إن ما يحدث في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، في هذه الايام، من شهر رمضان المبارك، هو مأساة حقيقية يذهب ضحيتها المئات والآلاف من المدنيين
لقد أصبحت الانقسامات السياسية والعرقية والدينية للشعب السوري أساساً لسفك الدماء التي ستترك أثراً عميقاً في تاريخ الأرض السورية التاريخية
إن اشتداد الصراع على السلطة سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، والكثير منهم ضحايا أبرياء، في حين أن الضرورة المطلقة في ديننا الحنيف هي المصالحة بين الإخوة ونبذ الشر
نحن نصلي ونتوجه بالدعاء للشعب السوي، من أجل أن يتغلب على الانقسامات بين مكوناته المختلفة، وندعو كافة الأطراف المتنازعة إلى ضبط النفس الواجب على المؤمنين
كما ندعو القوى التي وصلت إلى السلطة في سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية الدموية، إيجاد الفرص لإقامة حوار وطني داخلي، وإنشاء آليات لمراعاة آراء ومصالح الأقليات الدينية
إننا إذ نتعاطف مع جميع ضحايا الصراع الداخلي السوري، ندعو جميع الأطراف إلى إظهار إرادة التسوية والسلام والوئام، ونتضرع إلى الله تعالى بالدعاء الصادق من أجل الحفاظ على الأرواح وإحلال السلام على الأرض السورية المباركة
موسكو ــ 09 رمضان 1446 هـ، الموافق 09 مارس 2025م