مع بداية شهر رمضان المبارك، وبمباركة الزعيم الروحي لمسلمي روسيا، سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، انطلق مساء هذا اليوم المشروع الخيري والثقافي "خيمة رمضان" في نسخته العشرين، والذي تم تكريسه هذا العام تخليداً للذكرى الثمانين للنصر المجيد في الحرب الوطنية العظمى وعام المدافع عن الوطن
وحضر حفل الافتتاح ممثلو إدارة رئيس روسيا الاتحادية، ومجلس الدوما، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والإدارات الدينية الإقليمية للمسلمين، والمحاربون القدامى، والمشاركين في العملية العسكرية الخاصة، وعدد من اصحاب السعادة السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي في سفارات فلسطين والجزائر واليمن وقطر والكويت وتركمانستان ولبنان، وممثلو المنظمات العامة والخيرية
واستهل روشان عباسوف حفل افتتاح "الخيمة الرمضانية" بنقل أحر التهاني والتبريكات نيابة عن الزعيم الروحي لمسلمي روسيا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتلى الكلمة الترحيبية لسماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، جاء فيها: "إنه لمن دواعي سرورنا، أن نكرس مشروع خيمة رمضان في نسخته العشرين، لإحياء ذكرى مآثر وبطولات أجدادنا. ومن خلال الحفاظ على تاريخ بلادنا، وإظهار الاحترام لتضحيات ومآثر أبطالنا في الماضي والحاضر، فإننا نقدم مساهمة كبيرة في تعليم جيل الشباب، بناء مستقبلنا المشترك السلمي والسعيد، متمسكين بالمبادىء الداعية للوحدة والتضامن وتقديم المساعدة والعون لكل محتاج والاحترام المتبادل والحفاظ على علاقات حسن الجوارــ هذه القيم هي التي ساعدت أجدادنا على مقاومة الفاشية آنذاك، وهذا ما يجب علينا أن نحميه وندعمه اليوم من أجل تحقيق وحدة وتماسك الشعب والتغلب على كل المحن وتحقيق الانتصار على الأكاذيب وانتصار الخير على الشر، مضيفاً أن شهر رمضان هو شهر فريد من نوعه يساهم، في لم الشمل ووحدة الناس، كما يتضح من "خيمة رمضان" التي جمعت تحت أقواسها ممثلي مختلف البلدان والأعراق والأديان المختلفة. كما دعا إخوانه المؤمنين إلى الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم أثناء الصيام والتفكر في معانيه العميقة
بدوره، هناً مدير قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مديرية السياسة الداخلية، للإدارة الرئاسية للاتحاد الروسي، يفغيني إريمين، المسلمين بحلول شهر رمضان، مشيرا إلى ان خيمة رمضان في نسختها العشرين تفتتح في مكان مقدس، على تلة بوكلونايا ــ هذا المكان هو رمز لشجاعة الابطال المدافعين عن وطننا العظيم، مضيفاً أن انتصارنا العظيم هو دليل على وحدة شعبنا، وهو نتيجة ألف عام من وحدة المواطنين من أعراق وديانات مختلفة في إطار دولة واحدة مشتركة. وأكد أن هذه الوحدة تتجلى الآن أيضاً في ميادين العملية العسكرية الخاصة، عندما يقف جنودنا الابطال ــ في هذه اللحظة ــ ممثلو مختلف الاعراق والاديان، يؤدون الصلاة ويتضرعون إلى الله بطرق مختلفة، مدافعين معاً عن دولتنا، مع رجال الدين والائمة العسكريين يحملون كلمة الله، الذين يلهمونهم الثبات وتحقيق النصر
وتلى كونستانتين بلاجينوف ــ نائب رئيس إدارة السياسة الوطنية والعلاقات بين المناطق في مدينة موسكو، رئيس إدارة العلاقات مع المنظمات الدينية كلمة ترحيبية باسم نائب رئيس حكومة موسكو للأمن الإقليمي وسياسة المعلومات ــ ألكسندر غوربينكو، أكد فيها على أن شهر رمضان المبارك يعكس المثل الأخلاقية العالية للإسلام وهو وقت للمؤمنين لتحسين الروح المعنوية والارتقاء بالروحانية والقيام بالأعمال الصالحة ورعاية الأحبة ومن يحتاجون إلى المساعدة، مشيراً إلى أنه في كل عام تفتح خيمة رمضان في تلة بوكلونايا أبوابها بكل حفاوة وتصبح أحد مراكز العمل الاجتماعي والثقافي والتعليمي واسع النطاق الذي يقوم به مسلمو العاصمة موسكو، معرباً عن ثقته بأن تنفيذ هذا المشروع الفريد من نوعه سيساهم في تعزيز القيم الروحية والتقريب بين الناس وتنمية الحوار بين الأديان والأعراق في العاصمة
وتخلل برنامح  الفعالية تقديم فقرات ثقافية وتعليمية تحت شعار "الذاكرة أقوى من الزمن" اضافة الى فقرات فنية وعروضا وفيديوهات تعليمية. وكان العنصر الأساسي للبرنامج هو الرسائل الواردة من الجبهات الامامية، والتي تجسد الذاكرة والأمل. وفي اليوم الأول من عمل الخيمة، استمع الضيوف إلى مقتطفات من رسالة حقيقية كتبها جندي لأحبائه