استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين  لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية اليوم السيد جون هانتسمان ميد سعادة السفير فوق العادة والمفوض للولايات المتحدة الأمريكية لدى روسيا الإتحادية
وحضر هذا اللقاء السيد  كريستوفر روبنسون الوزير المفوض ومستشار سعادة السفير للشؤون السياسية، السيدة سارا تشاتشا السكرتير الثاني في الدائرة السياسية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بموسكو، الشيخ ضميرعزة اللبن النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين  لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، الشيخ ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية
وتحدث سماحة المفتي لضيفه الكبير سعادة السفير الأمريكي، الذي يلتقيه للمرة الأولى بعد أن بدأ عمله كسفيراً للولايات المتحدة الأمريكية بموسكو في الثالث من شهر اكتوبر من العام الماضي 2017، تحدث عن تاريخ الإسلام في روسيا، و وضع المسلمين في روسيا اليوم، مؤكداً سماحته على أن الإسلام في روسيا يعتبر ديانة الكثيرمن الشعوب الأصلية في روسيا، والذين يعيشون تاريخياً على أراضيهم منذ قرون عديدة
وأعرب سماحة المفتي عن اعتقاده أن حقوق المسلمين في روسيا لا يمكن، ولا ينبغي لها بأي حال من الأحوال، أن تنتهك، مشيراً إلى أن شعوب روسيا الإتحادية عاشت بسلام على أراضيها لقرون عديدة، وهذه التجربة هي في الحقيقة محل اهتمام كبير من جانب قيادات الدول الأوروبية
كما استمع الضيوف الكرام إلى حديث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تاريخ المسجد الجامع بموسكو الذي تم اشادته منذ 114 سنة، مضيفاً سماحته إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أعطى الموافقة السياسية على إعادة بناء مجمع المسجد الجامع بموسكو، الذي افتتح عام 2015 بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، وعدد من قادة البلدان الإسلامية، وشخصيات كبيرة من مختلف بلدان العالم
وأشار سعادة السفير السيد جون هانتسمان، إلى أنه وعشية زيارته هذه ولقاءه اليوم بسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، تحدث إلى السيد جون تيفت سعادة السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في موسكو حول مشاركته في هذا الاحتفال، والذي أكد له على علاقة الإحترام البناءة التي توطدت مع زعيم مسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين
و أضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين منوهاً إلى العلاقات الإيجابية القائمة على الإحترام  والتي توطدت بين مسلمي العاصمة موسكو وبين أصحاب السعادة السفراء الذين عملو في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بموسكو خلال فترة عمل سماحته في المسجد الجامع بموسكو والتي تمتد لثلاثين عاماً، معرباً عن أمله في الحفاظ على هذه التقاليد مع السيد جون هانتسمان سعادة السفير فوق العادة والمفوض للولايات المتحدة الأمريكية لدى روسيا الإتحادية
وأبدى سعادة السفير جون هانتسمان اهتماماً كبيراً بما تفضل به سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خلال حديثه عن عمل المؤسسات الدينية التي تتبع لمجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وخاصة المؤسسات التعليمة الإسلامية، وعلاقات الشراكة التي تربطها مع الجامعات الحكومية الرائدة، مما يسهم في الإرتقاء بمستوى إعداد وتأهيل وتدريب رجال الدين، وكذلك حديث سماحته حول إقامة حوار بين ممثلي الأديان المختلفة في البلاد، وتوثيق العلاقات الثنائية مع المنظمات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ومع الوزارات ذات الصلة في البلدان الإسلامية
كما أطلع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ضيفه سعادة السفير جون هانتسمان على النشاطات والمشاريع الدولية التي ينظمها ويشرف عليها مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تتضمن مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، والمنتدى الإسلامي العالمي، ومؤتمر طريق الحريرالروحي، والتي في مجملها تنقل للعالم الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف، دين السلام والمحبة، الدين الذي يدعو إلى تجنب الحرب والعنف ويحرم قتل الأبرياء
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين لسعادة السفير عن تعازيه فى وفاة الزعيم الديني توماس مونسون مؤخراً، الرئيس ال 16 لكنيسة يسوع المسيح القديسي والتي تعرف بالكنيسة المورمونية، ، متحدثاً عن انطباعه الإيجابي من خلال المعرفة الشخصية بتوماس مونسون، ولقاءه به خلال إحدى زياراته للولايات المتحدة الأمريكية
وتوجه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بالشكر إلى السيد جون تيفت سعادة السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في موسكو، على اهتمامه، وتقديمه للتهاني في الأعياد الإسلامية، وتنظيم مائدة الإفطار في السفارة الأمريكية في موسكو والقنصليات الأمريكية في المدن الروسية خلال شهر رمضان المبارك
بدوره أشار السيد جون هانتسمان سعادة السفير الأمريكي في موسكو، إلى اتفاقه مع الرأي القائل بأن حل المشاكل القائمة، يتطلب توفر الوحدة، والبحث عن أرضية مشتركة، ودراسة تاريخ الشعوب، معرباً عن سعادته في التعرف على تقاليد شعوب روسيا وأتباع الديانات المختلفة، بما في ذلك عيد الغطاس الأرثوذكسي مؤخراً
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة الحوارالبناء