دعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري المؤسسات الدينية للقيام بمسؤولياتها إزاء جائحة كورونا. مشيراً إلى أن تداعيات أزمة تفشي وباء  كورونا تدفع بمؤسساتنا الدينية وغيرها أمام مسؤوليتها المجتمعية في مساندة سياسيات حكومات بلداننا و إنجاح كل التدابير والإجراءات اللازمة للتغلب عن هذه الأزمة
وقال البشاري في كلمته اليوم أمام المؤتمر الافتراضي: "العالم أمام تحديات تفشي جائحة كورونا: الوحدة في ظروف التباعد الإنساني" الذي نظمته الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن الأزمة أثبت الأزمة أن الدول التي تثق في مقدرات أبنائها العلمية تستطيع أن تتخطى هذه الأزمة بسلام. مشيراً إلى أن كلاً من روسيا ودول آسيا الوسطى عانوا في القرن الماضي عدة مشاكل منها الحروب وهم اليوم بفضل السياسة الحكيمة لروسيا لإدارتها للتعددية الدينية استطاع المسلمون أن يمارسوا شعائرهم التعبدية في كل حرية بالمساواة مع أتباع أبناء الطوائف الأخرى
وأوضح البشاري، أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وهو منظمة غير حكومية شعبية مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية يعملان على محاربة التطرف وجماعاته والإرهاب وعصابتها لحماية الناشئة المسلمة من أي تجنيد أو اختراق

انطلقت ظهر اليوم الأربعاء عبر تقنية الفيديو أعمال المؤتمر الدولي " العالم أمام تحديات تفشي جائحة كورونا – الوحدة في ظروف التباعد الاجتماعي" الذي تنظمه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا بالتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقراً له
وقد ترأس جلسة افتتاح المؤتمر الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى الفتين لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي بدأت بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم من المسجد الجتمع بموسكو بعد ذلك تحدث كل من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ويفغيني فلاديميروفيتش يريمين، رئيس قسم التعاون مع المنظمات الدينية في إدارة رئيس روسيا الاتحادية، ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الثقافة والعلوم والتربية الإسلامية، وسماحة المفتي عثمان خان عليموف، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان،  مفتي أوزبكستان، والدكتور محمد فريد مباركفيتش، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي الروسي، وممثل قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو وعموم روسيا، وممثل اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا، وشعادة الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والسيد رسول بوتاشيف، عضو مجلس الدوما الحكومي "البرلمان الروسي"
و بعد الكلمات الترحيبية بدأت أعمال المؤتمر العلمية، حيث دارت المناقشات وتبادل الخبرات في الجلسة الأولى للمؤتمر و التي حملت عنوان:" دور المجتمعات الدينية في ظروف وباء كورونا:أدوات التواصل الجديدة"، وتحدث فيها كل من المفتي حسين كافازوفيتش، رئيس مجلس علماء بالمشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، والمفتي ناوريزباي تاغانولي،المفتي العام في جمهورية كازاخستان، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية كازاخستان، والمفتي مقصدبك توقطوموشيف، المفتي العام في جمهورية قيرغيزستان، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي قيرغيزستان، والدكتور دانيار ماولياروفيتش عبد الرحمانوف، عميد الأكاديمية الإسلامية في بولغار، والمفتي أبو بكر شعبانوفيتش رئيس الإدارة الدينية لمسلمي بيلاروسيا، الشيخ راميل بيلايف، إمام مسجد الجالية التتارية في هلسنكي، فلندا
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: " أنشطة الإدارات الدينية والمراكز الإسلامية في زمن جائحة كورونا: الجانب الاجتماعي والخيري" وتحدث فيها كل من المفتي عزيز حسنوفيتش، رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا، والمفتي روماس ياكوباوسكاس، رئيس المركز الديني السني في ليتوانيا، والمفتي إيلدار محمد شين، مفتي استونيا، مدير المركز الثقافي الإسلامي" توراس"، ونائلة زيغشينا، رئيسة اتحاد النساء المسلمات في روسيا التابع لمجلس شورى المفتين لروسي، والمفتي جميل غاريفولين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي إقليم الشرق الأقصى، والمفتي أينور برغالين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية باشكورتستان، وحسين الداودي، رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، والمفتي حديس باتيربك، مفتي منغوليا
واختتم المشاركون المؤتمر الافتراضي باتخاذ عدة توصيات ومقترحات
ويمكنكم متابعة التسجيل الكامل لوقائع ومجريات أعمال المؤتمر الدولي الافتراضي " العالم أمام تحديات تفشي جائحة كورونا – الوحدة في ظروف التباعد الاجتماعي" عير هذا الرابط
https://www.facebook.com/watch/live/?v=547101396196566&ref=watch_permalink

