بحضور ومشاركة ممثلين عن إدارة رئيس الاتحاد الروسي، ووزارة الدفاع ، والحرس الوطني، والجمعيات الدينية، والأوساط الأكاديمية، وعدد من الخبراء المختصين، أقيم في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو مِؤتمراً تحت عنوان: "دور الجمعيات الدينية في تأهيل المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأسرهم"
وخلال مشاركته في اعمال المؤتمر، أشار روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا إلى الدور الكبير الذي تقوم به الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والجمعيات الاسلامية المحلية التابعة لها، بتوجيه ومباركة من قبل  سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين منذ بداية العملية الخاصة وحتى يومنا هذا، في مجال تقديم الدعم الروحي والنفسي لجنودنا الابطال، سواء في الخطوط الامامية أو في المستشفيات
وشدد روشان عباسوف على أن تحليل هذه التجربة يشير بوضوح إلى حقيقة أن الإيمان بالله هو مصدر قوة عظيمة وتحولات داخلية إيجابية داخل نفس المؤمن، وأن الكتب المقدسة تحتوي على جميع الإجابات الضرورية والأدوات الروحية للتغلب على الصعوبات والخسائر والمصائب، وتساعد المؤمن في ثباته على الصراط المستقيم
واشار عباسوف إلى أن المنظمات الدينية في روسيا لديها إمكانات كبيرة للمساعدة في إعادة تأهيل المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، وكذلك إلى أهمية مراعاة الآراء الدينية للجنود وإدراج العمل مع رجال الدين عند اعداد وتطوير البرامج المتعلقة بذلك

دعا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الى مجابهة تحديات الغرب بالوحدة والتصامن والشخصية القوية الحازمة
وقال سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، اليوم الجمعة خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك من على منبر المسجد الجامع بموسكو، لا يحتاج المجتمع الروسي إلى الانحلال "السماح بكل شيء" والذي يفرضه الغرب، ولا الى غرس الظواهر الغريبة في المجتمع، فهذا مجرد غلاف للديمقراطية، وليس الديمقراطية نفسها، وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قوله: "نحن لسنا بحاجة إلى القيم التي يغرسها ويفرضها الغرب ولسنا بحاجة إلى ديمقراطيتهم. هذه الظواهر هي ظواهرغريبة علينا. هذه ليست ديمقراطية، هذه هي غلافها. وروسيا مختلفة في ذلك بأن القيم التقليدية، أي القيم الدينية والعائلية والمحبة والاحترام المتبادل لبعضنا البعض، وقيم الأخوة والوحدة، هي قيم مهمة وقيمة بالنسبة لها". مضيفاً سماحته حسب قوله: فإن زرع الشر من قبل الدول الغربية في جميع أنحاء العالم يجب أن يقابل بالوحدة والشخصية القوية الحازمة
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين الى عظمة وقوة وصمود روسيا بقوله: "قوتنا تكمن في الإيمان والاجتهاد في العمل والصداقة بين الشعوب واشاعة السلام بين جميع الاديان. ونعرف كيف نقاوم هيمنة الشر. روسيا بلد عظيم  صمد حتى أمام مثل هذه التجارب".
