خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى المدن والبلديات في دول مجموعة "البريكس" والمنعقد في مدينة نيجني نوفغورد، تحدث البروفسور ضمير محي الدينوف القائم بأعمال رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية حول اهتمام العالم العربي الإسلامي بثقافة روسيا وتراثها الإسلامي الثري وتجربة التعاون بين الأديان فيها، قائلاً: عندما أتواصل مع الأصدقاء العرب، أسمع منهم: لو كنا نعرف من قبل كم هي جميلة ورائعة روسيا، لما كنا بحاجة إلى باريس أو لندن أو غيرها من المدن الأوروبية، وهم يرددون: نحن معجبون بجمال روسيا وثقافتها وتعاونها
واشار البروفسور ضمير محي الدينوف الى أن الاصدقاء العرب والإيرانيين والأتراك مهتمون بتطوير الشراكات سواء في مجال الصيرفة والمالية أو في المجال الثقافي
وذكر الاستاذ الدكتور ضمير محي الدينوف كيف عُرضت عليه كنوز فريدة من المجموعات الشرقية في قطر والمملكة العربية السعودية، وقيل له إنهم لا يستطيعون عرض عدد كبير من المصاحف القديمة كما هو الحال في سانت بطرسبورغ
ودعمًا لهذه الفكرة، أشار البروفسور ضمير محي الدينوف إلى أنه من الامور التي لا تنسى تم إنشاء مسجد المعرض " العادل" في سوق المعرض في مدينة نيجني نوفغورود بموجب مرسوم الإمبراطور الروسي نيقولا الأول. واليوم، بعد مرور كل هذه السنوات، نحن نصحح ما فعلته الحكومة السوفييتية الملحدة – وبمشاركة السيد المحافظ غليب سيرغيفيتش نيكيتين نقوم بإحياء المسجد "العادل" أو مسجد المعرض، مشيراً أيضًا إن المطران الأرثوذكسي كان قد خصص الأموال لتذهيب قباب مسجد دزيرجينسك
واختتم البروفسور ضمير محي الدينوف القائم بأعمال رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية كلمته بالاشارة الى التراث الثقافي الغني لروسيا وشعوبها: نحن نجلس على منجم ذهب، بغض النظر عن الثقافة أو الاقتصاد أو الدين، فلدينا ما نعرضه ونقدمه، وما يجب أن نعلمه وما نقترحه على شركائنا الأجانب والعرب، والمتعلق بكيفية  بناء عالم متعدد الأقطاب ومتعدد الأديان في واقع الزمن المعاصر الحديث