1 Oct 2024
التقى رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، اليوم، مع وفد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الأمين العام للمجلس محمد عبد السلام، وعضوية السادة: محمد الأمين، منصور الرميثي، أحمد الزعابي
وحضر اللقاء، البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ونواب رئيس الادارة: روشان عباسوف، وإيلدار نورامانوف، وإيلدار علييف
واستهل سماحة المفتي اللقاء، بالترحيب بالضيوف الكرام، ثم تحدث الزعيم الروحي لمسلمي روسيا عن آخر المستجدات والفعاليات التي نظمتها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في أواخر الشهر المنصرم ــ المؤتمر العام "كورولتاي" الثامن للادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، حيث شارك في اعماله ممثلون عن 70 منطقة في روسيا، وكذلك المنتدى الإسلامي العالمي العشرين بمشاركة ممثلي 40 دولة
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وعلى مدار 30 عامًا من نشاطها، قامت ببناء علاقات تعاون منهجي مع المنظمات الدولية الرائدة والموثوقة، والهيئات الحكومية في دول العالم الإسلامي والعربي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً الى التفاعل النشط مع مجلس الامارات للإفتاء الشرعي، ومشاركة ممثلي الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في اجتماعات منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبوظبي، والى مذكرة تفاهم التي تم توقيعها بين معهد موسكو الإسلامي وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
كما أكد رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بشكل خاص إلى مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الحوار بين الأديان وتعزيز التسامح الديني في العالم، مشيراً إلى اللقاء الذي تم تحت رعاية ولي عهد أبو ظبي آنذاك - الرئيس الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على هامش المؤتمر العالمي للأديان ــ "لقاء الأخوة الإنسانية"، حيث وقع شيخ الأزهر الشريف فضيلة الشيخ أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس عام 2019 على الإعلان العام - "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"
وفي هذا السياق، أكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين أن روسيا كدولة متعددة الأعراق والأديان، تولي اهتماماً كبيراً للحوار بين الأديان. ففي عام 1998، وبمبادرة من الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تم إنشاء المجلس المشترك بين الأديان في روسيا، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وممثلي الديانات التقليدية الأخرى، مشيراً سماحته إلى أن روسيا تملك ثروة من الخبرة في التعايش السلمي بين ممثلي الديانات المختلفة، وأن تجريتنا الفريدة في هذا المجال تُدرَسُ باهتمام في العديد من الدول الأوروبية، وأن الحوار بين الأديان والتفاعل مع الديانات الأخرى أمر بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا، وأن أحد منصات التعريف بهذه التجربة هو المنتدى الإسلامي العالمي
وردا على ذلك، شكر السيد محمد عبد السلام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على حفاوة اللقاء والاستقبال، وأبدى استعداده الكامل للتعاون والتفاعل مع الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في كافة المنابر
وأضاف السيد محمد عبد السلام، على الرغم من أن زيارتي هذه هي الاولى لموسكو، لكن منذ اللحطة الاولى اشعر بالدفء والفرح الكبيرين، وهذا يعني أن إخوتي لي يعيشون في هذا البلد. أشعر بالحب، وأقدر الأخوة والصداقة أكثر من المناصب الرسمية، فالمناصب الرسمية تتغير وتختفي، لكن الأخوة والصداقة والمحبة تبقى
واشار السيد محمد عبد السلام إلى أن العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي طويلة الأمد، وعلى الرغم من الفترات المضطربة المختلفة في التاريخ، فقد استمرت هذه العلاقة ونمت. وبالنسبة لي، فإن علاقات الأخوة والصداقة معكم وعلاقات التعاون مع الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية هامة على المدى الطويل