افتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة تحت رعاية وزارة العدل في دولة قطر وبدعم من وزارة الخارجية القطرية مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار لأديان  بحضور أكثر من 500 مشارك من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وممثلي الأديان الإبراهيمية، والعلماء، والخبراء في مجال الاتصالات بين الأديان والطوائف من بينهم الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية .
وينظم هذا المؤتمر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يعد واحدة من المنصات الدولية الأكثر شهرة وذات السمعة الطيبة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الطوائف
وينعقد المؤتمر الدولي الثاني عشر لحوار الأديان هذا العام تحت شعار: " الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية." وستقدم الأبحاث والمداخلات ضمن أربعة أقسام هي: "الدين كعامل من عوامل الوحدة الإنسانية  للأمن الروحي والفكري " و "أساليب وطرق زعزعة الأمن الفكري والأخلاقي"، "سبل حماية الشباب من العنف الفكري والأخلاقي"، "استراتيجية حماية الأمن الروحي والأخلاقي .. نظرة إلى المستقبل
ومن الجدير بالذكر أنه وفقا للمنظمين، فإن الغرض الرئيسي من المؤتمر هو مناقشة واقع الأمن الأيديولوجي في المجتمعات، ومكافحة التطرف، والظواهر المدمرة الأخرى من وسائل التعبير عن الإرادة السياسية. حيث أن الأمن الذي يضمن الاستقرار في المجتمع من الناحية الأيديولوجية، هو شرط ضروري لكل مجتمع يطمح إلى التنمية والتقدم والازدهار
ومن المقرر أن يقوم المؤتمر في تحديد الجوهر الذي يربط بين الأمن الفعلي والتقليدي والأيديولوجي وكذلك تبادل الخبرات فيما يتعلق بحماية حرية الاعتقاد وحرية الرأي في المجتمع، ومناقشة موضوع المكون الديني للمجتمع باعتباره مصدر طبيعي للمعايير الأخلاقية والمعنوية
الجزء الرسمي للمؤتمر بدأ بكلمة ترحيبية من وزير العدل القطري حسن لحدان المهندي الذي أشار إلى أن "الهدف الرئيسي لمؤتمر الدوحة - المساهمة في نشر قيم النوايا الحسنة والسلام والاحترام لبعضنا البعض في جميع أنحاء العالم.
وخلال الجلسة العمومية قال الناشط الكاثوليكي الكاردينال جان لويس توران - رئيس اللجنة البابوية للحوار بين الأديان (الفاتيكان) إن أمن المجتمع يتحقق في المقام الأول عن طريق الاهتمام بهذا المجتمع، والحد من البطالة، خاصة بين الشباب، والعمل على تحسين التشريعات وتطوير القوانين . و وفقا للكاردينال، ينبغي إيلاء الكثير من الاهتمام للتعليم، بغض النظر عن الزمان والمكان. في البيت والمدرسة وأماكن العبادة. " إن الدراسة المتأنية لسياسة الدولة والتفاعل بين المجتمع ووسائل الإعلام ومع الشبكات الاجتماعية يتطلب جهداً كبيراً"
وفي الجلسة العمومية قدم السيد أحمد زياد وزير الشؤون الإسلامية في جمهورية جزر المالديف، عرضاً  شدد فيه على دور الدولة في ضمان التنمية المستقرة للمجتمع. كما أشار إلى أن الحفاظ على القيم الدينية الأساسية، وتنميتها ستكون ضماناً للتنمية، وسوف تمنع تغلغل الأفكار الغريبة لهذا المجتمع.
في الجلسة العامة  ايضاً تحدث البروفسور الحاخام روفين فايرستون، من المعهد اليهودي الموحد (الولايات المتحدة الأمريكية) والسيد إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
بعد ذلك تم منح ثلاثة فائزين بجائزة الحوار بين الأديان لعام  2016 م  ضمن قائمة المنظمات والتي كانت هذا العام : " بونتانيما" وهي منظمة غير حكومية (البوسنة والهرسك)، وتنظيم "إيمان" (شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية)، ومعهد الحوار (ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية). كذلك تم منح كل من رود سكوت باور - ممثل عن كنيسة انكلترا (أستراليا)، بيتريت سليمي – سياسي (كوسوفو)
رئيس إدارة العلاقات الدولية في مجلس شورى المفتين لروسيا- الدوحة