ألقى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والادراة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في معهد العلاقات الدولية والاستشراق والتاريخ في جامعة قازان الفيدرالية، محاضرةً بعنوان " الأخلاق الإسلامية التقليدية كدافع لتطوير المجتمعات في القرن الواحد والعشرين" وذلك يوم الجمعة 19 فبراير/ شباط 2016 م ، ضمن برنامج الزيارة التي يقوم بها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى جمهورية تتارستان
استمع إلى المحاضرة طلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في معهد العلاقات الدولية والتاريخ والاستشراق في جامعة قازان الفيدرالية بالإضافة إلى عدد من الخبراء المتخصصين العاملين في المؤسسات العلمية في قازان كمعهد المرجاني للتاريخ وأكاديمية العلوم في جمهورية تتارستان ومعهد اللغة والآداب باسم ابراهيموف التابع لاكاديمية العلوم في جمهورية تتارستان ومعهد الموسوعة التتارية التابع لأكاديمية العلوم في جمهورية تتارستان  وغيرهم
تم بث المحاضرة مباشرة إلى عدة قاعات فضلاً عن بثها مباشرة على موقع الجامعة على الانترنت حيث استمع إليها كل الراغبين
وخلال وصفه لمشاكل اليوم، أشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى خيبة الأمل التي نشعر بها من مزايا وفوائد العولمة، وأزمة نموذج النمو الاقتصادي الحالي، وهو ما يعني البحث عن أسس فلسفية جديدة للتطور المستقبلي للحضارة الإنسانية
ووفقا لما قاله سماحة المفتي فإن الأخلاق الدينية التقليدية والذي أبعدت منذ بضعة قرون إلى المجال الخاص سوف نشهد عودتها في المستقبل القريب الى الحياة العامة
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين : " في هذا الصدد، فإن الوظيفة  الأكثر أهمية للزعماء الروحيين ورجال الدين كما أراه هو بذل كل الجهود الممكنة  التي تضمن عدم اختزال ( تضييق الخناق ) على نهضة الوعي الديني والقيم التقليدية حتى لا تصل الى حدود المفاهيم البدائية القومية والانتماء المناطقي ، ويجب أن تمتلك هذه النهضة قاعدة إنسانية واسعة من قيم حسن الجوار، والعلاقات البينية الطيبة التي تقوم على احترام التنوع الثقافي والتقاليد الدينية "
وأشار سماحته: " لعل أهم الخطوات على طريق نهضة ومعافاة الأمة الاسلامية من التعصب، وضيق الأفق والانغلاق الفكري هو فهم القرآن الكريم بكل ما فيه من اتساع الأفق الإنساني"
وعند الدراسة المعمقة للقرآن الكريم الذي يعتبر أخر وحي إلهي نجد مجموعة من المسلمات، التي تكشف عن المكانة الرفيعة للإنسان وكرامته وقيمته، والغرض من وجوده في الكون مشيراً إلى أن مصطلح " الإنسانية القرآنية"  الذي أصبح مستخدماً في المجالات العلمية حديثاً
المركز الاعلامي لمجلس شورى المفتين لروسيا