غالباً ما تسمع عبارة يرددها البعض "جميعنا يعاني من صعوبة الأوضاع"، وقد يكون هذا صحيح، ولكن في الواقع علينا أن ندرك أن الكثيرين من الذين كانو يعانون من الفقر والعوز وضيق ذات اليد قبل تفشي جائحة كورونا، أصبحو الآن يعانون من جوع حقيقي، لا يجدون ما يقتاتون به، ولا يستطيعون تأمين طعاماً لأطفالهم، و يتهددهم الموت جوعاً  
هذا الواقع ينطبق على حال قاطني مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، و قطاع كبير من الفقراء في أفغانستان واليمن
وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة"
وتحت رعاية الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والإدارة الدينية لمسلمي مدينة موسكو، قامت الجمعية الخيرية "صندوق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بتنفيذ حملة مساعدات خيرية إنسانية خلال شهر رمضان المبارك استهدفت اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والمحتاجين في افغانستان واليمن، علماً بأن هذه المساعدات الخيرية الإنسانية لهذه الفئات المحتاجة تقدم بشكل دوري على مدار العام، ومنذ بداية هذا المشروع الخيري عام 2017
وخلال هذا الشهر المبارك استفاد من هذه الحملة 1000 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان، 1500 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، 1000 عائلة في اليمن، 500 عائلة في أفغانستان
وعلى الرغم من فرض حالة التقييد وإغلاق الحدود والأجواء لمعظم البلدان، بسبب تفشي جائحة كورونا، فإن العمل الخيري لا يعرف الحدود، خاصة عندما يكون الأمر متعلق بانقاذ حياة أطفال من الموت جوعاً في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك
وصرح المفتي إيلدار علاء الدينوف رئيس الإدارة الدينية لمسلمي مدينة موسكو قائلاً:" بتوجيه من سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الجمعية الخيرية "صندوق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تم رصد المبالغ اللازمة لتنفيذ هذه الحملة، واستطعنا تنفيذ هذه الحملة الخيرية عن طريق شركاءنا العاملين في قطاع العمل الخيري في تلك البلدان"
كما تضمنت الحملة الخيرية خلال الأعوام السابقة بناء مدرسة لأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، بالإضافة إلى كفالة 200 طفل يتيم في المخيمات السورية في لبنان
وتابع علاء الدينوف قوله:"ويسعى "صندق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لتوسيع أعماله ونشاطاته في مجال العمل الخيري لتشمل مناطق أخرى من العالم، ففي العام الماضي قام "صندق الزكاة" بتمويل بناء مسجد ومدرسة في قرية كوازي في جمهورية تشاد، بالإضافة إلى حفر وتجهيز سبعة آبار لتزويد السكان المحليين بمياه الشرب، وهذه المشاريع والحمد لله تخدم سكان سبعة قرى مجاروة"
وأضاف:"مما يثلج الصدر، أن نرى أن هذا العمل الميمون يؤتي ثماره، و"صندق الزكاة" التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية سيواصل تقديم المساعدة لللاجئين والفقراء بفضل توجيهات ومباركة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين
نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، أن يوفقنا في هذا العمل الهادف لنيل مرضاة الله، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين

شارك الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للعلاقات الدولية، شارك في أعمال في الندوة الاسكندنافية التاسعة بعنوان: "العلاقات العامة: التعاون والمصير المشترك كوفيد 19"
وكانت الندوة الافتراضية الدولية قد أقيمت يوم أمس بدعوة من المجلس الاسكندنافي للعلاقات، وبالتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بمشاركة عدد من المختصين والسياسيين وممثلي المؤسسات الرسمية في عدد كبير من الدول

