انطلقت صباح اليوم، أعمال المؤتمر العلمي والتطبيقي لعموم روسيا الحادي والعشرون "قراءات فيض خان" تحت عنوان: "الإسلام في روسيا: التاريخ والثقافة" في معهد المخطوطات الشرقية التابع لاكاديمية العلوم الروسية بمدينة سانت بطرسبورغ، بمشاركة عدد كبير من العلماء والشخصيات الدينية والحكومية وممثلي النخبة العلمية والثقافية ووسائل الإعلام
ويناقش المشاركون في المؤتمر القضايا المتعلقة بتاريخ وثقافة الإسلام في روسيا بشكا عام، كما يناقشون أحدث الأبحاث والمشاريع في مجال دراسة ونشر التراث اللاهوتي الشرقي المتميز للمؤرخ وعالم اللغة الملا حسين فيض خان
في كلمته الافتتاحية، والتي تلاها نيابة عن سماحته، رينات إسلاموف ــ نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية للشؤون العلمية والتعلم، رحب سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين ــ رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، بالمشاركين بأعمال المؤتمر، مؤكداً بأن الزمن أظهر أن أفكار الملا حسين فيض خان (1866-1823) لا تزال تكتسب أهمية اليوم، وتكشف مع كل منشور وبحث جديد عن جوانب من حياته وفكره الأكاديمي، مشيراً إلى أننا نرى مساهماته الكبيرة في تطور العلوم في مجال التاريخ والثقافة الإسلامية في روسيا. ومن هنا يبدو أن المؤتمر العلمي والتطبيقي لعموم روسيا الحادي عشر "قراءات فيض خان" تحت عنوان: "الإسلام في روسيا: التاريخ والثقافة" مناسب جدًا، ليس فقط لنشر أفكاره وتراثه، ولكن أيضًا لدراستها وتعميمها على نطاق أوسع
وووصفت عضو المراسل لاكاديمية العلوم الروسية، مديرة معهد المخطوطات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ـ إيرينا بوبوفا، العالم حسين فيض خان بأنه معلم ولاهوتي ومستشرق، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمجتمع المستشرقين الأكاديميين في سانت بطرسبورغ، مشيرة إلى أن فترة كبيرة من حياة فيض خان وعمله العلمي ارتبطت بمعهد المخطوطات الشرقية (في القرن التاسع عشر - المتحف الآسيوي للأكاديمية الإمبراطورية للعلوم)، الذي عمل داخل هذه الجدران على مخطوطات من مجموعة المتحف الآسيوي باشراف مدير المتحف الآسيوي التابع للأكاديمية الإمبراطورية للعلوم بكالوريوس العلوم بوريس أندريفيتش درون
وقدم النائب الأول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، رئيس معهد موسكو الاسلامي المفتي ضمير محي الدينوف، تقريرًا علمياً موسعًا عن تطور دراسات العالم الجليل حسين فيض خان على مدى العقدين الماضيين. حيث أشار إلى أن الدراسة النشطة لتراث فيض خان بدأت في عام 2004، عندما عُقدت "قراءات فيض خان" لأول مرة في منطقة نيجني نوفغورود. وفي الوقت الحاضر، تعد "قراءات فيض خان"ــ بحسب البروفسور ضمير محي الدينوف ــ أقدم القراءات العلمية المحلية التي تجريها المنظمات الدينية لمسلمي روسيا
وأشار البروفسور محي الدينوف في تقريره الى أسماء الباحثين، الذين بفضل جهودهم تم الكشف والتعرف على أعمال ودراسات فيض خان في القرن الحادي والعشرين، منهم: ميرقاسم عثمانوف، وسيار صابروف، وعمر إدريسوف، وجياز زاكيروف، وسيرجي وأولغا سينيوتكين، وأيدار خابوتدينوف، وأيدار يوزيف، وضمير خيرالدينوف
ووفقا للتقرير، تجري حاليا دراسة وترجمة ونشر أعمال حسين فيض خان على نطاق واسع. وعلى وجه الخصوص، تم نشر كتب جديدة ضمن السلسلة الفرعية "تراث حسين فيض خان" وهي قيد الإعداد للنشر، كما تم نشر سلسلة فرعية جديدة "آثار الثقافة الإسلامية المكتوبة". وكجزء من هذه المجموعة الفرعية الأخيرة، تم بالفعل نشر كتاب "تاريخ الإسلام في داغستان"، استنادا إلى مخطوطة أعاد كتابتها حسين فيض خان
وقال البروفسور ضمير محي الدينوف، إن "قراءات فايض خان" تقام منذ 17 عاما بدعم من مؤسسة دعم الثقافة الاسلامية والعلوم والتعليم الإسلامي