شارك سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، في حفل الافطار "أمسية جمهورية تتارستان" الذي اقيم في الخيمة الرمضانية، في ربوع مسجد الشهداء التذكاري الواقع على تلة بوكلونايا في العاصمة موسكو، بحضور نائب رئيس الوزراء الروسي ـ مارات حسنوللين، و رئيس جمهورية تتارستان ـ رستم مينيخانوف
وتخلل حفل الافطار، الذي حضره عدد من المسؤولين وممثلو المنظمات في العاصمة واصحاب السعادة سفراء الدول الإسلامية، حفل تكريم عدد من الابطال المشاركين في العملية العسكرية الخاصة
وفي كلمته الترحيبية، اشاد الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بذكرى المدافعين عن الوطن الذين سقطوا خلال الحرب الوطنية العظمى، واستذكر بناء مسجد الشهداء التذكاري على تلة بوكلونايا في موسكو تكريما لهؤلاء الأبطال، مشيراً إلى أن مشروع الخيمة الرمضانية يفتتح في نسخته العشرين، وتم تخصيص الشهر بأكمله لتخليد الذكرى الثمانين للنصر المجيد في الحرب الوطنية العظمى. وقال رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية: "في أمسياتنا الرمضانية، لا ينكشف معنى النصر المجيد فحسب، بل الفكرة المركزية أيضًا ــ الا وهي الدعوة إلى منع الفاشية وتكرار المأساة التي حلت بآبائنا وأجدادنا". وأضاف سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين خلال ترحيبه: "بيننا اليوم أبطال حقيقيون يدافعون عن بلادنا"
وأكد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، أن الخيمة الرمضانية توحد الناس من مختلف الجنسيات والأديان. وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا المشروع في تعزيز الأسس الأخلاقية للمجتمع. وأضاف مقتبساً كلام المفتي الشيخ راوي عين الدين: لدينا الفرصة لاستضافة مثل هذه الفعاليات الرائعة في هذه الخيمة الرمضانية والشعور وكأننا في بيتنا
بدوره، أكد يفغيني إرمين ــ رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مديرية السياسية الداخلية بالإدارة الرئاسية الروسية، أن جمهورية تتارستان، المضيفة لهذه الامسية في الخيمة، هي نسخة من الاتحاد الروسي الكبير، مما يدل على صداقة ووحدة الشعب الروسي المتعدد الجنسيات
كما أكد نائب رئيس الوزراء الروسي مارات حسنوللين على دور الخيمة الرمضانية في توحيد المجتمع. وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن بأن عام 2025 ــ "عام المدافع عن الوطن"، والخيمة الرمضانية مخصصة لتخليد ذكرى مآثر وبطولات أسلافنا. إنها أيضًا مناسبة للتأمل في دروس التاريخ التي تلهمنا العزيمة والقوة لتعزيز البيت المشترك، فاليوم يواجه العالم تحديات خطيرة
وأضاف: أن مسلمي روسيا، يقفون جنبًا إلى جنب مع الشعب الروسي بأكمله، ويظهرون شجاعة وتفانيًا خلال العملية العسكرية الخاصة ويقدمون مساهمة لا تقدر بثمن في قضيتنا المشتركة. وهذا تأكيد واضح على أن قوتنا تكمن في التماسك والوحدة، وعلى مدى عشرين عاما، تستضيف الخيمة الرمضانية مجموعة متنوعة من الفعاليات التي توحد ثقافات شعوب روسيا. وهذا يقوي علاقاتنا وتواصلنا بشكل كبير ويساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أفضل. ولهذا أهمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك