صرح سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بأنه ينبغي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وأذربيجان وعلاقات الثقة الشخصية بين زعيمي الدولتين - فلاديمير بوتين وإلهام علييف - من خلال تمتين العلاقات في المجالات العلمية والإنسانية والروحية
جاء ذلك خلال لقاء سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، اليوم، مع رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية لجمهورية أذربيجان رامين محمدوف على هامش مشاركة سماحته في أعمال القمة العالمية للزعماء الدينيين المنعقدة في العاصمة الاذربيجانية ــ  باكو
حضر اللقاء من الجانب الروسي النائب الأول لرئيس رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية البروفسور ضمير محي الدينوف، ونائبي رئيس الادارة إيلدار نورايمانوف ودينار عين الدينوف، والممثل الخاص لرئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في جمهورية أذربيجان، صفا كريموف
وفي مستهل اللقاء، أعرب السيد رامين محمدوف عن تقديره الكبير لجهود الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتخادية والفعاليات الدولية التي نظمتها في سبتمبر 2024 في المسجد الجامع بموسكو، وهنأ مرة أخرى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا بمناسبة الذكرى الـ120 لتشييد المسجد الجامع بموسكو، والذكرى الأربعين لتشرف سماحته بخدمة الاسلام والمسلمين، والذكرى الثلاثين لتأسيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
واضاف: "تتميز العلاقات بين روسيا وأذربيجان بالتقارب الثقافي والتاريخي والمجتمعي. إننا نتذكر ونقدر عالياً الخطوات التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حرب كاراباخ الثانية، كما نثمن الدعم المعنوي الذي وجدناه في سماحتكم وفي شخص الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بأكملها
بدوره، أعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره الكبير للقمة العالمية للزعماء الدينيين التي انعقدت في باكو على هامش الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ــ كوب 29، مضيفاً أن انعقاد هذه القمة هي نوع من المباركة  لسياسيي العالم من الزعماء الروحيين لحل مشاكل المناخ لصالح البشرية، وتنفيذاً لدعوة الله سبحامه وتعالى إلى عدم هدم النظام الذي أقامه الخالق على الأرض
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين عن امتنانه العميق للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ممثلا برئيس لجنة الدولة رامين محمدوف، لتنظيمه في باكو مثل هذا الحدث العالمي والذي يهم الإنسانية جمعاء، والقمة العالمية للزعماء الدينيين على هامشه، مؤكداً على ضرورة فهم الموضوع البيئي، قبل كل شيء، في سياق البيئة الروحية. فالمهمة الموكلة للإنسان هي حماية أعظم هدية من الله تعالى والحفاظ عليها في شكل الطبيعة، ودور القادة السياسيين هو رعاية كل شخص والبشرية جمعاء. وقال الزعيم الروحي لمسلمي روسيا: "إننا نرى ذلك في شخص الزعيم السياسي لأذربيجان والابن الجدير لوالده إلهام حيدر علييف
وتابع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين قوله، لقد قمت بزيارة باكو لأول مرة في عام 1986، عندما انعقد المؤتمر الدولي "الإسلام من أجل السلام"،ومنذ ذلك الحين، نتعاون مع الزعماء الروحيين في أذربيجان، ونحن أصدقاء مع أخي الأكبر، رئيس الادارة الدينية لمسلمي القوقاز، شيخ الإسلام الله شكر باشازاده، الذي أقدره كثيرًا". ووفقًا للزعيم الروحي لمسلمي روسيا، في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الشراكة القوية مع الادارة الدينية لمسلمي القوقاز، يتعزز التعاون بين مسلمي روسيا ومؤسسات العلوم والثقافة الأكاديمية ومجتمع الخبراء في أذربيجان وهو ما يتم التخطيط  لتطويره وتعزيزه في ظل الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين
وفي نهاية اللقاء، تبادل الطرفان الهدايا التّذكارية