أي شيء آخر، ومشدداً على ضرروةِ إحياء التعليم الإسلامي، والفكر الديني "اللاهوتي" التقدمي، والفهمِ الفلسفي للواقع الحديث
ودعا الدكتور ضمير محي الدينوف، من لديهم معرفة في العلوم الإسلامية للعمل الجاد مع جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك مع الأشخاص الذين تختلف نظرتهم الدينية والحضارية عن المسلمين، والذين يمثلون تقاليد روحية أخرى
وفي نهاية اللقاء، أجاب الدكتور ضمير محي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، رئيس معهد موسكو الإسلامي، وبشكل مفصل على عددٍ كبيرٍ من الأسئلة التي طرحها الطلبة في نهاية المحاضرة