اعربت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في بيان لها عن إدانتها الشديدة للعمل البربري الذي ارتكب بحق نسخ القرآن الكريم يوم أمس 21 يناير في العاصمة السويدية
وشدد البيان على أن نوايا منظمي هذا العمل الهمجي شفافة وتتمثل في محاولة لتعبئة مجموعات معينة سياسيًا من خلال إشعال نيران الكراهية بين ممثلي مختلف الأديان، موضحاً بأن دوافع الموظفين الحكوميين الذين سمحوا للقيام بهذا العمل ليست واضحة تمامًا
ونوه البيان على أنه إذا كان هذا العمل يُعدُ محاولة مبتذلة للتهرب من المسؤولية بحجة الموقف العدمي للدولة تجاه القيم الثقافية والأخلاقية، فإن مثل هذا الموقف لهؤلاء المسؤولين، يجب أن يتعرض لانتقادات الفاعلين السياسيين
وأضاف البيان، واذا توافقت أهداف هذا االعمل مع مزاج المسؤولين الذين صدقوا عليه، فهنا لا يمكننا إلا أن نتوقع انتشار العداء والكراهية في المجتمع الأوروبي، ومن المرجح أن يتحول إشعال النار في المبادىء الأخلاقية العامة بشكل منهجي إلى حريق
اننا ندعو إخواننا في الإيمان وكل المتعاطفين ذوي الإرادة الصالحة إلى إظهار الحكمة والابتعاد عن الاستفزاز، وندعو المسؤولين الأوروبيين على مختلف المستويات إلى التحلي بالشجاعة للاعتراف بأن الإيمان هو القوة المرشدة والقائدة في قلوب الغالبية العظمى من البشرية، والتي لا تجعل كل هؤلاء الناس إما "متوحشين" أو حمقى طائشين.
نتمنى أن يتمكن الساسة المتعطشون للسلطة من إجراء حوار مع المجتمع دون اللجوء إلى التحريض على الكراهية والعداوة