ريا نوفوستي/ يفغيني بياتوف

أدى السيد سيريك جومانغارين، نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والاندماج في جمهورية كازاخستان، والسيد مارات كاراباييف، وزير الصناعة وتطوير البنية التحتية في جمهورية كازاخستان، اللذان يقومان بزيارة عمل إلى الاتحاد الروسي، بأداء صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الجامع بموسكو
وقبيل بدء صلاة عيد الفطر المبارك، التقى الضيوف الكرام بالزعيم الروحي لمسلمي روسيا، رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بحضور ومشاركة السيد نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية مارات حسنواللين
وحضر اللقاء البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ورفيق فتاح الدينوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مجلس الإدارة، مدير الشؤون الادارية
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن خالص سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً للضيوف الكرام، وخلال تواجدهم في العاصمة موسكو، عاشوا معنا وشاركونا فرحة العيد، وشعروا بروحانية عيد الفطر الفطر المبارك، ووجدوا الفرصة السانحة للتعرف على حياة المسلمين في روسيا عن كثب
من جانبهم، أكد الضيوف الكرام المستوى العالي للعلاقات الثنائية بين روسيا وكازاخستان، وأعربوا عن عزمهم تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما
والجدير بالذكر، في الثاني عشر من ابريل، وخلال شهر رمضان المبارك، قام رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان، مولين أشيمبايف، بزيارة المسجد الجامع بموسكو، حيث أعرب، خلال لقائه مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، عن تقديره واعجابه بروعة وجمال وعظمة هذا الصرح التاريخي، المسجد الرئيسي بموسكو، وعبّر عن شكره وامتنانه لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على مساهمته في تعزيز العلاقات الروسية الكازاخستانية

أَمَّ سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، عشرات الآلاف من جموع المصلين الذين توافدو إلى المسجد الجامع بموسكو مع بزوغ فجر يوم 21 أبريل/ نيسان لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الرئيسي للبلاد، حيث بلغ عدد المصلين المشاركين في اداء صلاة عيد الفطر بالمسجد الجامع بموسكو 180 ألف مسلم، في حين بلغ عدد المصلين المشاركين في اداء صلاة عيد الفطر المبارك في مساجد موسكو والساحات الرسمية المخصصة لاداء صلاة العيد حوالي 400 ألف مسلم
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين من على منبر المسجد الجامع بموسكو، في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك: " يجب علينا أن نكون ثابتين على الاستقامة والعدل، والشجاعة على الصراط المستقيم، ونتذكر: بأن الشجاعة الحقيقية ليست فقط الشجاعة والقوة الجسدية. فالشجاعة هي قوة الروح والأخلاق الرفيعة والحرص على حماية نفسك وأحبائك وحماية بيتك ووطنك من كل ما يمكن أن يثير غضب الله تعالى".
وشارك في اداء صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الجامع بموسكو نائب رئيس الوزراء في روسيا الاتحادية مارات حسنواللين، وعدد كبير من اصحاب السعادة السفراء  فوق العادة والمفوضون للدول العربية والإسلامية لدى روسيا الاتحادية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موسكو
إلى جانب مسلمي روسيا،  شارك أيضاً في أداء صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الجامع بموسكو، السيد سيريك جومانغارين، نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والاندماج في جمهورية كازاخستان، والسيد مارات كاراباييف، وزير الصناعة وتطوير البنية التحتية في جمهورية كازاخستان، اللذان يقومان بزيارة عمل إلى الاتحاد الروسي
وجرت صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الجامع بموسكو صبيحة هذا اليوم المبارك 21 ابريل/ نيسان، في جو بهيج من العبادة الخالصة لله تعالى، عمته السعادة والفرح الذي يملىء قلوب المؤمنين الصادقين، حيث تضرع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خلال الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يهب جميع الأسر الصحة والسعادة، وأن يمنح بلدنا الحبيب الغالي روسيا وللبشرية جمعاء الازدهار والسلام والحياة السلمية
وتجدرالاشارة، إلى أن وقائع صلاة العيد يتم بثها مباشرة عبر القنوات الفضائية الفيدرالية الروسية من المسجد الجامع بموسكو، ويتابعها الملايين من مسلمي روسيا والعالم، ونقدم إلى حضراتكم التسجيل الكامل لوقائع صلاة عيد الفطر المبارك 21 ابريل/ نيسان 2023 عبر الرابط التالي:
https://smotrim.ru/video/2602244

هنأ الرئيس فلاديمير بوتين، المواطنين المسلمين في روسيا بحلول عيد الفطر، وأشار إلى قيمة مساهمة المنظمات الإسلامية في الحفاظ على الحوار بين الأعراق والأديان
وجاء في تهنئة السيد الرئيس فلاديمير بوتين: يحظى هذا العيد باهتمام خاص من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، بمناسبة نهاية شهر رمضان المبارك، وهو يتمتع بمعنى روحي رفيع ويجسد رغبة الناس في تحسين الذات الأخلاقية والرحمة والتعاضد
وأشير بكل ارتياح وسرور إلى أن المسلمين في بلادنا يحترمون بشدة التقاليد الوطنية التاريخية والدينية والثقافية التي تعود بتاريخها إلى قرون بعيدة، ويتم تنشئة جيل الشباب عليها
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حياة الأمة الإسلامية مليئة بفعل الخير والجهود الحسنة، مضيفاً بأنها تعمل بنشاط على تطوير تفاعلها مع المؤسسات الحكومية والعامة، وتولي اهتماما دؤوبا للمبادرات التعليمية والتربوية والخيرية
وشدد الرئيس بوتين على أن المقاتلين من أبناء القوميات المسلمة في روسيا يقاتلون ببسالة مع رفاقهم في السلاح خلال العملية العسكرية الخاصة، ويدافعون بشجاعة عن روسيا ويظهرون المآثر في ساحة المعارك
وأكد الرئيس بوتين على المساهمة القيّمة للمنظمات الإسلامية، في الحفاظ على الحوار بين الأعراق والأديان، وفي التربية الوطنية لجيل الشباب.
