صرح أيدار عزيزوف مدير المركز الدولي للمعايير واصدار شهادات الحلال التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، لوكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي، بأن التعريف بمفهوم السياحة الحلال في روسيا وترويجه بين شعوب دول جنوب شرق آسيا بما فيها دول الآسيان، يمكن أن يساعد في زيادة التدفق السياحي من هذه الدول بنسبة 30٪، ووفقا له، فإن تدفق السياح إلى الاتحاد الروسي من دول المنطقة حاليا لا يصل حتى إلى 50 ألف شخص سنويا
وقال ايدار عزيزوف على هامش منتدى الأعمال الدولي "عالم الفرص: روسيا-آسيان"، إن الترويج لخيارات السياحة الحلال ونشرها بمشاركة الشركاء والزملاء في هذه المجال، وفقًا لتقديراتنا، يمكن أن يزيد التدفق السياحي بنسبة 30% على الأقل، مشدداً على أن "جذب السياح الأجانب عملية معقدة، ومن الضروري إنشاء رحلات جوية مباشرة، وإيجاد طرق بديلة لتسديد المدفوعات غير النقدية، وربما تخفيف قيود اصدار التأشيرة لشركائنا من جنوب شرق آسيا. وأعرب عن أمله في أن يكون من الممكن جذب السياح من إندونيسيا وماليزيا في المقام الأول، علماً بأنه يعيش في هذه البلدان أكثر من 250 مليون مسلم؛ وتحتل جمهورية إندونيسيا المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد المواطنين الذين يعتنقون الإسلام
وبالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مع الهيئات والمنظمات ذات الصلة في هذه الدول، والتي تشمل الاتصالات والتعاون في مجال صناعة الحلال، استطعنا تطوير هذه العلاقات والاتصالات والتوصل الى الاعتراف بشهادات الحلال الصادرة عن المركز الدولي للمعايير واصدار شهادات الحلال التابع للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، في ماليزيا منذ أكتوبر 2023، ويعمل المركز حالياً للحصول على اعتراف مماثل في إندونيسيا
وأوضح ايدار عزيزوف، بأن المركز الدولي يملك الموارد اللازمة للنمو النشط والعمل على توسيع التدفق في مجال سياحة الحلال من دول الآسيان، مضيفاً بأن الشركات السياحية في روسيا وبخاصة في المدن الرئيسية: موسكو، سانت بطرسبورغ، قازان، تؤمن أفضل الظروف للسياح المسلمين، وهناك عدد كبير جداً من المرافق السياحية واماكن الإقامة والمطاعم التي تقدم وجبات الحلال وهي معتمدة من قبلنا ــ المركز الدولي للمعايير واصدار شهادات الحلال
كما تتمتع جمهوريات شمال القوقاز بإمكانيات جادة في مجال سياحة الحلال، وذلك بفضل الشعبية المذهلة التي يتمتع بها البطل الرياضي  الشهير حبيب نورمحمدوف، ولدى جمهورية داغستان، التي استطاعت أن تتكيف بالفعل مع الزيادة الحادة في تدفق السياح وتطور السياحة المحلية الداخلية
وانعقد منتدى الأعمال الدولي الأول تحت عنوان "عالم الفرص: روسيا-آسيان" في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 26 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر
و"آسيان" عبارة عن اتحاد سياسي واقتصادي بين 10 دول في جنوب شرق آسيا. يهدف الاتحاد لتعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي والثقافي بين أعضائه ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. حيث تشكلت الرابطة أولا من 5 دول، هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند، ثم انضمت لاحقا جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، وكمبوديا، وبروناي دار السلام وميانمار وفيتنام