أثناء إقامته هذه الأيام في الأراضي المقدسة بالمدينة المنورة، التقى الزعيم الروحي لمسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين بفضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم إمام المسجد النبوي بالمدينة المنورة
وقد اصطحب فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين والوفد المرافق له في جولة في المسجد النبوي الشريف، وعرض الأنشطة التربوية والعلمية والتربوية الكبيرة التي تتم في المسجد تحت قيادته. وقال فضيلة الشيخ الدكتورعبد المحسن القاسم إن عدداً كبيراً من الطلاب بدءاً من سن الرابعة يتلقون دورات تعليمية سواء بالحضور أو عبر شبكة الإنترنت، ويبلغ عددهم أكثر من 2500 طالب
ويشار إلى أنه، بحسب فضيلة إمام الحرم النبيوي الشريف، يتلقى أكثر من 49 ألف شخص تعليما إضافيا من خلال هذه البرامج، التي تقام أيضا خارج المسجد النبوي. وتشمل هذه البرامج دورات حفظ القرآن الكريم، واللغة العربية وقواعدها، وقواعد التجويد، وتلاوة القرآن، ودراسة العلوم المرتبطة بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مضيفاً أنه كل يوم في المسجد النبوي الشريف ينهي أربعة أشخاص حفظ القرآن الكريم وتسعة آخرين يحصلون على الاجازة التي تؤكد أن قراءتهم تعود إلى قراءة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
من جانبه ثمن رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتي لروسيا مستوى الدعم التكنولوجي للعمليات التعليمية، معرباً عن شكره وامتنانه باسم مسلمي روسيا على عمله النبيل والدؤوب في المجال التربوي والتعليمي، مضيفاً سماحته: "أنتم فضيلة الشيخ ناصر شخصية معروفة وهي محل احترام كبير في روسيا، وخطبتك التي القيتها من على منبر المسجد الجامع بموسكو ربطت مساجدنا بروابط روحانية وأصبحت صفحة مشرقة في تعاوننا"
بدوره، اشار فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم إلى أن زيارته إلى روسيا العام الماضي خلال مشاركته في فعاليات مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين كرئيس للجنة التحكيم، تركت انطباعا كبيرا لديه، مؤكداً أنه سعيد برؤية كيف تتطور البنية التحتية الدينية في روسيا، تحت قيادة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، وكيف تتم إحياء الحياة الإسلامية، وتتعمق العلاقات بين الدولة والإسلام، وهو أمر في رأيه مهم للغاية
وأعرب سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم عن امتنانهما لقيادة المملكة العربية السعودية المتمثلة في شخص خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الامين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود، لدعمهما ومساعدتهما الكبيرة في تطوير مثل هذه المشاريع التعليمية المهمة في هذه البقعة المشرفة
وجاء هذا اللقاء في إطار زيارة سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يؤدي الزعيم الروحي لمسلمي روسيا وعائلته مناسك الحج والعمرة