وجه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، خطابَ تهنئةٍ لقدامى المحاربين والشعب الروسي، وجميع أصحاب النوايا الطيبة بمناسبة يوم عيد النصر العظيم، قائلاً:
أعزائي المحترمين قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى، أعزائي المواطنين، مواطنو رابطة الدول المستقلة، إخواني وأخواتي
نحتفل اليوم بالمناسبة الأكثر أهمية لشعوب الدولة الموحدة السابقة، الاتحاد السوفياتي، بالذكرى الـ 75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى
باسمي وباسم مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وباسم خمس وعشرون مليون مسلم في روسيا، أهنئكم جميعاً من كل قلبي بهذه المناسبة الهامة، وهو عيد طال انتظاره، متمنياً للمحاربين القدامى الصحة والرفاه والفرح والصلاح
إن يوم النصر لا يمكن إلغاؤه أو إعادة جدولته، إنه في قلوبنا، يعيش في كل عائلة، ونحن نحتفظ بهذا الإنجاز وبالمحبة الخالصة لوطننا الأم في قلوبنا، في هذا العيد، أتمنى لكل من يكرم ذكرى النصر العظيم السلام والأمن والازدهار
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أنه في التاسع من مايو عام 1945م، استطاع الإتحاد السوفياتي أن يسحق المعتدي الذي هاجم غدراً المدن والقرى المسالمة في وكره، بفضل التضحيات التي قدمها من ملايين الأرواح من الجنود والمدنيين
في 9 مايو 1945، انتصرت البشرية كلها على أيديولوجية الفاشية الخبيثة وآلة الحرب النازية الهائلة، التي لم تهزم من قبل
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قائلأ: "إن ثمن هذا الانتصار كان باهظاً، فقد دخلت الحرب فعلياً كل منزل، وأخذت أرواحاً، وخطفت طفولة خالية من الهموم، وشباب مزهر، وشيخوخة جليلة، وخطوات جبارة، تدمرت بسبب العمل الشاق
لقد دمر العدو مدنّنا وقتلها وأسرها وعذبها وأذلها وحاول حرمان الناس من المستقبل، مشيراً إلى فشل المعتدي في كسر روح أجدادنا، وعدم مقدرته على أن يهز إيماننا، الإيمان بالحق والعدالة بعون الله، تماماً كما فشل في تقسيم شعوبنا وتدمير وحدتنا
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين بقوة الروح والإيمان الصادق والنقي و وحدة المحاربين المحررين الذين هزمو العدو، قائلاً:" إن بلادنا العظيمة، وجميع شعوبها، أظهرت للعالم مثالاً غير مسبوق على الروح الوطنية والوحدة والأخوة، داعياً إلى المحافظة على هذا الإنجاز، وهذه التضحية، وعلى الحب الحار لوطننا الأم في قلوبنا، الذي يتوجب علينا أن ننقله إلى الأجيال القادمة