وفي الختام، تمنى رئيس الدولة السيد الرئيس فلاديمير بوتين لمسلمي روسيا الصحة والنجاح وكل التوفيق

بمناسبة احياء ذكرى " يوم القدس العالمي" عُقد في مقر وكالة الانباء الروسية "روسيا اليوم" مؤتمرًا صحفياً بمشاركة السادة اصحاب السعادة سفراء عدد من الدول العربية الاسلامية: سعادة سفير جمهورية إيران الإسلامية كاظم جلالي، سعادة سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل، سعادة سفير الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري، وكذلك السياسي ورجل الدولة الروسي سيرغي بابوري، وروشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وأشار روشان عباسوف في كلمته إلى أن مسلمي روسيا يدعمون بشكل كامل الشعب الفلسطيني بشكل كامل في نضاله من أجل تحقيق حقوقه المشروعة المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويدعون إلى الإسراع بإطلاق عملية تفاوضية بهدف ايجاد حل للقضية الفلسطينية، والتي تُعد في الواقع قضية العالم الإسلامي والمسيحي بأسره، مشيراً إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في أيام شهر رمضان المبارك في ثالث الحرمين الشريفين "المسجد الأقصى"، والذي اقتحمته قوات الأمن الإسرائيلية، واعتدت بالضرب على المصلين، وأخرجتهم من المسجد، وحطمت ممتلكاته، مؤكداً أن الأمة المسلمة في روسيا تدين بشكل قاطع هذا العمل العدواني واللاإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد على ما يقوم به الجانب الإسرائيلي
وفي الختام، أشار روشان عباسوف إلى أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تنظم سنوياً في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك فعالية احتفالية مكرسة لاحياء ذكرى "يوم القدس العالمي"، وفي هذا العام شارك ما يقرب من عشرين سفيرًا من العالم العربي والإسلامي في هذه الفعالية، حيث أعرب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، عن دعمه للشعب الفلسطيني، ودعا إلى تهدئة التوتر، ووضع حد للعنف، ووقف العنف، وضمان حرية وصول المسلمين إلى مقدساتهم "المسجد الأقصى" في القدس الشريف

بدعوة كريمة من سعادة السفير كاظم جلالي، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ايران الاسلامية لدى روسيا الاتحادية، أقامت السفارة الايرانية بموسكو أمسية مكرسة لاحياء ذكرى "يوم القدس العالمي" ومأدبة افطار في الخيمة الرمضانية المركزية الواقعة في حرم المسجد التذكاري بمدينة موسكو
وفي مستهل كلمته، نقل روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا للضيوف الكرام المشاركين في الأمسية الرمضانية أعطر تحيات سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وعبارات الشكر إلى سعادة السفير كاظم جلالي على دعمه للحفل المكرس لاحياء ذكرى "يوم القدس العالمي" الذي أقيم يوم الجمعة الماضي في المسجد الجامع بموسكو، مشيراً  إلى أن مسلمي روسيا وإيران متحدون ليس فقط من خلال الموقف المشترك المتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف، ولكن أيضًا من خلال التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الإنسانية والدينية والتعليمية
وأعرب روشان عباسوف عن ثقته في أن الاتصالات والعلاقات القائمة بين مسلمي روسيا وايران في البلدين ستتعزز، لا سيما في سياق التطور الكبير الذي يشهده التعاون الروسي الإيراني على مستوى الدولة
من جانبه، أعرب سعادة سفير جمهورية ايران الاسلامية بموسكو كاظم جلالي عن شكره وامتنانه لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على انفتاحه ورغبته الصادقة في تطوير التعاون المشترك، والاهتمام الصادق بالأمة الإسلامية ودعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا إلى السفارة الإيرانية بموسكو، حيث تقاسموا مائدة الإفطار معًا، واصفاً هذا اللقاء بالمثمر والمقرّب

قام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وأعضاء الوفد المرافق لسماحته بزيارة إلى سفارة جمهورية إيران الإسلامية بموسكو، بناءً على دعوة كريمة تلقاها سماحته باسم سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية في موسكو السيد كاظم جلالي على مأدبة الافطار
وفي مستهل كلمته الترحيبية بالضيوف، أشار سعادة السفير كاظم جلالي إلى أن روسيا لديها تقاليد عريقة تمتد إلى عدة قرون من التعايش السلمي لممثلي جميع الأديان الإبراهيمية، والتي تتحقق من خلال الرؤية الاستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستوى الرفيع للادارة في المجال الديني
وأضاف سعادة السفير أن وحدة المسلمين في العالم تتعرض للتحدي من جهات مختلفة: فمن جهة نلاحظ إهانة للإسلام ولشخص الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومن ناحية أخرى نلاحظ تحريف للدين لصالح وجهات النظر الراديكالية
وأكد سعادة السفير على أنه في ظل هذه الظروف، وعلى الرغم من الاختلافات في قضايا المذاهب الاسلامية، من الضروري أن يبذل المسلمون جهودًا من أجل توحيد الكلمة والصف، مشدداً على أن الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورجال الدين المسلمين في روسيا ملتزمون بهذا المبدأ في خدمتهم الروحية، الأمر الذي يسمح بتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين شعبي البلدبن في إيران وروسيا
ورداً على ذلك، شكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين سعادة السفير على الدعوة الكريمة، مشيراً إلى أن رجال الدين المسلمين في روسيا يؤدون خدمتهم الدينية على أكمل وجه، معتبرين هذا العمل بمثابة رسالة حددها الله سبحانه وتعالى من أجل نشر السلام والفهم الإنساني لدين الإسلام، مضيفاً سماحته:" خلال 36 عامًا من خدمتي الدينية في موسكو، حاولت أن أكون مفيدًا لأمتنا المسلمة، متمسكًا بأوامر الله تبارك وتعال ووصية نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)"،  مشيراً إلى أنه في عام 1989، وبدعوة من السلطات السوفيتية، التقى سماحته وبصحبة عدد من رجال الدولة في الاتحاد السوفييتي مع مبعوث الامام الخميني في مطار العاصمة موسكو، الذي حمل آنذاك رسالة من السيد الامام الخميني موجهة إلى رئيس هيئة مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ميخائيل غورباتشوف
وأشار سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى أن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تتعاون منذ عقود مع السفارة الإيرانية في موسكو ومع المركز الثقافي التابع لها في مسألة تعزيز الوحدة والتضامن الإسلامي، ومن أوضح الأمثلة على هذا التعاون اليوم، يتجسد في التعاون المشترك في احياء ذكرى "يوم القدس العالمي" سنوياً في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، حيث يجمع سفراء الدولة الإسلامية في المسجد الجامع بموسكو للمشاركة في التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفاً: " نرفع صوت الإسلام والمسلمين دفاعاً عن ثالث المقدسات الإسلامية "القدس الشريف"، ونعبر عن احجاجنا على العدوان الذي نشهده حتى في شهر رمضان المبارك"، معرباً سماحته عن شكره لسعادة السفير كاظم جلالي ومن خلاله للسفارة الإيرانية بموسكو على دعمهم الثابت لفترة تمتد عقود من الزمن في إحياء ذكرى "يوم القدس العالمي" سنوياً في المسجد الجامع بموسكو

وسط مشاركة واسعة لمسلمي العاصمة الروسية موسكو، وبحضور كبير لاصحاب السعادة السفراء، وأعضاء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والاسلامية المعتمدين في موسكو، وتحت رعاية الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية، ومجلس شورى المفتين لروسيا، أقيم ظهر اليوم قبيل صلاة الجمعة، احتفالاً بمناسبة إحياء ذكرى "يوم القدس العالمي"، في المسجد الجامع بموسكو
ويعد الاحتفال بذكرى "يوم القدس العالمي"، تقليداً سنوياً يقام كما في كل عام بيوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك، والذي تم الاعلان عنه عام 1979 من قبل مؤسس وزعيم جمهورية إيران الإسلامية، الإمام آية الله الخميني، للتعبير عن التأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومدينة القدس
وشارك في حضور هذا الحفل السادة أصحاب السعادة السفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والاسلامية: فلسطين، إيران، الأردن، تركيا، اليمن، سلطنة عمان، سوريا، مصر، غامبيا، السودان، موريتانيا، إندونيسيا، باكستان، أفغانستان وجمهورية بنغلاديش، وكذلك ممثلين عن سفارات العراق ولبنان والجزائر والمغرب وماليزيا واندونيسيا وكازاخستان وقيرغيزستان
وفي مستهل كلمته أمام المشاركين، رحب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين المشاركين في أداء صلاة الجمعة وشكرهم على مشاركتهم في احياء ذكرى "يوم القدس"، مشيراً إلى أن مدينة القدس ذات مكانة خاصة وتحظى بالاعتراف الدولي، ذلك لأن هذه البقعة المقدسة من الأرض تحتضن مقدسات ثلاث ديانات عالمية، ويتوجب على كل شخص هناك أن يحترم مشاعر وحقوق المؤمنين من جميع الأديان
وأكد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، على أن لقاؤنا اليوم هو مناسبة للتذكير مرة أخرى بالهوية الإسلامية لهذا المكان، وبالسنوات العديدة من تحدي حرمة قدسية هذا المكان، الذي يضر بمشاعر الملايين من المسلمين المؤمنين حول العالم
وأشار سماحة المفتي راوي عين الدين إلى أن مسلمي روسيا يعربون عن تضامنهم مع جهود الفلسطينيين وحقوقهم في تقرير المصير والاستقلال ومحاولاتهم في إقامة حياة كريمة، والتي تواجه العديد من العقبات، بما في ذلك استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية
ووفقاً لما أردف به الزعيم المسلم الروسي، هناك حاجة للوصول إلى حل سياسي شامل، وتحقيق التطلعات الوطنية للفلسطينيين، وليس حلًا للقضايا المصيرية المفروض من جانب واحد بواسطة القوة والعدوان. ومن الضروري حل النزاع من خلال الحوار، ومشاركة جميع الأطراف المتنازعة في عملية التسوية السلمية
واضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا "أن مشاركة روسيا في عملية تسوية الشرق الاوسط ستسهم في عودة السلام والاستقرار الى المنطقة".
واختتم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين كلمته في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن أن ينزل السلام والوئام على الأرض الفلسطينية، وأن ينعم جميع المسلمين بالصحة والازدهار
فيما دعا سعادة عبد الحفيظ نوفل، السفير فوق العادة والمفوض لدولة فلسطين نيابة عن الشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، الجميع إلى مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل العدالة، مستشهداً بكلمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر دعم القدس المنعقد في شهر فبراير بمدينة القاهرة: "دعم القدس وتعزيز صمود الموجودين فيها هو واجب ديني وضرورة إنسانية ووطنية يجب تلبيتها والوفاء بها".
بدوره، شكر سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ايران الإسلامية كل المشاركين في فعاليات اليوم العالمي للقدس، التي أعلنها الإمام آية الله علي الخميني، معرباً عن تضامنه مع شعب فلسطين الذي طالت معاناته
وأكد سعادة السفير كاظم جلالي على أن القضية الفلسطينية لا تتعلق فقط بالدول العربية أو الإسلامية، بل تمس البشرية جمعاء، والجرائم التي تُرتكب هناك يتردد صداها بالمرارة في نفوس كل التواقين والمحبين للحرية، مشيراً إلى أنه من المؤسف أن تلتزم المنظمات الدولية المدعوة لمتابعة ومراقبة احترام حقوق الإنسان بالصمت إزاء الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني
وفي كلمته أمام الحضور، أكد سعادة خالد الشوابكة سفير المملكة الاردينة الهاشمية لدى روسيا، على أن المملكة الأردنية الهاشمية تمارس مسؤوليتها تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، وأن حماية المقدسات في القدس المحتلة والحفاظ على جوهرها الإسلامي والعربي مهمة سامية، ويبذل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردينة الهاشمية قصارى جهده من أجل ذلك، مضيفاً: "وكما يؤكد جلالة الملك، ستكون القدس دائما خطا أحمر لا يمكن تجاوزه".
وفي كلماتهم التي القيت في الحفل، أيد أصحاب السعادة السفراء فوق العادة والمفوضون للدول العربية والإسلامية موقف الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والرئيس الفلسطيني محمود عباس
وبعد الحفل، شارك الضيوف الكرام مع أكثر من خمسة عشر الف مصل من مسلمي العاصمة في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الجامع بموسكو، وعبر المسلمون في صلاة الجمعة عن القواسم المشتركة مع الأمة بأسرها تضامناً مع الشعب الفلسطيني

استقبل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في مقر إقامته اليوم، سعادة السفير فوق العادة والمفوض لسلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية حمود سالم عبد الله آل تويه  
وحضر اللقاء البروفسور ضمير محي الدينوف النائب الأول لرئيس الادارة الدينية بمسلمي روسيا الاتحادية، وروشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون الدولية، وايلدار علييف مدير ادارة العلاقات الدولية في الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وفي مستهل اللقاء، رحب الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بضيفه الكريم سعادة السفير حمود سالم عبد الله آل تويه، منوهاً بالعلاقات الوطيدة التي تربط مسلمي روسيا باخوانهم في سلطنة عمان، ومشاركة سلطنة عمان في جميع المشاريع والبرامج والفعاليات الدولية التي تنظمها الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مثل المنتدى الإسلامي العالمي، ومسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم وغيرها من الفعاليات والنشاطات
واستذكر سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين اللقاء الأخير الذي عُقد بين جلالة السلطان هيثم بن طارق لم تيمور آل سعيد ومدير عام متحف الإرميتاج الحكومي ميخائيل بيوتروفسكي، مؤكداً على أن الاتصالات الثقافية والروحية القائمة على أساس الدبلوماسية العامة تقوي وتنمي العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين شعبي البلدين، وتعمل أيضًا على تطوير العلاقات الرسمية بين روسيا الاتحادية وسلطنة عمان بشكل عام
وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: "اننا نعرب عن استعدادنا وانفتاحنا لمواصلة العمل لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية وسبل التعاون المستقبلي لصالح الإسلام والمسلمين"، مشيرًا سماحته إلى أن المسلمين بشكل عام والادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية على وجه الخصوص يقدرون التفاهم والتعاون المتبادل مع سفارة سلطنة عمان بموسكو، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، وشخصيا مع سماحة المفتي العام في سلطنة عمان فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
من جانبه، شكر سعادة السفير حمود سالم عبدالله آل تويه سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين على الاسقبال، وعلى الدعوة لحضور حفل الاستقبال الرسمي ومأدبة الافطار التي كان لسعادته شرف المشاركة فيهما، مشيراً إلى أن العلاقات بين روسيا الاتحادية وسلطنة عمان جيدة ومستمرة في التطور، وإلى أهمية  العامل الديني في الدبلوماسية بقوله: "إن العمل الدبلوماسي يشمل بالاضافة إلى العلاقات السياسية، العلاقات الدينية والثقافية"، معرباً عن نيته المشاركة في فعاليات الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بشكل فعال ونشيط
والجدير بالذكر، أن لقاء سعادة السفير فوق العادة والمفوض لسلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية حمود سالم عبد الله آل تويه مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين جاء بعد محادثة هاتفية مفصلة جرت مؤخرا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد تناولت حالة وآفاق تنمية التعاون بين روسيا وسلطنة عمان
وتعد زيارة سعادة السفير فوق العادة والمفوض لسلطنة عمان لدى روسيا الاتحادية حمود سالم عبد الله آل تويه ولقاءه اليوم مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، هي الأولى بعد تقديم أوراق اعتماده لرئيس روسيا الاتحادية في 05 أبريل 2023، ومباشرة مهمته كسفيراً لسلطنه عمان في موسكو