بدعوة كريمة من سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين ــ رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، شارك عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وأبطال الجيش الروسي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأفراد عائلاتهم، ورجال الدين الاسلامي في حفل الافطار بالمسجد الجامع بموسكو، والذي اقيم ضمن فعاليات عام المدافع عن الوطن
وخلال حفل الافطار، الذي اقيم مساء يوم 04 آذار/مارس، وجه المشاركون أحر كلمات الشكر والامتنان إلى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا ــ سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، لجهوده الكبيرة ومساهمته في تعزيز السلام والوئام بين الأعراق والأديان في البلاد
وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، سماحة المفتي راوي عين الدين، الذي هنأ جميع المجتمعين بمناسبة حلول شهر الصيام المبارك – مشيراً إلى أن المسيحيين الأرثوذكس في روسيا دخلوا أيضًا في الصوم الكبير
وفي معرض حديثه عن موضوع الدفاع عن الوطن، أكد الزعيم الروحي لمسلمي روسيا أن كل مواطن يجب أن يفكر في نفسه كمدافع عن وطنه وفقا للمسار الذي اختاره في حياته، والمهنة التي اختارها، مؤكداً أن كل المجتمعين يعملون على الدفاع عن الوطن عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا وفي كجالات عدة، ويبذلون كل الجهود الممكنة من أجل ازدهار وطنهم
وتخلل الحفل، تقليد سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، وسام " الفخر" من الدرجة الأولى لبطل روسيا العقيد رستم سيف الدين ــ نائب رئيس مدرسة الهندسة العسكرية العليا في تيومين، تقديراً لعمله الجاد والدؤوب في خدمة الوطن، وشجاعته البطولية والشعور بالوطنية العالية والتفاني والإخلاص لقضيته، وللمساهمة الكبيرة في تعزيز الوحدة بين الأعراق والأديان لدى المقاتلين الذين يؤدون واجبهم في حماية مصالح روسيا
بدوره، أكد بطل روسيا رستم سيف الدين الذي فقد ساقه بعد اصابته بقذيفة خلال مشاركته في العملية العسكرية الخاصة، بأن الأرثوذكسية والإسلام والأديان الأخرى تربط بلادنا وشعوبنا في كيان واحد"، مضيفاً عندما تتطاير القذائف في المعركة، لا يمكنك شراء نفسك بكيس من المال أو العلاقات الصحيحة، القيم هناك مختلفة تماما، هناك تعتمد على الله وعلى معرفتك بالتدريب الميداني العسكري، مذكراً بأنه يحذو خلال خدمته حذو جده ــ سيف الله ميناتش إسكندروفيتش، أحد المشاركين في الحرب الوطنية العظمى، وهو اليوم يجد الوقت للتواصل مع الشباب من أجل نقل تجربته وغرس القيم الوطنية
وأكد رئيس كتلة روسيا الموحدة في مجلس الدوما " البرلمان، رئيس الجمعية العامة لشعوب روسيا فلاديمير فاسيلييف، في كلمته الترحيبية بالحاضرين: "لقد قدم ممثلو الإسلام، ولا يزالون، مساهمة كبيرة في وحدتنا وقوتنا المشتركة، مشيراً إلى أنه خلال الحرب الوطنية العظمى، حصل 500 مسلم على لقب بطل الاتحاد السوفييتي وحده، وشارك عدة ملايين من المسلمين للدفاع عن وطنهم، ويواصل المشاركون في العملية العسكرية الخاصة اليوم التقاليد والمآثر العسكرية التي تركها أسلافهم، وحصل أكثر من 300 جندي من جنسيات وأديان مختلفة على وسام بطل روسيا الاتحادية، وأكثر من 400 الف حصلوا على أوسمة مختلفة
وفي حديثه عن بطولات جنودنا البواسل، استذكر النائب الأول لرئيس لجنة العلوم والتعليم والثقافة بمجلس الاتحاد ــ إلياس أوماخانوف الذكرى الخامسة والعشرين لصد الهجوم الذي قامت به العصابات في داغستان أغسطس/آب 1999، بقوله: إن أبناء الذين شاركوا في تلك الأحداث هم اليوم في الخطوط الأمامية للعملية العسكرية الخاصة، مضيفاً: "هذا
"وهذا يدل على الارتباط الوثيق بين الأوقات العظيمة، عندما كانت الأمة بأكملها، في دفعة واحدة، تقاتل بيد واحدة وتحقق النصر، وهذا ما يلهمنا اليوم لتحقيق الانتصارات باسم عظمة شعبنا". وأشار إلى أن وجبات الإفطار في المسجد الجامع بموسكو خلال شهير رمضان تقليداً طيباً يدعو إلى الفخرببلدنا، وبإيماننا، وبرفاقنا في السلاح
وقال يفغيني إريمين ــ رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مديرية السياسة الداخلية في ادارة الرئيس الروسي، إن المسجد الجامع بموسكو، بفضل سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، هو بيت من بيوت الله، يستقبل ممثلي الديانات المختلفة". وفي حديثه عن المجتمع الروسي، أكد: "لا يوجد شعب آخر في هذا العالم يتقاسم فيه المسلمون والمسيحيون واليهود والبوذيون وأتباع الديانات الأخرى القيم المشتركة مع مثل هذا الشعور بالكرامة والشعور بالصداقة، ويتشاركون هموم وأحزان بعضهم البعض
وواصل كونستانتين بلاجينوف ــ نائب رئيس إدارة السياسة الوطنية والعلاقات بين المناطق في مدينة موسكو، رئيس إدارة العلاقات مع المنظمات الدينية في حكومة موسكو، الحديث عن دور الزعماء الدينيين في الحفاظ على وحدة الأمة المدنية، مشيراً إلى أنه بفضل الزعماء الدينيين، تم الحفاظ على وحدتنا على الرغم من محاولات خلق الانقسام. وقال ممثل مكتب عمدة العاصمة: "نحن في موسكو، بالتعاون مع رجال الدين، نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على السلام بين الأعراق والأديان
وتحدث فاسيل شايخرازييف ــ نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، رئيس مجلس الشورى الوطني، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس جمهورية تتارستان ــ رستم مينيخانوف، عن خطط لكشف الستار عن لوحة تذكارية في فلاديفوستوك تخليدا لذكرى الرائد غيلفان باتيرشين، من مواليد ليسيتشانسك، والذي أصبح عام 1938 أول بطل للاتحاد السوفيتي في قوات الحدود لبطولته خلال المعركة مع الجنود اليابانيين على بحيرة خاسان
كما قدم رجل الدولة الشيشاني البارز مسلم خوشيف ــ مساعد رئيس حكومة الاتحاد الروسي، للحاضرين التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ونقل لهم تحيات رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف
وخلال أمسية الافطار، اعرب عدد من المتحدثين عن التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى: صبيجات مازاييفا ــ والدة بطل روسيا نورمحمد حاج محميدوف، ورئيس لجنة القوميات في مجلس الدوما فلاديمير إيفانوف، ونائب مجلس الدوما بيسلطان خامزاييف، ورئيس المنتدى الإسلامي الأوروبي عبد الواحد نيازوف
شارك في حضور حفل الافطار: النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ضمير محي الدينوف، ونواب رئيس الادارة: روشان عباسوف، رفيق فتاح الدينوف، فاريت فارسوف، إيلدار نوريمانوف، رافيل سيف الدينوف، ايلدار علييف