بدعوة كريمة من سعادة السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية لدى الاتحاد الروسي ـ كاظم جلالي، شارك وفد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، برئاسة سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، في حفل الافطار الذي نظمته السفارة الإيرانية في موسكو
وحضر حفل الافطار نواب سماحة المفتي: روشان عباسوف، رفيق فتاح الدينوف، ايلدار علييف، والدبلوماسيون ورؤساء المراكز الإسلامي والثقافي في السفارة الايرانية بموسكو
وأشاد سعادة السفير كاظم جلالي بجهود سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وجهوده في خدمة الإسلام والأمة ووطنه، مشيرا إلى مكانته المرموقة داخل روسيا وعلى الساحة الدولية. وأشار إلى أن رئيس روسيا ورؤساء عدد من المناطق يظهرون كل الاحترام والتبجيل تجاه القرآن الكريم ويتحدثون باحترام وتقدير كبير عن الكتاب المقدس للمسلمين، وهو أمر ذو أهمية خاصة بالنسبة لإيران. وأضاف أن جميع الأديان والمذاهب في روسيا تتمتع بحقوق وحريات متساوية، وهو ما يدل على رغبة الدولة في تعزيز السلام والوئام بين الأديان
وأشار سعادة السفير كاظم جلالي أيضًا إلى أن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تلعب دورًا مهمًا في خدمة المجتمع الروسي وتعزيز الحوار بين الأعراق والأديان، منوهاً باهتمام خاص الى دور سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في حماية القيم والمقدسات الإسلامية، وهو ما يؤكده تنظيم الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للاحتفال السنوي بيوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان في المسجد الجامع بموسكو
وفي رده، هنأ الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سعادة السفير، وفي شخصه، القيادة والشعب الإيراني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وعيد النوروز القادم. وأشار رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، الموقعة في يناير 2025، ستساعد في حماية المصالح الوطنية للبلدين وستسمح للتعاون بالوصول إلى مستوى جديد نوعياً، بما في ذلك في المجالات الدينية والروحية والتعليمية والثقافية
كما أعرب سماحة المفتي عن امتنانه لسعادة السفير كاظم جلالي لدعمه أنشطة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومشاركة السفارة في برامج ومشاريع الادارة، مؤكداً على أهمية مواصلة التعاون النشط، بما في ذلك في مسائل التقريب بين المذاهب والتبادل الثقافي
وفي ختام اللقاء قدم سعادة السفير لسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين هدية قيمة ــ نسخة معاد طباعتها من مخطوطة الرحالة والكاتب والدبلوماسي العربي أحمد بن فضلان والتي جمعها أثناء إقامته في دولة بُلغار في حوض الفولغا عام 922. ومن الجدير بالذكر أن النسخة مصنوعة بدقة عالية وقريبة قدر الإمكان من الأصل