استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحاية اليوم 22 يونيو/ حزيران 2017 في مقر مجلس شورى المفتين لروسيا، فخامة الرئيس ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قرغيزيا  والوفد المرافق لفخامته، والمؤلف من السيد إيرلان عبد الدايف وزيرخارجية جمهورية قرغيزيا، والسيد كاليك بيك سلطانوف مستشار السيد الرئيس أتامباييف، والسيد بولوت أوتونبايف السفيرفوق العادة والمفوض لجمهورية قرغيزيا في روسيا الاتحادية
وقبل بدء المحادثات الثنائية التي جرت في جو ودي و دافىء، قام فخامة الرئيس ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قرغيزيا  والوفد المرافق بجولة إطلاعية في رحاب المسجد الجامع بموسكو برفقة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الذي تحدث للضيوف الكرام عن تاريخ هذا المسجد ومراحل تشييده وكذلك عن خصائص الملامح المعمارية والفنية فيه سواء من حيث المظهر العام الخارجي أوالديكور الداخلي والتي جعلت من هذا المسجد تحفة معمارية فريدة من نوعها
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بأن الزيارة الأخوية لفخامة رئيس جمهورية قيرغيزيا إلى المسجد الجامع في موسكو هي مهمة للمسلمين، وتعتبر دعماً لمسلمي روسيا في تنفيذ أنشطتهم الدينية والروحية، مشيراً سماحته إلى العلاقة الأخوية الدافئة والودية التي تجمع بين مسلمي روسيا مع إخوانهم في الدين من جمهورية قرغيزيا، مذكراً بمذكرة التفاهم على التعاون الموقعة بين  مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية من جهة و بين الإدارة الدينية لمسلمي قيرغيزيا من جهة أخرى، حيث شملت على التعاون في مجالات التعليم وتطوير العلوم الشرعية والإسلامية، وطباعة ونشر الفتاوى حول مختلف القضايا، ومكافحة التطرف الديني والإرهاب الدولي
وحول التعاون في مجال في مواجهة الدعاية لأفكارالإرهاب والتطرف في بيئة الشباب، أشار سماحة المفتي إلى أن الممثلين المفوضين لسماحة المفتي الشيخ مسقط بيك حاجي مفتي جمهورية قيرغيزيا يقدمون لنا المساعدة، وهم يعملون في أماكن تواجدهم مع جمعياتنا ومؤسساتنا الدينية في مختلف المناطق الروسية
كما أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى إقامة عدد من الفعاليات الاجتماعية والدينية والثقافية الكبيرة في موسكو بالتعاون مع مجلس شورى المفتين في قيرغيزيا، وإلى نشر العديد من الكتب الدينية باللغة القيرغيزية
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على دور الزعماء من رجال الدين، وشبهه بالدور الدبلوماسي الشعبي، حيث يمتد النشاط الديني على المستوى الدولي، من خلال المشاركة في العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية، مستشهداً بمشاركة سماحة المفتي الشيخ مسقط بيك حجي في المنتدى الإسلامي الدولي الحادي عشر  في ديسمبر 2015 والذي أقيم في لندن، وتمنى أيضاً مشاركة المفتي الشيخ مسقط بيك حجي بجمهورية قيرغيزيا في منتدى هذا العام الذي من المقرر أن يعقد في مدينة هلسنكي الفلندية، وكذلك في المؤتمر الدولي "طريق الحرير الروحي: البناء والتكامل" الذي سيعقد في سبتمبر من هذا العام في مدينة قازان
بدوره عبر فخامة الرئيس ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قرغيزيا، عن سروره لحضور سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين ومشاركته في حفل افتتاح المسجد الرئيسي في العاصمة بشكيك هذا العام
ونوه فخامة الرئيس ألمازبيك إلى ضرورة عدم الخلط بين الدين الإسلامي والثقافة العربية، مشيراً إلى أن لدى كل قومية ثقافتها الخاصة، وعندما يتم خلط المفاهيم مثل الدين والثقافة، فهذا يؤدي إلى عواقب حزينة، ودعا إلى عدم التركيز فقط على الجزء العربي من الدين الإسلامي، مؤكداً بـأننا نحن مسلمين، ولكن يجب علينا أيضا أن تضع في الاعتبار هويتنا الوطنية وثقافتنا وعاداتنا، لأن الخلاص من التطرف يكون بالحفاظ على العادات الوطنية والثقافة الوطنية، مشيراً إلى الثقافة الغنية لشعوب آسيا الوسطى، وبأننا لايمكننا القبول بأولئك الناس الذين يريدون أن  يفرضو علينا الملابس والعادات الأخرى
وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، وسجل فخامة الرئيس ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قرغيزيا، كلمة في سجل كبار الشخصيات التي زارت المسجد الجامع في موسكو
والجدير بالذكر أن فخامة الرئيس ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قرغيزيا، يتواجد هذه الأيام في موسكو بزيارة رسمية إلى روسيا الإتحادية على رأس وفد رسمي حكومي رفيع المستوى