غالباً ما تسمع عبارة يرددها البعض "جميعنا يعاني من صعوبة الأوضاع"، وقد يكون هذا صحيح، ولكن في الواقع علينا أن ندرك أن الكثيرين من الذين كانو يعانون من الفقر والعوز وضيق ذات اليد قبل تفشي جائحة كورونا، أصبحو الآن يعانون من جوع حقيقي، لا يجدون ما يقتاتون به، ولا يستطيعون تأمين طعاماً لأطفالهم، و يتهددهم الموت جوعاً  
هذا الواقع ينطبق على حال قاطني مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، و قطاع كبير من الفقراء في أفغانستان واليمن
وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة"
وتحت رعاية الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والإدارة الدينية لمسلمي مدينة موسكو، قامت الجمعية الخيرية "صندوق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بتنفيذ حملة مساعدات خيرية إنسانية خلال شهر رمضان المبارك استهدفت اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والمحتاجين في افغانستان واليمن، علماً بأن هذه المساعدات الخيرية الإنسانية لهذه الفئات المحتاجة تقدم بشكل دوري على مدار العام، ومنذ بداية هذا المشروع الخيري عام 2017
وخلال هذا الشهر المبارك استفاد من هذه الحملة 1000 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان، 1500 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، 1000 عائلة في اليمن، 500 عائلة في أفغانستان
وعلى الرغم من فرض حالة التقييد وإغلاق الحدود والأجواء لمعظم البلدان، بسبب تفشي جائحة كورونا، فإن العمل الخيري لا يعرف الحدود، خاصة عندما يكون الأمر متعلق بانقاذ حياة أطفال من الموت جوعاً في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك
وصرح المفتي إيلدار علاء الدينوف رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مدينة موسكو قائلاً:" بتوجيه من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الجمعية الخيرية "صندوق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تم رصد المبالغ اللازمة لتنفيذ هذه الحملة، واستطعنا تنفيذ هذه الحملة الخيرية عن طريق شركاءنا العاملين في قطاع العمل الخيري في تلك البلدان"
كما تضمنت الحملة الخيرية خلال الأعوام السابقة بناء مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، بالإضافة إلى كفالة 200 طفل يتيم في المخيمات السورية في لبنان
وتابع علاء الدينوف قوله:"ويسعى "صندق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لتوسيع أعماله ونشاطاته في مجال العمل الخيري لتشمل مناطق أخرى من العالم، ففي العام الماضي قام "صندق الزكاة" بتمويل بناء مسجد ومدرسة في قرية كوازي في جمهورية تشاد، بالإضافة إلى حفر وتجهيز سبعة آبار لتزويد السكان المحليين بمياه الشرب، وهذه المشاريع والحمد لله تخدم سكان سبعة قرى مجاروة"
وأضاف:"مما يثلج الصدر، أن نرى أن هذا العمل الميمون يؤتي ثماره، و"صندق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سيواصل تقديم المساعدة لللاجئين والفقراء بفضل توجيهات ومباركة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين
نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، أن يوفقنا في هذا العمل الهادف لنيل مرضاة الله، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين