افتتح سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير معرضاً بعنوان: "مآذن العاصمتين" داخل أسوار المسجد الجامع بموسكو
حضر حفل الافتتاح شخصيات حكومية ودبلوماسية وثقافية ومجتمعية: ألماز فايزولين ــ نائب رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مديرية السياسة الداخلية لإدارة رئيس روسيا الاتحادية، وقسطانتين بلاجينوف ــ نائب رئيس إدارة السياسة الوطنية والعلاقات بين الأقاليم لمدينة موسكو، ورئيس إدارة العلاقات مع المنظمات الدينية، وسعادة الدكتور محمد أحمد الجابر ــ السفير والسفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية، والسيد يفغيني كنيازيف ــ الممثل المسرحي والسينمائي، رئيس معهد "شتشوكينا"، وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي في موسكو
وفي كلمته الترحيبية بالضيوف المشاركين في حفل افتتاح المعرض، أشار الزعيم الروحي لمسلمي روسيا إلى أن التعاون طويل الأمد بين روسيا الاتحادية والامارات العربية المتحدة يؤكد مرة أخرى على السياسة الثابتة للرئيس فلاديمير بوتين في الدفاع عن أفكار عالم متعدد الأقطاب وتنمية التفاعل متعدد الاتجاهات مع الشرق الإسلامي، الذي نعتبره شريك استراتيجي موثوق لبلدنا
واضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين: نشهد اليوم حدثًا مميزًا، ألا وهو افتتاح المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية المُخصص لمسجد الشيخ زايد الكبير، جوهرة العمارة الإسلامية ويرمز الى الوحدة الروحية للمسلمين حول العالم. هذا المسجد، الذي وجه ببنائه المؤسس العظيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بادن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يجسد المثل العليا للحضارة الإسلامية: الجمال، والتقدم، والحكمة، والانفتاح، والسعي إلى السلام
من جانبه أعرب سعادة الدكتور يوسف العبيدلي في كلمته أمام المشاركين على مشاعر السرور والغبطة والشرف العظيم في اقامة هذا الحدث داخل أسوار المسجد الجامع بموسكو، وأكد على أهمية هذا الحدث، الذي يُمثل جسرًا بين بلدينا، ومشيراً إلى أن زوار المعرض سيتمكنون من رؤية جمال وروعة جامع الشيخ زايد الكبير بأم أعينهم، والتعرف على القيم التي ترسخها قيادة بلادنا. وأضاف أن هذاه الفعالية يتم تنفيذها في إطار التعاون الاستراتيجي، بين مركز جامع الشيخ زايد الكبير والمسجد الجامع بموسكو المعروف في العالم الإسلامي بأنه أحد المراكز الروحية المهمة
وفي كلمته، قال ألماز فايزولين إن الإمارات العربية المتحدة دولة متطورة ديناميكياً، وترتكز على القيم الروحية، وتقدم صورة الدولة الإسلامية المشرقة والمنفتحة، التي تدعو إلى السلام وحسن الجوار
وأشارإلى أن افتتاح المعرض يأتي في ظل العلاقات المثمرة المتوسعة بين روسيا والإمارات العربية المتحدة، مضيفاً
أن روسيا بلدٌ غنيٌّ بالثقافة، وله تاريخٌ عريق، يشمل التاريخ الإسلامي، والاعتدال، والقيم العائلية الأصيلة، والتنوير، والفكر الديني - كل هذه سمات الإسلام في بلدنا. المسلمون اليوم مواطنون صالحون في بلدهم، يؤدون واجبهم بشرف في ميادين القتال من خلال مشاركتهم في العملية العسكرية الخاصة
وفي الختام، وصف المعرض بأنه حدث مهم في سلسلة المشاريع الثقافية والتعليمية للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مثل مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، والتي تحظى باعتراف واسع النطاق في جميع أنحاء العالم
وتؤكد فعالية اليوم "معرض مآذن العاصمتين" داخل أسوار المسجد الجامع بموسكو على أن المسجدين لا يؤديان وظيفة روحية فحسب، بل هما منبران للبحث العلمي والتعليمي والتربوي والخيرى