تلقى سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، برقية تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ 75 لعيد النصر في الحرب الوطنية العظمى، جاء فيها
عزيزي المفتي
أهنئكم بمناسبة الذكرى الـ 75 للنصر العظيم
في هذا اليوم المقدس، بالنسبة لكل عائلة ولبلدنا بأكمله، الذي نشعر فيه بعمق الصلة الدائمة بين الأزمنة والأجيال. وسوف نذكر دائماً الثمن الباهظ الذي دفع لتحقيق هذا النصر
سنبقى فخورين بإنجازات الأبطال الذين أنقذوا الوطن، وسحقوا النازية، واحتفظوا بعزيمتهم الداخلية وكرامتهم، وستبقى أفعالهم ومآثرهم، والتزامهم الراسخ بالمثل الأخلاقية والروحية التي لا تتزعزع، مثالاً يحتذى به في كل الأزمنة
أتمنى لك الصحة والنجاح
فلاديمير بوتين
09 مايو 2020م

وجه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، خطابَ تهنئةٍ لقدامى المحاربين والشعب الروسي، وجميع أصحاب النوايا الطيبة بمناسبة يوم عيد النصر العظيم، قائلاً:
أعزائي المحترمين قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى، أعزائي المواطنين، مواطنو رابطة الدول المستقلة، إخواني وأخواتي
نحتفل اليوم بالمناسبة الأكثر أهمية لشعوب الدولة الموحدة السابقة، الاتحاد السوفياتي، بالذكرى الـ 75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى
باسمي وباسم مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وباسم خمس وعشرون مليون مسلم في روسيا، أهنئكم جميعاً من كل قلبي بهذه المناسبة الهامة، وهو عيد طال انتظاره، متمنياً للمحاربين القدامى الصحة والرفاه والفرح والصلاح
إن يوم النصر لا يمكن إلغاؤه أو إعادة جدولته، إنه في قلوبنا، يعيش في كل عائلة، ونحن نحتفظ بهذا الإنجاز وبالمحبة الخالصة لوطننا الأم في قلوبنا، في هذا العيد، أتمنى لكل من يكرم ذكرى النصر العظيم السلام والأمن والازدهار
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أنه في التاسع من مايو عام 1945م، استطاع الإتحاد السوفياتي أن يسحق المعتدي الذي هاجم غدراً المدن والقرى المسالمة في وكره، بفضل التضحيات التي قدمها من ملايين الأرواح من الجنود والمدنيين
في 9 مايو 1945، انتصرت البشرية كلها على أيديولوجية الفاشية الخبيثة وآلة الحرب النازية الهائلة، التي لم تهزم من قبل
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قائلأ: "إن ثمن هذا الانتصار كان باهظاً، فقد دخلت الحرب فعلياً كل منزل، وأخذت أرواحاً، وخطفت طفولة خالية من الهموم، وشباب مزهر، وشيخوخة جليلة، وخطوات جبارة، تدمرت بسبب العمل الشاق
لقد دمر العدو مدنّنا وقتلها وأسرها وعذبها وأذلها وحاول حرمان الناس من المستقبل، مشيراً إلى فشل المعتدي في كسر روح أجدادنا، وعدم مقدرته على أن يهز إيماننا، الإيمان بالحق والعدالة بعون الله، تماماً كما فشل في تقسيم شعوبنا وتدمير وحدتنا
وأشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين بقوة الروح والإيمان الصادق والنقي و وحدة المحاربين المحررين الذين هزمو العدو، قائلاً:" إن بلادنا العظيمة، وجميع شعوبها، أظهرت للعالم مثالاً غير مسبوق على الروح الوطنية والوحدة والأخوة، داعياً إلى المحافظة على هذا الإنجاز، وهذه التضحية، وعلى الحب الحار لوطننا الأم في قلوبنا، الذي يتوجب علينا أن ننقله إلى الأجيال القادمة

لطالما كانت الصدقة والإنفاق لوجه الله ذي الجلال والإكرام من الأعمال الصالحة التي لها قدر كبير في الإسلام، وفي القرآن الكريم والسنة النبوية أدلة وافرة، تحث المسلمين على الصدقة وملازمتها، وتعلي من شأن عاقبتها؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ البقرة: 270، وقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ البقرة: 274، وقال الله سبحانه: ﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴾ يوسف: 88، وقال الله جل جلاله: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ البقرة: 245
وفي هذه الأوقات العصيبة، عندما تواجه البشرية كلها خطرًا معديًا، تغير مسار الحياة المعتاد وانصرف معظم الناس إلى تطبيق قواعد العزلة الذاتية، كثفت المجتمعات المسلمة في مقاطعة موسكو الأنشطة الخيرية خلال شهر ابريل الحالي، وشهر رمضان المبارك من وتيرة العمل الخيري والتطوعي الذي شمل توزيع سلل غذائية على من هم أكثر الناس حاجة إلى المساعدة من كبار السن واصحاب الاحتياجات الخاصة والأسر الكبيرة و الفقيرة

شارك الدكتور روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية للشؤون الدولية، شارك في أعمال المؤتمر الدولي العلمي الإفتراضي الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يوم أمس الخميس 23 ابريل تحت عنوان"حماية الإنسانية..التضامن بين الأديان والعمل المشترك لمكافحة فيروس كورونا"

بمباركة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، شارك الدكتور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، عميد المعهد الإسلامي بموسكو، شارك في الإجتماع الموسع للمنتدى الإسلامي الأوروبي، والذي عقدعبر تقنية الفيديو، بمشاركة عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة من القارة الأوروبية
وبالإضافة إلى الدكتور ضمير محي الدينوف، شارك في أعمال هذا الإجتماع من روسيا الاتحادية، كل من السادة الأعضاء في مجلس الدوما الحكومي " البرلمان الروسي"، راويل حسني اللين، و حاجي مراد عماروف
ناقش المشاركون في هذا الإجتماع الجهود المشتركة المبذولة في مواجهة انتشار جائحة كورونا، والتي اعتبرها المجتمعون اليوم هي المشكلة الرئيسية التي تواجهها البشرية جمعاء، هذه الجائحة التي لا تعترف بالحدود، وتودي بحياة الآلاف من الناس كل يوم
وتقدم المشاركون في الإجتماع بالتعازي القلبية إلى الجالية المسلمة في أوربا بوفاة الداعية الدكتور رياج ططري بكري رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا، والذي يعتبر أحد أكثر الشخصيات الدينية الإسلامية خبرة في أوروبا الغربية، الذي انتقل إلى جوار ربه قبل أسبوع بعد اصابته بمرض كورونا
ونقل الدكتور ضمير محي الدينوف إلى المشاركين في الإجتماع أحر التحيات الأخوية الإسلامية باسم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية  لمسلمي روسيا الاتحادية، متحدثاً إليهم عن المحادثة الأخيرة بين عمدة مدينة موسكو السيد سيرغي سوبيانين وسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، حيث أعرب عمدة العاصمة موسكوعن شكرة وتقديره للخطوة التي اتخذتها الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بايقاف صلاة الجماعة وإغلاق المساجد، لمنع انتشار جائحة الفيروس التاجي بين مسلمي العاصمة
وأضاف الدكتور محي الدينوف المديرالتنفيذي للمنتدى الإسلامي العالمي، قائلاً:" إن قرار تعليق صلاة الجماعة، وغيرها من الفعاليات العامة في جميع مساجد روسيا الإتحادية كان  قراراً حكيماً وفي الوقت المناسب، مؤكداً على أنه في ظل مواجهتنا لهذا التهديد العالمي الشامل، يتوجب على ممثلي مختلف الأديان والمعتقدات، العمل معاً وبشكل جماعي، والقيام بكل ما في وسعهم لمنع انتشار هذه الجائحة

بعث سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين برقية تعزية، باسمه وباسم مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بوفاة فضيلة الشيخ عبد الرحمن مارتازانوف مفتي جمهورية إنغوشيا، أعرب فيها عن صادق التعازي القلبية ومشاعر المواساة إلى جميع أفراد عائلة الفقيد ومسلمي جمهورية إنغوشيا، سائلاً الله العزيز القديرأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وأصدقائه الصبر والسلوان
وأكد مصدر في وزارة الصحة أن سماحة المفتي الشيخ عبد الرحمن مارتازانوف توفي اليوم، بعد أن نقل للمستشفى يوم أمس وهو في حالة حرجة
والجدير بالذكر أن سماحة المفتي الشيخ عبد الرحمن مارتازانوف، كان قد انتخب رئيساً للإدارة الدينية لمسلمي جمهورية إنغوشيا في شهر يوليو من العام الماضي 2019م، بعد أن كان يشغل منصب القاضي الشرعي
إنا لله وإنا إليه راجعون